الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في برنامج حوار العرب يناقشون القضية الكوردية ... يا للعجب ..؟؟!!

خالد تعلو القائدي

2011 / 2 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في برنامج حوار العرب يناقشون القضية الكوردية ... يا للعجب ..؟؟!! ............خالد تعلو القائدي
(( هل أقدم الغرب على تقسيم الأكراد بين أربع دول لاستنزاف قدراتهم الوطنية والثورية ؟؟)) طرح هذا السؤال في برنامج حوار العرب التي يبثها قناة العربية الفضائية ، وهنا اسأل ، إذا كان عنوان البرنامج هو " حوار العرب " كيف يناقشون موضوع الشعب الكوردي وقضيتهم ؟ اعتقد بان هناك بعض التناقض في طرح هكذا مواضيع ولعل الهدف من هكذا حوارات هي محاولة في تصدير الفكر الثوري العربي الى المجتمع الكوردي لغايات في نفس يعقوب ، عفوا لغايات في نفس الفكر العربي المتشدد " ان الفكر العربي بعيد كل البعد في مناقشة القضية الكوردية على منابرهم المتشددة التي لا تعترف بمنهجية الديمقراطية الحقيقية وهم في الحقيقة لا يقبلون بالرأي الأخر أي لا مجال لبقية الأفكار القومية التي تختلف اختلافا كليا من حيث المبدأ مع الفكر العربي الفوضوي ، في وقت يحاولون وبشتى الطرق تصدير أفكارهم الثورية الفوضوية الى بقية المجتمعات وخاصة المجتمع الكوردي في كوردستان العراق لان الكورد في العراق أصبح لهم شان واضح وصريح في تشكيل الحكومات في العراق الجديد ، وهنا ايضا اسأل ، لماذا لم يكن للكورد دور في حوارات العرب عندما كانت تنتهك أبشع أساليب الاضطهاد ضدهم بينما ألان وقد أصبح الكورد طرفا أساسيا في دفع سفينة الحكم في العراق الى شواطئ السلام ، قدم اتفق مع الكثيرين بان ثورة تونس كانت ثورة بيضاء والقول نفسه يتكرر مع ثورة شباب مصر في ميدان التحرير مع اختلاف بسيط من حيث الفترة الزمنية وطريقة ترجمتها الى واقع ديمقراطي ، ولكن اعتقد بان ما يحدث ألان في كوردستان العراق من حيث المطالبة بالتغيرات مستوحاة من الفكر العربي المتشدد ، وهم بذلك يحاولون نقل الواقع العربي الميؤس منها الى مجتمع ديمقراطي خلال فترة قصيرة لا تتعدى الثلاثين سنة ، ومع ذلك استطاع الكورد وخاصة في العراق من إيجاد أرضية خصبة لتأسيس مجتمع متكامل من حيث المؤسسات الحكومية التي تؤمن بان الشعب طرف أساسي في المشاركة الفاعلة في جميع ميادين الحكومية وغير الحكومية ولا مجال لدخول أفكار غريبة عن واقع الكورد واقصد هنا الأفكار العربية الفوضوية التي تدعي بالديمقراطية ولكنها لا تستند على أي شريعة ديمقراطية لان المجتمع العربي بالأساس بعيد كل البعد عن مفهوم الديمقراطية الحقيقية ، لان الفكر العربي الثوري فكر عاطفي قبل ان يكون فكر ديمقراطي ، نعم اتفق مع جميع الشعوب من اجل الخلاص من الأنظمة الدكتاتورية الطويلة الأمد ولكن لا نقبل بتصدير ثوراتهم الى المجتمع الكوردي الفتي والمؤمن بان الشعب هم الأساس في بناء مؤسسات الدولة ومن المؤكد ايضا بان المجتمع الكوردي مازال يحتاج الى الكثير من اجل التكامل ولكن ماقدمة الحكومة الكوردية في هذه الفترة القصيرة تعتبر انجازا كبيرا لأنه مجتمع قد خرج ذاتيا من تحت طائلة الدكتاتوريات عانى منها لسنوات طوال ، نعم المجتمع الكوردي في حاجة الى المشورة والنصائح ولكنه في غنى عن الفكر العربي الثوري الذي كان ومازال يجهل القضية الكوردية التي توزعت بين أربع دول وكاد ان يتبخر بسبب سياسات الفكر العربي تجاههم مع الأخذ بنظر الاعتبار الفكر الفارسي ايضا لأنها ايضا كانت تستند على الشريعة التي تؤمن بها الدول العربية ، ان مبدأ التغيير الذي يطالب به بعض الجهات مرفوض من حيث الأساس لان المجتمع الكوردي لا يحتمل الاحتقان الداخلي في ظل التطورات الخطيرة التي تحدث ألان في ساحة الدول العربية ، لان هناك اختلاف من حيث المكونات الاجتماعية فالمجتمع الكوردي يتكون من عدة أديان ومن أهمها وجود الكورد الايزيدين فإذا ما وجود الحوار العربي مكانة في المجتمع الكوردي فسوف تنصهر مكوناتها انصهارا كليا ، ونحن نخشى ان تأخذ الثورات التي تنادي بالتغيير في كوردستان العراق طابعا فوضويا وتلبس لباس الثورات السوداء من حيث النتائج ، إذا نحن لا نحتاج الى ان نكون ورقة مطروحة في حوارات العرب فيما إذا كانت تؤيد التغيير الثوري الفوضوي بل نحن في حاجة ماسة الى من يأخذ بيدنا لإكمال المسيرة الديمقراطية التي تواجدت في كوردستان العراق ونقل هذه الديمقراطية من اجل تقرير المصير الى بقية مناطق تواجد الشعب الكوردي في تركيا وإيران وسوريا وهي معروفة بتعاملها الفوضوي مع حقوق الكورد ، وختاما لا اقصد هنا من تقليل برنامج حوار العرب بل أشجع مثل هكذا حوارات ولكن يجب ان تغير من تسميتها الى حوارات الشعوب المتواجدة على خارطة الوطن العربي لان الشعب الكوردي شعب عريق في بلاد الرافدين وبلاد الشام والأناضول وبلاد فارس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النصر كل النصر لاخواننا الاكراد
محمد بوستة ( 2011 / 2 / 18 - 19:59 )
نعم . نفس الشيء يفعلونه مع الامازيغ ويقولون بان العرب حرروا الامازيغ من الرومان. عن اي تحرر يتحدثون؟ بلاد الامازيغ يسمونه المغرب العربي, لغة الامازيغ عوضوها بلغة العرب.اسماء المدن والقرى عضوها باسماء عربية. حتى اصبح على الامازيغي ممنوع ان يسمي ابنه باسم امازيغي. التاريخ الامازيغي منعوه وكل ماندرس في المدرسة عن الامازيغ هو انهم امة عربية بربرية كانت تسكن الكهوف . انها عنصرية تدرس في مدارس القرن الواحد والعشرين. وطني احتلوه وهم يقولون انهم حرروني. اذا كنا عرب فلماذا منعوا لغتنا العربية اذن؟. النصر كل النصر لاخواننا الاكراد.


2 - الشعب الكوردي يختار مصيره بنفسه
خالد تعلو القائدي ( 2011 / 2 / 20 - 18:06 )
استاذي الفاضل / محمد بوستة بالرغم لا املك معلومات وافرة عن الامازيغ الا انني اتضامن معك في عدم تعريب المجتمعات باسلوب فوضوي فكر ثوري متشدد تستند على العاطفة الهوجاء والتي تخلو من المصداقية والمنطق ، استاذي الفاضل لست هنا كي اقلل من شان الثورات العربية سواء كانت بيضاء ام سوداء ، بل غايتي في عدم تصدير مثل هكذا ثورات الى مجتمعات يسودها السلام والامن وخاصة المجتمع الكوردي في كوردستان العراق ، ولماذا يحاولون نقل الكرة الى ملعب غيرهم في حين هم الذين اوجدوا لعبة الثورات الفوضوية والعاطفية ، نعم آن الاوان من التخلص من دكتاتوريات متعفة ومتهيجة ،ان المجتمع الكوردي الان في قمة الديمقراطية وحورية وكلمة اخيرة اقولها للمستعربين / اتركو الشعب الكوردي بسلام واشكر مرورك وتعليقك على الموضوع الذي طرحتة من خلال منبر الحوار المتمدن

اخر الافلام

.. كيف يمكن قراءة تصريحات بايدن حول اعترافه لأول مرة بقتل قنابل


.. بايدن: القنابل التي قدمتها أمريكا وأوقفتها الآن استخدمت في ق




.. الشعلة الأولمبية.. الرئيس ماكرون يرغب في حقه من النجاح • فرا


.. بايدن: أعمل مع الدول العربية المستعدة للمساعدة في الانتقال ل




.. مشاهد من حريق ضخم اندلع في مصنع لمحطات شحن السيارات الكهربائ