الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقياس الأساسي

محمد نفاع

2011 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


*علينا ألا نضع كل النظم والقوى السياسية في المنطقة في كفة واحدة*
هنالك الكثير من القضايا التي تتعارض مع مصلحة الشعوب في جميع النظم في المنطقة، هنالك مثلا قضية الدمقراطية وحرية التعبير، والعدالة ولو النسبية جدا في المجتمع، ومحاربة الفساد، واضطهاد المرأة، والتوريث، وتقديس الشخصية، وهي قضايا لا يستهان بها. لكن المقياس الاساسي: هل كل النظم والقوى السياسية موالية للاستعمار؟!
هل في كل الدول العربية قواعد عسكرية لامريكا؟!
الجواب طبعا لا.
هل موقف سوريا من الاستعمار مثل موقف مبارك وغالبية الدول العربية؟! كلا.
وهل ايران على وفاق مع مخططات امريكا في المنطقة والعالم – لا
هل المقاومة اللبنانية رضخت للضغوط الامريكية والاسرائيلية والرجعية العربية؟! لا
هل المعارضة العراقية زمن صدام حسين والتي رحبت بالاحتلال الامريكي على حق؟!
هل المعارضة الايرانية المدعومة من الولايات المتحدة تعجّ بالوطنية والدمقراطية؟!
فكيف نتخلّى عن هذا المقياس الاساسي والجوهري؟!
لماذا تصنّف امريكا سوريا وايران والمقاومة اللبنانية محور الشر؟! أليس لان هذه النظم والقوى تقف حجر عثرة في وجه السياسة الامريكية والاسرائيلية في المنطقة، وخصوصا في قضية الشعب العربي الفلسطيني وحقه العادل؟!
سوريا مستهدفة، وقامت اسرائيل وبرأي امريكي واضح بضرب المنشآت في دير الزور، امريكا واسرائيل تتربصان لانزال ضربة بايران، وفي نفس الوقت تتألمان لسقوط مبارك. أليس هذا الواقع كافيا للتفريق بين هذا وذاك؟! أليس هذا التركيز على المحكمة الدولية في موضوع اغتيال الرئيس رفيق الحريري من قبل امريكا واوروبا واسرائيل والرجعية العربية يهدف الى تركيع لبنان وخاصة القوى الوطنية؟!
ويهدف الى تركيع سوريا؟!
ويهدف الى تركيع ايران.
نحن لا ندافع عن خطأ النظم ابدا، والخطأ موجود وبكثرة، لكن يبقى الامر الجوهري هو من مع هذا الثالوث صانع النكبات والحروب العدوانية: الاستعمار والصهيونية وحكام اسرائيل؟! ومن ضده ولو بشكل نسبي!
وهل امريكا فعلا تكافح النظم الدكتاتورية وتريد الحرية للشعوب؟! أين كانت من نظام حسني مبارك، وأين هي من العديد من النظم الاخرى؟! واية حرية جلبتها للعراق وافغانستان وفلسطين؟!
لا يمر يوم الا ونسمع عن وقوع قتلى وجرحى في فلسطين والعراق وافغانستان وباكستان بالاساس، كل القتلى والضحايا اما على ايدي امريكا مباشرة او بسلاحها واتباعها.
هل الخطر من القاعدة وطالبان وبن لادن مثل الخطر الامريكي الاسرائيلي؟!
لماذا تصدّت الولايات المتحدة ومنعت قيام دولة عربية فلسطينية وبموجب قرارات الامم المتحدة طيلة عشرات السنين وقبل نشوء حماس؟!
هل الضفة الغربية – وهي ليست تحت سلطة حماس – سالمة من الاستيطان والتهويد والمصادرة والقتل والجدار والاحتلال؟!
وكل ذلك بنفس ودعم امريكي واوروبي.
"هذه الليبرالية المفرطة، والانسانية الرخوة" وعدم التفريق بين ما ذكر في غير محلها ابدا، وتضيع الطاسة.
إن اعداء السياسة الامريكية والاسرائيلية وكل القوى الرجعية في العالم، اهل للتضامن اليوم مع عدم البخل في ادانة سياستهم تجاه شعوبهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلهم في الهوى سوى
حميد كركوكي ( 2011 / 2 / 15 - 08:52 )
لاتوجد دولة عربية صالحة ، و لذلك على سورية و تونس الجديدة عدم مشاركة القمة العرباشية اتي تقام في معرض بغداد الدولي بمشاركة پهلوان الأمة الليبية الأشراكية الأفريقية الأسلامية العضمى و حرامي الحرمين الشريفين و إبن الثعلب وليس الأسد بشار وووو الجوقة الموسيقية العراقية مالكي وعلى دبكات اشقائي الكورد بقيادة مام جلال طالباني { هاني هاني }! ، لفيف عجيب و غريب يتجمع وراء خرسانات المعنونة { صنع في USA}! و لتقرير مصير 350 مليون حفات أقدام يمشون بين أشواك الخزي والدجل المشدق والمعجون بعسل الپترودولار الخليج الفارسي ! 


2 - وصمة خزي وعار
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 2 / 15 - 10:10 )
دفاع محمد نفاع عن احمدي نجاد وعن حزب الله هو وصمة خزي وعار في جبين الحزب الذي يمثله ويقف على رأسه محمد نفاع. لا شك لدي ان يوماً سيأتي يخجل فيه هؤلاء الحمقى عما يكتبونه

اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب