الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه

عزام يونس الحملاوى

2011 / 2 / 14
حقوق الانسان


لااحد يستطيع أن ينكر دور مصر وتاريخها العريق, فقد كانت دوما ترمومتر ألامه العربية فبنهوضها تنهض الأمة العربية وبانهيارها ينهار العرب, والدليل ما وصلت إليه الأمة العربية منذ كامب ديفيد وحتى اليوم من خنوع وانهيار, جعلتها أمه خانعة وذليلة غير قادرة على اتخاذ اى قرار يخص شؤونها الداخلية وبذلك انعدم تأثيرهم اقلبميا ودوليا, لذلك فان ثورة شباب مصر ومن قبلها تونس ربما يكون احد تداعياتها نهوض الأمة العربية, واستعادة مصر لدورها التاريخي لقيادة هذه الأمة 0

إن ماحدث في مصر من ثوره شعبيه فى25 يناير ليس بالغريب عليها ,فهي مصر عبد الناصر, ومصر أكتوبر, العظيمة بشبابها وشعبها الذي انتفض بشكل منظم تحت قيادة شبابيه موحدة بشعارات وطنيه, عبرت عن واقعهم الأليم ومطالبهم الاجتماعية والسياسية, حيث طالبوا بلقمة عيش شريفة في وطن حر بعيدا عن الاعتقال والفساد والخنوع ,واثبتوا أن اى حكومة تستمد مشروعيتها وقوتها وبقائها من شعبها من خلال خدمته وليس إرهابه وقمعه, لهذا استطاع شباب مصر الصمود بثورتهم السلمية وترسيخ مطالبهم ,وابتعدوا عن العنف الذي كان يمكن أن يهدد وحدة كيانها رغم وجود بعض من كانوا يحملون أجندات خارجية, ولكن شباب مصر بوعيهم استطاعوا إيقافهم كما أثبتت هتافات ميدان التحرير ضد خامنئي, وذلك حبا في وطنهم وإغلاقهم لبواباته أمام كافة أشكال التدخل الأجنبي ليحافظوا على استقلاله ووحدته ومصالحه القومية0

لقد طالبت ثورة شباب 25 يناير بالتغيير الكامل, لذلك أصبحت هذه الثورة جزءا من تاريخ مصر, ولكنها ستكون هذه المرة أكثر أهميه لأنها ستحقق أهدافا تتمثل في إنهاء نظام قائم عمره ثلاثون عاما, بالاضافه إلى أن نجاحها لن يقتصر على مصر وسياساتها الداخلية والخارجية, بل سيمتد إلى المنطقة العربية لإعادة رسم خارطتها السياسية, مما سيعيد الأمل لشعوبها بتغيير معادلة الصراع مع أعدائها خصوصا أمريكا وإسرائيل اللاتي كانا ينظرن بقلق لما حدث, لهذا كانت إسرائيل تتابع التطورات في مصر أولا بأول ,وطالبت العالم بالحفاظ علي مبارك لإدراكها أن الوضع الجديد الذي سيظهر في أعقاب هذه الثورة سيؤثر بشكل مباشر على صعيد العلاقة بين إسرائيل ومصر وخاصة التنسيق الأمني, وهذا سيكون له تأثيره الايجابي على القضية الفلسطينية, واتضح هذا جليا من خلال المكالمة التليفونية الجافة بين طنطاوي وباراك0


لهذا أدركت أمريكا كل هذا مسبقا, وكانت تعلم أن الشباب المصري سيزلزل أركان نظام مبارك وينهى عليه في مصر, ومن قبلها تونس, وأنّ رياح الثورة والتغيير قادم لتقتلع جذور الفساد والظلم والخنوع في باقي الدول العربية, لذلك حاولت أمريكا أن تركب الموجه بدعم الشباب المصري في ثورتهم وتخليها عن حليفها الأول حسنى مبارك, إلا أن الشباب المصري الذي عانى من السياسة الامريكيه والاسرائليه رفض ذلك0

إن ثورة شباب 25 يناير نجحت بامتياز لأنها ركزت على الوضع الداخلي لحياتهم ومشاكلهم وهمومهم, لذلك فان التغيير سيحدث بسرعة إلى الأفضل, أما على صعيد السياسة الخارجية فان مواقف الشعب المصري ألمعاديه لإسرائيل وامريكا محفورة في أذهانهم, لذلك سيحدث التغيير فيها مع مرور الوقت وخاصة أن اقتصاد مصر يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية وخاصة من الولايات المتحدة الامريكيه, لذلك علينا أن ننتظر نتائج هذه الثورة والتي ستتمثل في تغيير النظام السياسي على أسس ثوريه جديدة تلبى طموحات شعب مصر, وهذا سينعكس ايجابيا على القضية الفلسطينية والأمة العربية مما سيثير الخوف والذعر لدى إسرائيل, وهذا قد يدفعها إلى أعمال اجراميه كعادتها تتمثل في: الهجوم على غزة أو تشديد الحصار, أو احتلال محور فلادليفيا, أو تقوم بخطوات اجراميه في القدس والضفة كعادتها, من مصادرة الاراضى, وهدم للمنازل, أوتكثيف الاستيطان, وتسريع وتيرة تهويد القدس0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع