الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برقيات زمن التغيير العاصف..1

صباح كنجي

2011 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


برقيات زمن التغيير العاصف..1

عواصف التغيير الممتدة من أقصى شمال أفريقيا إلى أقصى الشرق الأسيوي تلهب في كل ساعة المزيد من المواقع الجغرافية في الكثير من البلدان والأوطان، وتتوسع دائرة المنضوين للتغيير في كل المدن والأرياف إلى حد باتت كافة طبقات المجتمع وشرائحه مساهمة فيها باستثناء الطفيليين ودعاة الاستبداد ومن حولهم من منتفعين وانتهازيين وفي العراق أخذت الشرائح الاجتماعية تتحرك وبدأت تجمعاتها ومظاهراتها في العديد من المحافظات والعاصمة بغداد...
ليس من حق احد أن يمنع هذه التجمعات ولا يبيح القانون والدستور العراقي استخدام العنف والقسوة إزاء المنتفضين والمحتجين لا بل هناك نصوص صريحة تبيح حق التجمع والتظاهر والاعتصام ...
التظاهر والاحتجاج ضد الفساد وسوء الإدارة وقلة الخدمات يتطلب قبل كل شيء لغة جديدة.. لغة تدعو لتشخيص الفساد ومكامن الخطأ والعيوب والمثالب المرفوضة بوضوح... كي يجري علاجها عبر مواصلة الاحتجاج في مرحلة انتقالية تؤدي للولوج والانتقال للأرفع والأفضل من الأوضاع التي تنسجم مع طموح وغايات وأهداف المنتفضين ...
في العراق كم هائل من الخراب و الفساد واللاعدالة والفوضى وسوء استخدام السلطة وتحقيق المنفعة على حساب معاناة الجماهير التي تعاني من البطالة والفقر والذل.. ألاف وملايين اليتامى والمعوقين والأرامل والعاطلين عن العمل.. نسعى عبر هذه الاحتجاجات للتعبير عن مصالحهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة وتحسين أوضاعهم عبر تطوير الخدمات وفي المقدمة منها توفير الماء والكهرباء وضمان العلاج المجاني في أجواء من الأمان والاستقرار.. ما نحتاجه كخطوة أولى لغة واضحة تنبثق منها حياة جديدة..
لغة تبعدنا عن الوضع المبتذل الذي نحن فيه ونرفضه.. لغة لا تدعو وتنشر إلا الموت والدمار، وتخلق الأوهام بصيغ ممجوجة باتت مكشوفة يختبئ دعاتها بيننا يرفعون بلا خجل نداءات داعية للموت.. ونحن نسعى عبر هذه الاحتجاجات والشعارات للتغيير والحياة الأفضل ..
وددت أن انوه إلى هذا وأنا اقرأ بأسف وألم ما تناقل ونشر في بعض المواقع من شعارات عممتها شبكة الوليد* تحمل في طياتها الحنين إلى الدكتاتورية عبر تجسيدها لحالة الفساد من خلال شعارات بائسة تنسبها للديمقراطية ..
كأن الديمقراطية وليس الاستبداد مصدر الشر والقهر والحرمان والجوع والتخلف والكوارث.. ناهيك عن اللغة المتخلفة ووصف الناس بالبعران والإساءة لربات البيوت... إننا بلا شك بحاجة ماسة إلى لغة جديدة.. لغة تساهم في خلق مقدمات التغيير... لغة تفتح الأبواب لثورة الغضب .. عبر بوابات اللغة المطلوبة للتغيير الحقيقي الذي لا يفهمه العاملون في شبكة الوليد لكونهم ينتمون للماضي المستبد ولا يجدون إلا في الديمقراطية عدوة لهم يطالبون بموتها...
ونقولها بلغة المستقبل والحياة الأفضل.. مرحى للديمقراطية بكل مثالبها ولا وألف لا للدكتاتورية والاستبداد.. ولا وألف لا للغة الموت التي تتمسكون بها...

صباح كنجي
ـــــــــــــــــ
• هذه هي نص الشعارات التي جرى تعميمها باسم شبكة الوليد...
شبكة الوليد لللإعلام – متابعة أخبارية:
تدعو مواقع إلكترونية عراقية عديدة وموقع الفيس بوك وتويتر العراقيين العاطلين عن العمل والمثقفين والمسحوقين وخريجي الجامعات العراقية والعالمية الذين تحولوا الى ربّات بيوت وملايين العاطلين عن العمل وملايين الأرامل والأيتام ،الى الخروج في تظاهرات عارمة يوم الجمعة 25 شباط الحالي في ساحة التحرير بوسط بغداد.
ومن الشعارات التي يتم توزيعها الآن على تلك المواقع :
ألا يكفينا صمتاً ؟؟
ألا يكفينا صبراً ؟؟
ألا تعلمون أننا كالبعير الذي يحمل ذهباً ويأكل عاقولاً ؟؟
ألاتعلمون أننا نحمل على ظهورنا ما يقارب ( 100) ملياردولار سنوياً من واردات النفط والتجارة والسياحة ..ولا زلنا نأكل البصل ان وِجِد ؟؟
الموت لديمقراطية تحوّل السوء الى أسوأ !!
الموت لديمقراطية لا تعترف بشهادات أرقى الجامعات العالمية والعربية والعراقية !!!
الموت لديمقراطية تجعل الناس غرباء في وطنهم وتُزيد الغرباء غربةً !!
الموت لديمقراطية تغض النظر عن الحكومة السارقة للمليارات على أيدي وزرائها كالدفاع والكهرباء والتجارة و...و...و....بل وتحميهم وتيسر سفرهم للخارج ان أحبّوا !!
الموت لديمقراطية تسرق البنوك وتقتل حراسها على أيدي دُعاتِها !!
الموت لديمقراطية توعد بالشفافية لثمان سنين في جوٍ ضبابيٍّ مُغبِر !!!
الموت لديمقراطية تدعو العبد لعبادة الكرسي!!
الموت لديمقراطية الأغتيالات بكاتم الصوت !!!
الموت لديمقراطية أغتالت أرقى العلماء والخبراء والأساتذة لإزاحتهم عن مناصبهم ليحل محلهم من لم يُكمل قراءة (دار دور ) !!
الموت لديمقراطية الموت وقطع الرؤوس !!
الموت لديمقراطية تلقي القبض على القتلة ثم تُطلق سراحهم وتُعلن هروبهم !!
الموت لديمقراطية الجهل والفقر والتخلف والقتل !!!
الموت لديمقراطية تغتال القلم المعارض والكلمة الناطقة بالحق!!
الموت لديمقراطية الجدار العازل السرطاني الذي مزّق جسد حبيبتي بـغــداد !!!

كفانا 8 سنوات من الوعود الكاذبة في فترتي حكمهم الفاشل فلنجعل للفاسدين نهاية ولتكن الأنطلاقة في يوم الجمعة المصادف ( 25 /02 /2011 )في ساحة التحرير ببغــــــداد الحبيبة وتم إبلاغ الآلاف من الشباب الواعي عن طريق الرسائل الألكترونية و(الفيس بوك ) فبلّغ أخوانك من أجل عراق حر كريم .

وقد وجهت تلك الرسائل النداء لقوات الجيش والشرطة أن يكونوا حماة للوطن والشعب ..وأن يقف الجيش والشرطة كوقفة أخوانهم في تونس ومصر فلسنا في عصر الغوغاء والأسلحة القاتلة بل في عصر القلم والكلمة الناطقة بالحق من أجل الفقراء وأبلغوا الجميع بيوم ( ثورة الغضب العراقي ) من أجل التغيير والحرية والديمقراطية الصادقة ، غيّروا ..غيّروا ...غيّروا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم للحياة لا للموت
اسماعيل ميرشم ( 2011 / 2 / 19 - 12:42 )
اقتراح متواضع وهي الغاء كلمات الا والموت من الشعارات لكونهما سلبية وسوداوية مميتة وتبديلهم بكلمات او عبارات ايجابية مبعصة على نبض الحياة وبارقة الامل للمستقبل
فالعراقيون اليوم في امس الحاجة للحياة والامل والمستقبل لا لتذكيرهم بمفردة الموت المشئومة والتي عانوا منها منذ اربعة عقود سوداء من الزمن ويعانوا منها لحد اليوم
تحيتي

اخر الافلام

.. مشاهد تظهر فيضانا يغرق قرى في البوسنة


.. مظاهرة وسط العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية وا




.. انفجارات في الضاحية الجنوبية لبيروت


.. في اجتماع انتخابي له في كارولينا الشمالية .. ترمب يعد بتصنيع




.. مروحية إسرائيلية تقصف الحدود اللبنانية