الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلاح علوان في حوار استثنائي مفتوح حول: الاحتجاج والحراك الجماهيري والعمالي في العراق واقليم كردستان

فلاح علوان

2011 / 2 / 20
مقابلات و حوارات


 أجرى الحوار:  فواز فرحان

من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 32 - سيكون مع الأستاذ فلاح علوان حول: الاحتجاج والحراك الجماهيري والعمالي في العراق واقليم كردستان.


1ــ ما هي الأسباب الواقعية التي دفعت الجماهير في مختلف محافظات العراق للتظاهر والاحتجاج في هذا الوقت ، وهل لانعدام الأفق في إيجاد حلول للواقع الاقتصادي المرزي وحده دوراً في انتفاضة هذهِ الجماهير ؟

يمكن التعرف على الاسباب والدوافع وراء الحركة الاحتجاجية الراهنة، من خلال المطالب والشعارات التي تنادي بها الجموع. انها تتركز حول البطالة، نقص الخدمات، الكهرباء، محاربة الفساد، الحريات السياسية والحريات العامة، البطاقة التموينية.
ان رفع هذه المطالب طور خلال ايام التظاهرات مجموعة من الشعارات والهتافات، وهو ما تقتضيه التعبئة والتحريض. مثلا رفع شعارات ضد تنفيذ سياسة صندوق النقد، او ضد نهب النفط كمصدر اساسي للثروة. كما تم رفع العديد من المطالب الى جانب المطالب المحورية، مثل توفير السكن، ازالة الحواجز الكونكريتية التي حولت المدن الى معسكرات او معتقلات واسعة، اطلاق سراح المعتقلين. ان اسلوب التعامل مع الجماهير وعدم الثقة بالسلطات الحالية دفعت الى الواجهة شعارات سياسية من مثل الاصلاح السياسي، انهاء الاحتلال فورا او حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة، ولكنها لم تتحول بعد الى الشعارات المحورية الرئيسية للحركة، الا ان السلطة في حال تجاهلها لمطالب الجماهير، ستواجه مطلب التغيير السياسي، لامحالة. علما ان الحركة هي في خطواتها الاولى فقط ومن الصعب التكهن بما سيقع.
وبالنسبة للشطر الثاني من السؤال، فان الحديث عن انعدام الافق له باعتقادي حل واحد فقط هو تغيير مجمل النظام الاقتصادي. الواقع الاقتصادي في العراق اليوم هو دافع ومحرك جبار لنقمة الجماهير، فمن جانب هناك فوائض مالية مهولة، يبتلع الفساد قسما هائلا منها وبارقام غير مسبوقة، يقابلها فقر وعوز وبطالة وبلاد بلا كهرباء كانت من دول الفائض الكهربائي، ايقاف متعمد للصناعات في البلد، انهيار الزراعة، تدمير الصناعة النفطية العريقة وتسليم النفط لشركات النهب، سيطرة المافيات المدعومة بالمليشيات على التجارة والمشاريع. كل هذه الاسباب وغيرها ايضا، تدفع بالجماهير الى الاحتجاج والمطالبة بتغيير اوضاعها الحياتية والمعيشية.

2ــ هل تعتقد بأن للثورتين المصرية والتونسية والانتفاضات الجماهيرية في الدول العربية الأخرى دوراً في تحفيز جماهير وعمال العراق للخروج إلى الشوارع والمطالبة بحقوقهم ؟ أم أن الأمر يتعلق بعدم القدرة على السكوت أكثر على الواقع المظلم للبلاد في ظل حكومة المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة؟

فيما يخص الثورة المصرية والتونسية، فقد غيرتا ملامح المنطقة وربما الى الابد، وان زخم هاتين الثورتين في المنطقة والعالم مازال حيا، بل ان الثورتين مازالتا رهن التطور والتفاعل، وبالتالي فمن المؤكد ان تتركا اثرهما في تصعيد نضال الجماهير في العراق والتي تحلم بالثورة وتقدم التضحيات منذ عقود، وهناك اهزوجة قديمة تعود الى الخمسينيات او الاربعينيات تقول" نحلم بالثورة وعيد النا".
لقد جاء انتصار الثورة السريع في تونس ومصر وانجاز الخطوة الاولى بنجاح، كمكسب عزز ثقة الجماهير بقدراتها الى حد بعيد، وطور اساليب تنظيمية وتعبوية عصرية بسرعة مذهلة. ان الثورة في تونس ومصر لعبت دورا في تطوير ودفع الحركة المطلبية الاحتجاجية في العراق، واضافت خبرات جديدة للنضال الجماهيري.
ان الشطر الثاني من السؤال، يكاد يجيب على نفسه، فان اوضاع المجتمع الناجمة عن سيطرة السلطات القائمة على المحاصصة والعاجزة اصلا حتى عن تشكيل حكومة، هي اوضاع لا تطاق فعلا، وان الجماهير قد ضاقت ذرعا بالوعود والترقب. ان الصدام الواسع والشامل مع السلطات الحالية لما سببته من اوضاع للمجتمع، سيقع بلا ادنى شك.

3ـ أين دور نقابات العمال من انتفاضة الجماهير ؟ وهل تمتلك القدرة في موازاة الدور الذي لعبهُ الاتحاد التونسي للشغل في الثورة التونسية من خلال تنظيم الجماهير وإبعادها مؤقتاً عن الأحزاب حتى تتحق المطالب؟

قبل الحديث عن دور نقابات العمال، علينا الحديث عن مكانة العمال ومطالبهم ومدى تمركز حركتهم، في خضم الحركة الجماهيرية الراهنة. ان اوضاع العمال هي جزء من الاوضاع العامة للمجتمع، ولكن كونهم في حالة تجمع دائم في مواقع العمل، ومواجهتهم الاستغلال ومخاطر التسريح والخصخصة مباشرة، وكونهم يواجهون صناع القرار من ادارات او ارباب عمل يوميا ووجها لوجه، يجعل الاحتجاج والاعتراض عمل شبه يومي، يستدعي وجود الرقباء والمخبرين عليهم من قبل السلطات او ارباب العمل، وبنفس الوقت منعهم من التجمع ومعاقبتهم.
طيلة السنوات المنصرمة لم يتوقف الاعتراض العمالي حتى خلال الحرب الطائفية والاقتتال والمذابح اليومية. وبالنسبة للعاطلين عن العمل فانهم مخزون ثورة كامنة عبرت عن نفسها في العديد من المناسبات.
ان خوف السلطات من الاعتراض العمالي يدفعها لمنع العمال من حق التنظيم وتشكيل اتحاداتهم بانفسهم. ان خوف السلطات يدفعها للتمسك بقوانين وقرارات النظام السابق التي اصدرها عام 1987 التي تمنع التنظيم في القطاع العام، وتفرض اتحادا سلطويا، في نفس الوقت الذي تدعي فيه الديمقراطية وتسن قرارات اجتثاث البعث.
ان تاريخ التنظيم النقابي في العراق بعد الاحتلال، هو في الجزء الاكبر منه، تاريخ من الصراع مع السلطات حول حرية التنظيم، وهو صراع يبدو نقابي الشكل وتنظيمي، الا انه سياسي المحتوى وبتركيز شديد من طرف السلطة. فالتنظيم العمالي ورفع مطالب العمال المعبرة عن مصالحهم الطبقية هو في جوهره احباط لمشروع الاستقطاب الطائفي والقومي والديني في البلاد، وبالتالي فرض التراجع ومن ثم الافلاس على القوى السياسية المسيطرة، والتي تسعى لادامة هيمنتها عن طريق تفتيت المجتمع وفرض هويات وتعريف للمجتمع حسب اجندتها السياسية، لتفرض نفسها كسيد على الجماهير.
ان بامكان العمال لعب دور محوري في انتفاضة الجماهير، سواء عبر تنظيماتهم النقابية او من خلال القادة والناشطين. خصوصا وان العمال لديهم شعارات ومطالب محورية تضرب صميم السياسة الاقتصادية للسلطات الحالية والمتمثلة بتنفيذ اوامر صندوق النقد والبنك الدولي، مثل النضال ضد الخصخصة، وضد قانون النفط والغاز، وتصفية الصناعات.
فيما يخص لعب دور مماثل لدور الاتحاد التونسي للشغل، فيمكن الاجابة على السؤال من زاويتين، الاولى دور الاتحاد التونسي للشغل نفسه، والثانية مكانة النقابات في العراق وقدرتها التنظيمية.
ان من لعب الدور المحوري في قيادة النضال العمالي في الثورة التونسية، هم القادة واللجان العمالية القاعدية والجهوية كما تسمى في تونس، في حين اعلنت قيادة الاتحاد الانضمام الى الثورة تحت ضغط المشاركة الفعالة للعمال والقادة العماليين، ولا اريد هنا ان اقلل من مكانة الاتحاد ودوره، ولكني اود القول بان دور النقابات العمالية في التحولات التاريخية والقرارات الستراتيجية التي تخص المصالح العليا للطبقات والسياسات العامة للبلدان، لا يختلف عن دور الاحزاب السياسية. وتلعب التيارات السائدة داخل هذه الاتحادات الدور الحاسم في الموقف والسياسة الفعلية.
ففي الحرب العالمية الاولى على سبيل المثال، اتخذ زعماء الاتحادات النقابية الكبيرة نفس مواقف زعماء الاشتراكية الديمقراطية المؤيدة للحرب وبالتالي المؤيدة لبرجوازية بلدانها، ووقفت النقابات الايطالية الواقعة تحت تاثير نفوذ الفاشيين مع سياسة موسوليني، كما استطاع النقابي البولندي ليخ فاليسا الموالي للغرب، جر الحركة العمالية وراء سياسة الغرب المعادية لنظام الحكم البولوني انذاك، واصبح جزءا من السياسة النيوليبرالية في مواجهة المعسكر الشرقي. ان الكَومبرسية اي النقابية الخالصة قد اثبت التاريخ ان لا مكان واقعي لها. وبالتالي فاذا غابت الاحزاب كتنظيمات فستبرز كاتجاهات وميول وتقاليد.
ان الاتحاد التونسي للشغل هو اتحاد عريق وله بنية راسخة وله تاريخ في حرب التحرير والاستقلال، كما ان فيه العديد من التيارات السياسية والقيادات الكفوءة. ومع الاهمية التاريخية لدوره في الثورة، الا ان مواقفه اللاحقة لم تكن معبرة عن سياسة عمالية منسجمة، وهي اقل بكثير مما متوقع منه.
اما عن مكانة النقابات في العراق وقدرتها التنظيمية، فالتنظيم النقابي مضيق عليه بشدة وهو عمليا شبه ممنوع، ففي القطاع العام مازالت قوانين النظام السابق سارية، وهجمة الشهرستاني على النقابات في قطاع الكهرباء والنفط منذ بضعة شهور خير دليل، وفي القطاع الخاص شبه المعطل والمختلط، فالتنظيم "الرسمي" مقصور على اتحاد واحد تعتبره الحكومة اتحادا رسميا. ما عدا هذا فالنقابات تعمل على التنظيم بالتعارض المباشر مع قرارات السلطة.
ان ما سيميز مشاركة الاتحادات العراقية في الاحتجاجات، هو كوننا لن ندعو فقط للاضراب والتظاهر ورفع المطالب الاقتصادية، ان شكل تنظيمنا يمكننا من طرح نموذج للسلطة هو المجالس، ولدينا خبرة مجالس كردستان 91 رغم محدودية الفترة التي انتشرت فيها خلال انتفاضة اذار. كما ان مفهوم السلطة المجالسية مالوف في ادبياتنا طوال الاعوام المنصرمة، واعتماد الاسلوب المجالسي في التنظيم العمالي، ومطلب الحكومة العمالية هي ممارسات وطروحات معروفة، رغم نواقصها وضعفها. انها نواتات مشجعة يمكن الانطلاق منها.

4- هل تعتقد بقدرة الحكومة الشبه إسلامية في بغداد والقومية في اربيل على التجاوب مع مطالب الشعب أم أنها ستتعامل معها بتعالي وفوقية في رد الفعل وبقمع وحشي وعنف مفرط ؟ وكيف تقييم دور ومكانة المرأة في الاحتجاجات والمظاهرات الجماهيرية والإضرابات العمالية؟

ان السلطة وتحت ضغط الاحتجاجات الجماهيرية، قد بدات بالفعل ببعض التنازلات لاسترضاء المجتمع، ولكنها تنازلات شكلية ووعود لا ترقى لابسط شكل من اشكال الاصلاح. ومن المشكوك فيه ان تبادر الحكومة غير المشكلة اصلا، للاجابة على مطالب الجماهير، ولكنها ستجد نفسها مرغمة على احداث تغييرات واصلاحات واسعة، والا فستواجه الثورة عاجلا ام اجلا. اما من جانب التعامل مع مطالب الجماهير فانها بدات القمع الدموي مبكرا جدا، ولا تكاد تخلو تظاهرة، رغم محدوديتها، من سقوط ضحايا برصاص القوات المسلحة، فقد اطلقوا النار وقتلوا المتظاهرين في الديوانية، وبعدها بايام في الكوت ثم السليمانية، فضلا عن تهديد باختطاف واعتقال الناشطين او نشر الاشاعات عن كون التظاهرات ستاخذ طابعا دمويا.. الخ. ان السلطات في العراق تهتدي باساليب النظام السابق الفاشي في التعامل مع الاحتجاجات.
بالنسبة لدور ومكانة المراة فباستثناء مشاركة ناشطات من منظمات نسوية في التظاهرات، الا ان مشاركة واسعة وحركة باتجاه بلورة اهداف ومطالب جذرية للمراة ما زالت بحاجة للكثير. ان دخول المراة الميدان وبثقل سيضرب بالصميم العديد من مرتكزات واسس المجتمع الذكوري القائم، والعديد من الحركات التي تعتاش من تكريس قيم استعباد المراة وفرض التهميش عليها، ولكن هذا النهوض الجماهيري هو فرصة تاريخية لتطوير نضال المراة ودخولها الحياة السياسية بقوة. ان التجربة التونسية والمصرية والبحرينية الى حد ما، قدمت نموذجا حيا لمشاركة المراة في الثورة، وسيكون لهذا تاثير في مشاركة المراة في الاحتجاجات في العراق، كما ان ميراث نضال المراة التحرري في العراق هو ذخيرة واداة بيدها لتقوية مواقعها. وبالنسبة للاضرابات العمالية فالمراة العاملة طرف فيه كاي عامل، وقد شهدنا خلال عام 2009 قيادة امراة لاضراب واسع، قامت الوزارة بمعاقبتها على اثره. ومن المتوقع مشاركة واسعة للعاملات في الاحتجاجات والاعتصامات المخطط لها.

5ــ المظاهرات شملت حتى مدن إقليم كردستان وهذا يعني وحدة المطالب والظروف الاقتصادية القاسية، ومناهضة الاستبداد والفساد؟ كيف ترى الاحتجاجات الجماهيرية في كردستان وآفاقها ؟ وهل تشكل حافزاً معنوياً ايجابيا للمدن الأخرى في الوسط والجنوب ؟

لقد شهدت كردستان وخاصة مدينة السليمانية، موجة عارمة من الاحتجاجات ضد البطالة صيف عام 2007واجهتها السلطات بالقمع والبطش، ان اضرابا سلميا لعمال سمنت سرجنار، واجهته السلطات بالنار وجرحت 13 عاملا، اصيب اربعة منهم بعوق دائمي. كما ان السلطات في اربيل قتلت بوحشية العام الماضي صحفيا يتحدث عن احلام الفقراء وعن الفساد في كردستان، وبالتالي فان كردستان هي ميدان لمواجهة بين الجماهير والسلطات وليست واحة غنَاء للرفاه والامان والاعمار كما تحب ان تصورها القوى الحاكمة.
ان الاحداث الاخيرة في السليمانية برهنت بطلان ادعاءات الاحزاب الحاكمة في كردستان حول الرفاه والاستقرار والديمقراطية، ان القمع الدموي لتظاهرة سلمية يكشف انعزال السلطات عن الجماهير وسعيها للحفاظ على سلطتها باي ثمن. ان حكم الاحزاب العشائرية في كردستان شاخ ولم يعد امامه اي افق، وحتى تخويف الجماهير من شبح عودة الماضي، لم يعد له تاثير كبير على الجماهير.
ان التباين الطبقي الفاحش الذي كرسته الاحزاب الحاكمة وتحول السلطة الى وسيلة للثراء، والفساد والاستبداد ومصادرة الحريات، يعمق اكثر فاكثر اضطهاد الجماهير ويضعها امام خيارين، اما استمرار الظلم والفساد وهو محال، او الثورة على الاوضاع القائمة.
ان كون مصير مجتمع كردستان هو بشكل او باخر معلق، بين الارتباط بالعراق، وبين الانفصال القائم فعليا منذ عشرين عاما، يشكل وسيلة بيد القوى السياسية الحاكمة لترهيب الجماهير والتلويح بالماضي القمعي للحكومات العراقية، ولكن اتساع موجة الانتفاضات الشعبية في المنطقة بتاثير الثورة في تونس ومصر، يدفعان راديكالية المجتمع اكثر فاكثر الى الامام، ويفرضان العزلة اكثر على الاحزاب الحاكمة. ان الطابع الاجتماعي للحركة في كردستان ضد الاحزاب القومية الحاكمة، ستعمق الطابع الطبقي للاحتجاجات في العراق عموما، وتشكل دفعا معنويا كبيرا جدا في الجنوب والوسط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسقاط النظام وماذا بعد
ناردين جابر ( 2011 / 2 / 20 - 14:36 )
تودون اسقاط النظام في 25-2 وماذا بعد
ماهو البديل؟


2 - رد الى: ناردين جابر
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 20 - 21:22 )
بعد التحية
ان شعار اسقاط النظام لم يرد ولم يرفع بهذا الشكل، ليس حبا بالسلطات القائمة، ولكن نظاما سياسيا بالمفهوم المعروف غير متبلور اصلا في العراق، فما زال الصراع بين القوى السياسية على نصيبها من السلطة والتسويات السياسية هو السائد في المشهد السياسي. وكذلك فالصراع على الهوية السياسية للدولة غير محسوم. ان المطالب واضحة وهي تتعلق بمحاربة الفساد وتوسيع الحريات العامة وحق التعبير والتظاهر، مكافحة البطالة، توفير الكهرباء.. الخ. غير ان السلطات تتعامل مع ابسط تجمع سلمي كما تتعامل مع انقلاب عسكري. وهي تفتح النار على تجمعات سلمية بسيطة، وقد قتلت الابرياء دون ان يرفع احد شعار اسقاط الحكومة. ان حكومة كهذي هي بلا شك غير قادرة على ادارة المجتمع وهي تنهي دورها بنفسها.


3 - دور الطبقة العاملة
احلام احمد ( 2011 / 2 / 20 - 15:03 )

مرحبا
اود استفسر عن دور الطبقة العاملة في الاحتجاجات الاخيرة في المدن العراقية
وهل الاحتجاجات و المظاهرات عفوية و شعبية نابعة من احتياجات الشعب او منظمة من قبل احزاب و جهات سياسية


4 - رد الى: احلام احمد
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 20 - 21:24 )
بعد التحية
ان مجمل المطالب التي رفعتها الجماهير هي في جوهرها مطالب تخص حياة العمال والكادحين، وبالتالي فان العمال هم جزء من هذه الحركة، وهناك عدة احتجاجات عمالية جرت وتجري هذه الايام بالتزامن مع الحركة الجماهيرية العامة، مثل اضراب العاملين في الصناعات الجلدية للمطالبة بمخصصات الخطورة والغاء التمويل الذاتي، واعتصام العاملين في نسيج الكوت، واعتصام العاملين بالعقود في نفط الشمال، وتضاهرة العاملين في توزيع كهرباء المنطقة الجنوبية في البصرة، واعتصام العاملين في ادوية سامراء، تظاهرات العاطلين عن العمل، وسلسلة من الاضرابات والتجمعات، كما ان عشرات الالاف من العاملين المفصولين السياسيين العائدين للوظيفة يستعدون لتنظيم تظاهرة كبرى.
ان الاحتجاجات هي نابعة بالفعل من مطالب الجماهير التي تتطلب الاجابة عليها، ان هناك اشكال تنظيمية وتعبوية بلا شك، والا من الصعب ادامة وتوسيع تظاهرات لاسبوعين في عموم البلاد.


5 - العمل المشترك
سارة رسول ( 2011 / 2 / 20 - 15:06 )
تحية طيبة

كيف تتعاملون مع الاوضاع الراهنة وهل هناك عمل مشترك بينكم وبين الجهات العمالية واليسارية الاخرى حول مطاليب الشارع العراقي


6 - رد الى: سارة رسول
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 20 - 21:25 )
بعد التحية
نحن نقيم صلات وروابط مع العديد من الحركات والمجاميع الناشطة، وبخاصة الشبابية. ان جوهر ومحتوى الحركة عموما يتركز حول مطالب تمس حياة الكادحين والفئات المحرومة من المجتمع ودعاة المدنية والتحرر، اي بالاجمال ان مناخ الحركة العام هو يساري. ةباعتقادي ان القوى العمالية واليسارية من كل لون مدعوة للالتحاق بالحركة والتعلم من حركة الجماهير بمقدار ما تسعى للتاثير السياسي فيها.


7 - اين الحقيقة ؟
حقي العراقي ( 2011 / 2 / 20 - 15:56 )
الاستاذ فلاح علوان ( كمايصفك السيد فواز ) .. حول اجابتك عن السؤال الثالث بأن هناك - شكل تنظيمنا يمكننا من طرح نموذج للسلطة هو المجالس،- الا تعتقد ان هذا الطرح غير حقيقي ولم تكن هناك اية مجالس عام 91 في كردستان .. انه تزوير ومغالطة .. كما ان ادعاءكم بوجود حقيقي في الحركة النقابية العمالية كذلك هو تزوير وبعيد عن الحقيقة .. و( مجالسكم ) لا تتعدى بضعة انفار بي فترة واخرى تنشطر الى ( تنظيم مجالسي ) جديد كما هو حال صبحي البدري وسعيد نعمة وقبلهم اتحاد العاطلين وفالح وغيرهم .. فمن المعيب ان تنسبوا لكم تواجد بين صفوف الطبقة العاملة وحركتها النقابية وانتم تعرفون حجمكم الحقيقي ( بس بالصور )
مع الاعتذار لهذه المصارحة


8 - رد الى: حقي العراقي
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 20 - 21:26 )

ان حديثك يكاد يتطابق حرفيا مع ما قاله احد اعضاء المكتب التفيذي للاتحاد الرسمي اثناء احدى المؤتمرات العالمية، حيث قال ان اتحادكم موجود على الانترنيت فقط، وكان هذا النقابي يتحدث في نفس الايام التي قامت قيادة اتحاده بجلب قوات الجيش مطالبة باغلاق مقر اتحاد المجالس والنقابات العمالية في سامراء، باعتباره اتحادا غير رسمي، وانه ينظم العمال بشكل غير شرعي، مستصحبين معهم مذكرة رسمية تطلب اغلاق المقر. ان حديثك ينتمي لنفس الشكل من التشهير غير المستند الى اي اساس، والذي ينسف مصداقية من يصر عليه.
ان قولك بعدم وجود اي مجالس في كردستان عام 91 لا يتعارض مع جوابي او يفنده كما تسعى او تحاول، ببساطة لانك تنكر حقيقة تاريخية وتجربة قدم العديد حياتهم ثمنا لها. وهي موثقة ليست فقط لدى القادة والناشطين العماليين في كردستان بل في دراسات باكثر من لغة. كما ان العديد من ناشطي تلك المرحلة مازالوا في مطلع الاربعينات من عمرهم، وربما سيرد عليك احدهم او بعضهم.
ان قولي شكل تنظيمي يمكننا من طرح نموذج السلطة المجالسية، لا يتعارض باي شكل مع حجم وانتشار ان انحسار التنظيم المجالسي القائم فعلا. فالبلاشفة لم يستندوا الى مجالس عريقة راسخة منتشرة حين اقاموا سلطتهم، كان لديهم تجربة 1905 التي انحسرت وهزمت، كما ان ولاية الفقيه كشكل للسلطة لم يستند الى خبرة سابقة وتجارب تاريخية. كان الشكل الذي رات فيه البرجوازية الايرانية الامبريالية ضمانة هيمنتها وتركيز السلطة بيدها ودحر خصومها السياسيين ووسيلة للتوسع والانتشار الاقليمي.
ان اتحاد العاطلين، كان اول تنظيم جماهيري بعد الاحتلال، يستطيع حشد الالاف في اعتصامات ومسيرات، ولا افهم معنى انكارك لهذه التنظيمات والتجارب الواقعية.
وبالمناسبة؛ يمكنك الاطلاع على كتاب رسمي صادر عن وزير الصناعة الى كل شركات الوزارة برقم 3937 في 29-6-2009 يحذر معاليه العمال مع التعاطي مع تنظيمات اتحاد المجالس والنقابات العمالية الموجودة في الوزارة بشكل- غير شرعي- .
واضح من حديثك وذكرك الاسماء بانك مهتم او قريب جدا من الاوساط النقابية، ومتابع بجدية لاخبار النقابات، وواضح ان لديك اهتمام خاص باخبار الاتحاد وتاريخه، ارى من المنطقي ان تنخرط في اتحاد او تنظيم عمالي لتكرس هذا الاهتمام والمتابعة لصالح الحركة العمالية.


9 - السيد حقي العراقي الحركة المجالسية في كردستان
سامان كريم ( 2011 / 2 / 21 - 09:23 )
بعد التحية..
عزيزي السيد حقي للتاريخ عيون وليس عين واحد...هناك من يكتب التاريخ حسب وجه النظر الطبقة الحاكمة وهذا يمثل اكثرية القصوى من المؤرخين... وهي طبيعة المثقفين وروحهم.. اما عيون الطبقة العاملة و طليعيها موجودة ايضا ونحن في عصر تعفن واحتضار الراسمالية.. اذن الحركة المجالسية في كردستان هي مؤثقة ليس في كتابات و ومواثيق دولية فحسب وهذا ليس لدي اية اهمية بقدر هي حية و وموجودة في ضمير كل الثوريين وليس فقط الشيوعيين العماليين.. وانا واحد منهم وكنت احد قادتها وخصوصا في السليمانةي وكركوك و اربيل.. بالسليمانة ليس هناك محلة ومصنع ما ليست فيها مجالس ... ان الهجمات الاتحاد الوطني ضد هذه المجالس معلومة و معروفة للجميع... ارجو قراة فتوى جلال الطالباني رئيس الحالي لعراق.. ضد منصور حكمت حول هذا الامر.. و ارجو قراءة رد منصور حكمت حول افتخاره بهذه الامر ... اذا ما تؤمن بحديث السيد فلاح علوان حول هذا الامر خو يجب ان تؤمن بحديث الطالباني.. لك كل التحية... تقديري سامان كريم


10 - رد الى: سامان كريم
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 24 - 19:14 )
عزيزي سامان
بعد التحية
انت ممن عاشوا تجربة مجالس 91 في كردستان وبالتالي فان ردك هو ليس فقط رد لمطلع او معاصر بل احد فعالي وناشطي الحركة تلك الايام، والتي لم تصبح ذكريات باعتقادي، فهي خبرة تاريخية دخلت في تقويم وتاريخ الطبقة العاملة، وخلفت تقاليد يمكن احياؤها وترسيخها. ان ردك يغني ويبرهن ماذهبت اليه في جوابي للسيد حقي.
لقد قال الرفاق البرازيليون والفنزوليون والاجنتينيون من العمال الذين يحتلون المصانع ويديرونها هناك، في مؤتمر المصانع المحتلة من قبل العمال الذي عقد في فنزويلا 2009.لممثل اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق اكرم نادر، بالحرف الواحد لدى اطلاعهم على تجربة مجالس 91 في كردستان وتجربتنا الحالية، - انكم في العراق تتحدثون بصورة جريئة وناضجة وواضحة ، انتم تطالبون بالسلطة العمالية، في حين نحن نحتل العديد من المصانع ولم نطالب بسلطة العمال الى الان-


11 - رائع
سعاد خيري ( 2011 / 2 / 21 - 10:37 )
والافق واضح في المطلب الاني التغييروليس الاصلاح. انهاء الاحتلال واقامة حكم وطني ديموقراطي يعيد ثروات البلاد للشعب وتصنيع البلدوتطوير الزراعة والمرافق العلمية والتكنولوجية واطلاق طاقات الجماهير ومبادراتهم في ادارة البلد بما فيها المجالس العمالية


12 - رد الى: سعاد خيري
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 24 - 15:58 )


الرفيقة العزيزة سعاد خيري
تحية طيبة؛
انه مبعث فخر للحركة العمالية ان تتواصلي بهذه الروحية مع كل تفاصيل وتداعيات الحركة، صعودها، نموها، تراجعها. ان المطالب الراهنة المرفوعة من قبل الجماهير لاتستحق اصلا ان تكون موضوع مواجهات دامية، وادخال المجتمع في فوبيا المواجهة الدموية التي تتوعد به السلطة، انها حقوق اساسية فقط، الحق في العمل، توفير الكهرباء، توفير الخدمات، مكافحة الفساد، الحريات العامة. وبالتالي فانه غريب جدا خوف السلطات وهلعها واصرارها على مواجهة الجماهير. بالامس واليوم كان عدد الهمرات وناقلات الجنود كبيرا جدا وهي ممتدة في طابور طويل من ساحة الطيران الى ساحة التحرير، تقل عشرات او مئات الجنود المدججين.
ان عجز السلطات واصرارها على معاداة مطالب الجماهير سيجعلها تواجه الثورة. ان مفهوم الحكم -الوطني- يخفي وراءه، غالبا، مصالح اشد الفئات الرجعية والقوى البرجوازية التي تتحكم بمصير المجتمع باسم الوطنية، كما كان يفعل النظام السابق. ان البرجوازية المحلية مرتبطة نهائيا بالراسمال العالمي والسوق العالمي، وهي تمارس اشد اشكال استغلال وقمع للطبقة العاملة والجماهير. ان ضمان الغاء الظلم والاستغلال هو اقامة سلطة الطبقات التي ليست لها مصلحة في استغلال الاخر، اي الطبقات الكادحة.


13 - انا والعائلة للابد
مبارك بن علي ( 2011 / 2 / 21 - 18:54 )
أنا الرئيس ,انا التاريخ ,أنا الحاضر والمستقبل ,أتفقت مع جلال لتقاسم الغنيمة بين العئلتين.أنا مجرد من الشفقة والرحمة, أنا قوتي في المرتزقة حولي , الشعب ما هي إلا أضحوكة , أبني أكبر هو رئيس أقليم القادم وحفيدى رئيس مستقبل البعيد والشعب يشرب من البحر . ليس لي أحلام إلا تجميع الدولارات من نفط مسروق ,فوهات البندقية هي اللغة الوحيدة أفهمها ,واللعنة على الشعب والوطن


14 - رد الى: مبارك بن علي
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 24 - 16:04 )
تحية طيبة
انت اوردت مثالا حيا من كردستان عن الزعامات العشائرية التي تسعى لتخليد سلطتها بالبطش والقمع والتجويع، والذين راكموا المليارات مقابل جوع وبطالة الملايين. اليوم قال قادمون من اربيل انه اعلن عن توقيف الدراسة في جامعة اربيل لمجرد تهديد الطلبة بتنظيم اضراب في الجامعة.
اعتقد ان الحركة الراهنة في كردستان برهنت مدى عزلة هذه القوى وتراجعها، ومدى استعداد الجماهير للمواجهة. وفضحت كل ادعاءات الرخاء والامن والديمقراطية التي تنعم بها كردستان. ان قتل الابرياء لمجرد مطالبتهم بحقوقهم الاساسية يعني ان هذه القوى غير مؤهلة لادارة المجتمع في كردستان.


15 - حلول
رياض زوما ( 2011 / 2 / 21 - 22:46 )
ان الحل الوحيد للسير بالعراق والعراقيين نحو مستقبل افضل هو حكومة ترأسها احدى القوائم الرئيسية شريطة ان تكون من التكنوقراط(حكومة علمانية)تستطيع ان تواكب تطورات العصر وتبتعد عن الفساد الأداري والمالي والمحاصصة والمحسوبية,ربما هذا صعب الأن لأن الجميع لا يؤمن بالديمقراطية الحقيقية والأخلاص الحقيقي للعراق وشعبه وان همهم الوحيد هو نهب المال العام بشكل لا يصدق. تبقى القوائم الأخرى في المعارضة وتراقب وتحاسب المقصرين في الحكومة وسيرى الشعب نية الحكومة بالعمل الجاد والمخلص الذي يصب لصالح الجميع والا سيخرج لأسقاطها لتكون عبرة للحكومة المقبلة,وبخلاف ذلك سيبقى العراق بدون اي خدمات او اصلاحات حقيقية .الحقيقة ان هذا المقترح صعب لعدم وجود الوعي المطلوب لأغلبية الشعب حيث غادرت نسبة كبيرة من الكوادر المتخصصة والوسطى والمثقفين وكان ذلك مقصودا لأفراغ البلد من هؤلاء وحل محلهم الميليشيات البديلة للجيش الشعبي .مع ذلك هناك نخب طيبة ومثقفين لا باس بعددهم يستطيعون السير بهذا الأتجاه ويقودون الشعب نحو الأفضل وان ما يجب البدء به الان هو انتخاب مجلس نواب جديد على اساس الترشيح الفردي ليكونوا من الأكفاء والمخلصين من غير التابعين للقوائم التي تحكم منذ بدء الأحتلال لحد الان والتي لم ولن تقدم سوى الوعود والكلام الفارغ والضحك على ذقون المستضعفين .


16 - رد الى: رياض زوما
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 24 - 16:21 )
تحية طيبة
ان مطلب حكومة علمانية وتكنوقراط، بحاجة الى قوى تستطيع ايصالها الى السلطة. ان اصحاب المصلحة في ايصال القوى العلمانية والقوى المناهضة للفساد والاستبداد، هم الفئات التي تعاني من سيطرة القوى القائمة على الاستغلال والفساد والاستبداد، وتقوية المليشيات والعصابات المسلحة. ان الامر باعتقادي لايتوقف على مستوى المعرفة او وجود النخب. انه يعتمد على الاستعداد السياسي للقوى التحررية، ومعها الطبقات الكادحة والمحرومة. ومن جانب اخر فان العلمانية هي فصل الدين عن الدولة، وليس ضمان ازالة الاستغلال او توسيع الحريات السياسية والحريات العامة. فهناك تجارب عديدة عن علمانية مستبدة او استغلالية.


17 - انتفاضة موفقة
رعد الهلالي ( 2011 / 2 / 22 - 01:56 )
اعتقد ان من حق الشعب العراقي ان يعيش بكرامة بعد كل المعانات التي اثقلت كاهل المواطن ويوم 252 رد اعتبار للحريات


18 - رد الى: رعد الهلالي
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 24 - 16:35 )

تحية طيبة
انا اتفق معك في حق الشعب في الحياة الحرة الكريمة، وحق كل الشعوب، وبالاخص الطبقات المحرومة الكادحة. ان يوم 25 شباط سيكون يوما للتظاهر، وعلينا ان نضع املنا في مواصلة النضال بغض النظر عما سيسفر عنه يوم 25 شباط. ان مواصلة النضال وتنظيم الصفوف وتحديد الاهداف العامة والرئيسية للحركة الراهنة هو ضمان تقدم وانتصار حركة الاحتجاجات التي نعيش ايامها.
ان مجرد الاعلان عن يوم موحد للتظاهر، شكل انذارا للسلطات تعاملت معه كما تتعامل مع تهديد لكل كيانها. انه وبغض النظر عن شكل تعامل السلطة معه، فقد اعطى الجماهير الثقة بان صوتها وطاقتها الموحدة، تهز اعتى السلطات. يكفي ان الحكومة بدات تتحدث جادة عن طلب تاجيل انسحاب قوات الاحتلال الامريكي لمجرد وقوع عدة تظاهرات مطلبية. انها تحس بالتهديد والخوف على مواقعها.


19 - البلطجية
نادية جير ( 2011 / 2 / 22 - 09:52 )
هل لك تفاصيل استاذ عن اعتداء بلطجية المالكي على المعتصمين في ساحة التحرير؟


20 - رد الى: نادية جير مع اعتذار للقراء
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 24 - 01:12 )
اعتذر جدا عن تاخري في الرد على الاسئلة خلال اليومين السابقين، لقد كنت مع المحتجين في ساحة التحرير. وسارد على الاسئلة تباعا عصر اليوم الخميس. وسابدا بالرد على سؤال الست نادية جبر كون الحادث بحاجة للكشف الفوري والفضح، وكوني تحدثت مع عدد من المصابين في الخيمة.
لقد بدأ المالكي والسلطات المعنية استقدام -البلطجية- مبكرا، فقد تحدث الشباب المعتصمون في ساحة التحرير ممن تعرض للضرب قائلين.:
لاحظنا انسحاب قوات الجيش والشرطة وحتى سيارات الاطفاء المتواجدة لحماية المنطقة، في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. وبعد عشر دقائق داهمت مجموعة من المسلحين بالهراوات والسكاكين يحميهم جماعة يحملون المسدسات، وانهالوا علينا بالضرب والطعن، ووجهوا لنا شتائم نابية. وحين حاول المعتصمون الاستنجاد بالجيش لم يجدوا من ينجدهم رغم ان بعضهم كان ينزف. وقال احد المصابين - ان المهاجمين قالوا لنا - المالكي تاج راسكم- واضاف اخر ان المهاجمين جاؤوا بسيارات مدنية في حين ان حظر التجوال يبدا في الساعة الثانية عشرة ليلا على جميع المركبات عدا العسكرية وسيارات الاسعاف. المتحدثون هم من الوجوه التي اصبحت معروفة ومالوفة في ساحة التحرير، وساتحفظ على ذكر اسمائهم لدواعي امنية. تراوح عدد من جرح او تعرض للضرب في الحادث حوالي 25 وتم اعتقال 7 منهم اطلق سراحهم بعد ساعات.
ان الاسوأ من هذا هو الحرب غير المعلنة التي تقوم بها السلطات لتخويف الجماهير من يوم الجمعة 25 شباط، وتصوره على انه سيكون عملية عسكرية مدبرة من البعثيين وانه سيتحول الى مواجهة دموية عنيفة بين القوات الامنية والبعث .. الخ. وبث الاشاعات بين صفوف الجماهير.
ان الملفت للنظر هو الجرأة وتناسي او عدم الاكتراث لتهديد السيارات المفخخة او الاحزمة الناسفة التي تشكل تهديدا، ان المعتصمين والمحتجين بصدد تشكيل لجان للمراقبة والتفتيش لتفادي أي تهديد.


21 - اتحاد النقابات
سمير حميد ( 2011 / 2 / 22 - 09:53 )
ماهي اسباب عدم وجود اتحاد عام لنقابات العمال موحد ويقود النضال المطلبي للطبقة العاملة.
حيث اراكم نقابات متشتتة وموالية لاحزاب


22 - رد الى: سمير حميد
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 24 - 19:02 )
بعد التحية؛
بالنسبة للنضال المطلبي، وهو المحوري بالنسبة لاي منظمة عمالية تعتبر نفسها ممثل لمصالح العمال، فانه يمكن لاكثر من اتحاد في بلد واحد ان يقوم به وبقوة، كما جرى في فرنسا التي يتواجد فيها سبعة اتحادات عمالية عامة، اواخر عام 2010. ويمكن ان يكون النضال المطلبي الموحد، اساسا لتوحيد او بناء ستراتيجيات مشتركة بين المنظمات العمالية.
ان وجود منظمة عمالية راديكالية موحدة على مستوى البلاد هو امر في غاية الاهمية بلا شك. ولكن باعتقادي ان نقطة ضعف الحركة النقابية لا تكمن في تعدد الاتحادات في العراق بقدر ما هي ناجمة عن عدم وجود حرية تنظيم، وعدم تبلور تقاليد راديكالية بين العمال والقادة النقابيين والناشطين.
ان الطبقة العاملة في العراق، ليست فقط ميدان لصراع او نشاط ميول وتيارات سياسية داخلية، انها ميدان لتقابل تيارات وميول عالمية تتواجد في نقابات عالمية او احزاب او مؤسسات ومراكز عالمية. .
فالنقابات البريطانية مثلا تعمل على دعم اتحاد معين في العراق، هو المعروف بالاتحاد العام لنقابات العمال ، بقوة بل تعتبره شريكا ستراتيجيا وتسعى لتمرير سياسة الاشتراكية الديمقراطية وبالنموذج البريطاني من خلاله، باعتبارها مؤسس لحزب العمال البريطاني وممثل لسياسته مباشرة. انها تريد ان تقولب النقابات في العراق على نموذجها. ومعلوم تاريخيا سياسة الهيمنة شبه الكولونيالية للنقابات البريطانية وفرض التبعية على النقابات في العديد من الدول، وبالاخص استراليا، نيوزلندة، جنوب افريقيا والى حد ما كندا ودول عدة في اسيا وفي مستعمراتها الافريقية. ان النقابات البريطانية تتعقب من وراء ذلك نشر سياستها ليس فقط على النقابات بل تقوية موقع النقابات التي تدور في محور سياسة حزب العمال البريطاني او القريبة منه. لقد قدم توني بلير شخصيا شكره لرئيس الاتحاد المذكور اثناء استقباله في لندن عام 2005 في اشارة واضحة لتبني حزبه لهذا الاتحاد.
ان وجود منظمة عمالية راديكالية موحدة بالشكل الذي تصفه، يتطلب توازن قوى معين ودرجة من تبلور النضال الطبقي وصف من القادة العماليين، وبالتالي فانه سيعني تغيير جدي في خارطة القوى السياسية القائمة في البلاد. فمجمل العملية السياسية سواء في شكلها البرلماني او في شكلها المسلح، تستهدف جر المجتمع وراء صراعات واستقطابات دينية وطائفية وقومية وعشائرية، يشكل الاستقطاب الطبقي نسفا لها من الاساس
ان النضال المطلبي هو مواجهة طبقة اجتماعية لمستغليها، ومطالبتها بحقها المسلوب او المستغل، وبالتالي فهو نضال له وجهه السياسي، ولا يمكن الحديث عن النقابات المجردة او النقابية الخالصة. والميول السياسية متواجدة بين العمل بغض النظر عن التنظيمات الحزبية.
لقد طرحنا مشروع مؤتمر عام للنقابات في العراق ليكون مظلة للعمل النقابي، وفي الحقيقة لم نحرز تقدما فعليا في الموضوع.


23 - الحراك الحماهيري في العراق وكردستان
صباح جواد ( 2011 / 2 / 22 - 16:38 )
مجموعة عوامل سببها الحراك الجماهيري وخاصة الطبقات المسحوقه اليائسه في العراق والطلبه والشباب في كردستان ففي العراق فان غالبية السكان قد وقعوا بفخ الطائفية البغيضه وقد ابعدوا تماما من ساحات النضال لتحقيق مصالحهم واهدافهم في الحريه والعيش الكريم واغرقوهم في رومانسية الدين والغريب في الامر ان الصراع للفوز بالجنه والابتعاد عن نار جهنم قد اغمض اعينهم وصم اذانهم عن مستلغيهم والمتجاوزين على حقوقهم واصبحوا بهذا القدر من الخدر واخيرا بدأوا بالحراك على استحياء وتردد
اما في كردستان فالاحتجاجات طالت الطبقات المثقفه والشباب والذين همشوا من قيادة الاقليم وقصوره في فهم المرحله الجديده وانهم يتصرفون وكأنهم لازالو ا في مقارعة النظام السابق وغضوا الطرف عن بعض التجاوزات الشخصيه والعامه احيانا وهذا ما اعطى الفرصه لاشد اعداء التجربه الكردستانيه لاستغلال شرائح معينه للتمرد على قيادة الاقليم لست اجانب الحقيقه اذا قلت ان الصراع في كردستان بين المحتجين والمحتج ضدهم هو صراع بالوكاله بين المصالح الايرانيه والمصلح التركيه في عموم العراق وهذا ما تجلى في محافظة البصره وكردستان هي الاكثر استهداف للمصالح الاقليميه . للشعب الكردي فرصة تاريخيه قد لاتتكرر للارتقاء بمستوى المسؤليه للدفاع عن مكتسباتهم ومصالحهم سيما وان الثوره الكرديه لازالت قائمه ولم يكتمل الاقليم ولم ياخذ طابعه النهائي بعد وليكن بعلم الجميع ان مصالح الاقليم الاستراتيجيه للشعب الكردي اهميه قصوى تتجاوز المصالح الفئويه والشخصيه


24 - رد الى: صباح جواد واعتذار عن التاخر في الرد
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 28 - 22:37 )

اعتذار للقراء
لقد توقفت عن الاجابة للابام المنصرمة، بسبب انشغالي بتظاهرات ساحة التحرير، واخرها التظاهرة الكبرى ليوم 25 شباط. لقد اضطررت يوم الجمعة للسير من سكني الى ساحة التحرير ذهابا وايابا، بسبب حظر التجوال، حيث اجبرت شاني شان الاخرين على المشي نحو 5 ساعات، عدا 5 ساعات مشاركة في التظاهرة ثم مواجهة الهجمة البربرية واطلاق النار التي اضطرتنا للجري لتفادي الرصاص. لقد اصبت بالاعياء ليومين متتاليين. اليوم اراني اعود للاجابة على الاسئلة. فعذرا لهذا.
ان الطائفية قد تم فرضها بقوة السلاح والمليشيات المسلحة، وبدعم من الدول الاقليمية المحيطة، ودفع من الاحتلال، وقد فرضت التراجع بالفعل على حياة الجماهير، ودفعت الى المؤخرة المطالب الحياتية للمجتمع.
وبالنسبة لكردستان، فهذه ليست المرة الاولى التي تواجه جماهير كردستان فيها السلطة، بل ان تاريخ الاحتجاجات يبدأ منذ ايام الجبهة الكردستانية عام 91 و 92 والملفت للنظر ان القوى الكردستانية كانت يومئذ تردد نفس ادعاءات نوري المالكي من ان البعث وراء الاحتجاجات.
ان الاحتجاج هو حق الجماهير في كردستان، ولا يجوز تجريمه في اطار الدفاع عن سلطة عشائرية متهرئة قائمة على الفساد وبناء المافيات والسيطرة على المجتمع بقوة السلاح. ان مكتسبات ومصالح الاحزاب المليشياتية الحاكمة هي ليست مكتسبات الجماهير، وهذه الاحزاب تحكم منذ 20 عاما اي انه نظام بدأ يشيخ وليس ثورة قائمة كما تصفها.
مع التقدير


25 - الوعي الاشتراكي
حميد كشكولي ( 2011 / 2 / 22 - 17:54 )
تحية للرفيق فلاح علوان والشكر له لمحاورته هذه مع القراء

يتحدث لينين في كتيبه المعروف - ما العمل- عن أن الوعي الاشتراكي يأتي إلى الطبقة العاملة من خارج الطبقة. ما دعا كثيرا من الاشتراكيين المعاصرين للينين و كذلك من المؤتمر الثاني للاشتراكي الديمقراطي الروسي توجيه النقد له بسبب طرحه هذا
ترى ماذا كان يقصد لينين برأيكم من هذا الطرح؟و هل يتوافق طرحه هذا مع موضوعة ماركس حول الوعي الاجتماعي؟ و كيف يمكن ربط موضوعة كهذه بضرورة تشكيل حزب شيوعي للعمال؟


26 - رد الى: حميد كشكولي
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 28 - 22:43 )

رفيقي العزيز حميد كشكولي
بعد التحية
ان مسالة تشكيل حزب شيوعي للعمال لا تتوقف كثيرا على هذه الموضوعة، فالحياة الواقعية عبر عقود قد اجابت على العديد من القضايا التي كانت قيد البحث والتحليل والصراع الايديولوجي ، بل تكاد المطالب العفوية واليومية للعمال والجماهير اليوم ابعد كثيرا من توقعات العديد من احزاب ذلك الزمان. وباعتقادي ان هذه الموضوعة لم تعد ترتدي نفس الاهمية التاريخية التي جعلتها من العقد النظرية في الاشتراكية.
ان ماركس قال ان البيان كتب عن حركة حية موجودة اصلا في الواقع،. لقد برهنت الوقائع التاريخية صحة ما ذهب اليه مؤسسا الاشتراكية العلمية. وفي الثورة الالمانية 1919- 1920 يقول العامل الهولندي ماندكان مايجر الذي شارك في الثورة، ان الاشتراكية تعبر عن نفسها في ميول تتراوح بين الميل العفوي وصولا الى الشيوعي المنظم، بحيث انه لم يعتبر الميل العفوي متقاطع مع الوعي الاشتراكي او ان الوعي الاشتراكي يغذيه من الخارج.
في ابحاث الشيوعية العمالية تجد نفس المضمون في طروحات منصور حكمت، فالحزب الشيوعي هو تبلور لميل واقعي موجود في حركة الطبقة العاملة.
ان لينين يقول في نفس الكراس، اي ما العمل، لاتوجد ايديولوجية ثالثة في المجتمع الراسمالي، هناك ايديولوجية عمالية وايديولوجية برجوازية. وبالتالي لا يمكن ان تاتي الاشتراكية كايديولوجية من الطبقة البرجوازية.
انا لا اجد الا تفسيرا واحدا لطرح لينين القائل بان الافكار الاشتراكية تاتي للعمال من خارجهم، وهو ان ما ياتيهم هو ليس مصالح او اهداف او ايديولوجية، ولا ميل اشتراكي، ولكن التنظيم الراسمالي للمجتمع يجعل الدراسة والبحث وخاصة يومذاك، حكرا على الفئات التي تنتمي للطبقات المالكة، وحيث ان النظريات الاشتراكية العلمية لم تكن قد تمت صياغتها ولم تصبح في متناول العمال وجزءا من تقاليدهم. استلزمت دراستها متخصصين او متفرغين لدراسة هذه المناهج وتحويلها الى ادوات تنظيمية بيد العمال. ان المصالح الطبقية والاهداف لم يات بها المفكرون من خارج الطبقة اطلاقا، لقد وضعوها في اطارها السياسي والنظري وهذا لا يتعارض قطعا مع طرح ماركس.
لقد قال كارل ماركس ان قوانين الديالكتيك قد سبقنا اليها بكثير عامل الماني اسمه جوزيف ديتزجن. ولكن رؤية او طرح ديتزجن لم يكن يكفي ليضعه في موقع النظرية او الفلسفة المتكاملة، بحيث اننا كعمال نحتاج ابحاث ماركس وانكلز ولينين على الرغم من استشهادنا بالعامل ديتزجن.
فالافكار الاشتراكية لم تات من الطبقة البرجوازية، ان واضعي فلسفة الاشتراكية العلمية في اطارها النظري والايديولوجي، هم ليسوا مخترعي الاشتراكية اومبتكري الايديولوجية من متعلمي الطبقات غير العمالية، ولكنهم اشتراكيون ووعيهم بالاشتراكية هو ما جاء نتيجة دراسة وفهم الصراع الطبقي وليس العكس.
مع التقدير


27 - رد الى الاخ فلاح
عدنان الصفار ( 2011 / 2 / 22 - 20:02 )
الاخ فلاح علوان
تحية طيبة
اطلعت على ما جاء في لقاءك في الحوار المتمدن عند نشره في يومه الاول ، ولا اخفيك انني لم اجد جديد فيما طرحته كوني على علاقة جيدة معك اولاً رغم اختلاف وجهات نظرنا ومواقفنا في العديد من القضايا ومنها العمل النقابي وحركته النقابية .
ورغم حشرك لاسم اتحادنا العام في اجاباتك وتسميه - الاتحاد الرسمي - او الاتحاد الحكومي - فأن ذلك ليس بجديد عليك ! . وهذا يحتاج الى مناقشة هادئة معك .. ولم تكن لدي رغبة في الرد عليك لاكثر من سبب منها لو كان اتحادك فعلاً له حضور وتواجد وتمثيل فاعل على الساحة النقابية بنسبة متواضعة مقارنة باتحادنا العام .
اما ان تطرقت في ردك على السيد حقي بأن - حديثه يكاد يتطابق حرفياً مع ما قاله احد اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الرسمي - في حديثه معك في احد المؤتمرات الدولية ويصف اتحادك ب - اتحاد انترنت - فهذا زج لي دون مبرر ! . رغم انني فعلاً من قال لك ذلك ، وهذه وجهة نظري ، واذا اصبحتم غير ذلك فسأغيرها حتماً . وهذا التطابق ــ ان وجد ــ الذي تشير اليه اتمنى ان تقرأه جيداً .
( 1 )


28 - رد الى: عدنان الصفار
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 28 - 22:45 )

بعد التحية
ان المقصود باتحاد رسمي هو الاتحاد المرخص بموجب قرار 16 في كانون الثاني 2004 الصادر عن مجلس الحكم والذي يعتبره حرفيا الاتحاد الشرعي والرسمي الممثل للعمال في العراق. اننا ننتقد هذا التدخل الحكومي ونرفضه، واعتقد انك كنقابي لا يمكن ان تخالف سعينا لاحباط التدخل الحكومي في حرية التنظيم.
لا يمكنك الدفاع عن اتحاد جرى فرضه بقرار حكومي، لانه يمكن ان يكون اي شي عدا عن كونه اتحادا عماليا.


29 - رد الى الاخ فلاح
عدنان الصفار ( 2011 / 2 / 22 - 20:04 )
اعود لاتهامك المتكرر بأننا- اتحاد رسمي - والتشهير بذلك امام المنظمات العربية والدولية ،اعتقد انها مسألة معيبة . عن اي اتحاد رسمي تتحدث ؟ هل يعاني اتحادك مثل ما يعانيه اتحادنا العام ( الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ) ، اتحادنا يتواجد في اربعة عشر فرعاً تمثل جميع المحافظات العراقية وستة نقابات عامة في بغداد عدا اقليم كوردستان . ماذا لدى اتحادك في هذه المحافظات ؟ لجنة نقابية هنا واخرى هناك في بغداد ، ومثلها في البصرة وانشقت عن بعضها واحتمال ان تكون هناك لجنة في سامراء .. وانت تعرف ذلك .. بحيث اصبح هناك - الاتحاد العام للمجالس - وانت لست ب - عام - . اما موضوع - اتحاد انترنت - فهي حقيقة واضحة والا ما علاقة العديد من النشاطات التي يتم تنسيبها لاتحادك دون وجه حق كما حدث مؤخراً في تظاهرة المفصولين السياسيين في ساحة الفردوس التي اصدر مكتبكم الاعلامي بيان عنها وانت تعرف من نظمها وحشد وشارك بها ؟ . ناهيك عن بعض نشراتكم التي تجعل من ( الحبة .. كُبة ) وتتسارع بأرسالها الى بعض المنظمات الدولية للنشر ! .
( 2 )


30 - رد الى: عدنان الصفار
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 28 - 22:46 )

ان انتقاد وجود اتحاد رسمي وانتقاد التدخل الحكومي ليس بتشهير، انه دفاع عن الحريات النقابية. اما حديثك عن اتحاد انترنيت، وعدم انتقادك لاتحادك وهو ياتي بصحبة قوات عسكرية بهدف اغلاق مقر اتحاد المجالس والنقابات العمالية في سامراء، هو ليس فقط تشهير، انه عدم احساس بالمسؤولية والوقوف جهارا مع اعداء التنظيم النقابي.
وبخصوص تظاهرة المفصولين السياسيين، فلم ينسبها احد لنفسه، والتقرير يقول نظم المفصولون السياسيون تظاهرة. رغم ان الاجتماع الذي تقررت به التظاهرة قد جرى في مقر الاتحاد الذي لا يبعد سوى بضع مئات الامتار عن موقع التظاهرة، وكذلك كان المتظاهرون قد وضعوا لافتاتهم في مقر الاتحاد قبل ايام، واجتمع قادة التظاهرة بعد الساعة الواحدة في مقر الاتحاد للاتفاق على الخطوات اللاحقة، فضلا عن مشاركة مجلس المفصولين السياسيين في التظاهرة.


31 - رد الى الاخ فلاح
عدنان الصفار ( 2011 / 2 / 22 - 20:05 )
اتحادنا العام يعاني المضايقات العديدة من اجهزة الحكومة وليس لنا علاقة بأي جهة حكومية لا من قريب ولا من بعيد . وخلافاتنا مع العديد من المسؤولين الحكوميين غير قليلة ، الاعتراف بأتحادنا كونه الاكثر تمثيلاً من أي اتحاد آخر في بلادنا هذا حق طبيعي له وليس منة من احد .. وهذا مفهوم واضح وفق معايير منظمة العمل الدولية .. واذا حكمنا ابناء الطبقة العاملة العراقية فهم اصحاب القرار من هو ممثلهم الحقيقي فالقرار سيعود اليهم اولاً واخيراً .
الاخ فلاح .. كان بودي ان لا ادخل معك في نقاش اجد من الافضل كما اؤكد دائماً في لقاءاتنا معك او مع من يمثلك سواء في بغداد او خارج الوطن ان لا ننشر غسيلنا ، لان ذلك قد يعرضكم لكشف المستور ! . اما وان كان او سيصبح اتحاد المجالس العمالية هو ممثل الطبقة العاملة العاملة العراقية وهو الاكثر تمثيلاً وهو من يختارهم عمال بلادنا .. وبعيداً عن الشعارات الرنانة .. فعند ذلك .. سنضرب لكم تعظيم سلام ومع الود والمحبة وكما يقال - بالخير عليكم - .
اما باقي ما طرحته في لقاءك فأنه يحتاج الى مناقشة اخرى في فرصة قادمة ..
( 3 )


32 - رد الى: عدنان الصفار
فلاح علوان ( 2011 / 2 / 28 - 22:48 )

اتمنى ان نطلع العمال على كل ما لدينا فليس لدينا ما نخفيه، ولا احب استعمال تعبير نشر الغسيل. يمكنك الاطلاع على الكتاب المرقم 405 في 24/10/2010 والصادر عن اتحادكم، ضد النقابيين غازي نعمة وحارث احمد وبامضاء رئيس اتحادكم بالوكالة، الموجه الى المديرية العامة لاتصالات بغداد، يطلب منها محاسبة النقابة المستقلة وعدم الاعتراف بها، كونها لا تنتمي للاتحاد الرسمي الوحيد المعترف به من قبل مجلس الوزراء. اذن انتم من تقولون انكم الاتحاد الرسمي وليست تهمة ضدكم او تشهير.
اتمنى ان نرتقي بالحوار اكثر لنناقش قضايا جوهرية تخص العمال، والتحديات الاساسية التي يواجهونها وستراتيجيات الاتحادات العمالية في مواجهة ذلك، بدل ان تسعى لالغاء دور المنظمات العمالية واعتبارها حكرا على اتحاد واحد، انت لم تسع حتى الى اقناع العمال ومنهم نحن، بانك على حق وانك تدافع عن قضية عمالية واحدة. انت تتحدث عن الاكبر او الاجدر او الاحق وما شاكل دون ان يكون لديك اي دليل على ما تذهب اليه. اتمنى ان تنهمك بالعمل بين العمال وهذا كفيل بتطوير اتحادك وتطوير الحركة العمالية.


33 - ماضي الطالباني
سعد السعيدي ( 2011 / 2 / 23 - 11:59 )
سيد سامان كريم
بعد التحية

قرأت للتو جوابك اعلاه . سؤالي : يبدو ان لديك تأريخآ يهم الجميع الاطلاع عليه يتعلق بماض غير مشرف للطالباني . فلماذا لا تقم بنشره الآن لاطلاع الناس عليه وفضح الطلباني ؟

سعد السعيدي


34 - رد الى: سعد السعيدي
فلاح علوان ( 2011 / 3 / 9 - 12:04 )
بعد التحية
ان سؤالك هو للسيد سامان كريم ، وحيث ان نشر الاجابات لم يعد ممكنا عبر هذا الحوار بسبب انقضاء الفترة المحددة للحوار، فسيكون بامكانكما مواصلة بحث هذه القضية مباشرة، او الكتابة حول الموضوع، وكشف تفاصيله وابعاده.


35 - الحركة المجالسية في كردستان!
سمير نوري ( 2011 / 2 / 24 - 05:44 )
السيد حقي العراقي: انني ما اعرف لماذا تنكر حركة لها تاريخ و بيانات و ذكريات و نضالات قوية و اتمنى ان يكون لي فرصة اقدم تجربتي و تقيمي للحركة كاحد النشطاء في ذالك الحركة، و اني اريد ان ادافع عن كلام الناشط العمالي فلاح علوان حول تصوراته عن الحركة الأنفة الذكر، ان يوم المجالس معروفة في كردستان في ذالك تجمع اكثر من 50الف شخص من المجالس الشعبية و العمالية في السليمانية سنة 1991 و هناك عشرات الناشطين و لا يزال يعتبرون انهم مجالسيين و نحن دخلنا صراع مع الأحزاب القومية الكردية صراعا قويا حتى وصل الى حد استعمال السلاح. اما بالنسبة لمجالس اربيل التي كنت احد فعالين مركز المجالس العمالية هناك لا يزال ذكرى رفاقي في المجالس شيء لا ينسى( شادية ، رقية ، وغني ) من المضحين من اجل الحرية و الحركة المجالسية في معمل نسيج اربيل. (راستكو ، ورشاد ، صلاح) من المجالس الشعبية الذين قتلوا على ايادي القوات المجرمة البعثة و في حرب غير متوازنة بين جيش مدجج بالسلاح و ناشطين عماليين ليس لهم سلاحا و عدد كافية و تدريبا كافيا للحرب، عندما هاجم الحكومة البعثية مدينة اربيل ، المجد والخلود لنشطاء المجالس و هناك عشرات من الناشطين في شتى انحاء كردستان فقط اردت ان اذكر بعض الأسماء حتى السيد حقي لا يشمر الكلام بحريته ، ترى نحن لا يزال مجالسيين و لا يزال نحن في الحياة ليس في صالحك ان تدعى ادعائات ليس لها اساس.


36 - رد الى: سمير نوري
فلاح علوان ( 2011 / 3 / 9 - 12:05 )
بعد التحية
عزيزي سمير نوري
احييك باعتبارك لست فقط شاهد على تلك المرحلة بل احد فعاليها وقادتها الميدانيين. الملاحظ ان تجربة مجالس كردستان 91 وبغض النظر عن تقييمنا لها، الا انها غير معروفة الا لدى الجيل الذي عاش ايامها على ما يبدو. ان كون المجالسية تقليد حي، وكون المنطقة تعيش اوضاعا ثورية، يجعل من الضروري، برايي، تقديم هذه الخبرة التاريخية، بابحاث ووثائق تغطي الموضوع، وتستخلص الدروس والتجارب. اعتقد ان جيل مناضلي تلك المرحلة، وخاصة ممن لا زالوا ناشطين وفعالين، بامكانهم التصدي للموضوع.


37 - أتمنى
علاء العيداني ( 2011 / 2 / 24 - 12:54 )
تحيه للاخ فلاح ولكل عمال العراق وأتمنى مخلصا من العمال في السنوات القادمه ان يكونوا دقيقين في الانتخابات القادمه ويصوتوا لمن يمثلهم حقيقه لا على اساس طائفي او ديني او قومي والتجارب هي المعلم الاوحد للشعوب


38 - رد الى: علاء العيداني
فلاح علوان ( 2011 / 3 / 9 - 12:06 )

بعد التحية
باعتقادي ان دور العمال يتخطى كثيرا نوع المشاركة في الانتخابات، فالانتخابات، هي في كل البلدان الراسمالية، سواء الصناعية او التابعة او المتخلفة او تحت اي اسم، هي وسيلة بيد البرجوازية لاعادة ترتيب قواها واحتواء الازمات وتقسيم السلطة بين اجنحتها. ولو كانت الانتخابات وسيلة اصولية ونزيهة ومستقيمة للوصول الى السلطة، لكان بامكان العمال والكادحين، وهم اغلبية المجتمع، ان يصلوا هم الى السلطة بسلام، ويعلنوا حكومتهم القائمة على تمثيل اغلبية المجتمع.
ان تخلص العمال من التوهم بالقوى البرجوازية، التي تلون نفسها في كل مرحلة بلون للحفاظ على مواقعها، هو ما سيجعل العمال قادرين على رسم مصيرهم السياسي، وبالتالي مصير المجتمع.
انت تلاحظ ان التغيرات العاصفة في المنطقة التي اطاحت بالنظم الاستبدادية، لم تكن لتقع بون مشاركة واسعة جدا من العمال، بل ان الحسم وقع بفعل اضراباتهم التي شلت الحياة الاقتصادية والسياسية.
وعلى كل، فان ما ذهبت اليه هو صحيح، من ان العمال اذا اختاروا ممثلين مدنيين، فانهم سيقوضون الطائفية والقومية والدينية والتقسيم الذي فرضته القوى السياسية على المجتمع.


39 - مثل
ربيعة حازم ( 2011 / 2 / 24 - 16:19 )
الحرامي ما له وطن واذا يقول انه يخدم الاهالي فانه يقصد سرقتهم !


40 - رد الى: ربيعة حازم
فلاح علوان ( 2011 / 3 / 9 - 12:07 )

بعد التحية
ان ما نلاحظه هو ان السرقات تتم باسم الحفاظ على الوطن، وحمايته من الاعداء والمخربين. ليس اليوم فقط، بل في حقب سابقة، وفي العديد من البلدان. باسم الدفاع عن الوطن، تشن افظع الحروب، وباسم الدفاع عن الوطن، يجري ابتزاز المواطنين وافقارهم وتكديس ترسانات اسلحة لتقوية البرجوازية امام اعداءها ومنافسيها الاخرين. وباسم الوطن تجري الانقلابات الدموية و تفرض الاحكام العرفية. وباسم حماية امن الوطن تشن حملات القمع والتنكيل وخنق الحريات.
ان الحرامية الذين تقصدين يمكنهم ان يحلوا ضيوفا اعزاء او مواطنين بجوازات ثانية، في اي بلد يشاؤون، في حين يعيش المعدمون غرباء في -وطنـ- هم.


41 - الى: السيد الصفار
قاسم هادي ( 2011 / 2 / 26 - 10:09 )
عذرا ان علقت على ذلك قبل فلاح علوان، الصفار يعلم جيدا ان تواجده في 14 محافظة هو بفضل قرار مجلس الحكم، الذي أدانته منظمة العفو الدولية بعد الإعتراض الذي قدمه إتحاد المجالس العمالية وإتحاد العاطلين، ان التواجد الفعلي لإتحاد المجالس العمالية هو أحساس العمال بانه من يعبر عن طموحاتهم ومن قدم قانون العمل المقترح ومن عاصر أغلب إحتجاجاتهم بالوقت نفسه الذي تحتضنكم المنطقة الخضراء.


42 - رد الى: قاسم هادي
فلاح علوان ( 2011 / 3 / 9 - 12:08 )

بعد التحية
عزيزي قاسم هادي
انت لست بحاجة للعذر، فهذي قضية عامة اولا، وانت طرف فيها ومعني بها مباشرة ثانيا. بودي ان اوضح ان القرار هو برقم 16 في كانون الثاني- يناير 2004 وان الشكوى قبلتها منظمة العمل الدولية، باعتبارها شكوى اصواية ضد انتهاك سافر للحريات النقابية وتدخل حكومي مباشر. الشكوى مسجلة لدى منظمة العمل الدولية تحت اسم قضية رقم 2348 في حزيران 2004. والحكومة العراقية لم تقدم اي جواب، وقد نوقشت ايظا في الدورات اللاحقة لسنوات 2009 و2010. المطالعة الاخيرة تقول، ان الحكومة العراقية لم تقدم اي جواب، والموضوع بحاجة الى مزيد من الادلة.
على كل حال؛ يشكل وجود اتحاد رسمي عائق خطير ومانع بيد السلطة امام تشكيل نقابات عمالية. والسلطة حريصة كل الحرص على ادامة وجود اسم نقابي تتحكم به وتواجه به تطلعات العمال، حتى اذا اختلفت معه شكليا كما يذكر اعضاءه القياديون.


43 - الى اين بعد ان طفح الكيل
براهيم احمد العراقي ( 2011 / 2 / 26 - 20:53 )
الى اخواني العراقين يجب على كل عراقي يحمل جنسية هذا البلد الحبيب ان ينتفض ضد نقص الخدمات ووجود البطاله وكتم الحريات وذبح الشعوب على طريقه الطائفيه او عرقيه وتدمير مستقبل البلد العظيم بصرف امواله على اعضاءاالرئاسه ومجلس النواب كفاكم


44 - رد الى: براهيم احمد العراقي
فلاح علوان ( 2011 / 3 / 9 - 12:09 )

بعد التحية
ان الجماهير هي فعلا اليوم في حالة احتجاج واسع، بل انتفاض ضد السياسات التي تقوم بها القوى الحاكمة. ان نقص الخدمات والبطالة والفساد وقمع الحريات، وصلت حدودا، توحي بان السلطات القائمة لا تخشى اي رادع او اي حساب، فهي تتقاسم المناصب والثروات وتجيش الجيوش والمليشيلت والمافيات، بحيث يبدو انها مجموعة ربحت ثروة تخصها هي ولا تخص مجتمعا قوامه نحو 30 مليون نسمة. ان اخر ادعاءات الديمقراطية تهاوت وسقطت مع اولى الرصاصات التي صوبت الى المتظاهرين العزل. ان قتل الابرياء والاعتقالات العشوائية، هي برهان ساطع ودليل دامغ على بطلان كل ما يسمونه العملية السياسية والديمقراطية.
ان استمرار الاحتجاجات والانتفاض بوجه الفساد والاستبداد، هو ضمان التحرر والخلاص من القوى المتسلطة التي تقوم على الفساد وافقار الجماهير.


45 - التنسيق قوة
د. شاكر عبد اللطيف ( 2011 / 2 / 26 - 23:31 )
الاخ العزيز فلاح علوان
تحية طيبة
لقد قدمتم للنقاش موضوع هام للعراق وللحركة النقابية العراقية وانا سعيد جدا لما دار بينكم وبين المتحاورين ومنهم الاخ الصفار ولدي بعض الملاحظات
1- أن الحقيقة تدل بان الطبقة العاملة لها نفس المعانات مهما اختلفت سبل النضال من اجلها، فهي لابد ان تلتقى بهدف واحد وهو النضال الطبقى للقوى المنتجة ورفض الاستغلال لها . ودائما تبتعد عن مجاذبات السياسية وتضع مصالح الطبقة العاملة هي الاول في نضالها.
2- أن وضع العراق السياسى وارادة الشعب بعد نضوجها في التظاهرة الاخيرة يحتم على الطبقة العاملة الاخذ بزمام الامور والسير والانطلاق مع باقى الجماهير لتطير العملية الديمقراطية ودفعها للامام بعد تعثرها بسبب اعتقاد بعض القوى بأنها هي المؤهلة فقط للسير قدما بالعراق نحو المستقبل الذى يصب ويتلائم مع تطلعاتها.
3- أنتم وبقية الطبقة العاملة لابد لكم من الوقوف مع بعضكم كقوة واحدة بوجة الفساد واعدائكم الطبقيين اللذين يحاولون تحجيمكم وتخديركم وانهاء مؤسساتكم التى تعملون فيها بحجج واهية تلائم ضغوط البنك الدولى وصندوق النقد. فتشرذمكم هو مايسعى الية اعدائكم لطيقيين
4- المشاركة الفعالة في المسيرات المطلبية هو الطريق الامثل لقيادة الجماهير العمالية ودليل على امكانيتكم في التحشيد . أن نكران الذات وانقاذ المؤسسات ودفاع عن مصالح الطبقة العاملة هو الطريق لانقاذ العراق والعراقيين من خطر التراجع عن العملية الديقراطية او توقفها في مكانها.


46 - رد الى: د. شاكر عبد اللطيف
فلاح علوان ( 2011 / 3 / 9 - 12:09 )


بعد التحية
لقد تطرقت الى عدة نقاط جوهرية، وارى ان نناقشها واحدة واحدة؛
فيما يخص النقطة الاولى؛ اتفق معك في ان هدف القوى العمالية يجب ان يلتقي في النضال الطبقي ورفض الاستغلال، وان تضع هذه القوى مصالح الطبقة العاملة اولا. ولكن ما لا اتفق به هو ان هذا الموضوع هو محور كل التجاذبات السياسية، سواء للقوى الاشتراكية او القوى البرجوازية. ان الطبقة العاملة، وعبر عمرها وتاريخها، هي ميدان لصراع وتجاذب عشرات التيارات داخلها، واغلب هذه التيارات ان لم اقل كلها، تتحدث باسم مصالح الطبقة العاملة. بل ان العديد من التيارات اليمينية تتحدث عن معاناة العمال والفقراء، وحتى الحزب النازي وقائده هتلر، كان يحمل اسم الاشتراكي الوطني باللغة الالمانية. وهو ما يكاد يطابق حال حزب البعث في العراق. والحال، كل الفرق والتيارات الحزبية العمالية او التي تحمل اسم العمال، ترفع شعارات مصالح الطبقة العاملة، بل وتستطيع اجتذاب العديد من العمال في صفوفها، وتصبح بؤرا لفئات متعصبة تنظيميا، تتحدث بشعارات ملؤها المصالح الطبقية، ولكنها في الحقيقة تضع مصالح العمال رهينة بسياسات البرجوازية وتحالفاتها هي، وتستخدم سلاح التبرير السياسي وتكييف تطلعات العمال مع سياساتها الرجعية.
ان هذه القوى اشد خطرا على العمال من الاعداء المباشرين، انهم وكما يقول لينين خطر على الطبقة العاملة كونها تلبس جلد البروليتاريا. ان الصراع السياسي العنيد، وتعميق التصورات العمالية بوجه التصورات التحريفية واللاعمالية، هو ما يضمن تقوية التنظيم العمالي وليس طمس الاختلافات وغض النظر عن التيارات اللاعمالية.
النقطة الثانية اتفق معك تماما بشانها؛ بل اني كنت منشغلا طوال ايام التظاهرات الاخيرة مع الرفاق في المصانع والشركات، بالاعداد والتحضير لتحويل الاضرابات المجزاة في العديد من المصانع الى اضراب شامل، والتعبئة باتجاه اشتراك العمال المباشر في الحركة الجماهيرية، سواء بوسائل العمال والياتهم، اي الاضرابات والاعتصامات او بالتجمعات الجماهيرية الواسعة. ان دخول العمال الميدان سيقلب التوازنات وسيقوي الحركة بابعاد غير مسبوقة، من جانب، ومن جانب اخر، بدون اشتراك العمال ستتراجع الحركة بلا شك، وستصاب بانعدام الافاق.
النقطة الثالثة هي صحيحة واتفق معها، ولكن باعتقادي ان انهاء شرذمة التنظيم العمالي، هو ليس بمجرد تجميع اتحادات او منظمات متفرقة، ان تقوية صفوف الطبقة العاملة في خطوته الاولى هو القطيعة مع التصورات التي تؤيد الوصاية على العمال والهيمنة عليهم وتحويلهم الى ملحق لسياسات البرجوازية، من قبيل تشكيل اتحاد رسمي تقرره البرجوازية، وخداع العمال وتضليلهم بانه منظمتهم. الوقوف بوجه التشدق بالطبقية ومصالح الطبقة العاملة، والاصطفاف مع القوى الرجعية لمحاربة ممثلي العمال، كما جرى في صفقات تقسيم الادوار في الاتحاد الرسمي.
النقطة الثانية: ان العمال يشاركون بشكل يومي في الاحتجاجات الراهنة، خاصة وانها تمس حياتهم مباشرة، ان المضحين بحياتهم والذين سقطوا برصاص القوات الامنية، هم من الكادحين والعمال، لقد جرح العديد من العمال واعتقل العشرات، وبالتالي فان العمال حاضرون في الميدان، وشعاراتهم حاضرة ايظا. واعتقد ان التفافهم حول اهدافهم ومصالحهم، هو ما سيقرر مصير ومستقبل التنظيمات العمالية والاتحادات النقابية، وليس العكس، رغم ما للمنظمات من تاثير على السلوك السياسي للعمال

النقطة الرابعة بحاجة الى اكثر من وقفة؛
رغم اهمية المسيرات والاحتجاجات المطلبية، الا ان العمال لديهم الياتهم الفعالة في النضال، خاصة وانهم يعملون اصلا في تجمعات واسعة ومنظمة، فان الاضراب والاعتصام هو سلاح بيد العمال، كونه يمثل قدرتهم على التحكم بالانتاج وبالتالي فان لديهم قوة اقتصادية. كما ان قابيلة الاضراب للانتساع على مستوى قطاع او على مستوى البلاد يجعل منه اداة سياسية جبارة.
ان الانطلاق من المصالح الطبقية وليس من مصالح الفرق الحزبية والنقابية، هو تحرير للقوى العمالية الجبارة وتسليحها باداة نضالية فعالة. ولكن هذه الجهود ليست لتصب في صالح انقاذ الديمقراطية غير القائمة اصلا، من التراجع او توقفها.
ان ما يعرف بالعملية الديمقراطية هي عنوان لابشع عمليات الفساد في التاريخ، وتقاسم السلطة وسد الطريق على مساهمة الجماهير في رسم مصيرها السياسي، وبالتالي فان الجماهير تتطلع الى التحرر والخلاص من القوى الفاسدة المتسلطة، وليس الى انقاذ ديقراطية صورية.
مع التقدير

اخر الافلام

.. نازح من غزة يدعو الدول العربية لاتخاذ موقف كالجامعات الأمريك


.. 3 مراحل خلال 10 سنوات.. خطة نتنياهو لما بعد حرب غزة




.. جامعة كاليفورنيا: بدء تطبيق إجراءات عقابية ضد مرتكبي أعمال ا


.. حملة بايدن تنتهج استراتيجية جديدة وتقلل من ظهوره العلني




.. إسرائيل تعلن مقتل أحد قادة لواء رفح بحركة الجهاد