الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة: أنوار العدالة

محمود السيد الدغيم

2011 / 2 / 13
الادب والفن


أنوار العدالة
شعر: د. محمود السيد الدغيم
إستانبول: يوم السبت: 2 ربيع الأول 1432 هـ/ 5-2-2011م

تَنَفَّسَ صُبْحُ الْعَدْلِ، فَالْحَقُّ سَاْطِعُ
وَنَاْدَتْ بِإِنْصَاْفِ الشُّعُوْبِ الشَّرَاْئِعُ

وَعَسْعَسَ لَيْلُ الظَّاْلِمِيْنَ وَأَسْفَرَتْ
شُمُوْسُ حُقُوْقٍ حَبَّذَتْهَا الطَّبَاْئِعُ

وَهَرْوَلَتِ الأَشْبَاْحُ خَوْفاً؛ وَوَلْوَلَتْ
وَزَاْلَتْ عَنِ الشَّعْبِ الصَّبُوْرِ الْفَظَاْئِعُ

فَفِيْ كُلِّ حِيْنٍ فَرْحَةٌ بَعْدَ تَرْحَةٍ
تُؤَيِّدُهَاْ رُغْمَ الأُنُوْفِ الشَّوَاْرِعُ

وَيَرْفَعُ أَحْرَاْرُ الْبِلاْدِ شِعَاْرَهَاْ
وَيَفْرَحُ فِِيْهَاْ صَاْنِعٌ وَمُزَاْرِعُ

وَيَضْحَكُ أُسْتَاْذٌ نَبِيْلٌ وَطَاْلِبٌ
وَيَبْكِيْ غَبِيٌّ جَاْهِلٌ وَمُخَاْدِعُ

وَيَنْدَمُ جَاْسُوْسٌ تَجَسَّسَ وَاعْتَدَىْ
عَلَى النَّاْسِ لَمَّاْ ضَلَّلَتْهُ الْمَطَاْمِعُ

فَيَاْ أَيُّهَا الْبَصَّاْصُ عَهْدُكَ قَدْ مَضَىْ
وَتِلْكَ دِيَاْرُ الْمُخْبِرِيْنَ بَلاْقِعُ

وَمُفْسِدُكَ الْجَلاْدُ فِي الْقَيْدِ رَاْسِفٌ
ذَلِيْلاً؛ وَقَدْ سُدَّتْ عَلَيْهِ الذَّرَاْئِعُ

وَقَدْ سُدَّتِ الآفَاْقُ فِيْ وَجْهِ خَاْئِنٍ
وَضَاْقَتْ عَلَىْ كُلِّ اللُّصُوْصِ الْمَرَاْبِعُ

يُحَاْوِلُ أَنْ يَبْتَاْعَ حَقاًّ بِبَاْطِلٍ
لِيَرْبَحَ أَرْبَاْحاً، وَيَخْسَرَ بَاْئِعُ

وَتِلْكَ الأَمَاْنِيْ لَنْ تُحَقَّقَ إِنَّمَاْ
تُرَوِّجُ مَاْ فِيْهَاْ نُفُوْسٌ نَوَاْزِعُ

يُوَشْوِشُهَا الشَّيْطَاْنُ خُبْثاً وَخِسَّةً
وَيُقْسِمُ أَنَّ السَّيْفَ لِلْخَرْقِ رَاْقِعُ

وَقَدْ قَاْلَ: إِنَّ الظُّلْمَ وَالْقَمْعَ خَاْلِدٌ
وَلَكِنَّ سَيْفَ اللهِ وَالشَّعْبِ قَاْطِعُ

فَلَنْ يَنْجَحَ الْجِلْوَاْزُ بِالْغَدْرِ كُلَّمَاْ
تَمَرَّدَ ضِدَّ الظُّلْمِ شَيْخٌ وَيَاْفِعُ

وَكَاْفَحَ مَظْلُوْمٌ ضَعِيْفُ مُسَاْلِمٌ
وَأَجْرَمَ ثُؤْرُوْرٌ خَبِيْثٌ وَقَاْمِعُ

وَظَنَّ الطُّغَاْةُ الظَّاْلِمُوْنَ خُلُوْدَهُمْ
إِذَاْ سَاْنَدَتْهُمْ فِي الْحُرُوْبِ الْمَدَاْفِعُ

لَعَمْرُكَ أَحْلاْمُ الطُّغَاْةِ سَخِيْفَةٌ
تُفَنِدُ أَوْهَاْمَ البُّغَاْةِ الْفَوَاْجِعُ

وَتُوْضِحُ أَنَّ الرَّدْعَ بِالظُّلْمِ فَاْشِلٌ
وَلَيْسَ لِحَقِّ اللهِ وَالشَّعْبِ رَاْدِعُ

وَأَنَّ ظَلاْمَ الظُّلْمِ وَالْقَهْرِ رَاْحِلٌ
رَحِيْلَ دُخَاْنٍ طَاْرَدَتْهُ الزَّعَاْزِعُ

سَيَرْحَلُ لَيْلُ الظُّلْمِ عَنْ أَرْضِ مَعْشَرٍ
كِرَاْمٍ؛ وَتَتْبَعُ لِلرَّحِيْلِ تَوَاْبِعُ

وَيَغْرُبُ عَصْرُ الظُّلْمِ وَالْقَهْرِ مُرْغَماً
وَيُخْلَعُ مَخْلُوْعُ الْفُؤَاْدِ الْمُخَاْلِعُ

وَتُخْلَعُ أَبْوَاْبُ السُّجُوْنِ بِقُوَّةٍ
وَتَقْمَعُ حُرَّاْسَ السُّجُوْنِ الْمَقَاْمِعُ

وَيَهْنَأُ أَبْنَاْءُ الْبِلاْدِ بِعَيْشِهِمْ
وَتَلْفِظُ أَبْنَاْءَ اللُّصُوْصِ الْمَضَاْجِعُ

وَتَحْمِيْ يَدُ الرَّحْمَنِ شَعْباً مُجَاْهِداً
وَتَقْرَعُ أَتْبَاْعَ الْجُنَاْةِ الْقَوَاْرِعُ

وَيُنْصَرُ مَظْلُوْمٌ، وَيُخْذَلُ ظَاْلِمٌ
وَيُرْزَقُ مَحْرُوْمٌ، وَيَشْبَعُ جَاْئِعُ

وَيَحْتَفِلُ الأَحْرَاْرُ فِيْ كُلِّ بُقْعَةٍ
وَيَجْمَعُ أَشْتَاْتَ التَّشَتُّتِ جَاْمِعُ

وَتُصْبِحُ أَعْيَاْدُ الشُّعُوْبِ سَعِيْدَةً
وَتَجْمَعُ شَمْلَ الْمُؤْمِنِيْنَ الْجَوَاْمِعُ

وَتُشْرِقُ شَمْسُ الْعَدْلِ وَالْحُبِّ وَالتُّقَىْ
وَتُوْمِضُ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيْمِ اللَّوَاْمِعُ

وَيَشْهَدُ خَيْرَ النَّصْرِ والْعَدْلِ شَاْهِدٌ
وَيَسْمَعُ أَخْبَاْرَ التَّحَرُّرِ سَاْمِعُ
القصيدة من البحر الطويل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل


.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا




.. سر تطور سلمى أبو ضيف في التمثيل?? #معكم_منى_الشاذلي