الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نريد رئيسنا القادم سيدة

نارت اسماعيل

2011 / 2 / 12
الادب والفن


نريد رئيسنا القادم سيدة
مللنا من الرؤساء الرجال، لم يحرروا أرضآ ولم يحققوا تنمية
لا نريدها سيدة حديدية، تعبنا من حديد قضبان السجون وبوابات الأقبية
نريدها سيدة رقيقة أنيقة مبتسمة
لن تكون تلك سابقة، كان عندنا في يوم من الأيام بلقيس وكان عندنا شجرة الدر وكان عندنا زنوبيا
نريد رئيسة تحل معظم الجيش وتسرح المخابرات والعسس والمتلصصين والمندسين وتعيد هؤلاء العاطلين عن العمل إلى حقولهم ومصانعهم
رئيسة لا نقفل التلفزيون عندما تطل علينا، بل نتداعى لمتابعتها: تعالوا الرئيسة على التلفزيون
رئيسة لا تقطع المياه ولا الكهرباء ولا الانترنت ولا تتحكم بأزرار تشغيل الفيسبوك والتويتر والماسنجر مثل من يتسلى بأزرار البلي ستيشن
رئيسة تظهر بالجينز والتي شيرت وهي تعلم الأطفال كيف يصممون صفحاتهم الخاصة في الفيسبوك وتشجعهم على التعبير عن آرائهم
رئيسة لن يفكر أحد بعزلها بل سيتوسلون إليها أن تبقى
رئيسة نفخر بها بين رؤساء بقية الدول وتكون محط أنظار القادة الآخرين بلباقتها وذكائها وحب شعبها لها
رئيسة تركب البسكليت لتشتري الخبز بدون أن يرافقها أحد لحمايتها
تمزح مع البقال وبائع الخضار ثم تعود إلى بيتها، وعندما تضع رأسها على وسادتها تنام سعيدة مرتاحة البال وهي ترى وطنها يسير على خطى الاصلاح والتنمية
رئيسة نعلق صورتها في مكاتبنا وعياداتنا ليس لأننا أمرنا بذلك ولكن لأننا نحبها، وعندما ندخل صباحآ لمكاتبنا ونرى صورتها تعطينا الدافع والحماس لكي نعمل باخلاص ونحترم مراجعينا ونتفانى بخدمتهم
رئيسة نحمل صورتها في جيوبنا عندما نسافر، وإذا سألنا أحد في فرنسا أو كندا: من هو رئيسكم? لا نتلعثم ولا نحمر خجلآ بل نخرج له صورتها ونقول له : هذه هي رئيستنا
نقول له : كل الشعب يحبها لأنها تحب شعبها، لأنها تحب بلدها
حب الرئيس مثل أي حب آخر، لايمكن أن يكون من طرف واحد، حتى الطبيعة لا نحبها إلا لأنها تحبنا بدورها وتمنحنا المطر والثلج ودفئ الشمس ونور القمر
لا يمكن أن نحب رئيسآ يأخذ كل شيء ولا شيء يعطي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صباح الحرية اخي نارت
مرثا فرنسيس ( 2011 / 2 / 12 - 08:16 )
اضم صوتي لصوتك سيدي؛ فلم يعد هناك مستحيل، بعد ان اكتشفنا ان لنا الحق لا أن نحلم فقط بل ان نحقق احلامنا، وبعد ان ادركنا ان التغيير ممكن ونحن قادرون عليه
محبتي واحترامي


2 - عزيزنا السيد نارت اسماعيل
ليندا كبرييل ( 2011 / 2 / 12 - 13:09 )
أن يصدر هذا الحلم من رجل فهذا شيء يسعدنا حقاً من نصير للمرأة كحضرتك كبّروا أحلامنا , ودعونا نحلق بآمالنا فلم يعد هناك بعيد . حقق الشعب المصري ما كنا نتصوره وهماً , فلِمَ لا نحلم كحلمك الجميل ؟


3 - ردود
نارت اسماعيل ( 2011 / 2 / 12 - 15:07 )
أخت مرثا: يبدو أن قوانين الفيزياء تصلح هنا أيضآ، في السابق كنا نحلم لأننا لم نكن نملك غير الأحلام ولكن بعد أن أدركنا أن الأحلام يمكن أن تتحقق بالإرادة والتضحيات صارت أحلامنا تتمدد وتتسع وصارت تصل إلى كل حقوقنا، لم تعد المطالبة بالحقوق أحلامآ
تحياتي الصادقة

أخت ليندا: كما قلت للأخت مرثا، أحلامنا ستتسع لكي تصل إلى كل حقوقنا، ولم لا يكون رئيسنا إمرأة? ولم لا يكون من الطوائف والأقليات الأخرى? رأيتم كم فرح الشعب الأمريكي بانتخاب رئيس ملون وكان قاب قوسين أو أدنى من انتخاب إمرأة ونحن أيضآ لنا الحق أن نختار أي مواطن مهما كان جنسه أو طائفته
تحياتي الأخوية


4 - عظمة على عظمة
ناهد سلام ( 2011 / 2 / 12 - 18:04 )
اشكرك على مقالك المميز الذي دفعني رغما عني لقرائته بعد عزوفي فترة عن القراءة فكان مقالا مميزا وحمل مضامين اكثر من انسانية ويزيدها القا انها بصوت ذكوري ، لكنها لشدة انسانيتها وعظمتها باتت اقرب للامنيات من الواقع ، على امل ان تحقق هذه الامنيات

دمت بألأف خير ومبروك النصر
سلام


5 - الأخت ناهد
نارت اسماعيل ( 2011 / 2 / 12 - 18:31 )
أنا أيضآ كنت عازفآ عن الكتابة ولكن الموقف هزني بشدة، صار كل مشهد من ميدان التحرير يوحي لي بفكرة أكتبها وصار كل مقال أو تعليق أقرؤه هنا وهناك يحرك مشاعري ويجبرني على التعبير والكتابة ولولا خشيتي أن أبدو مثل طفل صغير مهتاج لكتبت عشرة مقالات في يوم واحد
شكرآ لك وتقبلي تحياتي الصادقة


6 - أجمل الأماني
سيمون خوري ( 2011 / 2 / 12 - 18:51 )
أخي نارت المحترم ، أعترف لك أني بهذه المادة الجميلة قرأت أجمل الأماني . كم هو رائع أن تكون هناك سيدة رئيسة للجمهورية إنه شئ حضاري. وحبذا لوكانت دولة خليجية . مع التحية


7 - شكر
ماريان إسماعيل ( 2011 / 2 / 12 - 19:37 )
شكراً نارت على هذه الأمنيات و التطلعات .. فعلاً لمن المستحيل تقريباً و أشدد على تقريباً أن يصدر هكذا كلام من رجل عاش في الشرق الأوسط و ترعرع هناك.. لكم جلست مع رجال بكافة ثقافاتهم و مستوياتهم و إيدولوجياتهم إلا أن الذكورية كانت تتحسس طريقها من تحت جلودهم في هكذا مواقف .. اللعنة وكل اللعنة على الثقافات التي يحملها البشر إن لم يكن على رأسها الإنسان أولاً وتساوي بين االبشر بمختلف ألوانهم و أطيافهم و أجناسهم ككل .. شكراً على إنسانيتك نارت.


8 - ردود
نارت اسماعيل ( 2011 / 2 / 12 - 21:23 )
الأخ العزيز سيمون: أعتقد أن رئيسة في دولة خليجية بعيد المنال حاليآ ولكن رئيسة في دولة متوسطية لن يكون بعيد المنال، على كل حال لنحلم ونتمنى قدر مانشاء، لم يعد هناك شيء مستحيل، تحياتي لك

الأخت ماريان: لا أدري ما الذي يجعلني دائمآ نصير المرأة وبشكل جارف، ربما لأنني حظيت بأم حنون رائعة متفانية وزوجة راقية ناجحة، في حياتي كلها أثناء الجامعة والاختصاص وفي الحياة العملية كانت هناك دائمآ إمرأة متفوقة أحاول جاهدآ مجاراتها
عندي قناعة متأصلة بأن المرأة تعطي أكثر من الرجل
شكرآ لك ولحضورك الجميل


9 - إنسان بكل معنى الكلمة
يارا ليبزو ( 2011 / 4 / 1 - 21:35 )
الأخ نارت إسماعيل ،،

سرني جداً ما قرأته منك ،
منتهى الإنسانية ان نرى مناصرين للمرأة في زمننا هذا و الذي بالإسم ينادي للمرأة
بأن تكون في المقام الأول في تحمل المسؤوليات ثم ليأتي بعدها و يحاول أن يحجمها لتكون بالترتيب الأخير .
التعليق جاء متأخراً جداً ، لكن و بالصدفة وأنا أبحث عن شيء جديد يشدني للقراءة وجدت ما كتبته أنت .

تحياتي لقلمك العظيم ليكتب و نقرأ نحن دائماً

يارا ليبزو


10 - أخت يارا
نارت اسماعيل ( 2011 / 4 / 1 - 23:58 )
شكرآ جزيلآ على تعليقك الجميل ودعمك وتأييدك لما أكتبه
أنا أحاول فقط أن أرد الاعتبار للمرأة هذه الإنسانة الرائعة التي هي مصدر
الحياة والعطاء والجمال، تقبلي تحياتي الصادقة

اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته