الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغبة في البكاء قصة قصيرة

محمد عبد الله دالي

2011 / 2 / 18
الادب والفن


رغبة في البكاء قصة قصيرة
محمد عبد الله دالي
لا ادري ، اهو قدري أو قدر الآخرين مثلي ... قالت أُمي ذات يوم عندما رأتني مهموما ، ولي رغبة شديدة في البكاء .
ــ هذا ليس ذنبك يا بني .
ــ قلتُ ذنبُ مَنْ ؟
ــ ذنب القابلة ، التي قامت على ولادتكَ .
ــ كيف ؟
ــ جئتَ .. إلى الدنيا ،بدون ألم ، ونزلتَ صامتاً ،وهادئاً ،وبدون صراخ . استقبلوك بالتهليل والتكبير ،والفرحة ،لكن القابلة ،قالت ،هذا لايجوز ، أن يكون صامتاً ،خطرُ عليه ، وعلى جهازه التنفسي ،فعلقتكَ من قدميك ،وضربتك عدة ضربات على مقعدك ، ثمَ بدأتَ ،بالصراخ والبكاء ..قالت :ــ
ــ الآنَ ، أصبحتً رجلاً . ومن حينها ،وأنت تبكي ... قلتُ لوالدتي
ـــ هل لك عداوة معها ؟ أومأت لي بالنفي .
ــ قلتُ ( نعم الله عليها ) وجزاها ألف خير .
ــ قالت .. أليس هذا ما يقوله الطب ؟
ــ هل فُرِضً عليٌ البكاء ،ولا ادري ما تضمر لي السنون .وتوالت السنون ، وأنا أبكي .. إلا من فترات الصحو ، التي مرت علينا ،كان الضحك ، فاصلا رائعاً في حياتنا ،فكان زهواً مر على الوطن ،سألت نفسي كيف يعود؟ ونحن بين الحلال والحرام ،ضحكت أمي .. قائلةً دعنا نخلق فرصة للابتسامة .. رنً الهاتف النقال ، نظرتُ إلى الرقم بإمعان .. ما إن سمعت الصوت حتى تغيرت ملامح وجهي .. نظرتْ لي أمي :ـ
ــ هل لكَ رغبةُ في البكاء .. فأغلقتُ الهاتف ....!!
محمد عبد الله دالي [email protected] ( mil)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية استاذ محمد
ابراهيم الحمدان ( 2011 / 2 / 18 - 09:14 )
عندَ ولادتي كأي طفلٍ بكيت
فكيفَ لا أبكي بعدَ كلِ ما رأيت
___________________________________

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل