الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


درس من ثورتي تونس ومصر الشعبيتين

حسقيل قوجمان

2011 / 2 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


عرفنا تونس الخضراء ببوشناق وذكرى والرباعي وسنية والجبالي وصوفيا وفاخت وعشرات الاصوات الجميلة والكفاءات الموسيقية الرائعة عرفناها بمجالس الطرب، ونسينا او تجاهلنا تونس الخضراء بشبابها وصبيانها وصباياها واطفالها وشيوخها. نسيناها بعمالها وكادحيها وعاطليها وموظفيها، نسيناها بجياعها ومرضاها الى ان فوجئنا بثورتها الشعبية السلمية التي هزت الشرق الاوسط وهزت العالم كله.
راينا شعبا تونسيا متراصا متماسكا كالبنيان يجوب مدن وشوارع تونس موحدا كشخص واحد يوحده شعار واحد هو اسقاط نظام بن علي. راينا شعب تونس الخضراء يتحدى بصدوره القوات التي رباها نظام جثم على صدوره عقودا وسامه كل انواع العذاب والاضطهاد وانفق المليارات من ثروات الشعب على تدريب وتثقيف قوات امن في كيفية مقاومة الحركات الشعبية بخراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والطلقات المطاطية والطلقات الحية والهراوات. تصدى هذا الشعب المتراص بمظاهراته السلمية كل هذه القوات وحقق الخطوة الاولى من شعار اسقاط النظام باجبار رأسه بن علي على الهرب. ونراه متمسكا بشعار اسقاط جسم هذا النظام ونامل ان يفلح في تحقيق اهدافه حتى النهاية الظافرة.
سخر مني بعض القراء حين وضعت في مقال "اليسار والحركات اليسارية" الذي اعيد نشره حاليا في الحوار المتمدن تعريفا لليسار هو"المفهوم الحقيقي لليسار في مجتمع معين حسب رايي هو جميع الذين لهم مصلحة في تغيير النظام السياسي والاجتماعي الى نظام افضل". وبينت ان الحركات والمنظمات اليسارية هي عبارة عن جزء واع من هذا اليسار تقوم بتوعية وتثقيف وتنظيم هذا اليسار وتقاس كفاءة كل منظمة بمقدار اندماجها في النضالات اليومية الاقتصادية والسياسية لهذا اليسار. ولكننا نرى اليوم ان هذا الشعب الذي يجد من مصلحته تغيير النظام الاجتماعي الى الافضل وجد طريقه الى وسيلة الوصول الى هدفه الاسمى، اسقاط النظام الفاسد وتحقيق نظام افضل. انتفض الشعب التونسي كله من اجل تحقيق نظام افضل واشتركت جميع الحركات السياسية السابقة بهذا الشعب الثائر لا بصفتها منظمات يسارية او غير يسارية وانما بصفتها جزء من هذا الشعب الثائر.
قيل لنا ان هذه الثورة الشعبية حركة تلقائية لا قيادة لها. ومقياسنا في ذلك هو ان ما الفناه من حركات كانت تجري تحت قيادة حزب او منظمة او عدة احزاب تتبنى شعارات وتحاول تحقيقها بدفع مؤيديها الى التظاهر والنضال من اجل ذلك. ولكننا وجدنا في ثورة تونس شيئا لم نألفه. وجدنا شعبا ينتفض كله مرة واحدة بدون ان نرى حزبا او منظمة تدعوه الى ذلك. راينا شرارة تتمثل بشاب احرق نفسه تدلع لهيب ثورة شعبية عظيمة لم نشهد مثلها في حياتنا. ولكن الحقيقة التي لم نرها هي ان هذه الشرارة لم يكن بامكانها ان تدلع لهيب الثورة لولا وجود الوقود اللازم لاندلاعها، لولا انها كانت مهيأة ومعدة كان الشعب يتأهب لاجرائها فاندلعت من هذه الشرارة.
الحقيقة التي رايناها هي ان شبابا لم نشعر بهم استفادوا من التطورات التكنولوجية الهائلة لكي يعدوا وينظموا هذه الثورة عن طريق الانترنت بجميع اشكاله وبمثابرة واعداد لمدة طويلة. راينا ثورة ذات قيادة حكيمة خفية لا نراها قادت الثورة قيادة عظيمة بحيث ان الثورة لم تعرف خرقا واحدا للنظام والامن ولم يجر خلالها القاء حجر واحد ولم يجر اعتداء واحد خلال هذه المدة الطويلة من ايام الثورة. راينا الخرق للامن كله يجري من قبل قوات النظام ذاته مما ادى الى تضحية الكثيرين من الثوار بارواحهم. راينا قيادة الثورة نجحت في السيطرة على الامن في المدن بعد انسحاب قوات الامن فساد الامن والنظام في هذه المدن بشكل لم نألفه من قبل. ان للثورة قيادتها الحكيمة والخبيرة التي افلحت في التوصل الى الشعار الذي يوحد الشعب، اسقاط النظام، فنجحت في دفع الشعب كله في هذه الثورة الشعبية العظيمة. فللثورة قيادتها غير المألوفة في الثورات والانتفاضات السابقة، قيادة شبابية لا تظهر الا من خلال سلوك الثائرين وتصرفاتهم وشعاراتهم وصمودهم وتلاحمهم. نجحت الثورة في اسقاط راس النظام ولم تفلح بعد في اسقاط جسمه.
ان الحكومة التي نشأت بعد هرب بن علي هي حكومة بن علي بغيابه ما زالت تنفذ نفس السياسات السابقة وقد اعلن الغنوشي ان الوزراء الباقين من الحكومات السابقة نظيفي الايدي، وربما انظف من يديه هو الذي كان خادما امينا لابن علي طوال سنوات خدمته لابن علي كوزير اول وربما قبل ذلك.
لم تكن ثورة الشعب التونسي ثورة ضيقة مقصورة على تونس بل كانت شرارة لثورات اخرى في بلدان اخرى تحكمها حكومات شبيهة بحكومة ابن علي او اسوأ منها. وقد ظهر هذا اولا في مصر حسني مبارك. قيل لنا قبل اندلاع الثورة الشعبية المصرية ان مصر تختلف عن تونس وان توقع حدوث ما حدث في تونس هو مجرد هراء. ولكن حدث في مصر اكثر مما حدث في تونس. فاسقطت الثورة نظاما فاسدا جثم على صدور الشعب المصري ثلاثين عاما.
وكان بقاء حكم مبارك بعد سقوطه اكثر وضوحا مما حدث في تونس. فالحكومة الحالية هي حكومة حسني مبارك بغيابه والمجلس العسكري هو مجلس مبارك العسكري بغيابه ورئيس المجلس العسكري كان وما زال وزير الدفاع في حكومة حسني مبارك. واذا تتبعنا السياسة التي اتبعها المجلس العسكري واتبعتها حكومة حسني مبارك هي تنفيذ البرنامج الذي اعلنه حسني مبارك في خطابه الاخير ولم يجر اي شيء يختلف عن ذلك سوى حل البرلمان الذي لم يذكر في خطاب حسني مبارك. ان الحكومة الحالية والمجلس العسكري ما زالا يعتبران حسني مبارك رئيسا للجمهورية وحتى قرأت خبرا ان عمر سليمان ما زال يمارس مهامه كنائب للرئيس او كرئيس بالنيابة. وقد اعرب بيان المجلس العسكري عن شكره لحسني مبارك على الخدمات التي قدمها للشعب المصري خلال سنوات حكمه الثلاثين. وفي رايي ان هذا الشكر هو اهانة للشعب المصري وللثورة.
كل ما تقدمه هذه الحكومة هو وعود اذ يجري تعديل الدستور ويجري الاستفتاء عليه بعد شهرين وتجري الانتخابات بموجبه بعد ستة اشهر اي نفس الاشهر التي اعلن حسني مبارك انه يقوم بها باجراء الانتخابات الحرة. كل هذه الوعود تهدف الى اخماد الثورة ثم العمل على الانتقام من الشعب المصري ومن قادته اشر انتقام.
ان الشعب المصري الثائر وكذلك الشعب التونسي الثائر يعرفان كل ذلك ويعلنان استمرار الثورة حتى تحقيق جميع المطالب التي حدداها لهما كاملة. وليس في كل ما كتبته اعلاه اي جديد لا يعرفه الثوار ويعرفه العالم الذي يتتبع ثورتي تونس ومصر ويتتبع تداعيات الثورتين في البلدان العربية الاخرى مثل اليمن والجزائر والاردن والبحرين وليبيا وينتظر انتشارها الى البلدان الاخرى وكلنا نأمل في انعقاد مؤتمر قمة دائمي في الرياض لا انفضاض له.
ان الهدف من مقالي هذا هو بحث ما يمكن ان تحققه ثورة الشعب التونسي وثورة الشعب المصري والثورات التي ستليها في حالة نجاحها نجاحا كاملا وتحقيق كل اهدافها المعلنة والمقررة.
يلاحظ ان الشعارات التي تريد الثورة تحقيقها هي تحقيق نظام حكومي واجتماعي افضل من النظام الحكومي والاجتماعي القائم. وهذا يعني ان جميع هذه الاهداف لا تمس النظام الراسمالي القائم وانما مجرد تحسينه وتغيير بعض سلوكياته. واذا تحققت اهداف الثورة كلها تحقيقا كاملا فما يتحقق هو نظام راسمالي كالنظام الراسمالي القائم مع اجراء بعض التحسينات عليه كتحويله الى نظام برلماني حقيقي واعطاء بعض الحقوق الاجتماعية الثقافية والاقتصادية للشعب الثائر. الغاء قوانين الطوارئ، اطلاق سراح السجناء السياسيين الذين حكمتهم محاكم عسكرية جائرة، استقلال القضاء عن السلطات التنفيذية، حرية تكوين الاحزاب السياسية، دستور جديد يمنح الشعب بعض الحقوق، وربما تحديد حد ادنى للاجور ومساواة الرجل والمرأة في اجور العمل المتماثل، وتحقيق الثقافة المجانية وهي موجودة في اكثر بلدان العالم الثالث، اجراء انتخابات حقيقية وعدم تزييفها لمصلحة فئة معينة الخ من الاصلاحات التي يمكن للنظام الراسمالي ان يمنحها للشعب بدون ان تمس بنظامه كنظام راسمالي.
ان الحكم في تونس او في مصر او غيرهما هو حكم طبقة هي الطبقة الراسمالية في اكثر البلدان وحتى طبقة اقطاعية في بعضها. والطبقة لن تتنازل عن حكمها تنازلا سلميا. ولذلك فان تجاح ثورة الشعب التونسي وثورة الشعب المصري وشعوب البلدان الاخرى التي ننتظر ثوراتها لا يمكن تحولها الى نظام سياسي واجتماعي يختلف عن الانظمة التي يجري اسقاطها. فالطبقة الحاكمة تبقى نفس الطبقة الحاكمة. وكل ما تستطيع هذه الثورات الشعبية تحقيقه هو اجراء بعض الاصلاحات المفيدة للشعب الثائر نتيجة لنجاح الثورات.
يبقى النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي بعد نجاح الثورتين الشعبيتين نفس النظام القائم. فالصراع القائم هو صراع ضد طبقة ولكي يتحقق نظام اجتماعي وسياسي واقتصادي مخالف ينبغي ازالة حكم الطبقة القائم وهذا ما لم تضعه هذه الثورات في برامجها. والنظام الطبقي نظام اعمى يعمل بدون ارادة اي من الطبقات، سواء الطبقة الحاكمة او الطبقات المحكومة. وبالتعبير الماركسي الذي ادين به فان النظام ايا كان يسير وفقا لقوانين موضوعية طبيعية تعمل بالاستقلال عن ارادة الانسان.
فشعار الثورة الذي يريد مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية لا يمكن تحقيقه نتيجة لمثل هذه الثورة رغم كونها ثورة شعبية عظيمة. وعلى سبيل المثال لا يستطيع الراسمالي اذا وجد وسيلة تكنولوجية او صناعية توفر له توسيع الانتاج وادارته بعدد اقل من العمال الاستمرار في شراء قوة عمل نفس العدد من العمال بل هو مضطر بحكم قوانين الانتاج ان يتخلى عن بعض العمال فلا يستاجرهم. نعلم ان مصانع السيارات استطاعت ان تستخدم الروبوتات للقيام بعمل العمال وبدقة تفوق دقة العامل الانسان. في هذه الحالة لا تستطيع شركات انتاج السيارات الاحتفاظ بنفس عدد العمال الذين كانوا يعملون لديها قبل استخدام الروبوتات. ان الظروف الجديدة تجبرهم على التخلي عن الاف العمال لان ابقاءهم لا يؤدي الا الى افلاسهم وفشلهم في المنافسة بين المشاريع الراسمالية الاخرى. وفي الوقت نفسه يؤدي استعمال الروبوتات، شاء الراسماليون ام ابوا، الى تضاؤل انتاج فائض القيمة وهو المصدر الوحيد للارباح الراسمالية. ان الروبوتات تستطيع تنفيذ العمل ولكنها لا تخلق فائض قيمة لانها لا تقدم للانتاج سوى العمل الذي سبق استهلاكه في انتاجها.
ان جل ما تستطيع هذه الثورات لدى نجاحها الاقصى هو تحقيق مجتمعات ديمقراطية بمفهوم المجتمعات الديمقراطية القائمة في الدول المسماة مجتمعات ديمقراطية في البلدان الصناعية الكبرى. تبادل السلطات بين احزاب الطبقة الحاكمة تبادلا حرا واجراء انتخابات حقيقية غير مزيفة وتحقيق بعض الاصلاحات في حياة الطبقة العاملة والكادحين. ان تحقيق مجتمع تسود فيه العدالة الاجتماعية يتطلب ازالة الاسباب المؤدية الى عدم عدالة المجتمع وهي الطبقة التي بطبيعتها لا يمكنها ان تسمح بوجود مجتمع عدالة اجتماعية لان وجود مثل هذا المجتمع يؤدي الى خذلانها وانهيارها. فالراسمالية لا تستطيع العيش دقيقة واحدة بدون استغلال الشعب الكادح كله.
ان الطبقة الحاكمة القائمة، وهي الطبقة التي ستبقى في الحكم بعد نجاح الثورة نجاحا كاملا وتحقيق كافة الاهداف التي اعلنتها، هي شاءت ام ابت جزء من الطبقة الراسمالية العالمية. ولكنها يمكن ان تكون طبقة حاكمة فاعلة ونشطة او طبقة حاكمة خامدة وخاملة او طبقة خاضعة وخانعة ولكنها لا يمكن ان تصبح طبقة حاكمة مستقلة عن الطبقة الحاكمة الراسمالية العالمية مهما فعلت ومهما حاولت. لذا فان المجتمع الذي يتحقق بعد نجاح الثورة نجاحا تاما تعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها جميع الدول الراسمالية من بطالة وازمات اقتصادية وغيرها. ولكن بامكانها ان تكون جزءا متقدما متطورا من الراسمالية العالمية وليس جزءا خاضعا خانعا مغلوبا على امره كما هو الحال في تونس بن علي ومصر حسني مبارك.
كل ما جاء لا يغير من عظمة ثورتي تونس ومصر والثورات القادمة على اثرها لانها ترفع مجتمعاتها من دول خاضعة خضوعا تاما لسياسات الدول الامبريالية الكبرى ومنفذة لمصالحها المباشرة كما هو الحال في جميع البلدان التي تدعى جزافا العالم الثالث وتحولها الى مجتمعات تشبه الى حد ما مجتمعات هذه الدول الصناعية. فثورة الشعب المصري مثلا بامكانها ان تعيد مكانة مصر ومركزها الهام والرئيسي في السياسة الدولية وفي الشرق الاوسط.
فتحية لشعب تونس الذي اشعل شرارة هذه الثورات وشعب مصر الذي حقق اول نجاح في ثورته الشعبية وككل انسان شريف في العالم احيي الشعبين الثائرين واحيي الشعوب التي ننتظر ثوراتها المماثلة قريبا. ان ثورتي تونس ومصر خلقت وضعا ثوريا في المنطقة وربما في العالم اجمع. والثورتان الشعبيتان وجهتا ضربة مميتة لبرامج الشرق الاوسط الجديد وتقسيم دوله الى كانتونات والى اخضاعه لسياسة العولمة التي لا تعني الا عولمة استعمار واستعباد العالم كله.
ان ثورة الشعب العراقي اذا حدثت وقد بدأت بشائرها تختلف عن ثورة تونس وثورة مصر وثورة اليمن وغيرها لان العراق خاضع لاحتلال امبريالي مباشر ووجود جيش استعماري والحكومات التي عينها والجيش الذي انشأه ودربه لكي يحارب الشعب ويعمل يدا بيد مع الجيوش الاجنبية لا يسمح بثورة سلمية كالتي جرت في تونس ومصر بل تتحول ثورته بالضرورة الى ثورة لا سلمية وليس في هذا المقال مجال لبحث هذا الموضوع بحثا مفصلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رفيق حسكيل
ادم عربي ( 2011 / 2 / 19 - 02:24 )
من احسن المقالات التى تناولت الموضوع في هذا الموقع ، حقا انت كاتب رائع ، وكنني يا رفيق حسكيل اريد ان اقرا لك كتابات لا تقل سخونه ، موضوع القضيه الفليسطينيه ،


2 - ما هو مهام الشيوعيين ؟
سمير نوري ( 2011 / 2 / 19 - 03:46 )
السيد العزيز حسقيل قوجمان: اني اوافقك على تعريفك لليسار هذا تعريف اجتماعي و لم ينبع من تصورات فرقوية. وبرأي كل من يدافع عن العمال و المرأة و العلمانية ..هم يساريون بدون ان يقولوا انهم يساريون(اشتراكيون) و لكن اني لدي ملاجظات حول استنتاجك حول نتائج الثورة في مصر و تونس و برأي انك تقرأ الوضع في حالة جامدة . لا يزال الثورة مستمرة و لم تنتهي و لا يزال تتوسع رقعتها، اني ما افهم كيف توصلت الى النتيجة بان نتائج الثورة في احسن الأحوال تؤدي الى دولة رأسمالية متطورة. برائي المجتمع في وقت الثورات تنقسم الى اليسار و اليمين ، اليمين منظم و له الدعم العالمي و له المؤسسات القائمةوووو. و لكن اليسار عنده قوته وهو الثورة و الشعب الثوري و اكثرية الجماهير . لكن هناك ضعف كلنا نعرف ذالك هو غياب الحزب الماركسي و الشيوعي الثوري ، ولكنك لم تطرق الى هذا الجانب و استلسلمت لامر الواقع هذا كارثة بدلا من رسم صورة لبناء قيادة و حزب شيوعي ثوري و في نفس الوقت الأستمرار في الثورة.اني اوافق لينين في خططا الأشتراكية الديموقراطية اننا لا نستسلم لاعطاء السلطة للبرجوازية بهذه السهولة
تمنياتي لك الصحة الجيدة و العمر المديد


3 - اين الدرس
عبد الحسين سلمان ( 2011 / 2 / 19 - 04:02 )
الصديق حسين.. تحية طيبة
مع الاسف الشديد لم نجد درسا واحدا في مقالتك؟؟


4 - جواب على تعليق رقم 2
حسقيل قوجمان ( 2011 / 2 / 19 - 09:25 )
عزيزي المعلق
ان النتائج التي توصلت اليها لدى تحقيق هذه الثورة كل اهدافها. وليس في اهدافها تحقيق مجتمع اخر غير المجتمع الراسمالي . ان ما تتحدث عنه حول تحول الثورة الى ابعد من ذلك لا علاقة له بهذه الثورة. ان تحويل المجتمع الى مجتمع اخر، مجتمع اشتركي مثلا، يتطلب ثورة تضع هدفها تحقيق مثل هذا المجتمع واعداد الجماهير من اجل تحقيقه. ولا اجد اليوم في هذه الثورة حزبا يدعو الى ذلك او يحمل في شعاراته تحقيق ثورة تهدف الى تغيير النظام الاجتماعي الى نظام اخر. دلني على حزب شيوعي عربي يدعو الى ثورة تحقق ذلك. ان تحقيق ذلك يختلف عن هذه الثورة وجماهير تحقيقه تختلف عن جماهير هذه الثورة.


5 - ما حدث إنتفاضة شعبية و ليس ثورة !
شيوعي ماوي ( 2011 / 2 / 19 - 12:53 )
إنّ ما حدث فى تونس و مصر ليس ثورة و إنّما هو علميّا إنتفاضة و بهذا المضمار أقترح عليك قراءة مقال -أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغيرة حول الإنتفاضة الشعبية فى تونس - على موقع الحوار المتمدّن


6 - نفس الجماهير هم جماهير الثورة الأشتراكية!
سمير نوري ( 2011 / 2 / 19 - 19:13 )
تكملة الموضوع: ان المشكلة الأساسية هو هل نعتبر بان الدور لنا اي للشيوعيين و ما هو فحوى الثورات في هذا القرن و كيف نطور الثورة كثورة مستمرة و ما هو مستلزمات الثورة اولا برأي الثورة هو ثورة يسارية من الناحية القوى اي الناحية الطبقية اي الطبقة العاملة و الجماهير المحرومة و الحركة الشيوعية وبشعارها الرئيسي الخبز و الحرية و الكرامة الأنسانية راجع مقالة(حميد تقوائي)و برأي المرحلة هو مرحلة الثورات الأشتراكية. الطبقة العاملة مقطوع الرئس اي ليس لها حزب سياسي يقودها اى النهاية لكن يجب ادامة الثورة الي اهدافها الواقعية و عدم افساح المجال لايقافها و عدم اعطاء المجال للبرجوازية لبسط سيطرتها مرة اخرى.الثورة يسارية ليس ديموقراطية و هذا الحكم مضى عليها الزمن و ردت لينين على المنشفية و قال حتى في الثورة الديموقراطية يجب على العمال و الفلاحين السيطرة على الحكم و يستمرون بالثورة الى النهاية و لكن المنشفيين قالوا المسألة متروكة للبرجوازية واني ارى ان طرحك منشفي.اليوم العلمانية و المساوة المرأة و الحريات السياسية و الفردية من مهام الأشتراكية و لكي تكون علمانيا يجب ان تكون اشتراكيا.


7 - مستلزمات الثورة
سمير نوري ( 2011 / 2 / 19 - 19:26 )
تتمة:يجب ادامة الثورة اي بمطاليبها و بتوسيع رقعتها و راديكاليتها و عدم افساح المجال لايقاف الثورة . ما هو مستلزمات انجاح الثورة كلنا نقول هذا الكلام و لكن ما العمل؟ هل نقرأ الفاتحة على ارواحنا ؟ ام نرسم خطة واضحة المعالم للقضية ، برأي بناء حزب على اساس الفهم الماركسي العميق و ببرنامج واضح ضد الراسمالية وبناء مجتمع اشتراكي مبني على الغاء عمل المأجور مسالة مهمة و لا يقبل التأجيل و هذا مسالة كل الشيوعيين اذا كانو في المصر او تونس او في اوروبا او امريكا و يجب ابراز القادة الشيوعيين و القادة الميدانيين للطبقة العاملة و طرح كل التجارب تحت ايادي الناشكين السياسيين و الميدانيين لبناء الأحزاب الشيوعية و في نفس الوقت تقوية الحركة العمالية و السنن المجالسية في صفوفهم و التحرك في بناء نواة اممي.
لهذا الأستسلام بان الثورة ثورة ديموقراطية- برجوازية اكثر الاخطار التي يواجه الثورة و القوى الثورية و الاشتراكية . ومنشفى مع الأسف الشديد


8 - ثورة متصاعدة
غسان العوني ( 2011 / 2 / 28 - 21:46 )
نحن في حزب العمال الشيوعي التونسي نسعى بكل الامكانيات المتوفرة لدينا الى ان تمضي الثورة الى ابعد مدى يمكن ان تصله.

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. -ليلة تاريخية- لمناصري حزب ا


.. صور من تجمع لحشود ضد اليمين المتطرف في ساحة الجمهورية بباريس




.. لماذا تصدر حزب التجمع الوطني نتائج الدورة الأولى من الانتخاب


.. ماذا بعد أن تصدر اليمين المتطرف نتائج الانتخابات المبكرة في




.. -نتيجة تاريخية-.. اليمين المتطرف يتصدر الجولة الأولى من الان