الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منشور الجماهير العاملة و الكادحة المحتجة بوجه الحكومة في بغداد

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2011 / 2 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


بعد (8) أعوام من عمر ما يسمى بـ"العملية السياسية" الراهنة، (8) أعوام من حكم الأحزاب السياسية القومية والطائفية، وبعد مرور عام على الانتخابات الأخيرة ووعود الأطراف المشاركة في الانتخابات والحكم، لم تتمكن الحكومة لا من الرد على مطالب الجماهير بتوفير الأمن و الخدمات العامة، والكهرباء فحسب، بل أتسع نطاق الفقر و الجوع، الحرمان والبطالة، وازدادت فترات انقطاع التيار الكهربائي رغم ابتلاع مليارات الدولارات باسم تحسينها!!، فيما يتردى أمان الناس أكثر وأكثر، بحيث غدا تطلعَا بعيد المنال بالنسبة للأغلبية الساحقة، شاعت ظاهرة القتل بكاتم الصوت بالإضافة إلى التفجيرات الدموية.



ومن زاوية أخرى، رغم قلة الأجور والغلاء الفاحش، حاولت الحكومة قطع البطاقة التموينية وقللت من مفرداتها لحد بائس وتنصل الحكومة عن مسؤوليتها بطرح سياسية التمويل الذاتي. بالإضافة إلى خنق الحريات والحقوق الفردية والمدنية، وفرض ممارسات قسرية متخلفة ومنع حق التنظيم والإضراب والتظاهر، وفرض التراجع على مدنية المجتمع وفرض سياسات أسلمة المجتمع بالقسر والتمييز والفصل الجنسي.



وتحكم البلد فئة برجوازية طفيلية متسلطة صغيرة لا هم لها سوى نهب ثروات المجتمع، وحاشيتها ابتلعت ثروات المجتمع عبر فساد لم يشهد له تاريخ البشرية وليس العراق فحسب. شكلت هذه الفئة من مسؤولي الحكومة ورئاسة الوزراء ومجلس شعب لا علاقة له بأي قضية تمس الشعب، حكومة توافق سلب الثروات وتقسيمها بينهم عبر نهب منظم وسافر. تتراكم المليارات من الدولارات لديهم على حساب جوع وحرمان الإنسان في العراق، على حساب المائدة البائسة للأغلبية الساحقة و على حساب جوع وفقر الملايين.



أيها الجماهير المطالبة بالخبز والحرية!

لقد رسمتم خلال الشهر المنصرم لوحة نضالية جماهيرية عظيمة من اجل التغيير، في كل مدن العراق وقصباته. سجلتم بقوة حقيقة أنكم عماد قوة التغيير. أعلنتم وللعالم اجمع، إنكم لستم على استعداد لطأطأة الرأس لهذه الأوضاع المأساوية، بل تنشدون التغيير لصالح الأغلبية الساحقة للمجتمع.



إن جوهر المطالب التي رفعتموها، من زيادة مفردات التموينية و إلغاء قانون التمويل الذاتي، منع التعذيب في السجون، وإطلاق سراح سجناء هذه الأوضاع السياسية الشاذة، تحسين التيار الكهربائي، التعيين وضمان البطالة، وزيادة الأجور وغيرها يعني وبكل معنى الكلمة رحيل هذه الحكومة والسلطة البرجوازية القمعية الفاسدة! إنها ومجمل عمليتها السياسية مناهضة حتى نخاع العظم لكم ولحياة مرفهة وحرة. إنها حكومة طبقة معينة، طبقة الرأسماليين التي لاتنتعش الا على أساس مص دماء الأغلبية، حكومة ممثلة للبنك والصندوق النقد الدوليين. ان ازدهارها يستند الى فقركم وتجويعكم وسلب حقوقكم وحرياتكم. ينبغي ان تتحول نصال رمحكم إلى صدر هذه السلطة البرجوازية القمعية الفاسدة.



الحزب الشيوعي العمالي جزء لايتجزء من هذا المسعى. لامناص من مواصلة النضال، توسيع نطاق الاحتجاجات والإضرابات في المدن والاقضية، في المحلات واماكن العمل والدراسة، في المعامل والشركات الصناعية، الدوائر والجامعات والمعاهد. ان تنظيم صفكم النضالي هو الشرط الأول لاي انتصار، التنظيم حول شعار "حكومة تعبر عن الإرادة الحرة والمباشرة للجماهير"، حكومة يتمثل برنامجها ومن اليوم الأول لحكمها توفير الأمان والخدمات من الكهرباء والماء الصالح للشرب والمحروقات وغيرها، زيادة الأجور، ضمان البطالة، توفير الحريات المدنية والسياسية غير المقيدة وغير المشروطة، إرساء المساواة التامة بين المرأة والرجل، قطع دابر المليشيات من التدخل في حياة الناس، جعل الدين والقومية أمر شخصي بحت، وإبعاد الدين عن الدولة وسائر المؤسسات التعليمية و التربوية وغيرها.

أما اليوم، وفي سياق حركاتنا الاحتجاجية، نؤكد على التنظيم و رص الصفوف حول المطالب التالية:



تيار كهرباء مستمر لمدة 24 ساعة بدون انقطاع.



زيادة مفردات البطاقة التموينية كما ونوعا بحيث تشمل كافة المواد الضرورية.



ضمان ضد البطالة لكل العاطلين عن العمل. "لا صدقات رعاية اجتماعية".



زيادة الحد الأدنى من الاجور على ان لاتقل الزيادة عن 500الف دينار عراقي.



ضمان تقاعد مناسب يليق بحياة مرفهة وآمنه.



قطع دابر الفساد والمفسدين وتشكيل هيئات خاصة باشراف ممثلين منتخبين من قبل الجماهير لذلك، ومصادرة اموال الفاسدين وتقديمهم للمحاكم. ويشمل ذلك الفساد المستند الى قرارات السلطة من حيث الرواتب، الامتيازات، المخصصات وغير ذلك.



ينبغي ان لاتتعدى رواتب مسؤولي الدولة ومخصصاتهم حياة مرفهة عادية.



الغاء فوري لقانون التمويل الذاتي.



اطلاق الحريات الفردية والمدنية في الجامعات والمعاهد، وابعاد اي دور للمليشيات والجماعات والقوانين الدينية عن المؤسسات التعليمة والتربوية.



اقرار فوري بحرية الإضراب و التنظيم وتشكيل المنظمات الجماهيرية والعمالية.



الغاء حكم الاعدام و منع التعذيب.



الحزب الشيوعي العمالي العراقي

10-2-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معاناة الشعوب العربية
خليل فرحات ( 2011 / 2 / 12 - 20:19 )
المتحكمون في قدرات العراق ليسوا أسوأ من المتحكمين في قدرات الدول العربية الأخرى لأنهم جميعهم منصبون في مواقعهم ومراكزهم من طرف قوى أجنبية مرتبطة مصالحها بمصالحهم . ولهذا يمكن اعتبارهم كقوى أجنبية ليس في اعتباراتهم معاش المواطنين ولا حرياتهم بحيث قفرهم يزيد في ثرائهم وسلب حرياتهم يزيد في شدة ارتباط مصالح القوى الأجنبية بمصالحهم واا يتم الخلاص منهم كقوى حاكمة إلا عن طريق ثورة شعبية تنتزعهم من جذورهم


2 - الاسلام السياسى
محمد الجبورى ( 2011 / 2 / 13 - 16:48 )
اخوتى الاعزاء متى امنت الاحزاب الاسلامية فى الحرية والديمقراطية هؤلاء هم عملاء الامبريالية والدليل على ذلك ما يجرى الان فى عراقنا الجريح فندعو شعبنا لتظاهرة شعبيه لا تتوقف الا بازاحة هذة الاحزاب العفنه واسيادهم من العراق

اخر الافلام

.. كيف سيكون شكل التحالفات في الدورة الثانية للانتخابات التشريع


.. رئيس الوزراء الفرنسي يدعو إلى عدم التصويت نهائيا لحزب -التجم




.. أمطار غزيرة تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية مرعبة بإيطاليا.


.. الحرائق تلتهم غابات أثينا وسط رياح قوية ودرجات حرارة عالية




.. معسكر ماكرون يحل ثالثاً في الانتخابات التشريعية الفرنسية |#م