الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرحة بس للتونسيين والمصريين

عيسى ابراهيم

2011 / 2 / 12
حقوق الانسان


كلنا فرحنا بسقوط زين العابدين وفرعون مصر إلا أن فرحتنا ستبقى آنية مقابل فرحة الشعبين ....ويبدو لي بأنّ سلسلة السقوط في هذا العام لم تنته بعد، فعند سقوط زين العابدين في تونس ،راهن الكثيرين بأن حالة تونس لهي خاصة ولا يمكن أن تتكرر، ولكن هذه المرة اتضح أنّ ذي العمر الأطول والفرعون أيضا سقط على يد أبناء الكنانة وتكررت حالة تونس في مصر،وقد تكررت التجربة التونسية واسقطوا المبارك ليفتحوا الطريق أمام الشعوب في المنطقة بأن يسقطوا آلهتهم.
نعم لقد سقط المبارك وراهن الكثيرين من المحنطين على صمود هذا الصنم أمام شعب مصر ولكنهم خسروا رهانهم وخسروا كرامتهم مع هذا الرهان .
وبسقوط الفرعون أهنئ المصريين وكافة الأحرار على سقوط الصنم على أرض الكنانة وأهنئ جميع المقهورين والمضطهدين بهذه المناسبة وأقول بأن الزمان هو زمان الشعوب،وأبشركم بأن آلهتكم أيضا في طريقها للزوال لو توحدت إرادتكم.
فلا تتظاهروا بأنكم في أحسن حال ،وحالكم ليس بأفضل من حال الشعبي التونسي والمصري،فكلم تعانون الفقر والظلم وإنعدام الحريات ومن القضاء الفاسد والمحسوبيات وغياب الصحافة والإعلام.
فكما يقال كلنا في الهواء سواء ومهما تتعدد الأسباب فالذل واحد.
فيا شعوب المنطقة لا تصدقوا خطابات الفاسدين ولا تصدقوا إصلاحاتهم وأرفضوا رشاويهم لكم ،فكلهم لصوص وكلهم بلطجية وكلهم ساديون وكلهم ظالمون،فالمستقبل يتجدد أمام الأحرار وتبتعد عنهم المحسوبيات والفقر والسجون بزوال العبودية والذل.. فهل ستجعلون بأن يتحول المثل (الحبل عالجرار) إلى حالة إيجابية ولو لمرّة .....؟
نعم أعتقد كذلك ولدي إيمان بإرادة الشعوب عندما تتوحد وتثور في وجه المتأمرين الحقيقيين.....فالحبل على الجرار ،ولكن نصيحتي يا أخوتي لا يجب أن تنتظروا من الشعب التونسي أو المصري بأن يتظاهروا بدلاً عنكم ضد طغاتكم، وأعلموا بأن فرحتكم بسقوط زين العابدين والمبارك زائلة ،فالفرحة هي فرحة التونسيين والمصريين ولذلك يجب أن لا تتوانوا ولا تتكاسلوا ،وأسرعوا قبل أن ينقطع الحبل وتطفئ نيران الحرية في عروقكم،فهذه فرصتكم وأجعلوا من عام 2011 عاماً لسقوط الساقطين والفاسدين والمفسدين الذين من حولهم.
فالكل كان بإنتظار هذه اللحظة ،لحظة سقوط أثرى عائلة في العالم ،ألا وهي عائلة المبارك ....!!!!
وها هو حلمنا قد تحقق وبدأت كرة بوعزيزي تتدحرج مثل كرة الثلج لتكبر وتكبر لتكتب عليها أسم خالد سعيد وجميع شهداء تونس ومصر وأكتبوا أسماء شهدائكم أيضاً عليها كي تضعوا حداً لعصر العهر والفساد والظلم والطغيان.
فأنا لا أريد بأن تهدر دماء أبنائكم وأبنائنا وأخواتكم وأخواتنا ولكن الدماء تهدر يومياً في أقبيتهم وزنازينهم المكلفة بحماية الحاكم الفرد ،وبعد موت وتعذيب أخواتنا نأتي لنستلم جثثهم من بين أيدي الجلادين وبتقرير طبيٍ مُزيف في حين ندفنهم بحسرة وألم ودون أن نقول بأنه مات شهيداً خوفاً من بطش السلطان.
فكما يقال ما يحك ظهرك إلا ظفرك ،فلذلك باشروا وأبشروا ،فالسقوط أصبح سهلاً بعد سقوط زين الهاربين والفرعون.
فأنتم أيضاً تستحقون العيش بحرية وبكرامة ولكن تجرؤوا فقط على قول ( لا ) في وجه طغاتكم كي تكتمل فرحتنا وفرحتكم.
لكم الحرية ولهم الخزي والعار والهروب.....!!!!

عيسى ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عام ثورات الغضب
رعد الحافظ ( 2011 / 2 / 12 - 12:09 )
الكاتب العقلاني , عيسى إبراهيم
شكراً لجهدكَ التنويري , ومباركة ثورة اللوتس المصرية وقبلها ثورة الياسمين التونسية
علماً أنّي أفضل توفير إسم ثورة الياسمين للثورة السورية القادمة لامحالة
كون سوريا تشتهر بالياسمين وكان نزار قباني يتنشقه في شعره على الدوام
ما علينا ليس مهم كنيتة الثورة بل المهم نتائجها على الأرض
لذلك مع فرحتنا التي لا توصف بنجاح الثورات تبقى أيدينا على قلوبنا , ماذا بعد ؟
عزيزي عيسى , لو شئنا كمجتمعات بائسة النهوض الحقيقي علينا أولاً الإعتراف بواقعنا وأمراضنا الإجتماعية ومصارحة النفس كي نتمكن من وضع العلاج الناجح الأكيد
المرضى النفسيين وأنصاف الرجال والمثقفين , يسمون ذلك جلداً للذات , إنّهم يُفضلون دفن رؤوسهم في الرمال كالنعّام والقول بأنّهم خير أمّةٍ أخرجت للناس وأنّ ماضينا زاهر جداً
الحقيقة واقعنا بائس ونسبة كبيرة فاسدة نتيجة تعفن الافكار خلال 14 قرن من القمع الفكري
ولولا الإنترنت اليوم لما حدثت المعجزة التي بدأت بتونس وإمتدت الى مصر ونتمى لما بينهما ليبيا وكذلك جيرانهم السودان والجزائر والمغرب ثم اليمن والخليج وسوريا
نعم سوريا أنا أراهن على بطولة وشجاعة شعبها


2 - الأستاذ رعد الفاضل
عيسى ابراهيم ( 2011 / 2 / 12 - 13:16 )
شكرا على الاطراء وهذا شرف لي وأتشرف به
وشرف لي بأن أجد أسمك على هذه الصفحة
فأنك شخصت المرض بحيادية وأتفق معك على كل
ما تفضلت به
ان تشخيص المرض يؤدي الى الشفاء
والسكوت عنه يؤدي الى الفناء
لقد شخصت مرض الهروب من المسؤولية بشكل رائع وأصبت كبد الحقيقة
فطوبى لك ودمت أستاذاً عزيزاً وشاهداً على سقوط المحنطين واحدا
تلو الآخر.
مع التحية والتقيدير

اخر الافلام

.. لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية


.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة




.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ


.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل




.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800