الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حريتنا تجاوزت أبواب القصور

عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)

2011 / 2 / 17
حقوق الانسان


إلى الشباب في كل اليمن
إيماننا بالتغيير لم يعد بحاجة إلى أبواب /
لان الحرية حق / والحياة بلا كرامة تساوي الموت .
بينما كنت أتفصح بريدي الالكتروني وجدت رسالة تحمل بين طياتها خبرا من المصدر أون لاين عنوانه " الرئيس يفتح أبواب قصره الرئاسي أمام المواطنين للاستماع إلى آرائهم وقضاياهم " / آه كم كنا نحلم بذلك ، وندعو لذلك ، ونطلب ذلك ؟ لم نكن نرغب في الحضور إلى القصر للاستماع لأننا سنتوه في ألف باب من أبواب القصر ، وكنا لا نعرف أين نذهب – وإلى أي قصر/ والقصور كثيرة مشيدة على امتداد أرض الوطن ؟ كنا نكتب ونريد أن يقرأ ! كنا نشكو ونريد أن يستمع ! كنا نتألم ونريد أن يصغي ! كنا نتظلم ونريد أن يغير! كنا ..وكنا ..وكنا ، وكنا نصغي للخطاب ونسير في خطه ونتمسك بالوعود ولم توف الوعود ؟ وكنا نستمع للأقوال ولم تكن هناك أفعال ؟ كنا نأمل بأن الوطن للجميع / ولكنا كنا غرباء في وطن ، لم يحتضن الجميع ، ضاق بنا الوطن ، لأننا لم نحصل على حقوق المواطنة ، ولم نجرؤ على الرحيل ؟ ولم تكن الأبواب حائلا أبدا ، ليس لأنها مفتوحة لنا ، بل لأننا أن طرقتاها / نعلم وندرك / بأننا لن نجد أحدا يفتحها ، يستقبلنا ، يضيفنا ...وإلا ما وصل بنا الحال إلى ما هو عليه الآن ؟ وليت للأبواب منفذ كثقب إبرة / فقد كان كل شيء واضح ، الفساد والفاسدين ، اللجان والتقارير، الحقوق المسلوبة والانتهاكات المقصودة ، الحقيقة والزيف وكل شيء كان مكتوب ويقرأ...كل شيء كان يرى ، وكان واضح و بين ؟ كان الفساد ومازال يستشري وينتشر، وكان القمع والاعتقال و الاختطاف والانتهاك ومازال مستمر، وكان الفقر والجوع والتسول والجرائم والبطالة والوساطة والمحسوبية والنفوذ والقوة والمال ومازال مستمرا ، وكان الحزب الحاكم وحده صاحب الحق ، وكنا لا نمتلك حتى حقوقنا ومازلنا ، وكانوا قلة ومازالوا " وفقا لتقرير لجنة باصرة " / وكنا شعب ومازلنا وسنظل ..الأبواب التي يجب أن تفتح ليس للمواطن / فقد تساوت الحياة والموت لديهم / لديهن ، ولن يتنازل عما عزم على فعله وعلى ما يريد تحقيقه حتى وأن قدم ملايين الشهداء والجرحى ، والمعوقين ، مهما كانت حشود القمع والتنكيل ومهما كانت أسلحتها وعدتها وعتادها ومهما بلغ غسيل أدمغة القوات المسلحة وأفراد أجهزة الأمن بحجة : هذا جنوبي يجب أن يضرب بسلاح حي لأنه سيحرم هذه القوات في الجيش وهؤلاء الأفراد في أجهزة الأمن من الثروة المكدسة لدى أرض الجنوب في البر والبحر؟ لان السيل لم يعد قادما من الجنوب ، أنه قادم من الوسط والغرب / الشرق من أولئك الذين / اللواتي يفوقون / يفقن عددا ويزدادون / يزددن فقرا وضيما وظلما وينتشرون على كل يقعة أرض في هذا الوطن " وللدخول في مغبة الفتنة بين المواطنين لضرب بعضهم البعض ، عواقب وخيمة على المستوى المحلي و الإقليمي والدولي / فإذا تظاهر الشباب أمس واليوم وغد ، فبلا شك ستتظاهر النساء الثكلى من أمهات وأخوات وبنات ..وغيرهن في الغد القريب ، وسيتظاهر الأطفال كما هو الحال في الجنوب وتحديدا الآن في عدن " ولن تجدي الفتنة ، حتى وأن قصف الشعب بسلاح الطيران ؟ أن الأبواب التي يجب أن تفتح للفاسدين / الفاسدات ممن سرقوا / سرقن قوت هذا الشعب دون عناء أو شقاء أو جهد ، وثروة هذا الوطن المكلوم / فثقب الإبرة الذي في باب القصر ، يمكن أن ننظر من خلاله إلى القضاء الفاسد ، وهذه مأساة الشعب الذي لم يجد أي مكان يلجئ إليه لينصفه / وكم هو جليا فساد القضاء ، حيث يصبح / تصبح القاضي / القاضية خصم إلى جانب الطرف الأقوى مال ونفوذ من المتقاضين، ويصبح المنشور أعلى مرتبة من الدستور والقانون من أجل المصلحة الخاصة ، ويظل النائب العام يكرر نفس الملاحظات على جميع المذكرات ( لا يعلم ما حدث ويرجى التأكد من سلامة الإجراءات ،"السلطة القضائية بشقيها القضاة والنيابة " ؟ وإلى السلطة التنفيذية من أعلى سلمها الهرمي إلى أسفله " التربية والتعليم ، الصحة ، الكهرباء والمياه ، النفط والمعادن ، الثروة السمكية ، الإعلام ، العدل ...الخ ؟ إلى السلطة التشريعية و المحلية وكل دائرة ومديرية على مستوى المحافظات تأن وتشكو من مرشحيها / أعضائها ، حيث تباح المشاركة في المناقصات والمساومات والربح السريع ,امتلاك الأسهم في البنوك والشركات والوزارات " وراتب للنائب البرلماني مدى الحياة / ليتحول إلى عضو يمثل النظام ؟ إلى الجامعات وكلياتها حيث تصبح المحسوبية والوساطة أعلى مستوى من العلم والثقافة والتقدير والدرجة ؟ إلى الأجهزة الأمنية المعصومة من الحساب والعقاب ، إلى موظفي الدولة في جميع المرافق حيث لا تسير معاملة المواطن إلا بالرشوة ولا يرقى إلا عضو/ عضوة الحزب الحاكم دون أي استحقاق ، إلى منظمات المجتمع المدني التي يرأسها /ترأسها أعضاء من الأجهزة الأمنية أو منظمات تابعة أو متواطئة أو مفرخة من الحزب الحاكم ، حيث تحولت نسخة من النظام العربي " ملكي وقابل للتوريث وفاسد ، وإلى سوبر ماركات خاصة ومؤممة " ملكية خاصة ومورثة ولا يعمل فيها سوى الأقارب " ، إلى هيئة الفساد التي أفسدت البوح والإفصاح عن الفساد وحمته ، إلى أولئك الذين اعتدوا على الشباب وانتهكوا حق الحرية والتعبير والحياة في المسيرات والمظاهرات و الاعتصامات...إلى وإلى و إلى ..الخ هؤلاء هم / هن من يحتاج لقرع أبواب القصر ودخوله ، هؤلاء من يستوجب رؤيتهم / رؤيتهن عن قرب وبالعين المجردة وسؤالهم / سؤالهن لما وصل الحال بنا إلى هذا الوضع ؟ فحريتنا في فضاء رحب وتحت شمس ساطعة وفي ليل ثأر، وأرض فيحاء ، ولم / ولن تعد تحتجزها الأبواب ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين


.. يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في




.. طلاب جامعة مكسيكية يتظاهرون تضامنا مع فلسطين


.. طلاب في كندا يتظاهرون تضامنا مع غزة




.. اجتياح رفح قد يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع