الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العراقية.. هل تستحق الثقة ؟!!

محمد نوري قادر

2011 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


لقد بدأ العد التنازلي لحكومة لا ترقى بأبسط الحقوق أن تكون حكومة فاعلة تلبي احتياجات مواطنيها وما يريدها ويرددها أغنية أبنائها منذ إعلانها وتشكيلها بعد صراع محموم ولهاث بلعاب تقززت النفس منه وتوسلات وصفقات خلف الكواليس كي تكون هي لا غيرها لا يعلم فحواها إلا الراسخين بالعلم والذين اتخموا بعد جوع والذين طفحت روائحهم الكريهة لِما يرتدونَ من ثياب .. إنها وصلت الآن أمام مفترق لطريق أبوابه مغلقة وما يثير الدهشة انه لا يعني لها شيئا ما دامت تمسك بالسلطة وهو ما يدعوا للريب مما تحمله الأيام القادمة , فهي لم تقوم بخطوة واحدة بالاتجاه الصحيح وما يعبر عن نواياها الحسنه وما ألتزمت وتعهدت على القيام به وبما تم الاتفاق عليه بعد جهد وعناء وما تبعه من تدخلات سافرة بحق العراق حيث تشكلت الحكومة وهي تعاني من مرض العضال الذي لم يزل مستشريا في جسدها , بل يهدد أمنها ووجودها , وهذا ما تظهره الخلافات ومن الشد والجذب حول بنود الاتفاق وماهيته ,وهو بنفس الوقت يدعوا للتساؤل هل تستحق الحكومة العراقية الثقة ؟! وقد تخطت شعبها وما أعلنته في خطاباتها واتفاقاتها والتزاماتها , وهل هي حقا حكومة ؟ هذه الحكومة التي أصبحت تابعا لدولة تمارس العهر علنا ترسم سياستها وتسيّرها وفقا لأمنها وأهوائها وسياستها وبما تشتهي ولم تعُد خافية على أحد , بل إنها أصبحت لاعب أساسي في جداولها
هذه الحكومة تعيش في صخب مفتعل ولم تعي خطورة ما يحصل ولم تعي أيضا ما تعنيه الوزارات الأمنية في بلد ملتهبة جراحه يسعى أن يعيش بأمان كبقية شعوب الأرض بعد سنين عجاف أحرقت كل ما يفرح وما يتمناه المواطن بدماء ملئت شوارعه وأزقته بفتنة مزقت أوصاله وهو بغنى عنها أفتعلها الراسخون بالفضيلة لتحقيق مآربهم الدنيئة ومياهها العكرة والتي لم تكن يوما من صلب شعب بكافة أطيافه يعيش بألفة ومحبة , ولم يزل كما هو وإن أدعوا غير ذلك .. لقد فاض ما يحمل الإناء , فقد تحدث قبل أيام معدودات احد وجوه الحكومة عن الوزارات الأمنية قائلا إنها غير ضرورية الآن ونحن نسعى إلى اختيار الذي يستحقها , وكأنها ارث ينتظر توزيعه إلى أصحابه .. كيف ياهذا , كيف تبني وتحرث الأرض وتحرسها إن لم يكن أحدا يحميها , انك تدعوا علنا الذئاب كي تمزق جسد دماءه لم تجف بعد , لأنك تريد أن تمرح بما تحب وتقتل بكاتم الصوت الذي يرفع صوته بوجهك غضبا , لقد طفح الكيل , وأوشكت بداية النهاية أن تطرق أبوابها بصراخ الغضب الذي ارتفع أكثر بما لم توفره الحكومة وما وعدت به والذي أصبح جليا إنها لم تستطيع أن تفي به لأنها غير قادرة على فعل ذلك لأسباب عدّة أهمها أنها تسعى إلى تمزيق وحدة الصف الوطني بإيماءات أصبحت تشهدها الساحة على امتداد البصر , طائفية المنهج والصورة بامتياز , لم تولد من رحمها , تسعى لطيفها دون غيره ولم يعنيها التراب , لم تقدم الخدمات الأساسية والضرورية للمواطن , وعودها كاذبة , مَنْ يمثلون شعبها غير قادرين على اتخاذ قرارات مصيرية ولم يمتلكوا مفاتيح أبوابها لذلك تبقى معلّقة على الرّف فترات طويلة , الشك الذي يعتمر أبناء الشعب باختلاف أعمارهم وميولهم في ولائها للوطن وأبنائها هو ما يجعل السخط عارما في كل مكان لعدم تنفيذها التشريعات اللازمة والخطوات الواجب القيام بها والأداء الذي يرسم خطواتها , لا توجد خطوات جادة ومثمرة وصادقة للبناء , تفشي الفساد بصورة لم يسبق أن شهدتها الدولة العراقية منذ نشأتها وهدر الأموال وظاهرة البطالة لعدم وجود سياسة اقتصادية واضحة المعالم وعدم محاسبة المقصرين واللصوص الذين سرقوا أموال الشعب والتستر عليهم تحت عناوين شتى , العصابات المسلحة بأسماء وميول أصحابها لحماية نزعاتهم الذاتية المفرطة وإرهاب المواطن وتسخيرها بأجر مدفوع الثمن لخدمة أغراضها الدنيئة
كل هذا ولن تجد من يصغي لحقائق يراها بأم عينه بل يكيل بالاتهام لضعف البصر والابتعاد عن الحقيقة لفئة دون غيرها الغرض منها واضح جدا تسبقهم هراواتهم باسم الإرهاب , فهل هي حقا تستحق الثقة , وحقا حكومة ؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا