الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في عيد الحب أحتفل شباب العراق في ساحة التحرير

حذام يوسف طاهر

2011 / 2 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كما وعدنا بأننا لن نتوقف عن المطالبة بحقوقنا الطبيعية .. تتواصل التظاهرات في الشارع العراقي في بغداد وبقية المحافظات للتذكير وليس للتغيير ، لتذكير المسؤول في الحكومة العراقية ، والبرلمانيين الذي تعمدوا نسيان من أوصلهم لهذا المنصب أو ذاك الكرسي ، وانحصرت مطالب المتظاهرين بالخدمات أولا واللذين تنوعت إتجاهاتهم فمن مثقفين وأعلاميين ، الى مواطنين جاءوا من مختلف مناطق بغداد ليدافعوا ليس عن أحلامهم ، بل عن حقوقهم التي ضاعت بين متاهات السياسيين والبرلمانيين ، في يوم 14/2/2011 إزدحمت ساحة التحرير بأعداد كثيرة من أبناء العراق وتداخلت أصواتهم وعلت لتنطق :
باكوا بيتنا كلهم حرامية
نهبوا خيرنا كلهم حرامية
شلوا حيلنا كلهم حرامية
بالإضافة إلى بعض الأهازيج التي إنطلقت من حناجر بعض المتظاهرين بعفوية والتي تخص الحصة التموينية ومهزلة الخمسة عشر ألف دينار ! منها ( منريد حصتكم .. رجعوا كرامتنا ) ، لينطلق بعضا من المتجمهرين في ساحة الفردوس بأتجاه مجلس محافظة بغداد حاملين لافتات تندد بتباطؤ حسم موضوع الوزارات الأمنية ، وتلكؤ وزارات الدولة في خدمة المواطن ، وبعض اللافتات كانت تدين مليارات رواتب النواب اللذين هم في الأصل (نوّام) ، وما يقابلها من فتات الدنانير التي يجبر المواطن الفقير أن يرتب نفسه وعائلته لتكفيه شهر أو أكثر .
في التظاهرات كان ما يلفت النظر وجود بعض الأطفال اللذين رافقوا آبائهم وأمهاتهم وأخوتهم ، ليشاركوا في حمل اللافتات والملصقات التي حملت قلوبا حمراء تزينها جملا تغني للحب في عيد الحب وتدعوا بمحبة وسلام كل المسؤولين أن يغيروا من خط عملهم في الوقت الحاضر ، وهم ملزمين بإعادة النظر في ما يقولون ويفعلون ( وهم لا يفعلون غير ما يملي جيوبهم) ، حان الوقت ليفعلوا مواد الدستور التي كفلت حق المواطن في السكن والعيش بكرامة ، إحدى اللافتات التي حملها واحد من أطفال العراق كانت تقول( السياسة لعبة .. لكننا لسنا لعبتكم ) .
ثم عاد المتظاهرين الى ساحة التحرير ويملؤهم الحماس في الهتاف وتحريك المواطنين اللذين كانوا ينظرون لهؤلاء الشباب بفرح وفخر بأن شباب العراق لم يسكت في عهد النظام السابق في التسعينات ، في أوج أزمة العراق مع الدكتاتور ، كما أنه لن يسكت عن تكاسل الحكومة الحالية واستخفافها بمعاناة العراقيين ، وإهتمامها فقط بكيفية جمع ثرواتهم ، وملئ جيوبهم ، وكأن الدروس التي قدمها الشعبين التونسي والمصري في إنتفاضهما ضد حكامهما المستبدين والانتصار الهائل الذي حققه هذين الشعبين لن يشكلوا درسا للآخرين للاتعاظ واخذ عبرة لمستقبلهم قبل أن يفوت الاوان ...
وكل عام وانتوا الحب
كل عام والعراق بمحبة وسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القول ما قالت حذام
علي النقاش ( 2011 / 2 / 15 - 12:49 )
ان هؤلاء (النوام ) وجميع الساسه مها تدرجوا في المواقع ..لم يعرفوا الحب في حياتهم ..ليس ‏لهم الا الحقد الذي رضعوه فاصبح يجري مجرى الدم في شرايينهم .....هؤلاء وان اختلفت ‏طوائفهم واعراقهم ولكنهم متفقون على شيء واحد يجمعهم جميعا انه الصلف والقبح الذي لا ‏يفارق وجوههم الكالحة مهما زوقت بمساحيق رخيصة ,لا يخجلون مما يخجل منه البشر ‏‏..كل الناس وان تعددت مشاربهم وليس في العراق بل في الكره الأرضية جميعها فمن هيئة ‏الامم الى الكونكرس الامريكي الى منظمات المجتمع المدني الى حتى النزاهه الغير نزيهه لم ‏تخرج عن هذا الخط لقد اتفقوا ان هؤلاء فاسدون ولصوص ,يقبضون اموال السحت , ما لم ‏يخطر على بال ولا رات عين وبما لم تحدنا عنه شهرزاد في قصص الف ليله وليله وحتى ما ‏يفترون به من انهم يتبعون مرجعيات اذ سبق ان تحدثت باستحياء بضرورة تحديد رواتبهم ‏ومخصصاتهم الخيالية ..فهم لا يستمعون اليها في هذا الموضوع بالذات.. يصيبهم العمى ‏والطرش ! لم ارى اصلف من هؤلاء بشرا ان كانوا حقا بشرا لم يعرفوا العيب لان ‏قواميسهم لا تحوي هذه المفردة ولا اضيف فالقول ما قالت حذام ...تحياتي ‏.


2 - عزيزتي ابنتي حذام شكرا لبشراك العراق بخير
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 15 - 15:41 )
تحيه من قلب جد لان احفاده بعمرك
كدن اموت يائسا من تحرك المياة في العراق بعد هيمنة الضياع الغيبي-الخراغاتي على الساحه
الان استطيع ربما ان اعيش مدة اطول فالاطباء يقولون ان الامل يطول العمر
هذه بشرى رائعه ياحذام ان يخرج الشباب وباجمل الصور الحضاريه حتى انهم برفقة فلذات اكبادهم -اطفالهم
لكم كل التهنئه ياشباب العراق الذي ظلم طويلا ولاتزعلوا ان اضفت واحذروا من استغلال البعث والاسلام الساسي القاتل لطيبتكم وتلهفكم لحياة تليق بالانسان تليق ببنات واولاد الرافدين لك ولجميع اقرانك تحيات حاره فهو ايضا كان بتظاهر قبل نيف وستين سنه حافطوا على اللاعنف حافطوا على التاءخي حافطوا على ممتلكات العراق الخاصه والعامه والسلامعلى كل العراق من الفاو الى زاخو

اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي