الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرس التونسي والمصري مهداء لكل الشعوب العربية

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)

2011 / 2 / 12
الصحافة والاعلام


احتفل الشعب المصري بعرسه الشعبي تتويجا لصموده النضالي، وانتصاره على الرئيس الطاغية حسني مبارك وإسقاط النظام العسكري الجاثم على صدور أبناء النيل، وذلك على نهج الشعب التونسي الأبي طارد الطاغية الاستبدادي، الذي أذاق الشعب التونسي كل أنواع وأشكال التنكيل والقمع والحرمان السياسي والاقتصادي والاجتماعي......
إنه يوم مشهود للتاريخ المصري الصامد ضد النظام الفاسد الذي حكم بيد من حديد طيلة 30 سنة الماضية التي ذاق فيها الشعب المصري كل أنواع الجور والظلم المسلط من طرف ميلشيات النظام المستبد المانع للحريات والقامع للأصوات الحرة في بلاد النيل بلاد الحضارات الإنسانية.
اليوم يوم تاريخي بالنسبة للمصريين بصفة خاصة وكامل الشعوب المقهورة بصفة عامة، اليوم قررت مصر إنشاء الجمهورية الرابعة على أسس ديمقراطية.
سجل يا تاريخ بأن عمر الاستبداد قصير مها طال فترته ومصيره مزبلة التاريخ، سجل يا تاريخ نذالة الرئيس المخلوع وأنقشها على الحجر لتقرأها باقي الشعوب في المستقل القريب.
لا نامت عيون الجبناء وأبناء العاهرات وحفدة الصهاينة المتحكمين في رقاب العباد ومصير البلاد، إنه موسم السقوط للأصنام العربية التي طال تواجدها على كرسي الاستبداد.
تحية للشعب المصري على انتصاره الكبير تحية نضالية لكل المصريات المساندات لإخوانهم في كل الساحات المتواجدة بالمدن المصرية الأبية التي وقفت وقفة رجل واحد ضد الظلم والاستبداد، تحية للجماهير المصرية على ثورتهم السلمية التي عرفت العالم على مدى تحضر ووعي الشعب المصري على التعبير على مطالبه المشروعة والتي تمت في ظروف جد سلمية بغض النظر على بعض الأعمال التي قامت بها بعض المليشيات في محاولة يائسة لتكسير عزيمة الشعب التي صمدت أمام كل الإستفزازات "البلطجية"....
اليوم يسجل التاريخ بقلمه الذهبي الانتصار الكبير لأبناء مصر، مصر مهد الحضارات.
تحية لكل أبناء وبنات مصر على وعيهم وتحملهم للمسؤولية الكاملة في الوقفة الثورية التي أطاحت برأس الفساد في هاته الدولة الشقيقة الغالية التي مارس فيها النظام المخلوع كل أنواع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إنه نصر شعبي لا غبار عليه.
إنها رياح التغيير الحقيقي التي حلت بالدول العربية التي بدأت من تونس الخضراء تونس الياسمين والفل لتأتي على مصر بردا وسلاما والنيل قادر على إزالة عطش كل المصريين وضيوفهم الكرام لترتحل هاته الريح إلى دولة عربية أخرى ستنجلي عليها أوراق التوت ونعرف الدور على من.
إنه الانتصار الشعبي على كل آليات القمع الحامية للنظام البليد المصري بقوة الحديد والنار والدجل.
لم يكن عبد الرحمان يوسف في قصائده الشهيرة **الهاتك بأمر الله**
"...... هذه الجموع يقينا ما جددت بيعتك".
رسالة في فوف ن الضرب:
مازلت تضرب إخوانا بإخوتهم
حتى ضننت أنك فرقتنا شيعا
اليوم كل رجال الحق قد وقفت
هل فرق الضرب هذا الشمل أم جمعا؟؟؟؟
لم يكن يلقي قصائده من أجل استرزاق الرغيف بل كان لسان الشعب المصري الناطق بكلمة الحق أمام جبروت الطاغية المخلوع وتلك القصائد لا يمكن إلا اعتبارها إلا إنذار أخير موجه إلى النظام المصري لكن البلادة النظامية حالت دون فهم الرسائل الشعرية.
سقط الصنم المصري وذهب بلا رجعة إلى مزبلة التاريخ الواسعة ليجاور نظام زين الهاربين بن علي.
إنه اليوم الموعود لا محالة للعيش الرغد للشعب المصري الذي يستحق كل الخير.
الأصنام العربية بدأت تتساقط الواحد تلو الآخر كما تسقط أوراق الأشجار في الخريف، لقد أبانت الشعوب العربية على تمردها ضد الظلم والحكرة والأحكام الصورية، لقد اشتعلت نار المناضلين ولا يمكن إطفائها إلا برحيل كل الطغاة على وجع الأرض.
اليوم تحط الرياح في بلد عربية أخرى سنعرفها غدا لا محالة. وهذه الرسائل: التونسية والمصرية لكل حكام العرب تحمل في طياتها الإنذار الأخير لأن للصبر حدود، وللظلم نهاية.....
الفرحة عربية إسلامية امتدت من أقصى الخليج إلى أقصى المغرب الأقصى كل شعوب المنطقة تصفق بحرارة للشعب المصري كما سبق لها أن وقفت تحيي بإجلال واحترام كبير الشعب التونسي على صموده وثباته ضد آلية القمع وزبانيتها.
لقد حان الوقت في كل الدول العربية لتثور ضد الظلم والزبونية والمحسوبية وإسقاط كل من يساهم في تلك الأفعال المشينة ولا يمكن السكوت عن تلك الآليات الفاسدة التي تنهب مال الشعوب، إنها فرصة الذهبية لكل الدول النامية لتقف لتقول كلمتها لأنها اليوم لم تعد قاصرة كما تعتبر لدى من يعتبرون أنفسهم أوصياء على الشعوب.
وتستمر الأفراح لدى الدول العربية بصفة خاصة وتبرز للعيان مدى مشاركة الدول المتقدمة في مساندة تلك الكائنات السياسية التي تحكم الشعوب بيد من حديد.
زين الهاربين بن علي عفوا "زين العابدين بنعلي" ومحمد حسني مبارك إن مزبلة التاريخ ترحب بكم أيما ترحيب وبدون وداع. أو كما يقول المغاربة
مبارك ومسعود مناول الشعب التونسي والمصري.
و الماء والشطبة لقاع البحر –لبن علي وحسني مبارك-.

المضطهد الأمازيغي بقرية المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز