الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الديمقراطي العراقي والتنسيق المطلوب

محمد جميل

2004 / 10 / 8
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


المشهد العراقي الحالي المليء بمناظر الدم والانفلات الاعمى للعنف الذي غدا من الواضح من هي الجهات والاطراف التي تقف وراءه ودوافعها من وراء ذلك,يستدعي حقا العمل باصرار لانجاح الاجندة السياسية في العراق والتي تشكل عملية الانتخابات للمجلس الوطني العراقي المقرر اجراؤها في كانون الثاني القادم استحقاقها الابرزوالاهم.ورغم احاديث هنا وهناك عن احتمالات تأجيل هذه الانتخابات لدواعي الامن,فأن التأكيد من قبل العديد من صانعي القرار داخليا وخارجيا يرجح بل يؤكد امكانية اجراؤها في موعدها المقرر رغم الوضع الامني السائد.
ولايخفى مالهذه التجربة الانتخابية الاولى من في العراق من اهمية استثنائية ,فعدا عن كونها اول تجربة انتخابية في العراق في عهده الجمهوري,,فأنهاستكون الانتخابات التي سيتحددعلى ضوء نتائجها شكل ومحتوى الدستور العراقي الجديد والدائم لمرحلة مابعد الدكتاتورية,حيث سيكون من مهام المجلس الوطني المنتخب صياغة دستور دائم للبلاد يطرح للاستفتاء الشعبي ويبدأ العمل به حال الانتهاء من الفترة الانتقالية الممتدة من انبثاق الحكومة عن هذه الانتخابات ولغاية نهاية ولايتها بعد مايناهز العامين.
ولاشك ان صراع الارادات الذي سيأتي من خلال اصوات الناخبين سيكون غير ماهو عليه الحال الان من خلال صيغةالتوافق التي انبنى عليها المجلس الوطني المؤقت الحالي الذي جاء من خلال التعيين,فتمثيل النواب الجدد سيكون من خلال تفويض شعبي يجيْ عن طريق الاقتراع.
وهنا لابد من الاشارة الى اهمية التعاون والتنسيق المسبق بين قوى التيار الديمفراطي لاجل احراز افضل النتائج المرتجاة لضمان التأثير على سير العملية السياسية اللاحقة في العراق من منظور مدى الحجم التمثيلي الذي من المؤمل ان يشكله في هذه العملبة.لايخفى على المتابع ان اغلب التيارات العراقية الممثلة للحياة السياسية في العراق تعد العدة منذ الان لتحشيد قواها لغرض الاتيان بافضل النتائج في هذه العملية ادراكا منها ليس فقط لما للانتخابات من دور فاصل في اضفاء الشرعية على البرلمان والحكومة القادمين,بل صياغة مستفبل العراق ومآل سيره اللاحق.
ان للقوى الديمقراطية العراقية تجارب في التنسيق فيما بينها ,سواء في مرحلة المعارضة للنظام المقبور او في فترة حكم مجلس الحكم بعد سقوط النظام الدكتاتوري.اوفي تجربة تشكيل المجلس الوطني المؤقت الحالية,ولكن ليس بينها تجربة متكاملة يمكن اليناء عليها لخوض الانتخابات بأفضل الصيغ التي من شأنها احراز افضل النتائج التي يتوخاها جمهور هذا التيار.لذا فأن الدعوة للقاءات تشاورية وتنسيقية لايستثنى منها اي طرف مهما صغر حجمه اضافة الى التحرك لاسنقطاب الجمهرة الديمقراطية غير المؤطرة في اطار محدد لمختلف الاسباب والتخلي عن روح الوصاية والاستعلاء ومحاولة تهميش اخرين ,مع البدء في حملات توعية لاهمية هذه الانتخابات وضرورة المساهمة الالفاعلة فيها هي من المهام العاجلة لقوى هذا التبار.
ان التأني وعدم اعلان المتسرع عن خطط وبرامج في هذا الاتجاه لم تتم دراستها وتمحيصها بشكل جيد هو نهج سليم,ولكن الوقت يفرض سرعة التحرك ةاتخاذ المبادرات لاجل تعطاء كل الاحتمالات والاراء والافكار حقها من المناقشة والدراسة بشكل تام,ولاشك ان الظروف الامنية السائدة تلعب دورا معوقا يستدعي اخذه في الحسبان.
ان على القوى الديمقراطية العراقبة مسوؤليات جسام لاثبات مدى وجودها وتأثيرها في الشارع العراقي,وعليها ان تكون على قدر هذه المسوؤلية كي تجنب هذا الشعب نتائج هو في غنى عنها بسبب انعدام اية تجربة له سابقا في مضمار الانتخابات ,وهذا ما قد يأتي بنتائج ومفآجآت غير محسوبة.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف نجح اليمين المتطرف في أن يصبح لاعبا أساسيا في الحياة الس


.. الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من




.. شاهد: تجدد الاحتجاجات في نيروبي والشرطة تفرق المتظاهرين بالغ


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: أي سياسة خارجية لفرنسا في حال




.. مخاوف من أعمال عنف في ضواحي باريس بين اليمين واليسار مع اقتر