الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة في الاردن : غياب الحكومي وارتباك الأمني

خالد عياصرة

2011 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


كم هو غبي،وكم هي غبية الجهة التي أوعزت وأعطت الضوء الأخضر لهؤلاء للقيام بتصرفات غير مسؤولة،أساءت للجميع بلا استثناء. الغريب أن الخطوة أكدت بل شرعنت مطالب المعارضة الوطنية الأردنية وأعطتها حافزا للانتشار. في وسط البلد بلطجية ودماء.
المسيرة السلمية التي ضمها جنبات وسط البلد سارت بأسلوب حضاري،كغيرها من المسيرات،كونها تؤمن بحرية التعبير،وترفض منطق وعنجهية التخريب والترويع والتهديد.
لم يطالب المتظاهرون بمحرمات،وليسوا بحاملين أجندة خارجية،ما يطالبونه استقالة الحكومة التي جاءت وفق سياسة"التحريك لا التبديل"ولم تأت بجديد. كما يطالبون بالعودة إلى دستور 1952 وتفعليه الذي انتهك على يد فئة ضالة، كما يطالبون بحل مجلس النواب الذي صعد على تزوير إرادة الشعب،ومن ثم إجراء إصلاحات دستورية وانتخابات ديمقراطية.
الهدف من هذا الحراك حماية البلد من اضطرابات مؤكدة،ينتظرها البعض بفارغ الصبر،قد تأخذ الأردن لان يكون ورقة في مهب الريح،تهدد وجودة وبقاءه .هذا الأمر لا يريده أردني عاقل.
تساؤل يدور في اطار الرأي العام، لما عجزت الحكومة عن عدم تنبؤ بهذه التصرفات الخالية من شرف المسؤولية؟؟أليس من باب أولى أن تقديم الحكومة استقالتها،كونها عاجزة عن حماية شعب وجعلته عرضه للتهديد. إلى جانب هذا،هناك ثلاثة قصص حملها رحم الأسبوع الماضي كانت غاية في الكارثية لم تكترث بها الحكومة لانشغالها باستقبال المهنيين،وهي :
الأول:البيانات المفبركة التي خرجت من أعماق التربص بالأردن قيادة وأرضا وشعبا .
الثاني:مقال الكاتب جهاد الخازن في الحياة اللندنية والذي يسئ فيه إلى عصب الدولة الأردنية واقصد هنا العشائر،دونما أن تقوم الحكومة بالرد عليه وتفنيد ادعاته.
الثالث:الأحداث التي شهدها وسط عمان،وأصاب الحكومة بداء الارتباك،وصورة الأردن بشرخ داخلي وخارجي.
من الأهمية بمكان اخذ هذه الأمور بعين الجد،لا أبقاءها يتيمة التفسير والتأويل،ومصابة بمرض الانتظار. للأسف الحكومة وقفت في خانة المتفرج الذي لا علاقة له بالإحداث المتصلة،ولم تربط فيما بينها،بل أسهمت في تطورها ودخولها في نفق مرحلة أخرى قد تحمل رياحا تحرجها وتهدد أمنها.
في عين الوقت،الا تشعر الحكومة الأردنية بوجود طرف ثالث يلعب بها،ويعمل على زرع بذور الفتنه ويغذيها،تحقيقا الاهدافه.
أن كانت البيانات لا تكتب بيد الحكومة ولا بقلم المعارضة الوطنية،فمن الكاتب؟؟؟!!! أن كان الزعران يأتون من باطن الأرض دون علم الحكومة وأجهزتها الأمنية فمن أرسلهم.أيوجد في الأردن نسخ طبق الأصل من حبيب العدلي،واحمد عز،او ليلي الطرابلسي(...)؟؟؟؟!!!
هل يعقل أن يتعرض المشاركين في المسيرة للاعتداء والضرب دون أن ينتبه احد،لما يمطرنا الناطق الرسمي باسم الأمن العام بمئات التصريحات الفضفاضة،دونما أن يضع الاصبع على الجرح الحقيقي،ليقول لنا ما الذي حصل بالفعل ومن المسؤول؟؟؟؟
اليس من العار أن يقال أن المسيرة داعمة للحكومة الاردنية،هل خلت الارض الاردنية من الرجال التي تدعم الرجال ليتم الاستعانه بالزعران،أليس من العار القول أن هذه المسيرة تدعم الحكومة وفق منطق زقاق الشارع،اليس من العار أن تحمل بيد أعلاما أردنية وصورا لجلالة الملك عبد الله أطال الله عمرة،وباليد أخرى أسلحة بيضاء وهراوي وعصي (....)تهدد بها الآخرين. أن كانت المسيرة داعمة للحكومة وفق منطق الزعرنة والموس الكباس،فان هذا يدعونا إلى مطالبة الحكومة بتفسير موقفها،كونها اليوم في خانة الاتهام من قبل الشعب الأردني.
يتوجب على حكومتنا مع شديد الاحترام لها،كشف تفاصيل كاملة،وان تقوم بتقديم المتسببين بتهديد الأمن الداخلي الخارجي الأردني للعدالة.
ماذا بعد ؟؟ نتنبأ تتطور المظاهرات في الأسبوع القادم جراء تصرفات هوجاء تنم عن قصور تخطيطي بين في عقول القائمين عليها والداعمين لها. إن كانت مظاهرات الأسبوع الماضي ضمت مئات،فانها ستكون ألوفا الأسبوع القادم،وذات سقف مرتفع اكبر من ذي قبل.
في النهاية:أن الأحداث الأخيرة تنم عن عقم تنبؤي حكومي،كما تدلل على ضعف تخطيط،وغياب ملحوظ للمستشارين،وغربة حكومية عن الرأي العام الأردني،وبهذا خطورة لابد من تداركها وعلاجها.

ملاحظة لابد منها يا ترى أين الجمال والحمير والأحصنة لم نشهدها .... ام سوف يصار الى الاستعانة بها في المرات المقبلة
الله يرحمنا برحمته...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل نجح الرهان الإسرائيلي في ترسيخ الانقسام الفلسطيني بتسهيل


.. التصعيد مستمر.. حزب الله يعلن إطلاق -عشرات- الصواريخ على موا




.. تركيا تعلن عزمها الانضمام إلى دعوى -الإبادة- ضد إسرائيل أمام


.. حراك الطلاب.. قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه أميركا بسبب إسرائ




.. لماذا يسعى أردوغان لتغيير الدستور؟ وهل تسمح له المعارضة؟