الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعارات يوم الغضب أكبر من التلفيقات

حاكم كريم عطية

2011 / 2 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ما زالت أساليب التحذير تتوالى في محاولة لأحتواء الأزمة العراقية التي حمل لواء وزرها شباب العراق بنساءه ورجاله نعم توالت التصريحات والتهديدات المبطنة من المسؤولين العراقيين بل وحتى رئيس الوزراء لم يبخل علينا بهواجسه المبطنة بالتهديد والوعيد ونسي أن البعث يلعب على ورقة الأزمات العراقية ونسي أن الحال الذي وصله العراق هو البيئة والحاضنة الملائمة لنمو التيارات التي تحن ألى الماضي والى أرجاع الأوضاع على ما كانت عليه سيما وأن تجربة السنوات السبعة لم تقدم للعراقيين أي حلولا أو برامجا للخلاص من الأوضاع المزرية التي يعيشونها نسي سيادة رئيس الوزراء كيف كان يتلقف أخبار الأزمات التي عصفت بالنظام الدكتاتوري ليعيش عليها أيام المعارضة العراقية ودكاكينها نعم برز السياسيون وأصحاب النعمة من الأوضاع الجديدة للدفاع لاعن فرصة العمر على أرض العراق المغتصبة من حفنة من السراق والطبقة التي خلقها المحتل نعم ظهر وسيظهر الكثيرين من على وسائل الأعلام للتحذير من مغبة التظاهر ولسان الحال يقول !! تظاهرو ولكن بصمت لا تجعلو من تجربتنا الجديدة والوليدة التي تحتاج قليلا من الوقت أصبروا فأن الله مع الصابرين أصبروا قليلا فالكهرباء قادمة بقدرة قادر وهذا الوعد يتكرر من سنوات ولكنه لم يرى النور أصبرو فالحصة ستغتني بكل شيء ومن الدرجة الأولى أصبروا فرئيس الوزراء يطلب بعض الوقت ليس ألا لكن الجماهير فقدت صبرها يا سيادة رئيس الوزراء وسئمت الوعود وصار لديها بحكم تجربة الجوع والعطش والحرمان حاسة سابعة لا يعرف معاناتها غير من عاشها والعراقيين يعيشون ظروفا قل نظيرها في المنطقة وأعتقد أن الكثيرين منهم الآن يرى وضع العراقيين و يردد مقولة أبى ذر الغفا ري( أعجب لمن لا يجد خبزا في بيته ولا يخرج شاهرا سيفه) لقد صبر العراقيون ونفذ صبرهم لأن حمل الحياة في العراق أصبح لا يطاق والعراق مهدد بمستقبله وحاضره والعراقي محاصر بنتائج سياستكم وسياسة الفساد والنهب والمحاصصة فمن غير المعقول أن تشكل الحكومات المتعاقبة وبنسبة من الوزراء قل نظيرها في العالم ويعاني العراق ومواطنيه من ظروف الحرمان واليأس من أن توضع برامج لخلاص العراقيين من أوضاعهم المزرية أنت تعرف جيدا أن الشارع يغلي ولكنك كنت تراهن على الورقة الطائفية لتشكيلة الحكومة والبرلمان في تحمل العراقيين ولكنك تعرف جيدا ومن حولك مستشاريك الذين فاق عددهم مستشاري البيت الأبيض تعرف أن الجوع والبطالة والمرض والفاقة والسكن والخدمات لا تنتظر فهي التي عملت على طحن العراقيين ووصل بهم الحال الى ان الشعب بمختلف طوائفه لم يسلم من هذه السياسة الخاطئة والتي حذرت الكثير من قوى الشعب العراقي منها لكنكم لم تصغوا لصوت الحق والمطالبات المتكررة واليوم عليكم أن تتعاملوا بجرأة مع الموقف حتى تجد الجماهير منفذا أخيرا للصبر الجماهير لا تطلب أسقاط حكومتكم أنها تطالب بمطاليب أساسية للعيش اصغو لمطالب الشعب ولماذا تطالب الجماهير بهذه المطالب أنها مطالب غير مترفة يا سيادة رئيس الوزراء أنها مطالب الجماهير التي وصل بها الحال لمفترق طرق في بلد يملك ميزانيات سنوية فاقت التصور في ضخامتها لكنك تعرف أن هذه الميزانيات أصبحت صيد سهلا لجيش الفساد الأداري والمالي ومنهم بعض وزراءك يبقى السؤال كيف ستتصرفون مع الجماهير الغاضبة يوم 25/2 يوم الغضب العراقي أعتقد أن الجواب في متناول كل الكتل السياسية أذا ما وقفت بوجه الفساد والأرهاب والبطالة والجوع والمرض وسوء الخدمات وايجاد البدائل في الدولة لكفالة توفير هذه البدائل أعرف أن هذا الحديث ربما لا يروق للكثيرين وانكم تحملون الجماهير وزر ما وصل أليه الحال من خلال عدم أمتلاكها طاقة من الصبر أضافية نعم لابد أن تكون لجهات متعددة يدا لها فيما يدور في العراق ولكن هذا الشيء ليس بجديد فالتدخل وبكل تشكيلاته ليس بجديد فكيف تصبح تظاهرة الخامس والعشرين أستثناءا وأقولها لك بصراحة أعتقد أن الكل متفقين أن البعثيين موجودين في العراق وكان على الدولة التعامل مع هذه الحالة ضمن الأطر الدستورية والقانونية ومحاسبة المجرمين منهم ولكنك لا يمكن أن تتعامل مع قضية(( العراقي بعثي وأن لم ينتمي )) فالكثير منهم عراقيين ولا يمكن لأحد أن ينكر عراقيتهم بل وحقوقهم فلا يمكن محاكمة الناس على معتقداتهم وأنتمائاتهم والا فما سيكون فرقنا عن النظام الدكتاتوري وأن نطالب العراقيين بعدم ممارسة حقهم للتظاهر وطرح مطالبهم المشروعة لوجود مجاميع بعثية تخاف أن تتسلل لصفوفهم فلا تخف أن الجماهير واعية ومثلما أزاحت وفضحت ذلك النظام لن تتوانى في فضح من يسير على ذات النهج وها انت ترى بدء الأصطفاف مع هذه المطالب والمظاهرات من مجلس البرلمان ألى الكتل السياسية وحتى الحوزة الدينية أبدت وأفصحت عن موقفها المتضامن مع المطاليب والتظاهرات فكفة الميزان راجحة مع الجماهير الشعبية ومطاليبها ولا طريق للخلاص ألا بسماع هذه الأصوات وتلبية مطالبها المشروعة.

حاكم كريم عطية
لندن في 19/2/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يحرفون رويسه
علي الشمري ( 2011 / 2 / 19 - 16:15 )
الاخ الكاتب الفاضل حاكم كريم عطية المحترم
ان الاسلاميين في الظرف الحالي انكروا مقولة ؟أبا ذر الغفاري لانها تنطبق عليهم,ويقولون هذه المقولة ليست له وانما نسبت له من قبل أناس معادين للاسلام,مدللين ذلك بانه لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم الذي هو وكيل الحجة في الارض لحين ظهوره,والله لو كان الحاكم غير أسلامي لافتوا بقتله وازاحته منذ الايام الاولى ,وتاريخ العراق ملئ بالشواهد على ذلك ,
تقبل تحياتي..


2 - اتمنى من هوءلاء اللذين ذكرتهم ان يكرمونا ب
علي احمد الرصافي ( 2011 / 2 / 19 - 21:57 )
الاخ حاكم كريم
موعدنا يوم الاثنين
هذا اليوم سيشكل انعطافة كبيرة لمسيرة العراق
واتمنى من هولاء النكرات اللذين ذكرتهم بمقالك ان يكرمونا بسكوتهم
لك منى ومن كل الشرفاء الف تحية

اخر الافلام

.. الشيف عمر يبدع في تحضير جاج بالفريكة ????


.. ما تأثير وفاة رئيسي على السياسة الخارجية الإيرانية؟ • فرانس




.. كيف سقطت مروحية الرئيس الإيراني رئيسي؟ وما سبب تحطمها؟


.. كيف حولت أميركا طائرات إيران إلى -نعوش طائرة-؟




.. بعد مقتل رئيسي.. كيف أثرت العقوبات الأميركية على قطاع الطيرا