الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ام المكارم

حسن الشرع

2011 / 2 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



اشغل فقهاء الامامية وربما سواهم وهم مايزالون كذلك انفسهم ببحوث الانكحة الصحيحة منها والفاسدة وافردوا منها ابوابا لما اطلقوا عليه بالزواج المنقطع او زواج المتعة ،وشملت هذه الابحاث موارد عديدة وبمناهج متباينة على ضوء الكتاب والسنة والتاريخ والعقل وما الى ذلك ،ويلقي الكثير منهم بااللائمة على الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رض ) بتوقيف حلال من حلالات الله والاسلام ويسوقون الوقائع التاريخية في ذلك ويعتقد بعض المختصين والمهتمين بهذا الشان بان تحريم الخليفة لهذا الامر انما كان تحريما مدنيا ولم يكن دينيا وهنا ينتقل الجدل الى مجموعة اخرى من الابحاث حول ما نسميه في وقتنا الحاضر بصلاحيات الخليفة او الامير اوالرئيس وحول حدود هذه الصلاحيات وتخويلها ومواصفات المخولين ..وهنا تتعقد الامور على ضوء نظريات الحكم الحديثة وعلاقتها بالموروث الاسلامي والديني والعقدي...وبما ان هذا الموضوع شائك جدا ولم اكن انوي الخوض فيه الا بقدر ما يمكن ان يوفر لي مدخلا مناسبا لموضوعي (ام المكارم) لذا فسأترك القاريء يتخبط فيه لكن ليس قبل ان يتكرم باعطائي فرصة (ان احب) لاجيب عن السؤال اجابة اجمالية.
الذي منع المتعة بمعناها العام هم خلفاء اؤلئك الخلفاء وتابعيهم وتابعي تابعيهم من حكامنا وامرائنا وملوكنا ورؤسائنا وسلاطيننا و زعمائنا والويتنا وعقدائنا ومقدمينا والويتنا وملازمينا بدواوين الحسبة والجند والخراج والمظالم وغيرها بغير احسان الى يوم يهربون الى جدة.
مكرمة الرئيس لكم ايها المواطنون انه لن ينتوي(كما يلفظها هو رضوان الله عليه) بترشيح نفسه الكريمة لدورة رآسية اخرى امدها ما سيتبقى من عمره المديد اطاله الله وأمده بدعوات الامهات والصبايا والفتيان ليبز الخضر ونوحا واصحاب الكهف قبل ان يصبح مومياءً تحكي قصة مكارمه بتلك الدواوين
اسرني ذات يوم بخجله الشرقي انه حظي بمكرمة ليس بعدها مكرمة عندما خفض القائد درجة الانذار من (ج المشدد الى ب غير المدد )حيث يمكن النزول من الثكنة تمهيدا للصعود ...كان حديث عهد بالزواج وقبل ان يتمكن من انتهاز فرصته الثالثة وربما الرابعة قطعها عليه الرئيس بعودة العلامة (ج) لامر ما لا احد يعرفه .كان ذلك قبل ثلاثة عقود وما ان احتل الاميركان العراق ليأخوذوا له حريته من الرئيس ويهبوها لهواة الظلم وشذاذ السياسة حتى ضاعت فرص اخرى ومتع اخرى وقبلها ارواح اخرى..لقد اهدوا لنا مكارما اقلها الحواسم وابرزها تحرير زناة المحارم .
يعلن هنا وهناك عبر البث ان ياعراقيين ترقبوا الفرصة ...سفينة سترسو في الميناء تحمل لكم السكر واخرى تعطيكم الكهرباء وثالثة تحمل لفتيانكم نساءا من الحور العين لا عهد لاحد بها من قبل ومن بعد في فترة ما بعد طوفان جدة قبل ان تحط فيها طيور باجنحة ثابتة وبارصدة متحركة من بغداد الى الصين....ترقبوا فالمالكي تنازل عن نصف راتبه و يهم آخر بالتنازل عن الثلث و ثالث يتمسك بالنص دون التاويل من بعد وصية يوصي بها اودين فيفاجئنا الرئيس الاخر بانه يتمنى ان يكون له نائب رابع ما دام نصف المالكي قائما،واعلموا ان ثورة المصريين قد تمت تحت الانوار الكاشفة قبل ان يمن عليهم بالتنحي عن رياستهم ،في الواقع اننا نغبطهم ونحن نشاهدهم حتى وهم يخوضون واقعة الجمل بانهم ينعمون بالنور الذي لم ينتبه اليه رئيسهم او مساعديه بانه العقاب الذي ربما يروض الشعوب! ليتهم لم يقرؤا هذا فربما ساكون محرضا لاولئك الذين يقفون في الدور.
ربما سئمنا المكارم لكننا سننتظر امها ليس في العام 2014 كما يقول لنا العارفون فتوزيع الدقيق والسكر لا يحتاج الى خطط او قل خطوط تقدر بالميكاواط بل انها بحاجة الى من لا يسرق فيعطينا مكرمة من قليل مما سرق ولو بالكلام..
اقول سرق ليس بالضرورة مالا اخذه او عقارا اقطعه لنفسه او غير ذلك بل ربما سرق منا حلما او علما او فرحة او فرصة او حاجة او متعة فتلك ليست مختلفة عن هذه.
لا نريد ان يخبرنا من تهدلت كتفاه من ثقل رتبه بمكرمة انه امسك بقتلة ابنائنا وهو يرينا اكوام حديد تصدأ اخرجها من قبور الحديد ، جل ما نريده ان لا يتكلم وحسبنا ان يفعل فعلته بهم قبل ان يقوموا بفعلتهم بنا. تكفينا مكارم الجند الذين يحملون بايديهم مسدسات بهوائيات تشير لنا او لا تشير متهمة ايانا بالحشوية او العطرية ،مكارمهم لنا ان مروا فالجهاز يشير الى القاصر والزاهي وانتم لستم كذلك!
ترى اسألكم جميعا من كانت له متعة او من لم تكن له: من حرمنا من المتعة اهو بن الخطاب ام هو بن متعة من غير عقد نكاح؟ نريد حقوقا ولا نريد مكارم او مكرمات بديلة لجزء من حقوقنا،فتلك هي ام المكارم.
لكن جواب هذا السؤال لم يكن ممكنا لهؤلاء الامراء الذين لم يفقهوا شيئا في الحكم ونظرياته والعدل ووجوهه والرعية وشؤونها والبلاد واحوالها ،وبعض مستشاريهم لا يعلم مقاس نعله او لونه مع عدم التماس العذر له بالظلمة الناجمة عن انقطاع التيار اثناء عملية اللبس او التلبيس مع علمه بشؤون الطمس والتدليس من غير تشبيه ولا تنفيس.
المكارم كثيرة منها ان تحيا وان تاكل وان تنام دون حلم،.... لكن امها هي ان تموت مستمتعا بموتتك بنظر الرئيس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس