الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتفاضة مصر

أنصار الديمقراطية الجديدة

2011 / 2 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هناك شبح يخيف الأنظمة العربية الآن هو شبح الثورة الشعبية ، و هو يذكرنا بالشبح الذي أرعب كل الأنظمة الأوروبية في أواسط القرن 19م- في فترة ما عرف بربيع أوروبا-
لقد مثل يوم 14 جانفي فاتحة الانتفاضات الشعبية في الوطن العربي ، فالمظاهرات والاعتصامات التي نظمت في مختلف مناطق القطر وكل مختلف أشكال الاحتجاج قد أصبحت نموذجا و دروسا اقتدت بها الجماهير المنتفضة في مصر . وقد أبدعت جماهير مصر في اعتصامها بميدان التحرير فأحرزت انتصارا باهرا بإلحاق العميل مبارك بالعميل بن علي ورفعت مطالب واضحة تجسد مطالب الشعب . وما تزال الجماهير الشعبية في الجزائر واليمن والأردن والمغرب و غيرها من الأقطار متحفزة للثورة على أنظمتها العميلة .
إن يوم 11 فيفري سيبقى مثل يوم 14 جانفي ذكرى مجيدة لدى الجماهير في مصر وفي كل الاقطار العربية وخاصة لدى عمال العالم وشعوبه المضطهدة.
وبهذه المناسبة يحيي أنصار الديمقراطية الجديدة صمود الجماهير العربية في ميدان التحرير لمدة 18 يوما بالقاهرة وينوهون بالتضحيات الجسام التي أجبرت مبارك العميل على الانسحاب و يهنئون الشعب العربي في مصر وكل الجماهير الكادحة في الوطن العربي من الخليج إلى المحيط بهذا الانتصار .
وفي هذا الإطار نشير إلى ضرورة حماية مكاسب الانتفاضة والحفاظ على شعبيتها والانتباه إلى خطر الامبريالية – الأمريكية والأوروبية- التي تعمل بكل الوسائل على انتقال السلطة بصفة سلمية إلى عملائها الجدد الذين تقدمهم كديمقراطيين ومتنورين وذلك للحفاظ على مصالحها في المنطقة وضمان أمن الكيان الصهيوني الذي يمثل الدعامة الأساسية للاستعمار الجديد في الوطن العربي . فلمصر موقع استراتيجي هام لا يمكن أن تفرط الامبريالية فيه بسهولة .
وتعول الجماهير العربية كثيرا على تغيير الأوضاع في مصر وتتطلع إلى أن تلعب مصر نظرا لموقعها ولحجمها السكاني, دورا قياديا في مواجهة الكيان الصهيوني والنظام الامبريالي من جهة والرجعية العربية من جهة ثانية. وتأمل الجماهير العربية أن تتحول مصر إلى قلعة صمود ومواجهة في وجه الأعداء المتسببين في تفقير الشعب ونهب خيراته ودوس كرامته.
يشيد أنصار الديمقراطية الجديدة بالوحدة النضالية التي جمعت كل الأطراف حول شعار إسقاط مبارك وحكومته ويحذرون من خطر سرقة هذه الانتفاضة من قبل البرادعي او عمر موسى مهندس التطبيع والعمالة في الجامعة العربية.
انه من حق الجماهير المنتفضة أن تتمتع بثمرة نضالاتها وان تواصل الصمود في وجه المناورات التي تحيكها الامبريالية بمعية العملاء الجدد وان تكون كل الأطراف التي ساهمت في إسقاط مبارك العميل وفية لأرواح الشهداء وترفض السمسرة بما حققته الانتفاضة من مكاسب.
لقد رحل مبارك لكن نظامه مازال قائما فالجيش الذي يبدو محايدا أو إلى جانب الشعب هو في الحقيقة يقف إلى جانب القوى الامبريالية ويطبق أوامرها وهو يعد إلى حكم مدني يكون في خدمة الاستعمار الجديد ويحافظ على نفس اختيارات مبارك الذي عين بنفسه ضباط هذا الجيش . كما أن الأحزاب القديمة والتي تعاملت مع الحزب الوطني تترصد هي الأخرى الفرص من اجل دعم مواقعها وتلميع صورتها هذا فضلا عن الإخوان المسلمين الذين يتظاهرون بالتسامح إزاء الأطراف السياسية الأخرى لكنهم سيعملون على تطبيق الشريعة في أول فرصة وإقصاء الجميع من "اللعبة الديمقراطية".
إن الانتفاضة مهددة بعدة أخطار وعلى الجماهير الشعبية أن تتجند وأن تنتظم في لجان حماية الانتفاضة في الأحياء والمؤسسات وان تطالب بتفكيك أجهزة النظام القائم والإعداد لانتخاب مجلس تأسيسي يفتح افاقا جديدة أمام الجماهير الشعبية .
ويتوجه أنصار الديمقراطية الجديدة بالمناسبة إلى الجماهير الشعبية في كل من الجزائر واليمن والأردن وفلسطين وسوريا وليبيا وبقية الأقطار ، يتوجهون بنداء واحد : ثوروا على العملاء الذين باعوا البلاد واستعبدوا الشعب وافتحوا افاقا جديدة نحو الحرية والكرامة الوطنية واعلموا أن أشباه المستعمرات تمثل حلقة ضعيفة بالنسبة للنظام الاستعماري الجديد يمكن للشعوب أن تكسرها فتحقق التحرر والحرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه


.. اعتصام لطلبة جامعة كامبريدج في بريطانيا للمطالبة بإنهاء تعام




.. بدء التوغل البري الإسرائيلي في رفح