الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات سوف لن تنهي القتال في العراق

كهلان القيسي

2004 / 10 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الاندبندنت: الانتخابات سوف لن تنهي القتال في العراق
Patrick cocburn*
ترجمة كهلان القيسي[email protected]
ابتهج الجنرالات الأمريكان في هذا الأسبوع باستيلائهم الناجح على سامراء وقتل 125 مقاتلا من المقاومة, ولكنهم يخدعون أنفسهم في انه هذه هي المرة الثالثة التي يستولون على هذه المدينة بالذات, خلال أل 18 عشر شهرا الماضية.
هذه الحملة كان البداية لإعادة السيطرة على المناطق المحرم على الأمريكان دخولها والمسيطر عليها من قبل الثوار في العراق, فالفلوجة بدأت تقصف كل ليلة تمهيدا للهجوم الأرضي عليها. أما النجف فقد تم استردادها من أيدي المليشيات الشيعية, والتي استردت وهي شبه مخربة.
إن الحملة العسكرية الأمريكية في الوقت الحاضر لها هدف واحد وهو إعادة انتخاب بوش وإرجاعه للبيت الأبيض في نوفمبر القادم.ويطمح العسكريون من كل هذا القصف هو تقديم برهان للناخبين الأمريكيين بان فواتهم في أمان ولن يهاجمها احد, ويحاولون غض الطرف عن الخسائر الأمريكية المتزايدة.
إن الوضع الميداني في العراق ألان هو أسوأ مما يصور في وسائل الاعلام, ومن سخرية القدر, إن السبب في ذلك يعزى إلى الخطورة على حياة الصحفيين والطواقم التلفزيونية من مغادرة فنادقها المحصنة, وبهذا لا يتمكن الإعلاميين من دحض مزاعم الحكومتين الأمريكية والبريطانية من الادعاء بان معظم العراق هو أمنا ألان.
لاشيء على الإطلاق يمكن أن يكون كذبا أكثر من هذا, لقد أمضيت السنة ونصف الماضية أتجول في العراق, ولم أكن اعلم أبدا إن الوضع بهذا السوء ألان, كل الطرق خارج بغداد مسيطر عليها من قبل المقاومة, ففي المحمودية جنوب العاصمة, كان الثوار الملثمون بالسواد واثقون من أنفسهم إلى الحد الذي ينصبون سيطرة على طريق المؤدي إلى النجف في الأسبوع الماضي. أما في بغداد فان الطائرات الأمريكية تقصف وبشكل منتظم مدينة الصدر, التي يقطنها مليوني إنسان.
أما شارع حيفا فان المقاومون يتحصنون فيه ولا يمكن دخوله إلا بالمدرعات الثقيلة المدعومة بالمروحيات, وهو على بعد 400 ياردة من المنطقة الخضراء, حيث يوجه القادة الأمريكان تعليماتهم القاسية اليوميةمن هناك.

إن اختلاق المناطق المحرمة خارج بغداد ثم محاولة السيطرة عليها كانت على الأغلب هي نتيجة طريقة التفكير التي اعتمدها الأمريكان كاستراتيجية مطلوبة لبوش في الانتخابات.
قائد قوات المارينز المكلف بالجهة الغربية من العراق, قال في نسيان الماضي: إن محاصرة الفلوجة كانت بأوامر عليا وإنها كانت عكس ما نصحهم به. وان هذا الحصار قد اغضب السنة العرب في العراق, ثم فك الحصار والانسحاب من الفلوجة كان أيضا بأوامر عليا من البيت الأبيض, لأنهم لا يريدون من العراقيون يتسمرون ليلة بعد ليلة أمام شاشات التلفزيون.
إن الاستيلاء علة مدن كالفوجة والرمادي وسامراء وبعقوبة سوف لن ينهي المقاومة, ففي الأشهر الماضية كان هناك أكثر من هجوم على القوات الأمريكية وقوات الحرس العراقية في أماكن أخرى من العراق أكثر من المدن الثائرة نفسها .
ففي الموصل شمال العراق تبرع رجال الشرطة بجزء من رواتبهم للمقاومة. كما إن ازدياد الهجمات صور في واشنطن ولندن على انه محاولة لإعاقة الانتخابات في كنون الثاني القادم.
لا يوجد سبب يدعوا إلى التفكير في إن الانتخابات القادمة لها أية علاقة بازدياد عنف المقاومة. إن هذا العصيان المسلح ينتشر في كل شهر و يزداد عزما وقوة, وهذا نتيجة الواقع السياسي في العراق مغامرة غير محسوبة للاحتلال الأمريكي.
وفي أخر استطلاع للرأي أجرته سلطة الائتلاف الأمريكية في العراق في الصيف الماضي اظهر إن 2% فقط من العرب باستثناء الأكراد يؤيدون الاحتلال الأمريكي , وهذا ليس مفاجئا, قل لي أي احتلال خارجي يمكن أن يتقبله الشعب.
الطائفتين الشيعية والسنية, يمكن أن تكون فيما بينهم بعض الخلافات, مثلما بين المليشيات الإسلامية والقوميين, ولكن الجميع يكرهون الجيش الأمريكي أكثر مما يكرهون بعضهم. وذكر لي احد قادة الشيعة في مدينة كربلاء: إن السيد مقتدى الصدر لم يكن ذو شهرة كبيرة ولكن عندما أسقطت الطائرات الأمريكية ألاف المنشورات تتهمه بالاجرام, قام الناس بتمزيق وحرق هذه المنشورات, أنهم لا يقبلون أن يقول لهم غازي اجبني, ماذا يجب ا يفكروا ويعتقدوا عن شخص هو من عامتهم.
إذا جرت الانتخابات في كانون الثاني , فأنها سوف لن تنهي القتال إذا لم يشارك السنة فيها,ولكن الشيعة والأكراد سوف يشاركون , وبهذا يكون فعلا العراق مقسما أكثر, كما إن معظم العراقيون يعتقدون انه لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بوجود 138 ألف جندي أمريكي في البلد.
أما نظام الانتخابات أيضا تم تحريفه ليؤدي الى نتيجة هي نسخة من الحكومة المؤقتة الحالية وسوف تلتف علية الأحزاب التي كانت في الخارج.وان الناخب سوف يصوت على القائمة الرئيسية للأحزاب, التي ستتقاسم المقاعد فيما بينها .
مشكلة الأحزاب الرئيسة في العراق إنها مستوردة وليست ذات شعبية كبيرة, باستثناء الحزبين الكرديين.الأحزاب الشيعية سوف تتوحد فيما بينها ومن المحتمل أن تظم السيد مقتدى الصدر. أما أياد علاوي فسيتحالف مع الأكراد .
إن أي سياسي عراقي يريد مستقبل واعد لبلده علية أن يظهر بوضوح بأنه يلعب دورا فعالا في إنهاء الاحتلال.
إن الاستيلاء الدموي على مدن كسامراء ربما يكون إشارة في التحرك الفعال ضد كافة المناطق الثائرة في البلد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في