الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وخزات: حوار الطرشان على قناة أورينت

رائد شما

2011 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



تابعت يوم أمس ولأول مرة قناة أورينت حيث عرضت القناة برنامج خصص لمناقشة يوم الغضب السوري"بنزاهة و حيادية". حيث قام السيد أيمن عبد النور باستضافة شخصيات لم أسمع بها قط لتدعي أنها تمئل يوم الغضب و شخصيات أخرى أشبه ما تكون بشخصيات كرتونية تنبح دفاعاً عن النظام.
أحد الأفراد يدعى فادي المغربي شاب ما يزال في ريعان النفاق- يجب أن أنوه أن السيد عبد النور و كنوع من التبجيل والاحترام خاطب هذا الفادي بأستاذ فادي- الاستاذ فادي هنا يمثل الحزب القومي السوري، الحزب الذي أسسه أنطون سعادة واستشهد من أجله، ليتحول إلى أداة وبوق إعلامي للنظام السوري الفاشي.
الاستاذ فادي تساءل "ببرائة و ذكاء ملفت" كيف نفسر أن بعض الأعضاء المشاركين بيوم الغضب كانت حساباتهم تحتوي أصدقاء إسرائليين لكنه لم يتساءل عمن دس هؤلاء العناصرالاستخباراتية السورية بين المنظمين.
الضيفة الأخرى التي تلفت النظر في حوار الطرشان، هي مجد نيازي الفنانة والناشطة، نعم ناشطة بالحب!! فهي صاحبة المبادرة الجريئة "وردة محبة" لقائد الوطن في عيد الحب. السيدة مجد أوالاستاذة مثلت في الحوار الحياد في الشارع السوري أو على الأقل كما حاولت هي و السيد عبد النور إفهام المشاهد. ثم بدأت تشن هجومها على المعارضة : لم يشارك سوى متظاهر واحد في أستراليا و ثمانية في لندن .... إن الناس لا تؤيد هذه المعارضة. لا يا مجد، الشعب لم يستجب للنداء لأنه لم يكسر حاجز الخوف ولأنه يخشى سجون"حبيب عيد الحب" بشار الذي ستهدينه وردة الفالانتاين "حتى و إن لم تحصلي على الموافقة الأمنية". الشعب السوري يا سيدة مجد لا ينتظر منك أن تخبريه بكل وقاحة أن سوريا ليست السويد كما أنها ليست أفغانستان. كم أنا سعيد و أكاد أطير من الفرح أن سوريا أحسن من أفغانستان بحسب ترتيب السيدة مجد ،لكن من حقي و حق أي مواطن سوري أن يتطلع لكي تكون بلده أفضل من السويد،لا أن تكون إقطاعية للأسد والمخلوف.
أعتقد أن هذه المحطة المسماة أورينت ومن يقف من خلفها تهدف إلى التشويش على الشارع وهدم أي محاولة جدية للتحرك. لكن لا أعتقد شخصياً أن هذه المحاولات المشبوهة قد تنطلي على شعبنا الذي تعود على هذه "المنفسات" و "المشوشات".

مسلسل باب توما و السفارة المصرية

أحد أساليب الأنظمة القمعية المعروفة هو خلق معارضة وهمية تدار من قبل دوائر الأمن ،وهذا الأمر كان موجود في تونس ومصر لكن لم يمنع بالنهاية من اندلاع الثورة. بإمكاننا أن لا نتردد بوصف أغلب شخصيات المعارضة السورية المقيمين بسورية ،اللهم إلا من قبع أو مازال يقبع منهم في سجون الاستبداد ، بأشخاص "مشبوهين أو بلا مصداقية".
وأنا متأكد لا بل أجزم بأن مسلسل باب توما والاعتصام أمام السفارة المصرية يندرج ضمن هذه الفكرة أي التشويش ووأد أي تحرك. وإلا لكانوا اعتصموا وتضامنوا مع تونس قبل أسابيع، لكن وقتها العدوى لم تكن قد انتقلت إلى مصر ولم يعلن بعد عن الغضب السوري، المسلسل كان هدفه ترعيب الناس و ترهيبهم و إظهار أن التحركات هي عبارة عن بضعة أشخاص يتظاهرون من أجل مصر و شعبها. و تأثيره السلبي كان مشابهاً للمواعيد المتضاربة ليوم الغضب على الفيسبوك.
هنا أيضاً أتساءل "بحسن نية" لماذا لم يعتقل النظام السيدة سهير الأتاسي و من معها من أبطال هذا المسلسل الجريء.

سقوط اتفاقية كامب ديفيد

أتحفنا التلفزيون السوري مباشرةً بعد تنحي حسني مبارك بأن ثورة الشعب المصري هي إسقاط لاتفاقية كامب ديفيد و كأن النظام السوري لم يفاوض اسرائيل بطرق مباشرة أو غير مباشرة ،أو كأن رئيسه الأسد الصغير لم يتمسك بخيار السلام"الشامل والعادل" بحديثه الأخير مع صحيفة وول ستريت جورنال. الملفت للنظر أن النظام السوري و الذي كما نعلم كان قبل فترة ليست بعيدة على الرغم "من اتفاقية كامب ديفيد" على علاقة جيدة مع حسني مبارك ونظامه ،وأن العلاقة بين النظامين تدهورت على أثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ووصف الأسد لمبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز بأنصاف الرجال أثناء حرب لبنان الأخيرة. مع الأسف أيها النظام السوري المستبد الفاسد، الذي سقط هو نظام حسني مبارك. فالجماهير المصرية كانت تهتف لأنها جائعة,غاضبة و بلا عمل و لم تثر لأنها كانت بحاجة لسماع جرعات البروباغاندا البعثية التي لم تحرر شبراً من الأرض ، كانت تهتف برحيل مبارك وعصابته لا بإسقاط كامب ديفيد.
صدق شاعرنا السوري : عفواً فيروز و معذرةً أجراس العودة لن تقرع.......
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزاحفون على بطونهم
ماجدة منصور ( 2012 / 1 / 10 - 03:51 )
الديدان لا تستطيع التحليق ،ببساطة..لأنها ديدان، ولو خرج أنطون سعادة من قبره لمات خجلا مما آلت اليه أحوال حزبه ونحن لا نستغرب وجود تلك الأبواق على الفضائحيات- أقصد الفضائيات- التعيسة و أتسائل دوما.. ألم يستحوا؟؟

اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن