الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازيح مبارك.. الى الامام من اجل ازاحة نظام الظلم والاستغلال الراسمالي!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2011 / 2 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد 17 يوم من الاحتجاجات الجماهيرية المليونية في مصر، اطيح برئيس النظام البرجوازي القمعي، حسني مبارك. اذ بعد ان اعلن حسني مبارك امس عن احالة مهامة وصلاحياته كرئيس لنائبه عمر سليمان وفق الدستور! تنحى اليوم عن السلطة اثر تصاعد الاحتجاجات جراء خطابه المذكور. لقد تحقق للجماهير احد مطاليبها المهمة والمتمثل بازاحة مبارك من السلطة وانهاء عقود من حكمه وسلطته الدموية الكالحة.



انه يوم تاريخي لكل دعاة الحرية والمساواة، للشباب، للعمال، للنساء، للعاطلين ولكل الساعين من اجل عالم افضل في مصر والمنطقة على الاخص والعالم قاطبة. انه يوم تاريخي ستسطر احرفه من نور، وبالاخص نور هذه الارادة والاصرار الكبيرين، التفاني المنقطع النظير للملايين الساخطة على نظامه الاستبدادي والمعادي للجماهير. ارادة واصرار لم يفسحا ادنى مجال له واطاحا بوعوده وخططه الواحدة تلو الاخرى. جماهير العراق والطبقة العاملة والحزب الشيوعي العمالي يباركون جماهير وعمال مصر ثورتهم هذه ونصرهم العظيم.



لقد رحل رئيس هذا النظام البالي والمتهريء الذي لم يتعدى تاريخه المظلم سوى القمع الدموي للمعارضين السياسيين، التنصل عن ابسط الحقوق والحريات المدنية والسياسية، سوى الفساد المستشري والنهب الخرافي للثروات واثراء حفنة من رجالات النظام على حساب الجوع والفقر المدقع لعشرات الملايين. انه نظام سياسي عديم الرحمة اقام اركان سلطته بالنار والحديد، وتنكر لحق العمال في التنظيم والاحتجاج والاضراب، وسام قادة العمال ابشع اشكال التعذيب والقسوة. لقد احال حياة الاغلبية الساحقة الى كابوس وموت يوميين بكل معنى الكلمة، كابوس الذلة والحرمان، هدر الكرامة الانسانية لعشرات الملايين من البشر، كابوس بيع الجسد والادمان وبيع اجزاء الجسم لسد الجوع والتخلف.



لقد كان هذا النظام عائق اساسي امام اي تحرر ومساواة، امام اي رفاه وانسانية. ان الاطاحة به يوفر الفرصة اوسع للطبقة العاملة وسائر المحرومين لارساء مجتمع اكثر انسانية وحرية. لايمكن الحديث عن تحقيق اي منها، وهذا النظام باقي جاثماً على صدور الجماهير.



لقد رحل مبارك رئيس النظام الديكتاتوري الطبقي للراسمالية، وهذا نصر كبير للطبقة العاملة و الجماهير المنتفضة في مصر، وانه من منظور الانتفاضة والطبقة العاملة خطوة لابد منها لانجاز الثورة وبناء مجتمع تسود فيه الحرية والمساوة، والحكومة العمالية. ان امام المنتفضين و طليعي الطبقة العاملة عوائق جدية وكبيرة، حيث كل مؤسسات النظام وبرلمانه واجهزته القمعية باقية على حالها. ان هذا ماتريده البرجوازية العالمية والمحلية على السواء حقا: الاطاحة براس مبارك، وانقاذ راس النظام باجهزته ومؤسساته، بجيشه وشرطته وادوات قمعه. الاطاحة بمبارك وابقاء نظام الظلم والاستغلال وعبودية العمل الماجور، النظام البرجوازي باوجه وترتيبات سياسية اخرى.



ان مهمة عمال وكادحي مصر لم تنتهي بعد مع رحيل مبارك. بل لقد بدأت الان المرحلة الثورية، مرحلة دخول الطبقة العاملة والشيوعية الميدان ولعب دورهما التاريخي المتمثل بالانهاء التام للظلم والاستغلال والتمييز، وارساء عالم يستند الى الحرية والمساواة، عالم اشتراكي. يجب الانقضاض على النظام كله، مواصلة النضال من اجل الاطاحة بالدكتاتورية العسكرية الحاكمة التي نصبها مبارك نفسه! ينبغي تقوية الزخم النضالي وتصعيد النضال في كل زاوية من زوايا المجتمع: في الساحات العامة، المعامل والمصانع، الجامعات، المحلات لحين اسقاط سلطة النظام القائم كلها. ينبغي ان نحشد القوى لفرض سلطة الجماهير الواقعية في المحلات والاحياء وادارتها للمجتمع. يجب استرداد المجتمع وادارته منهم.



يقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي في خندق نضالي واحد مع نضال العمال و الجماهير المحرومة المنتفضة في مصر في سبيل انتزاع السلط السياسية، سلطة ممثلة لاقصى طموحات وتطلعات الطبقة العاملة والكادحين و العاطلين عن العمل. وان تنظيم الجزء الطليعي للطبقة العاملة في حزبه السياسي، الحزب الشيوعي العمالي، هو شرط لاغنى عنه لادامة الثورة الراهنة نحو ثورة اجتماعية عمالية، وتحقيق مجتمع الحرية والمساواة الحقيقة.



عاشت ثورة عمال وجماهير مصر!

عاشت الحرية، المساواة، الحكومة العمالية!

عاشت الاشتراكية!



الحزب الشيوعي العمالي العراقي

11-2-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من أجل إجاح الثورة
الحسين المغربي ( 2011 / 2 / 12 - 20:50 )

أريد أن أوجه للثوار نداء صريحا و هو : لا تتركوا الثورة يعبث بها الجيش.

لقد ظل الجهاز العسكري المصري طيلة 47 سنة في خدمة النظام الديكتاتوري بعد حرب أكتوبر ، و من الصعب جدا أن نجد عسكريين ديمقراطيين لأنهم إعتبروا أنفسهم طيلة هذه المدة فوق الشعب رغم احترامه لهم.

فحذار ، حذار من وضع الثقة في الجهاز العسكري ، لأن عميد المخابرات -سليمان يستطيع أن يدوخ العسكريين و يقوم بعمله لصالح المخابرات الإمبريالية و الصهيونية.

عليكم باحتلال ميدان التحرير رمز ثورتكم.

اخر الافلام

.. الغزواني يتصدر انتخابات موريتانيا


.. رأي الموريتانيين في الانتخابات




.. فرنسا تتجاهل اليمين المعتدل


.. خارج الصندوق | كيف تحول خطاب بايدن من الشراسة إلى نسخة باهتة




.. كيف سيكون شكل التحالفات في الدورة الثانية للانتخابات التشريع