الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخروج من عنق الزجاجة 2

أمل فؤاد عبيد

2011 / 2 / 19
العولمة وتطورات العالم المعاصر


أعود لموضوعي في أساس البحث والذي استمر لأكثر من ثلاثة أعوام .. اعتمدت في النهج التحليلي والتفكيكي في بداية الأمر للغوص في مجريات الباطن والذي اعتمدت عليه في الوصول إلى مبتديات الوعي بالنفس وبالآخر .. ومضامين الوعي الذي من عناصره الضمير والسلوك والظاهر والبعد الأخلاقي الذي في أساسه الضامن الوحيد للفعل الديمقراطي في أساسه .. ومفاهيم الأنانية وأيضا الحرية المقيدة والحرية المقيدة ( بكسر الياء ) .. وقد جرت أبجديات البحث لدي على عناصر ضاغطة وأيضا عناصر منفلتة .. في جميع الظروف أيقنت في نتائجي أن أساس الوعي ومن ثم الإدراك يلعب دورا هاما بل من أهم المفاعيل التي لها خصوصية فاعلة وقدرة على الضبط وأيضا التحلل .. يبدأ هذا من الأسرة والإفراد منفصلين ومجتمعين .. وقد قست هذا أيضا على نفسي في دائرة السلوك العام والخاص .. وأيضا على مستوى الجماعة العاملة في مؤسسات عدة .. وكذلك على مستوى التجمعات باختلافها .. وكان الاستفتاء لدي يلعب دورا مهما في تنشيط علامات الاستفهام وكذلك تجميع الإجابات التي كانت تسعفني كثيرا في أن افهم بؤر التأصيل التي يجب أن اشتغل عليها .. وكنت أعيد التفكير في ما يصل إلي من تحليلات وكان من الضروري تدريب الأشخاص على أول مبدأ أساسي وهو كيفية إعادة التفكير في محتوى التفكير ذاته .. وطرح الأسئلة التي من شانها أن تحرك الفرد في إعادة النظر في أجوبته ومن ثم .. يعود من جديد ليطرح على نفسه شخصيا ذات الأسئلة ولأي درجة كان صادقا في إجابته أو لأي درجة كانت إجاباته واعيا لها وهي إرادوية حقا أي دون تأثرات خارجية أو داخلية .. النهج الموضوعي في بداية استعادة الذات وأقول استعادة الذات من وسائل استلابها عن طريق الشخص ذاته دون وعي منه او استلابه من قبل المفاهيم والمشاع من المفاهيم أو لنقل ما تشبع به من محيطه .. تعود من ثم الإجابات للمرة الثانية مختلفة كلية عن الإجابات الأولى ..
ولقد استفدت من الجانب النقدي والمدارس النقدية على مستوى النص الأدبي في تحليل وتفكيك النصوص ومن ثم تسجيل قراءة أولى تعبر عن الفهم المباشر .. ثم قراءة ثانية تأويلية أو محاولة لتجاوز النص ذاته في خلق نص آخر .. كما استفدت من ذلك على مستوى الفرد / الإنسان .. في أنه قابل للتحليل والتأويل والتفسير .. أما بمعزل عنه معتمدين على ظاهر السلوك .. أو معتمدين عليه في إعادة صياغة الفهم والقراءة .. ووجدت أن النقطة الفاصلة بين الاثنين .. هو خيط رفيع جدا .. ولكن يفرق في القدرة على التماس المنطقة المظللة كما في العناصر المشتركة في الأشكال الهندسية عندما ندرس مبدأ الاتحاد أو التقاطع ..؟
كان من المهم أن نكشف عن مناطق الاتحاد أو التقاطع بين مستويين من الوعي والإدراك .. وهو ما يشكل في أصله الحقيقة ..
وعلى مستوى أخر كان لابد من دراسة التابع والمتبوع والقائد والمقود .. والفرق بينهما .. وكيف يتم تحييد الكثير من المواقف فلا يكون هناك قائد بالمعنى الفعلي ومن ثم لا يكون هناك مقود بالمعنى الفعلي أيضا .. وقد وجدت في حقيقة الأمر مفاهيم عدة للديمقراطية بالقياس على هذا التحليل .. فمثلا مفهوم القائد والمقود في إسرائيل يختلف عنه في بلاد الغرب كما انه يختلف في بلاد الشرق .. يعتمد أساسا على مبدأ القيادة ومفاعيلها وأيضا ما تعتمد عليه في تجييش أو تسييس العامة والتابعين .. وأيضا القضية التي يتم الاتفاق حولها .. ومن ثم درجة اليقين ومن ثم التابعية والقيادة على أساس من هذا .. وهو ما يختلف حقيقة بين الدول .. وقد وجدت درجة التقاطع وأيضا الاتحاد أي تلك المنطقة المظللة والتي هي في أساسها سبب اختلاف التناول والتطبيق .. وتمثل العناصر المشتركة والتي يتم الاتفاق عليها بإرادوية ووعي أو بلا وعي ومن ثم تؤكد للتابعية والتنميط .. أحاول أن أركز هنا على مفهوم النمطية والتنميط .. يخلق النمط الاجتماعي عادة بالتقادم والاستمرار ليتخذ لنفسه طابع الديمومة والمثال .. وأقول المثال لان المثال أو يمكننا تسميته بالتابو الذي من الصعب اختراقه فيما بعد ويصبح جزء من الشخصية .. شخصية الفرد أو الجماعة .. ومن جهة أخرى لأي مدى هذا التنميط يخدم الفرد والجماعة وفي أي الأحوال .. وكيف يصبح فيما بعد ثقل وقيد .. أو يمثل في أحيانا كثيرة عاهة نفسية واجتماعية .. وأي المفردات التي تحتل مكانها في اعلي الهرم القيمي .. من ناحية أخرى . كيف يتم ملئ الفراغات النفسية .. لإعادة التوازن النفس/ اجتماعي والذي هو مجموع التوازنات النفسية الفردية .. دراسة الفراغات لهو من أهم الدراسات التي تهم رجل السياسة والإعلام أيضا .. ورجل السياسة يعتمد على رجل الإعلام وكذلك رجال الاقتصاد النفعيين الذي يعتمدون على البرجماتية في تسييس رؤوس الأموال كما القصد في الفراغات النفسية هو ما يمكن توظيفه للهيمنة والاحتلال .. أهمها احتلال الإرادة والعقل وأيضا توجيه السلوك لما يخدم هذا كله ..
وقد وجدت في سياق دراسة الفئات الاجتماعية أن هناك فئة مهمشة لاهي تابع ولا متبوع .. تمثل خلايا صديدية ..يتم الاستفادة منها فقط على مستوى الاستهلاك .. استهلاك المنتجات إن كانت مادية أو معنوية .. مادية مثل المنتجات بكافتها وعلى رأسها بالتأكيد كل ما يمثل عاهة أو خارج على القانون .. وكذلك المعنوية مثل الجنس والأفكار السوداوية والهدامة .. ويتم توظيف هذا في داخل البنية التحتية لأي مجتمع وان كان يستفاد من أصواتها لأنها تمثل في النهاية ثقلا ووزنا مؤثرا .. ولا يمنع هذا من أن الفئات المقابلة لها وزنها أيضا وأهميتها لأنها أولا تحقق توازن مجتمعي مطلوب وأيضا لها تحققها في البقاء على قيم مجتمعية ضرورية منها الواجهة الفكرية والثقافية لأي مجتمع وتمثل مستويين هما الفئة المتوسطة والفئة / النخبة بمفهوم النخبة العام ماديا وفكريا وثقافيا .. ويتقاسم هذه الفئتين قطبين متقابلين ومتناقضين في ذات الوقت .. الفئة المتوسطة يتقاسمها الفئة المنتجة الحقيقية وأيضا المستهلكة .. والفئة النخبة كذلك ..
ومن الملاحظ أن الفئة الأكثر تنميطا وتابعية هي الفئة التي تأتي في أسفل الهرم المجتمعي وتليها الفئة المتوسطة وهي تتأرجح بين مستويين من الوعي والسلوك .. وأيضا فئة النخبة .. وهي الأهم فإما أن تكون فئة تخدم مصالحها .. أو فئة تسخر قواها للنفع العام والمصلحة العامة إلى جانب المنفعة الخاصة ..
كان مبحث الديمقراطية مدخلا للتجريب الأداتي لكل من التحليل والتفكيك لدراسة البعد الأخلاقي والنفسي والعقائدي وكذلك السلوكي ..
وللحديث بقية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ


.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات


.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟




.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة