الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأمل في يوم -الغضب العراقي-

ثائر البياتي

2011 / 2 / 18
حقوق الانسان


تأمل في يوم "الغضب العراقي"
يوم الجمعة 25 شباط 2011
ثائر البياتي
15شباط 2011
كاليفورنيا
سيزحف شباب العراق إلى ساحة التحرير يوم الجمعة 25 شباط 2011، وسيكون يوم الغضب العراقي يوما ً عظيما ً في تاريخ العراق، سيطلب الشباب فيه من الحكومة والبرلمان العراقي الاستجابة لمطالبهم المشروعة.

وهي:_
• إعادة الحصة التموينية كاملة وريثما توفير فرص العمل والقضاء على البطالة
• توفير الخدمات العامة كالماء والكهرباء وغيرها من مستلزمات المواطنين المحرومين منها
• أطلاق حرية الرأي والتعبير والصحافة
• محاربة الفساد والرشاوى والسرقة
• توفير الأمن والأمان
• إسقاط نهج المحاصصة الطائفية والأثينية
• تعديل قانون الانتخابات الجائر
• تعديل الدستور، وجعله حضاريا ً علمانيا ً لا يتطرق للدين أو للقومية، ويخلو من المتناقضات
• جعل القضاء العراقي قضاءا ًعادلا ً ومستقلا ً، عملا ً بمبدأ الفصل بين السلطات

حيث أن حكومة الأحزاب الطائفية والقومية لم تتمكن من تحقيق أي من هذه المطالب المشروعة والعادلة في ألثمان سنوات الماضية، فقلصت الحصة التموينية ووقفتها ولم تحاسب السراق لطعام الفقراء والمساكين والعاطلين عن العمل، ولم تتمكن من توفير حتى الماء الصالح للشرب والكهرباء أو الخدمات الأساسية، وبقت منشغلة بالاستحواذ على المناصب والمنافع الذاتية ، وزادت في محاربة حرية الرأي والصحافة، تدخلت في انتخاباتها المهنية، فرضت عناصرها على نقابة الصحفيين، ولاحقت الإعلاميين الذين لم يرضوا أن يكونوا أبواقا ً لها ، وداهمت جمعية الأدباء واعتدت على حريات أعضائها، وتعاملت مع الفنانين والمسرحين بشكل غير لائق، وغلقت معهد الفنون الجميلة ومن ثم أعاد ت فتحه تحت ضغوطات الآخرين.

أما الفساد الإداري والرشاوى والسرقات فأصبح العراق في أدنى المستويات، ففي بيانات النزاهة الدولية جاء العراق في قاع الدول، وسجلت رواتب أعضاء المجلس الوطني والمسئولين الحكوميين الأعلى بين دول العالم. ولم تتمكن الحكومة من توفير الأمن والأمان لمواطنيها رغم مرور سنين طويلة على حكمها، ولم تتمكن من الكشف عن كثير من التحقيقات بخصوص أعمال الإرهاب التي طالب أبناء شعبنا العراقي بها، ولم تحم الأقليات العراقية الصغيرة كالصابئة والمسيحيين الذين يوشكون على الانقراض من بلدهم العراق وهم اللذين كانوا السكان الأصلاء منذ فجر التاريخ، ولم تتمكن الحكومة من الخروج من مأزق المحاصصة الطائفية والقومية التي أوغلت فيها، وقسمت العراق إلى طوائف وقبائل متناحرة وشتت الكفاءات العلمية لقتلها ذوي الاختصاص أو تهجيرهم.

ومن خلال فرضها قانون الانتخابات الجائر لعام 2010 حالت دون وصول الوطنيين من الأحزاب الصغيرة لعضوية البرلمان العراقي، واحتكرته لكتلها الحزبية التابعة لها، ولم تكن جادة في أقرار قانون الأحزاب، لاستخدامها المال العام ودور العبادة ومؤسسات الدولة في الترويج لأحزابها في فترة الانتخابات النيابية والتصرف بالأموال بشكل غير قانوني.

وأما الدستور فلم يكن عقدا اجتماعيا للمواطنين، بل جاء توافقيا بين الأحزاب المهيمنة بحسب ما يخدم مصالحها، وكرست بذلك تقسيم المجتمع العراقي وفق أسس طائفية وقومية لا تمت بصلة إلى الوطنية أو الديمقراطية، وتناقضت مواده الواحدة مع الأخرى، كحشر الدين مع الديمقراطية مثلا. وبقت المرأة المتمثلة بـ 25% من عدد أعضاء المجلس التشريعي، لا تمثل أكثر من 2% من مسئولي مؤسسات الدولة التنفيذية أو القضائية، ولم يكن القضاء العراقي مستقلا عندما أصبح تحت تصرف الأحزاب المهيمنة، حاله حال الجيش والشرطة العراقية اللذين دخلت فيهما مليشيات الأحزاب الحاكمة بشكل سافر، وأبعدت هذه المؤسسات عن الاستقلالية وروح الوطنية.

فتظاهرات الشباب المستمرة وثورتهم المشروعة في محافظات العراق ومدنه من شماله الى جنوبه، سوف لن تخمد بل ستتواصل لاسترجاع الكرامة والحق، والمرجو من أعضاء البرلمان النزيهين وقوات الجيش والشرطة العراقية الغيورين أن يساندوا الشباب ويدعموا طلباتهم، وإلا يتهاونوا مع أحزاب المحاصصة والسرقة.

لكل هذه الأسباب يبقى اعتصام الشباب حقا وواجبا والطلب برحيل أعضاء البرلمان والحكومة أمرا ًمشروعا إذا لم تتحقق مطالبهم، لأن الحكومة وأعضاء البرلمان يتوجب عليهما العمل لمصلحة الشعب.
ان اعتصام الشباب بإصرارهم سيحقق مطالبهم المشروعة حتما، لأن العالم الحر سيقف معهم في طلباتهم المشروعة، مثلما وقفوا مع ثورتي الشعب التونسي والشعب المصري. ودعما ً لثورة الشعب العراقي ندعو كافة القوى الخيرة والشخصيات الوطنية في داخل وخارج العراق مساندة هذه التظاهرة المزمع قيامها في ساحة التحرير، ونحث إخواننا المقيمين في ساند ياغو – كاليفورنيا بمشاركتنا في التظاهرة التي دعى لها التيار الديمقراطي في كاليفورنيا ، والتي ستقام في يوم السبت، الموافق 26شباط 2011 وفي الساعة 12- 2 ظهرا ً في مدينة الكهون- ساندياغو تضامنا مع أخواننا وأهلنا في داخل العراق.وعشتم وعاش العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة في يوم عرفة لحلق شعر ا?طفال غزة النازحين من الحرب الا


.. مع استمرار الحرب.. مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي يحذر م




.. الأونروا تحذر من ارتفاع مستويات الجوع في ظل استمرار إغلاق مع


.. مع استمرار الحرب في غزة.. إسرائيليون يتظاهرون ضد الحكومة في




.. اليونيسف: 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً