الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2011عام انتصار الشعوب المضطهده

ناديه كاظم شبيل

2011 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


عام 2011 دار فيه الزمن دورة عكسيه ، دورة تحققت فيه احلام الجياع والمظلومين ، عام نامت فيه اعين الشعوب المظلومة قريرة العين ، بعد ان دكت باصرارها اوكار الطغاة ، كانت البداية تونس الخضراء ، ثم تلتها ام الدنيا ،من قام بالثورة شباب غيور ، عشق وطنه حد الثماله ، وضحى من اجله بروحه الطاهره ، فكلنا شاهدنا من شاشات التلفاز سيارات الشرطه تقوم بدهس المتظاهرين العزل ، وشاهدنا ازلام النظام وهم يمتطون الجمال والخيول لينهالوا بالعصي والهراوات على ابناءمصر الحضاره ، نعم كان هنالك العديد من الشهداء قدموا ارواحهم فداءا لام الدنيا مصر، فلهم المجد والخلود ، وسيبقوا نبراسا يضئ الطريق لاحرار العالم.
اصر حسني على البقاء ، فكرسي الحكم فيه اغراء لا يقاوم ، الح والحوا وتوسل بصوت متشحرج ولكنهم ابو الا تنحيته من السلطه ، فاستسلم مرغما ، وصفق الشعب وهلل لهذا النصر المؤزر ،وفرح معه كل انسان حر ، فهنيئا لشعب مصر ومزيدا من الانتصارات والتقدم.
مايلفت الانظار ان هذا الشعب يملك حبا لارضه مابعده حب ، فكل فرد فيه موقن تماما ان مصر هي بيته الكبير ، وانه سيعيد بناء كل شبر فيه باخلاص وضمير .
مايثير الاعجاب والاحترام ان اطفال ونساء مصر اخذوا يزيحون القمامة من الشوارع ، وكأنهم ينظفون ارضهم الطيبه من بقايا الاشرار الذين جثموا على ارضها المعطاء وامتصوا خيراتها بجشع فملكوا وجمعوا والشعب صابر محتسب ، ولكن للصبر حدود كما يقول المثل وما ان تعدى حده حتى نفذ الصبر وماجت الارض بالجماهير الثائره التي اصرت على رحيل الدكتاتور رغم وعوده وتنازلاته ، ولكن اوراقه اصبحت مكشوفة على الاحرار وابو الا ازاحته من سدة الحكم ، وكان لهم ماارادوا .
عمت تظاهرات اخر ارض الوطن العربي ، تيمنا بالثورة التونسية والمصرية ، فثار الشعب في الجزائر واليمن والعراق ، وبدأ الخونه يحسبون له لهذه التظاهرات الف حساب ، وبدأت الوعود المعسوله تتدفق في خطاباتهم وبدأت الاغراءات الماديه والرواتب الاضافيه توزع على ابناء الشعوب المقهوره ، لنيل رضاها بعد ان كانت تهان وتدان بسبب او بدونه .
ان كل فرد في مصرصغيرا كان ام كبيرا ،وفي مختلف المناصب الحكوميه ، كل شعر بمسؤوليه عن امن مصر واستقرارها ماديا وسياسيا ، فقام الشباب بالسهر ليلا لحمايتها من اللصوص او ان تمتد لها ايد تعبث بثرواتها ، وبدأ التخطيط في كيفية تخطي المرحله الصعبه ، بما يضمن وصول مصر الى بر الامان .
اتذكر وبألم بالغ حالات السرقة والنهب الذي تعرضت له المتاحف العراقيه والوزارات والقصور الصداميه وقصور رجالات الحكم ، والقتل العشوائي الذي راح ضحيته مئات الالاف من العراقيين ، علاوة على الخطف والسرقة ليلا ونهارا ، ولا تزال التفجيرات تتوالى في ارض العراق الحبيب ، السؤال الذي يطرح نفسه: اين دور الحكومة العراقية وشباب العراق في حماية العراق ارضا وشعبا ؟ واين هي سواعد ابناء العراق القويه في بناء واعمار الوطن؟
تعرض القنوات العراقيه شوارع بغدادالموحله والغارقه في نتيجة سوء التصريف الصحي فشوارعها العريقه اصبحت موحلة وكأن الزمن عاد في دورة سريعة الى الماضي السحيق ، فاصبح عبور الشوارع يتم عن طريق العربات.
الشعب والحكومة بينهما بعد السماء عن الارض ، فالاول يطالب بالكهرباء والماء والغاز وهي مطالب غاية في التواضع ونسى العلاج المجاني والتغذيه المدرسيه والشوارع المبلطه ووسائل النقل المريحة الامنه ، والسكن الصحي ،والضمان الاجتماعي لحياة كريمه، وامور عديدة تكون الدولة فيها ملزمة بخدمة المواطن والوطن .
لكن وللاسف الشديد يبدو ان الحكومة تعيش لتلبية رغباتها فقط ، فالرواتب كل فرد في البرلمان او الوزارات هو ثروة مسروقة من قوت الشعب المظلوم ، علاوة على استشراء الرشاوي والمحسوبيه والمنسوبيه ، والسرقات العلنيه والطامة الكبرى ان المرجعيات و رجال الدين يباركونهم لان لهم حصة الاسد من الغنيمه ، يكفي انهم جعلوا كل ايام الشعب عاشوراء ، فترى الشعب يبكي وينوح على الامام الشهيد المظلوم ويختمها بوجبة شهية من (التمن والقيمه ) والاجر على ابي عبد الله عليه السلام .
على الشعب العراقي البطل ان لا يتنازل عن اي حق من حقوقه ويطالب بها باصرار وثبات ،فيكفي ماقدم من شهداء على مر العصور ، فكل شبر في ارضه الطاهره تحمل اشلاء الشهداء ، فحكومته الراهنه ماهي الا امتداد لحكومة الطاغيه صدام ان لم تكن اسوأ ، والا فمن قام بالاف التفجيرات التي احرقت العتبات المقدسه والكنائس ومجالس الفاتحة والاعراس والقائمة تطول والاحزاب الحكومية يتهم بعضها البعض صراحة ، والمجرم محصّن والشعب اعزل ،وعلى الباغي تدور الدوائر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا