الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وأخيرا

حسين صالح جبر

2011 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


بعد غياب وتغييب طويلين للشعوب العربية , تعود هذه الشعوب بعد ان تذكرت انها جزء من هذا العالم الذي يتحرك الى الامام يوميا وبسرعة تفوق التصور بفضل ماتقدمه لنا من انجازات على كل الاصعدة وفي مقدمتها احترام الانسان ورأيه في الحياة بغض النظر عن ماهية هذه الاراء دينية كانت أوعلمانية وصولا الى من لايعتقدون بوجود خالق , كلها يجب ان تحترم لان مايبقى مشتركا بين الناس هي المواطنة التي حاول الحكام العرب استغلالها ابشع استغلال وحاول رجال الدين المسلمين خاصة محوها بحجة ان هذا المصطلح غير وارد في القران . لو تفحصنا مجرى الاحداث في كل من تونس ومصر سنجد ان من بين من اشترك فيها او ايدها كان قد ذرف دمعا على طاغية العراق سيء الصيت المجرم صدام والذي لايوازيه من مجرمي حكام الدول العربية احد . وهؤلاء معروفون هم في مجملهم قومجية واسلاميين ومنتفعين من دولارات النفط التي كان يمنحها من لايملك لمن لا يستحق والشعب العراقي يتضور جوعا . اقول قولي هذا وانا منحني اجلالا واكبارا لشعبي الشرارة الاولى الشعب التونسي والشعب المصري وخاصة منهم الشباب والذين اتمنى ان يحذو حذوهم الشباب العراقي ولاينتظروا فتوى من المرجعيات لان المرجعيات هي من ساندت هؤلاء الحرامية الذين يقبعون الان في السلطة . الكل الان نادم على اختياره لهؤلاء الفاسدين الغير عابئين بمعاناة الناس وهمومهم, والكل يصرخ لولا المرجعية لكنا الان لم ننتخب هؤلاء الذين يتسترون بالين والشعائر الحسينية والحسين منهم براء. فكل الاحزاب الاسلامية واتيار الصدري التي تحكم اليوم ومعهم القائمة العراقية والاحزاب الكردية الساكتين على مايجري في العراق من نهب وفساد اداري ومالي ومصادرة للحريات بحجة اننا شعب مسلم , اقول كل هؤلاء يتحملون المسؤلية كاملة امام الشعب العراقي غدا حين تأتي ساعة الحساب ولات ساعة مندم . خذوا درسا مما يجري ولا تخبئوا رؤوسكم تحت التراب كالنعامة .
البارحة خرج علينا في احدى الفضائيات نائب عن التحالف الوطني ليقول ان المحرك لهذه التظاهرات الواسعة هي جهات لم تفز في الانتخابات (طبعا يشير من بعيد الى الحزب الشيوعي العراقي ومنظمات المجتمع المدني والتجمع الديمقراطي للقوى الديمقراطية في العراق) ويقول هذا النائب والذي كان من المفترض به ان يكون لسان الشعب , ان هذه التظاهرات خطرة في الوقت الحالي نظرا للوضع الامني السيئ الذي يمر به العراق ,ناسيا أو متناسيا ان الدستور العراقي يضمن حق التظاهر للناس ومن واجب الحكومة ان تحمي هذه التظاهرات مثلما تحميهم اثناء تأدية المراسيم الدينية!!!!! ام ان هذه المراسيم تفيدكم للانتخابات والتظاهرات ضد الفساد والمطالبة بتحسين الخدمات لاتفيدكم بشئ......
وهذا السيد مقتدى صاحب ال 40 مقعد في البرلمان والذي لم يترك شاردة وواردة في تشكيل الحكومة الا وتدخل فيها وهو جزء مهم من هذه الحكومة الفاسدة يقول ان التيار الصدري سيخرج بتظاهرة ضد الفساد وهذا والله اعجب من عجائب الدنيا السبعة.....
والسيد عمار الحكيم يقول ان المتظاهرين على حق مثلما قالها حسني مبارك وقبله زين العابدين بن علي ولا ادري من سيقولها بهدهم ليطير الى السعودية ليعيش هناك او الى ايران بالنسبة لقادتنا الاشاوس !!!!!! هذا اذا لم تنقلب الطاولة على راس مجرمي ايران خامنئي ونجاد.
اما القائمة العراقية والحزبين الكرديين فيصمون اذانهم عن كل ما يجري من حراك على الساحة العراقية لانهم رضوا بما حصلوا عليه من غنائم وبالتالي اصبحوا جزءا من الحرامية والفاسدين .
لذا اناشد شباب الشعب العراقي الابطال ان لا تؤخرهم فتاوى ولا قمع الميليشيات عن الخروج في تظاهرات حاشدة سلمية للنيل من الفاسدين وأزاحتهم عن السلطة والعمل على كتابة دستور جديد تكون فيه المواطنة هي المعيار لكل شيء. حل البرلمان والتهيئة لانتخابات حرة نزيهة والغاء قانون الانتخابات السابق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة نجاح علي طيفور: كيف تغيرت حياته وتحقق أحلامه في عالم صن


.. عودة المعارك إلى شمال ووسط قطاع غزة.. خلافات جديدة في إسرائي




.. القاهرة نفد صبرها.. وتعتزم الالتحاق بجنوب إفريقيا في دعواها


.. ما هي استراتيجية إسرائيل العسكرية بعد عودة المعارك إلى شمال




.. هل خسرت روسيا حرب الطاقة مع الغرب؟ #عالم_الطاقة