الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كابوس الثورة المضادة

نادر قريط

2011 / 2 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في نشوة الفرح بالثورة المصرية والتدافع للتوقيع في سجل التهاني والتبريكات، لم تغب سوريالية المشهد المصري، وما تخللته من دراما، تقلبت بين عزيمة وإصرار الشعب وطرافة ودماثة شعاراته، وبين غلاظة وبلادة النظام التي تأرجحت بين الترهيب بالإف 16 نزولا لسكاكين البلطجة (في موقعة الجمل) وفي غمرة ذلك لم يغب عن البال الصور المتوارية للأحداث وما تخبئه الكواليس. صورأو تساؤلات سبق أن تركها كاتب السطور برسم ثوار 25 يناير:

إن بيان المجلس الأعلى للجيش والقوات المسلحة، الذي منح نفسه حق حكم البلاد لستة أشهر، أمر مثيرللقلق. فهذه المدة ورغم كل التطمينات كافية لإعداد الثورة المضادة. فالكلام عن وطنية الجيش وموالاته للشعب، أمرلا جدل فيه، لكن الأهم من ذلك هو موقف قياداته العليا التي تبدو أنها جزء عضوي من النظام السياسي:

ففي كلمته المقتضبة مساء الحادي عشر من فبراير أعلن النائب عمر سليمان أن الرئيس حسني مبارك قد تخلّى عن منصب رئيس الجمهورية (فقط) وليس عن كافة مناصبه.. وهذا أمر في غاية الخطورة لأن الرئيس السابق حسني مبارك ومنذ 14 اكتوبر 1981 هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما يعني ضمنيا أنه الرئيس الفعلي للمجلس العسكري الحاكم حاليا .. وعندما يقوم بنقل سلطات رئيس الجمهورية إلى المجلس المذكور، يكون قد نقل الصلاحيات من الرئيس حسني مبارك إلى الفريق الطيار حسني مبارك
عليه فإن مطلب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن منصبه كقائد أعلى للقوات المسلحة ضرورة ماسة وحيوية، وخطوة حاسمة لرفع الحصانة عنه وتمرير الدعاوى القضائية بحقه.

إن قرارتعليق الدستور وإلغاء مجلسي الشعب والشورى، إجراء شكلي بدون مضمون حقيقي. فهذه الأمور هي تحصيل حاصل، ناهيك عن أن الدستور والبرلمان في الأنظمة الإستبدادية، مجرد ديكورات شكلية لا قيمة لها
عليه فإن إلغاء قانون الطورائ والإفراج عن معتقلي الرأي، هو الإمتحان الحقيقي لإثبات حسن نوايا هذا المجلس العسكري (إنتهى)

صحيح أن (شخص) السيد مبارك قد غادر سدة الحكم (وإلى الأبد) لكنه لا يزال يتمتع بنفس صلاحياته السابقة، ولايزال يشكّل ملاط النظام ورافده المعنوي ومحرك خيوطه. وقد أخطأ من أسماه برأس هرم مقلوب، فالنظام الديكتاتوري أشبه بأخطبوط تشابكت أذرعه في بنية الدولة وخلخلت بناءها، فالدكتاتورية هي هرم حقيقي لعقلية إستبدادية أبوية تحتكر السلطة والثروة وتبتلع الدولة .

والمراقب المحايد لبيانات "الخونتا" العسكرية يلاحظ مايلي:

1ـ تلكؤ وتلويح بالهراوة مع إذعان غرضه إمتصاص غضب الشارع. مع بقاء الحكومة المباركية برموزها السابقة، إضافة لمؤسسات تمثل صُلب النظام كالمخابرات وأمن الدولة..إلخ
2ـ فضّ إعتصام ميدان التحرير قسرا، وذلك لشطب رمزية المكان وإلغاء حسّي لديمومة الثورة
3ـ حديث الخونتا العسكرية (والسيدة كلينتون) عن إصلاحات ووعود ببناء عملية سياسية ديمقراطية، هي محاولة لكسب الوقت وإجراء جراحة تجميلية لوجه النظام السابق وتمريربعض عمليات الترقيع وتبديل القبعات، وإضاعة الوقت في تعديلات دستورية كان قد أقرّها الرئيس المرتحل
4ـ إصرار الخونتا العسكرية على قانون الطوارئ تأكيدٌ على بقاء الهراوة الغليظة وممارسة القمع والإعتقال العشوائي لفرض الأجندة القادمة
5ـ تركيز الميديا على حرق معنوي لشخصيات بذاتها ومنع سفرهم وحجز أموالهم. جزء من خطة البحث عن أكباش فداء لتمييع أهداف الثورة التي ترمي إلى إقتلاع النظام برمته
6ـ حديث الميديا عن غيبوبة الرئيس السابق وكآبته وإمتناعه عن تناول الأدوية، إستدرار للعطف وتأكيد لغيابه من المشهد بما يجافي الحقيقة.
7ـ طلب الحكومة الحالية من بعض الدول تجميد أرصدة بعض المسؤولين الكبار (بإستثناء مبارك وأسرته) دليل قاطع على أن الأسرة وحاشيتها من المؤلفة جيوبهم لازالت تمسك خيوط اللعبة

سباق المسافات الطويلة

الملاحظ أن ردود الفعل الدولية فوجئت بإيقاع الثورة وسلميتها وأخلاقيتها وسرعتها..فلم تجد بدا سوى مباركتها والتغني بروعتها. وقد تجلى ذلك في كلمة الرئيس اوباما، التي وجهها للتاريخ، في لحظة شعر فيها أنه وريث مارتن لوثر كينغ وليس ممثلا لأمبراطورية الشيطان الأكبر. وبكل الأحوال فإن ما يجري في مكاتب الإدارة الأمريكية يختلف عمّا تبوح به الكلمات المعسولة، فهناك لا مكان للعواطف الجيّاشة وبلاغة الشعراء بل للاستراتيجيات والمصالح القومية، وفي طليعتها تهدئة روع إسرائيل التي بدأت بلطم الخدود وشق الجيوب.. فخسارتها لنظام مبارك لا يقل عن خشيتها من القنبلة الإيرانية.. وربما تكون كلمات شلومو غازيت المدير السابق للإستخبارات الإسرائيلية، التي وصف بها استراتيجية إسرائيل بعد سقوط الإتحاد السوفيتي، أكثر صدقا مما يذاع. يقول حرفيا::
إن مهمة إسرائيل لم تتغير أبدا، فموقعها داخل الشرق الأوسط ـ المسلم يجعل قدرها أن تكون حارسا مخلصا للإستقرار في البلاد المحيطة، وحماية الأنظمة القائمة، ومنع إنتشار الأصولية الدينية المتطرفة، وإن إسرائيل سوف تمنع أية تغيّرات خارج حدودها، ولو بإستخدام القوة العسكرية"
من هنا جاء التهليل الإسراـ أمريكي برجل السراديب والأقبية عمر سليمان، الذي لازال يقيم في قصر الرئاسة، لكن الرجل أحرق كل سفنه، فإرادة الثورة كانت أعلى من ألاعيب الوصاية على مقدراته.. وما يجري اليوم وراء الستار هو عملية أجاكس (بقفازات حريرية) وأقصد تلك العملية الأمريكية البريطانية السرية التي أطاحت بأول ثورة مدنية عرفها الشرق الأوسط، وهي ثورة الدكتور مصدق في إيران عام 1953.. آنذاك دُبر الإنقلاب بواسطة ضابط الإستخبارات الأمريكي ك. روزفلت، الذي أطلق مظاهرات يقودها بلطجية طهران، ورجال الدين، مع تنفيذ إغتيالات منظمة لقادة الثورة
.
اليوم يبدو أن سباق المسافات الطويلة، بدأ مذعورا ومرتكبا، بسبب الإنهيار المفاجئ والدراماتيكي لجدارالأمن المركزي، وقد تجلّى الإرتباك في صورة فرار السيارة الدبلوماسية ودهسها لأبرياء شارع قصر العين، بيد أن هذا السباق التقط أنفاسه أخيرا، وبدأ رحلة دهس الآمال العريضة للناس، من خلال محاولة وأد الثورة بإصلاح ترقيعي. ومن الواضح أن فصول "أجاكس" الجديدة يتم تنفيذها على أيدي عديدة منها الخونتا العسكرية.. وتتلخص بإعادة مكيجة النظام القديم ببعض المساحيق الديمقراطية، وتطعيمه مستقبلا بالإخوان المسلمين وبعض الليبراليين. وبهذا يتم إستقطاب الحشود الدينية للشارع. وزعزعة الطبقة الوسطى وإفراغ شحنتها الثورية.
إن محاولة كتلك ستساهم في شق الصفوف رأسيا وأفقيا، لأنها سوف تمتص تيار القرضاوي (الإخواني) الذي وضع كل بيضه في سلة الثورة. وسوف تُرضي تيار البابا شنودا وأمثاله، ممن جعلوا مبارك روحهم القدس.. إلا أن الكلمة الأخيرة لابد تكون لثوار 25 ينايرالذين صاغوا مشهد الثورة بشكل إيمائي.. عبّرت عنه مشاعر الغضب والتضامن والتراحم والمدنية والسلم، فالثوار أدركوا أنهم صوت الشعب، الأعلى دويا من صوت الرصاص، فبلغت رسالتهم وفهمها قادة الجيش. لكن التوجس والتخوّف من عودة الشاه بقناع جديد يبدو مبررا، بسبب كثرة المتربصين وأخطبوط نفوذهم وأموالهم. وبسبب وجود أغلبية صامتة ونسبة مرتفعة للفقر والأمية. قد تفتح الساحة لشراء الأصوات والذمم وعودة السماسرة وصيادي الفرص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية وتعليق
محمد أبو هزاع هواش ( 2011 / 2 / 17 - 12:19 )
تحية أستاذ نادر. تغيير النظام لم يحصل بل ماحصل هو إعادة ترتيب الأوراق لاأكثر ولاأقل. ماحدث ويحدث مثير ومهم والوقت هو ماسيكشف أوراق الجميع. الغريب هو وجود مبارك في مصر حتى الآن وكأنه مرتاح جداً ولاهم لديه كما يبدو وإلا لكان قد ترك البلاد. هذه أمور غريبة فعلاً.

مع التحية والمودة


2 - تحية للكاتب نادر قريط
مكارم ابراهيم ( 2011 / 2 / 17 - 14:44 )
الكاتب القدير نادر قريط تحية طيبة لك سيدي وشكرا على المقالة التي تسلط الضوء على دور الجيش المصري الحالي في هذه الانتفاضة وهي مسالة شائكة جدا حاليا بالنسبة للمصريين فهناك من يرتاب لامرهم وهناك المدافع عنهم .
وكما لاحظت انا شخصيا هناك العديد من المصريين يعتبرون موضوع الجيش منطقة محظورة وذلك بحجة عدم اشاعة البلبلة في البلاد والتركيز على احداث التغيرات فيها .
واستغرب كيف يمكن الوثوق بالجيش الذي لم يعتقل مبارك ولم يسلمه للمحاكمة فاذا نسينا كل سرقاته لثروة البلد فعلى الاقل يحاكم بتهمة قتل المئات من المتظاهرين بالرصاص الحي؟ وهل هذه حيادية قام بها الجيش ام شئ اخر؟
اما فيما يخص منصب مبارك كقائد اعلى للقوات المسلحة فقد تناقشته مع احد الاصدقاء وقال لي حرفيا -:القائد الاعلى للجيش هي صفه مكتسبه لرئيس الجمهوريه ،او كما يقول القانونيونبالاضافه لوظيفتهبكلمات اخرى حال اداء القسم رئيس الجمهوريه اوتوماتيكيا يصبح قائدا اعلى و يفقد هذه الصفه في حال استقالته او انتهاء مدته او موته الخ
فماهو رايك استاذ نادر؟-
مع خالص الاحترام والتقدير
مكارم


3 - تعقيب وشكر
نادر قريط ( 2011 / 2 / 17 - 16:27 )
الأصدقاء الأساتذة: أبو هزاع ومكارم
شكرا لكما الرأي والإهتمام .. ما دفعني لكتابة هذا النص ليس رسم الشيطان على الحائط ..بل قراءة موضوعية لمجريات الأحداث . وتفسير دور قيادة الجيش. لقد سألت أيضا بعض العارفين بمصر حول العلاقة بين منصب رئيس الجمهورية ودوره كقائد أعلى للقوات المسلحة .. ووصلتني إجتهادات مختلفة منها ما تفضلت به الأستاذة مكارم، لكن الحقيقة لن يحسمها إلا صدور مرسوم بترقية المشير طنطاوي من منصب القائد (العام) إلى القائد (الأعلى) (وهذا لم يحدث بعد) وبعكسه سيظل طنطاوي مرؤوسا لمبارك.

أميل شخصيا إلى أن الرئيس المُرحّل وأسرته لازالوا يمارسون نفوذهم (والدليل أنهم لم يتعرضوا للمساءلة القضائية). أما حديث الميديا المصرية (وقناة العربية) عن إنزوائهم فهي لعبة ذكية..أهم ما يؤكد وجود هذه اللعبة أمران : مديح الغرب للثورة؟! وإرتفاع البورصة العالمية لحظة تنحي مبارك .. هذا يعني أن رجال المال (المختفون وراء القرار السياسي) عرفوا أن الثورة تحت السيطرة وشكرا


4 - النفخ على اللبن
عمران ملوحي ( 2011 / 2 / 17 - 16:48 )
مقالك موضوعي، وفيه كثير من الدقة.. وشكوكك في محلها، فالثورات التي أجههضت عبر التاريخ كثيرة، بدءاًمن ثورة الزنج في البصرة.. وتنبيهاتك صائبة... وثمة مثل شائع في بلاد العرب أوطاني!.. يقول في نصه الشامي: - من اكتوت شفتاه من الحليب الساخن، سينفخ على اللبن!... تحياتي لك..


5 - تحليل واقعي وبمثابة نصيحة ثورية
عدلي جندي ( 2011 / 2 / 17 - 17:16 )
الثورة والتحدي الحقيقي عدة نقاط أولهما تغيير كل الأنظمة وأدواتها بمعني إعلام إدارة تعليم تثقيف محو أمية ....وهكذا تغيير كل المنظومة الثقافية والعقائدية ..خطة مستقبلية أهداف وهكذا ولا يمكننا الحكم علي نجاح أو فشل أو ثورة مضادة دون إنتظار ما تسفر عنه الأيام من عزيمة قوية للتغيير ولذا صعب جدا أن نحكم أن وجود الحرس القديم يعني ثورة مضادة وكلنا مصريون وكلنا يتعرض لبيع الضمير ولكن لا يقبل الأصيل مهما إن كانت المغريات بيع ضميره وصمام الثورة في وجود شبابها علي الساحة وأعتقد أن الشباب لن يترك مصيره رهن مزاج ورغبة وديكتاتورية الحرس القديم


6 - تعقيب2
نادر قريط ( 2011 / 2 / 17 - 23:22 )

الأستاذ ملوحي: شكرا لك على هذا المثل المعبّر عن نفخ اللبن .. فالخائف كما يقال يرى الحبل ثعبانا.. وشخصيا أرى ثعابين كثيرة.
الأستاذ عدلي جندي: آمل أن تحمل الأيام القادمة حسما في بعض الأمور الجوهرية ..وبكل صراحة فإن إنفراد قيادة الجيش بالحكم أمر مقلق ..ومقولة أنه الجيش من الشعب وحمى الثورة صحيحة وخاطئة بآن معا ..ملخص الأمر أن الجيش (قيادة) يمثل النظام وهو لا يختلف عن الشرطة فكلاهما أبناء الشعب..لأن الشرطة لم تأت من المريخ .والقضية خضعت لما يُسمى الردع المتبادل بين الشعب والجيش .. فقيادة الجيش كانت تدري أن معركة ضد الشعب ستكون دموية وخاسرة، لأن الشعب الذي أطاح بالأمن المركزي يوم 28 قادر على تكرار من يتحداه ..ما حصل هو إتفاق تسووي غير منطوق.. يقوم على مبدأ: لنا ما شئنا ولكم ما شئتم.. وهذا يضع الثورة منذ البداية أمام مفترق طرق شديد الغموض إن لم نقل شديد الخطورة..تحياتي للجميع


7 - ثورة مضادة
عبد الحسين سلمان ( 2011 / 2 / 18 - 04:21 )
الاستاذ نادر تحية لك
من السابق لاوانه التحدث الان عن ثورة مضادة..ثورة 25 يناير هي خارج التحليلات والنظريات التقليدية حتى انني اعتقد انها تجاوزت كومنة باريس ..نعم فلول النظام السابق لم ولن يسكتوا ..لكن خلاص..... الثورة سائرة بالاتجاه الصحيح ...ولنرى يوم الجمعة 18-02 ماذا سوف يحصل
مودتي واحترامي لكم


8 - تعقيب3
نادر قريط ( 2011 / 2 / 18 - 06:59 )
أخي المهندس جاسم الزبرجاوي: أنا معك أن الثورة المصرية ليست كومونة باريس،فالنهر لاتسبح فيه مرتين كما يقال ..ما كتيته هوبدافع الحرص لأن هذه الثورة ليست أمل المصريين وحسب بل أمل العرب جميعا.. ما نرجوه النصر المؤزر للثورة ومحاكمة أركان النظام على ما تسببوا فيه من ويلات وجرائم .أرجو مشاهدة هذا الفيديو الخطير لتعرف ما أقصد:

فيديو //// تورط بن علي في اغتيال قيادات فلسطينية !! (http://www.fateh.dk/index.php?option=com_content&view=article&id=9242:2011-02-17-22-56-40&catid=104:2010-07-11-20-30-07&Itemid=334)


9 - شكر
عبد الحسين سلمان ( 2011 / 2 / 18 - 08:51 )
الاستاذ نادر ..تحية وشكرا لك على الرابط المهم .
هذا الرابط المهم وما ذكر عن تورط وزير الداخلية المصري السابق بتفجير كنيست القديسين في الاسكندرية وما سوف تكشفه لنا الايام المقبلة هو ادلة واضحة على وحشية وفاشية الانظمة العربية
شكرا لك مع مودتي


10 - اشكرك
فضيلة يوسف ( 2011 / 2 / 18 - 22:32 )
اشكرك استاذ نادر انا عندي نفس الوساوس والمخاوف التي كتبت عنها وكنت اظن انني متشائمة


11 - سؤال
احمد ناشر ( 2011 / 2 / 19 - 06:59 )
ماهو الفرق بين الجيش التونسي والجيش المصري أستاذ نادر؟؟ لماذا ليس للجيش التونسي وجود في المرحلة الانتقالية وتركها لحكومة مدنية تكنوقراطية بينما يستحيل ذلك في الحالة المصرية ؟؟؟؟ هل نلمس من هذا الفرق ان -بورفيبة- كان كثر حكمة وبعد نظرمن عبد الناصر واستطاع الفصل بين ماهومدني وعسكري عند اقامة الدولة التونسية؟؟


12 - تعقيب 4
نادر قريط ( 2011 / 2 / 19 - 09:24 )
الأستاذة فضيلة يوسف: المديح الأمريكي للجيش المصري لا يبشر بالخير، فنفس الإدارة الأمريكية إستخدمت أمس حق النقض الفيتو ضد مشروع وقف الإستيطان الإسرائيلي؟ من هذين الموقفين يمكننا فهم الموقف الأمريكي إزاء منطقتنا

الأستاذ ناشر: بالتأكيد لكلا البلدين ظروفه وصيرورته، فموقف الجيش التونسي كان حاسما بسبب قطعه للطريق على بن علي ، وإضطرار الأخير للهرب ، إضافة إلى أن هذا الجيش ومنذ تأسيسه كان ممنوعا من التدخل بالحياة السياسية.. أما في مصر ومنذ 1952 لازال الجيش يُفرّخ النخبة السياسية الحاكمة تحية للجميع


13 - الى الاستاذ القدير نادر قريط
مكارم ابراهيم ( 2011 / 2 / 19 - 13:29 )
تحية من جديد استاذ نادر
في الواقع انا استغرب لماذا لم يشكل الشباب الذي سيٌر الانتفاضة بهذا الشكل الرائع لماذ لم يشكل لجنة شعبية باسم شباب الانتفاضة ويسانده كل الاحزاب المعارضة التي قمعت وهمشت بحيث يجرون حوارا مع المجلس الاعلى العسكري لمعرفة ماهي الاسس والاستراتيجية والزمن لنقل السلطة؟ وماذا عن مبارك واسرته الم تشكل لجنة للمحاسبة وتسليمه للمحاكمة ؟ لماذا تضيع الوقت وجهودهم تذهب سدى بهذا الشكل؟
خالص الاحترام والتقدير


14 - شكرا شكرا
مازن فيصل عبيدات ( 2011 / 4 / 25 - 11:22 )
عزيزي نادر
الا ترى معي بأنه يجب ان نشكر الغرب وامريكا لأختراعها النت والموبايل الذي لم يترك مجالا للأنظمة ان تبيد شعبها دون تفضحها الصور الذي تتهرب بسهولة
لتجد طريقها الى وسائل الأعلام العالمية وبالتالي تحاول هذه الأنظمة ان تخفي
او تقلل بطشها بأقل ما يمكن ليس حرصا على شعبها بل خوفا من الرأي العام
الغربي وليس اكثر اليس بث صور القتل في درعا هو الذي شجع الشعب السوري
على الثورة بمختلف انحاء سوريا وبالتالي نزع حاجز الخوف الرهيب الذي سيطر
على الشعب السوري لمدة تزيد عن اربعة عقود (رجاء اقرأ رواية القوقعة لكاتب
سوري مسيحي سجن ثلاثة عشر عاما في احداث حماه بتهمة انه اخوان مسلمين
وهو مسيحي وخرج بعد هذه السنين من السجن بواسطة خاله الوزير) شكرا لأمريكا
التي حمت شعوبنا من انظمتها يا سيدي انتم بالغرب ولا تعرفوا عطشنا لأحترام حقوق الأنسان والعدالة وتساوي الجميع امام القانون برأيي بداية الدخول الى
خارطة طريق للحياة المعقولة يا اخي هناك تعامل بدولنا لشعوبها وكأن الناس
تحمل جنسية اولى وثانية وثالثة ورابعة نعم يا نادر شكرا شكرا لأمريكا لأن
وجعنا كبير ومؤلم جدا


15 - ملاحظة
مازن فيصل عبيدات ( 2011 / 4 / 29 - 13:09 )
ليس لي الا ان اشكر الصديق نادر وكل اصحاب التعليقات اعلاه والذين يثرون
النقاش بكل ما هو مفيد وحتى لو كان مختلفا عن رأيي ولكن لي ملاحظة يبدو او يتهيأ لي معظم الذين يعلقون على المقالات يعيشون خارج الوطن العربي او بالأحرى
في امريكا واوروبا لأنني ارى ان الموضوعات التي تطرح هي للنخب وتناقش
موروث انتهى مهما كان رأينا فيه سلبا ام ايجابا ربما تميزت هذه المقالة وتفردت
عن غيرها بأنها تتعلق بأهم حدث في الوطن العربي او الناطقين بالعربية من بداية
التاريخ للان وهذا اعتبره شيء مهم جدا ومفيد
ايها الأصدقاء ايها الأحبة نعم فائدة نقاش هذه المقالات والتعليقات عليها هو تعودنا على سماع الرأي الأخر ولو كان مختلفا عن رأينا وغرس ثقافة الحوار بمحبة وتقدير للاخر ولكن لدينا هموم ومشاكل راهنة في اقطار الوطن العربي البطالة وما ادراكم ما البطالة ومشاكل الحرية والديمقراطية وتأثيرها على تخلفنا ثم التابو الجنسي الممنوع مناقشته وكأن الشاب او الشابه ليس لديهما غرائز في ظل عزوف
كثير من الشباب عن الزواج لعدم وجود عمل والتالي عدم قدرته على فتح بيت
فيما يخص التجربة التي على مجتمعاتنا سلوكة لتتقدم نموذج الغرب


اخر الافلام

.. شاهد: سيبيريا تذوب.. التغير المناخي يُغرق بلدات بأكملها في م


.. نتيجة خسارة التحدي.. قمر الطائي تعاقب بطريقة قاسية ??????




.. بعد رحيل -رئيسي- .. إيران أمام أخطر 50 يوما في تاريخها


.. فتح تحقيق بأسباب تحطم طائرة رئيسي.. ووفد رفيع يصل مكان الحاد




.. شبكات | انتقادات لمخرج مصري بعد مباراة الزمالك ونهضة بركان