الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابى العراق ان يثور وينتفض!!!

الاء حامد

2011 / 2 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كل الشعوب تسعى إلى التحرر والى تطلع لحياة كريمة إلا الشعب العراقي لازال غافيا في سباتاً طويل من الحرمان والمعاناة والفقر رغم انه يعوم في بحراً من الثروات .

ولو قلبت صفحات تأريخه لوجدتهُ شعباً كتبت عليه الذلة والمسكنة الأبدية وكل تجلياتهِ تكمن في صنع الظليمةٌ لنفسه دون إن تجده يحرك شفا أنمله من قيود ظالميه القمعية , التي أدمت معصمه وأكللته من الآهات والحسرات لسنين متعاقبة ,, فبلد الثروات يعيش شعبه دون خط الصفر من البؤس والفقر!! بلد لم يعرف الانتصارات , وشعب هوى الهزائم والمخيبات, لا يسعى جاهدا لتغيير مساره, كالشعوب التي تحررت بثوراتاً جبارة , تطلعاته فاشلة , طموحاته محدودة,من احتلال إلى إذلال . ومن نكسة إلى هزيمة!! لا يصنع الثورات والإحداث تتحكم به. وأمواج الخنوع تركب كيانه!!!

الثورات ألان لا تعرف المهزومين . ولا تفتح أبوابها للبائسين ,, أنها تفتح أبوابها للأقوياء الذين اذا سقطوا على الأرض حاولوا النهوض من جديد .. وإذا تلقوا الضربات ردوا على الضربات بلكمات وان انهزموا ثلاث مرات حولوا الهزيمة في المرة الرابعة إلى انتصارات..

ثم لماذا في العراق الحاكم وحده يتكلم وهو العالم والمتعلم !!. والشعب دائما يخرس صوته ويعطله عقله ويبطل حكمته كي الحاكم يكون بمفرده, وليطمئن على حكمه, فيتوقف الانطلاق وينعدم الإبداع ويختفي الابتكار ويسقط الفن, وتتحول أمهات الكتب الى هتافات, والحوار الى تصفيقات, وتخلو المعامل من العلماء , وتمتلئ بالسفهاء وتسدل الشوارع بمواكب متسولي السلطة الجدد. الذين انتخبهم ساذجي التجدد!!!

والنتيجة صم نواب الشعب آذانهم كيلا يسمعوا أنين المعذبين , وأغمضت أعينهم كيلا يروا أهات المعوزين وجوع البائسين .لم يتذكروا ألوف المظلومين الذين أغلقوا أذانهم لكيلا يسمعوهم وقبل الانتخابات أوعدوهم!!! ولم يتذكروا ألوف الضحايا الذين أغمضوا أعينهم حتى لا يرونهم . وقبل الانتخابات قال سيحررونهم!!! . فبأس القوم انتم وبأس ممن انتخبكم ... لا تفقهون غير مصالحكم ولا تعرفون غير ما يضحى في أرصدتكم من أموال الشعب الغافي وتتلاطم فيه آبار النفط الصافي !!

يا فقراء العراق وجياعه . ما بالكم بالمشانق وحبالها تحيط أعناق الأبرياء, وما بالكم بالسياط وهي تهوي على ظهور المسجونين التعساء . متى تعم الرحمة في هذه البلاد وتسري الرأفة على أحوال العباد!!! .. بلد لم تعد فيه إنسانية , وضاعت فيه نسمات الحرية .وبأسم الديمقراطية سرقت ثرواته الخيرية , والشغب غافي بنومه أبدية , لا يصحو من مرقده الا بسياط الخيزران .. يعوم في بحر من النسيان . لا يفقه ما يدور حوله!!!
مؤذنة تزفر صوت مؤذنها فتشهق الملائكة بالتسبيح على هذا الوطن المأتم- إلى متى غارق بسباتك أيها الشعب الغافي وثارات كل زناة الأرض تجتمع حول عنقك؟ كل الطرق بنادق وسكاكين تقف لك بالمرصاد . الطرق معبدة لا غريب على الإسفلت سواك وسواد الشارع المندى بنثيث الغيم ودمك بعد حين, هل قدر لك ان تكون حصاة او منسأة يتوكأ فيك حنين الإسفلت ؟ متى تصحو من رقدتك ايها الغافي ؟ اسمع دقت قلب امرأة رمت الماء وراءك والماثلة جبنك في الظل قلمها يرسم خطواك في الشارع!!

ها أنذا احمل الشعب قربانا بعدما طالت غفوته ورقدته وابحث عن وجوه ممهورة بالدم فوجها للمؤتمرات وثان للحركات وثالث للأحزاب ورابع لفتاوى التكفير وخامسا للانتخابات واصرخ هل كتب الذل والصمت على شعبا أوثقه البغي ليسير مع الركب الى حيث الموتى المجاني؟ وهل أوثقه الظلم أربعين سنة ضوئية ؟ وهل يبقى جسر يعبره كل زناة الليل الى جنات الولدان ؟؟؟. والى متى يبقى هذا الشعب دوما في الحرمان ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراقيين اشبههم بدجاج الشركة
خالد الطيب ( 2011 / 2 / 12 - 16:16 )
ممتاز سيدتي الاء
ولكننا شعب كسول في كل شىء
نحن شعب تمبل ابو رطبة
لاتحلمي سيدتي ........
لن يأتي هذا اليوم .........ربما أكون متشائما- ، وأنا كذلك في هذا المجال فقط
لأنني جربت نفسي والاخرين ( الا ماشذ )
ظلم صدام الذي لا يُطاق .......
حتى أطلقوا علينا مصطلح دجاج الشركة
ولم ننتفض
متأثرين بــ (( تمبل ابورطبة )) الذي استعان بامريكا التي أفسدت كل جميل لم تطاله يد الصنم
هكذا نحن .......شكرا لكي


2 - وصف دقيق وبمحله !!!ههههه
الاء حامد ( 2011 / 2 / 12 - 16:28 )

الاخ خالد الطيب تحية لك من القلب .. شاكرة لك مرورك الكريم .. طبعا التعليق للامانه قد قرأته في موقعا ثان على نفس مقالي هذا . واعجبت به ولا اخفي اعجابي به هنا ايضا .. شكرا لنقلك هذا التعليق الصريح والمعبر ...تحياتي لك


3 - مرحبا
عبد الكريم الظاهري ( 2011 / 2 / 14 - 19:45 )
عزيزتي الاء المعروف عن تاريخ الشعب العراقي شعب انتفاضات وثورات والشعب العراقي قارئ ممتاز ولكن اربعون عاما جثمت الدكتاتورية عليه وقضت على مثقفيه وطاردتهم حتى في المنافي البعيدة وجاء التغيير بايدي اجنبية همها مصالحها فقط واتت الينا باحزاب الاسلام السياسي الذي جثم هو الاخر علينا فعم التخلف وبات الياس يسيطر علينا ولكن الامل بشبابنا وشاباتنا بالتغيير مثلما حدث في مصر وتونس ونحن بانتضار الاتي انشاءالله


4 - الاخ عبد الكريم
الاء حامد ( 2011 / 2 / 16 - 06:04 )
الاخ عبد الكريم الضاهري .. عمت صباحا واسعد الله ايامك .. شكرا لمرورك الكريم الذي اسعدني ايما سعادة ..بالطبع الشعب العراقي عانى من حكم جائر لمدة ثلاثين سنة وبعد التغيير جاءت الاحزاب الاسلامية المواليه لايران التي عبثة في العراق فسادا ..لهذا نستنهض الهمم في الشارع العراقي مطالبين بالتغيير السياسي وبأنتفاضة ضد الفساد واخرى للاصلاح ... شكري وودي

اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا