الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دار البرلمان السوري

شمس الدين العجلاني

2004 / 10 / 7
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


جديد العجلاني
دار البرلمان السوري تاريخ وشاهد وحضارة
من يقف اليوم امام مبنى مجلس الشعب (البرلمان ) يدرك انه يقف امام صرح معماري عريق يعبق بالتاريخ في كل حجر منه وفي كل ركن داخله , حكاية بطولة وذكريات واحداث ومشاهد تراكمت من ايام وليال سجل من خلالها رجالات سورية تاريخا ناصعا , يشهد على عراقة الديمقراطية السورية وبطولة رجالات سورية في مقارعة الاستعمار والدفاع عن البلاد .

بهذه الكلمات يبدأ الكاتب شمس الدين العجلاني كتابه الجديد عن تاريخ البرلمان السوري والذي صدر حديثا , متضمنا ثلاثة محاور عن تاريخ البرلمان وحضارته وشهادة على تاريخ سورية ورجالاتها وكما يقول المؤلف : شهد بناء دار البرلمان السوري مواقف رجالات سورية وشهد انتصارات شعبنا وتحدى المستعمر وارخ لبطولات شعبنا الذي يعشق ا لحرية والكرامة.‏
وفي جولة سريعة عبر صفحات الكتاب نرى ان البرلمان السوري عام 1928 زمن رئيسه هاشم الاتاسي شهد مداولات عاصفة وصدامات مع المستعمر الفرنسي حين شكلت لجنة برئاسة ابراهيم هنانو لوضع دستور دائم للبلاد ووقع خلاف مع سلطات المستعمر في 9 آب 1928حول عدد من مواد الدستور المتعلقة بوحدة الاراضي السورية وحقوق رئيس الجمهورية والتمثيل الخارجي .‏
فأصر المجلس التأسيسي آنذاك (البرلمان) على عدم المساس بهذه المواد مما دعا سلطات الانتداب لتعليق جلسات المجلس في 7 شباط 1929 ومن ثم حل المجلس كما وضع البرلمان اول دستور لسورية عام 1930 وكان هذا المجلس المناوئ الصلب للاحتلال وكان وراء الاضراب الخمسيني الشهير الذي امتد من 19 كانون الثاني وحتى 8 آذار 1936 ما اضطر المستعمر على توقيع معاهدة 1936 التي رفضها ايضا ا لبرلمان وزادت الاحتجاجات الشعبية والبرلمانية مما دفع المفوض السامي الفرنسي الى تعطيل الدستور وحل المجلس بتاريخ 8 تموز 1939 وكان رئيسه فارس الخوري .‏
ووقف البرلمان ايضا ضد مشروع اخر هو الهلال الخصيب وافشله وكان للمجلس موقف وطني رائع برئاسة فارس الخوري حينما رفض قانون الانتخابات الذي وضع على اساس طائفي واصر البرلمان آنذاك ان التمثيل لا يتم الا على اساس وطني دون تمييز بين دين او مذهب .‏
ومن المواقف المشهودة ايضا للبرلمان وقوفه ضد توقيع اتفاقية التابلاين مع امريكا لما فيها من بنود تمس كرامة واستقلال سورية.‏
ويتابع شمس الدين العجلاني سرد اهم ما شهده مبنى البرلمان من مواقف وطنية حتى يصل الى مجلس الشعب الذي جاء بالمرسوم رقم 466 تاريخ 16 شباط 1971 من الرئيس الراحل حافظ الاسد وقام مجلس الشعب بوضع دستور للبلاد والتصديق على ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية ومن ثم تتالت الادوار التشريعية للمجلس وصولا الى الدور التشريعي الحالي وهو الثامن دون اي تعطيل للمجلس نتيجة الاستقرار السياسي الذي عاشته سورية منذ قيام الحركة التصحيحية وحتى اليوم .‏
وتضمن الكتاب ملحقا للصور تتحدث عن المراحل التي مر بها مبنى البرلمان منذ البدء باشادته عام 1928 ومراحل التوسع التي مر بها و تظهر الصور الفن المعماري الرائع لواجهات المجلس ولقاعاته التي زخرفت بالخشب المحفور والرخام .‏
واخيرا فان الكتاب صدر عن دار ستارز للاعلام والاعلان والتسويق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا