الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان:النهج الديمقراطي يدعو الجماهير الشعبية إلى النضال من اجل تغيير ديمقراطي جدري

النهج الديمقراطي العمالي

2011 / 2 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


عقدت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي اجتماعها للعادي يوم السبت 5 فبراير 2011 بالدار البيضاء حيث ناقشت الوضع الثوري في تونس ومصر وأثاره على بلدان العالم العربي ومن بينها المغرب معلنة ما يلي:

1)تحيي الثورتين المصرية والتونسية وما تختزنه من صمود شعبي بطولي وإصرار على الإطاحة بالاستبداد والديكتاتورية وتنحني أمام أرواح شهداء الانتفاضتين الذين رسموا بدمائهم طريق الحرية والعدالة الاجتماعية وتدعو إلى مواصلة التضامن معهما.

2)تعتبر هذه الهبات الشعبية انعطافة نوعية وأساسية في تاريخ المنطقة تفتح آفاقا جديدة لنضال شعوبها التواقة للتحرر من الاستبداد والتبعية للامبريالية والصهيونية وتحذر من محاولات الالتفاف على شعارات وأهداف الانتفاضتين الشعبيتين من طرف الامبريالية والطبقات السائدة المحلية والرجعية بهدف تأمين مصالحها وإعادة هيمنتها بوسائل جديدة.

3)تعتبر أن تحقيق التطلعات المشروعة للشعبين في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطني رهين بالإطاحة بسلطة الطبقات السائدة وجهاز دولتها وتهديم البنية الرأسمالية التبعية.إن ذلك غير ممكن دون استلام الطبقة العاملة لقيادة جبهة الطبقات الشعبية والسير بها نحو استلام السلطة وانجاز مهام التغيير الديمقراطي الجذري ذي الأفق الاشتراكي.

4)تعتبر أن المغرب ليس في منأى عما جرى ويجري في كل من تونس ومصر وبلدان أخرى في العالم العربي ذلك أن الأوضاع التي كانت وراء الثورتين التونسية والمصرية والأسباب التي فجرتها هي نفسها الموجودة في أغلب بلدان المنطقة (مع تفاوتات ملموسة خاصة بواقع كل بلد) ومن بينها المغرب الذي يعرف الاستبداد السياسي والحكم الفردي المطلق وسيادة الرأسمالية التبعية والاختيارات النيوليبرالية والعمالة للامبريالية وللصهيونية وهيمنة حفنة قليلة من العائلات المتنفذة وعلى رأسها العائلة الملكية على السلطة والثروة بينما تعاني الأغلبية الساحقة والمسحوقة من الإفقار والبطالة والبؤس والقمع والتهميش.

5)تؤكد على أن الانتفاضة الشعبية في تونس وفي مصر قد أظهرت زيف أوهام الإصلاح والتغيير من داخل المؤسسات الرسمية، تلك الأوهام السائدة وسط العديد من القوى السياسية الديمقراطية في بلادنا.كما أبرزت راهنية وملحاحية التغيير الجدري المرتكز على نضال الجماهير المنظم والواعي من أجل التحرر والديمقراطية والاشتراكية بعيدا عن أساليب الكولسة والتوافقات الفوقية والمذكرات المرفوعة للملك وتقديم النصح إليه.

6)توضح أن تغييرا من هذا الطراز يتطلب ما يلي:

تفكيك الأجهزة المخزنية للدولة وعلى رأسها الأجهزة القمعية السرية والموازية واعتماد الشفافية ودولة الحق والقانون في الحفاظ على الأمن،وجهاز السلطة لوزارة الداخلية وإعادة بنائها بما يرفع يدها عن باقي الوزارات والمرافق ويجعلها في خدمة المواطن،وجهاز القضاء وإعادة هيكلته بما يضمن استقلاله التام عن السلطة.هذا ناهيك عن إقالة الحكومة وحل البرلمان الذي لا يمثل قطعا الإرادة الشعبية. +

محاكمة المسؤولين عن الجرائم السياسية المرتبطة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الاقتصادية المرتبطة بسرقة خيرات البلاد وتبذير المال العام ومصادرة ممتلكاتهم.

تغيير جذري للدستور،بوضع دستور ديمقراطي يجسد إرادة الشعب باعتباره صاحب السيادة ومصدر كل السلط، يضمن فصلا حقيقيا للسلط، يعترف بالثقافة واللغة الأمازيغية باعتبارهما ثقافة وطنية ولغة رسمية، يساوي فعلا بين المرأة والرجل في جميع الحقوق والواجبات وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويضمن الحقوق الخاصة للمرأة كامرأة وكأم ويقر فصل الدين عن الدولة ويمنع الاستغلال السياسي للدين، يضعه مجلس تأسيسي منتخب بشكل ديمقراطي ونزيه.

إقامة سلطة ديمقراطية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا تعتمد مبدأ الانتخاب في إطار دولة الحق والقانون وإقرار جهوية ديمقراطية حيث تتمتع الجهات بصلاحيات حقيقية في التقرير والتنفيذ صلاحيات متفاوض حولها مع السلطة المركزية مع إعطاء أقصى حد ممكن من التسيير الذاتي على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية للمناطق التي تتمتع بشخصية متميزة تشكلت خلال السيرورة التاريخية لشعبنا مثل مناطق الريف وزيان وسوس قد تصل إلى الحكم الذاتي.

بناء اقتصاد وطني متمحور حول الذات يقطع مع اقتصاد الريع والامتيازات والتبعية للامبريالية واملاءات مؤسساتها العالمية ينبني على تخطيط اقتصادي وطني وتحرري وقطاع عام واسع الأمر الذي يتطلب إرجاع كل الصناعات والمناجم الاستراتيجية التي تم تفويتها في إطار الخوصصة إلى الملكية العمومية وتأميم البنوك وأهم المجموعات المالية وتأسيس مجمعات العمال في كل المؤسسات العامة أو الخاصة،تكون صلاحيتها مراقبة التسيير والإنتاج.إضافة إلى رسم سياسة فلاحية تستهدف تلبية الحاجيات الأساسية للسكان بما يضمن الأمن الغذائي والحفاظ على الثروات الطبيعية والمحيط البيئي والتنمية المتوازنة وهو ما يفرض القيام بإصلاح زراعي جذري كضرورة لا مناص منها.

ضمان الخدمات العمومية الأساسية من تعليم وصحة ونقل والحق في السكن اللائق والشغل وضمان استقلال الإعلام عن الدولة وكل الاحتكارات و تطوير كل المكونات الثقافية للشعب المغربي بارتباط مع التراث الثقافي الإنساني.

وعليه فان الكتابة الوطنية،

7)تشيد بنضالات العمال وسائر الجماهير الشعبية وتدعو إلى تأجيجها وتوحيدها وربطها بالنضال العام من اجل الديمقراطية وتدعو بالخصوص نقابتي الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل إلى تجاوز خلافاتهما والدخول في مسلسل وحدة نضالية وتحمل مسؤولياتهما في الدفاع عن شعبنا وطبقته العاملة ضد التسريح والبطالة والغلاء وتدهور الخدمات العمومية ومن أجل حقه في الحرية والكرامة والديمقراطية.

8)تدعو اليسار الماركسي ببلادنا إلى تحمل مسؤوليته التاريخية في إعادة الاعتبار والدفاع عن البديل الديمقراطي العلماني والاشتراكي.

9)تدعو كل القوى الديمقراطية السياسية والنقابية والاجتماعية والحقوقية والنسائية والثقافية والأمازيغية والجمعوية وكل المثقفين والفنانين النزهاء والشخصيات الوطنية إلى التقاط هذه اللحظة السياسية والشروع فورا في بناء جبهة وطنية للنضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية على أرضية برنامج حد أدني ديمقراطي مسلحة ببرنامج تحرك نضالي متفق حولهما بشكل جماعي.

الكتابة الوطنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى
سالم حميدة ( 2011 / 2 / 12 - 19:27 )
وماذا عن ٢٠ فبراير


2 - حول النقطة رقم 3
زروال المغربي ( 2011 / 2 / 12 - 20:46 )
تعتبر أن تحقيق التطلعات المشروعة للشعبين في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطني رهين بالإطاحة بسلطة الطبقات السائدة وجهاز دولتها وتهديم البنية الرأسمالية التبعية.إن ذلك غير ممكن دون استلام الطبقة العاملة لقيادة جبهة الطبقات الشعبية والسير بها نحو استلام السلطة وانجاز مهام التغيير الديمقراطي الجذري ذي الأفق الاشتراكي.

هل ما جاء في هذه النقط (النقطة 3) في بيانكم لا يجري على النظام الديكتاتوري في المغرب حتى طرحتم من جديد مشروعكم الإصلاحي في النقطة 6 .

و بدل الحزب الثوري الذي تتطلبه النقطة 3 إكتفيتم بمشروع جبهة موهومة في النقطة 9 ؟
عليكم بالوضوع الأيديولوجي و السياسي بعيدا عن الديماغوجية.


3 - انا مغربي يساري لبرالي علماني
محمد المشرقي ( 2011 / 2 / 13 - 10:49 )
النهج الديموقراطي؟ متى كانت الماركسية والشيوعية ديوقراطية؟؟؟؟
-الطبقة العاملة -, -البرجوازية- الخ. مصطلحات فاشية ارهابية استعملها سفاك الدماء مثل ماو وستالين. الا تعلمون ان الغرب يحارب الماركسية والشيوعية؟ الغرب لن ولن يسمح بوصول الاسلاماوي الارهابي والشوعي المتخلف السفاح الى السلطة . نعم مع التغيير, وهذا يعني محاربة الفكر العروبي الاسلاماوي الارهابي والفكر الشيوعي المتخلف. انتم تسمون نفسكم تقدميون, لكني لا اعرف دولةشيوعية واحدة متقدمة. هل تعرفون لماذا ماتت الشيوعية في ديارها, لان البشرية ضد الفكر الشيوعي الارهابي المتخلف. الشيوعية الماركسية ماتت وانتهت وصلينا عليها صلاة الجنازة


4 - حول البيان
فلاح مغربي ( 2011 / 2 / 13 - 11:08 )
تريدون حكم المغرب منفردين بمجموعة من المتقاعدين من امثال امين و جماعته لا بالقلاحين و الطبقة العاملة كما تدعون بهتانا و ظلما فالمؤتمرانالاخيران للجمعية الحقوقية و لنقابة الاتحاد المغربي للشغل يظهران بالملموس نواياكم الحقيقية في جر المغرب الى حكم الحزب الوحيد و الاوحد الاستءصالي اللاديموقراطي


5 - الإختفاء و راء البيانات النارية لا يكفي
حسن طويل ( 2011 / 2 / 13 - 14:57 )
رصاصية الكلمات و نارية البيانات تخفي العجز عن الإجابات الحقيقية للمرحلة التي يمر منها المغرب .فإن كان هناك درس من الدروس يجب إستخلا صها من إنتفاظتي تونس و مصر فهو كسر كل مكونات المشهد المتخلف للسياسة في الدول العربية من حكومات و معارضات تقليدية همها الشعارات الكبرى و البيانات النارية و النضال الصالوني التي في الأخير تكرس حكم التخلف ,فشعار مثلا -كحكم لاوطني لاديمقراطي لا شعبي- ترديده لا يمس الواقع و حتى هدا الحكم يعجبه أن تردد مثل هذه الشعارات التي لا تحمل معلومات محددة بل تذيب كل رسالة مقصودة في عموميات تهرب المقصود,أليس المعلومات رفيقة التفاصيل و نحن نعيش عصر المعلومة.و لأو ضح أكثرأعطي أ مثلة:الملفات التي قامت به المجلتين تيل كيل و نيشان حول ا الملكية يحمل معلومات و تفاصيل تو ضح بالملموس و بد ون شعارات أن الحكم بالفعل فردي و مطلق و أكثر من هدا تنزل هذا الشعار إلى الواقع .فضح الفساد المالي عبر ملفات أحسن بكثير من التجدر في البيانات بكلمات كبيرة .المتخلف يفهم حتى يساريته بتخلف,الآن في المغرب معروض مسيرة في 20 فبراير ألم يكن الأجدر إعطاء موقف بدل التجدر و التخفي وراء كلمات كبيرةوفارغة


6 - الثوري اللاثوري
محمد أبو الطيب ( 2011 / 2 / 13 - 20:25 )
كما قال الأخ حسن طويل، المسألة لا تتعلق ببريق الشعارات وبالنقاش الصالوني الأجوف. إعذرونا على هكذا قسوة في الحديث، فساعة الحسم آتية لا ريب، بل ابتدأت. لعل السادة في النهج لم يستوعبوا الدرس بل الدروس جميعها في جل المحطات. أنتم تعرفون جيدا، وقد حصلتم على -شرعيتكم- القانونية ماذا تطلب منكم ذلك وفق قانون الأحزاب وتأسيس الجمعيات السياسية في المغرب من اعتراف مطلق بالنظام القائم ومستتبعات ذلك.. والحال انكم تطرحون مطلب -تفكيك الأجهزة المخزنية للدولة-. هل تعرفون الدلالة العملية لهكذا مطلب؟ هل أنتم مؤهلون للقيام بهكذا إنجاز فعلا. لنتذكر بأن هذا المطلب هو في الأصل أحد أهم المهام التي كان يطرحها شباب الحركة الماركسية المغربية في سبعينات القرن الماضي: الثورة الديمقراطية الوطنية. كان شعارا مهما مطروحا كبديل للاستبداد. تقزم هذا الشعار ليدخل في خانة الأيقونات الموضوعة على جدار صالونات النقاش. أيها الرفاق، المسألة ليست القدرة على إعادة طبع بيان بتغيير التواريخ وبعض الحيثيات اللحظية والمناسباتية. إنها مصير شعوب تحتاج إلى مثقفين ثوريين حقيقين قادرين على الإنصات لنبض الشارع والفعل فيه عوض التهافت والعصبوية

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل الفلج.. مغامرة مثيرة لمصعب الكيومي - نقطة


.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية




.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً


.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر




.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!