الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إغتيال ثورة

ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)

2011 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


إغتيال ثورة
في جنح ظلام الزمن والريح الصفراء
بأنياب خنازير الدكتاتور وذئبانه




ان الدكتاتوريات المستبدة والحكام المتسلطين على رقاب شعوبهم بالحديد والنار ، لا يفقهون من منطق الحضارة وحق الأنسان في التعبير عن رأيه بحقوقه المشروعة شيئا ، لأنهم في الحقيقة والواقع انسلخوا عن الجنس البشري، فاصبحوا اشكالا مفترسة لا تمت للأنسان والأنسانية بصلة ، ولا يمتلكون ادنى حس وضمير انسانيين ، وتناسوا ان الشعوب المضطهدة مهما طال زمن الظلم والجور ، فلابد يوما ان ينفجر الغضب عليهم من بين تراكمات الظلم والأضطهاد ، ليحرق عروش الطغاة والجلادين .. وها هو اليوم الموعود الذي كانت تلك الشعوب تنتظره زمنا طويلا ..
ولكن اؤلئك الحكام الجهلة لم يستفيدوا من التأريخ القديم والحديث ، ولا من اقرب الهزات الجماهيرية المزلزلة لعروش وسقوط امثالهم ، فنراهم يمارسون ابشع واقذر اساليب القمع واستخدام الرصاص الحي وفي جنح ظلام الليل ، فيهجموا على مخيمات المحتجين وعلى نسائهم واطفالهم وشيوخهم وهم نيام ، وبواسطة المرتزقة والمجرمين والقتلة ، لحماية عروشهم المتهاوية . فالى كل احرار العالم ومثقفيهم ان يدينوا ما يرتكبه هؤلاء القتلة من جرائم وحشية بحق شعوبهم المناضلة سلميا ، وينبغي فضحهم ،ومطالبة منظمة حقوق الأنسان وكل المنظمات الأنسانية في العالم ،و تقديم هؤلاء الحكام الى القضاء ومحاكمتهم ، كمجرمين بحق الأنسانية ، لينالوا جزاءهم العادل ، وعلى رأسهم المجرم السفاح حاكم دولة البحرين ، و دكتاتور ليبيا واليمن ، وكل من شاركهم الجريمة ، لا كما حصل لثورة الشعب العراقي في التسعينات من القرن المنصرم حين حوصرت بالريح الصفراء وخنازير الدكتاتور الجرذ وجنح ظلام الزمن ، بالأضافة الى دوي نباح اعلام السلطة ومخالب اشباه المثقفين الذين رسمت صورة الدكتاتور بطلا اسطوريا . وليعلم كل الثوار والشعوب المناضلة والثائرة بوجه الطغاة من اجل كرامتها وحريتها ، وما عانوه من ظلم وجور واستعباد ، فاننا عانينا اكثر بكثير من الظلم والأضطهاد والقتل الجماعي والحروب الظالمة التي لا مبرر لها ، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضدنا في حلبجة في شمال العراق وفي الأهوار في الجنوب ، واحواض الأسيد ، والزنازين والسجون والتهجير والتشريد ، والتجويع ، والأعتداء على اعراض الناس ، وليس خافيا على احد ما كان يفعله المقبور عدي ببنات الناس ...
ومع ذلك كان الأعلام والتضليل على معاناتنا ، بشراء الذمم و الضمائر الرخيصة ، باموال النفط ، وتزييف الحقائق امام الرأي العام العربي والعالمي ، وللأسف مازال بعض الناس من الذين لايمتلكون المستوى المناسب من المعرفة والأطلاع ، حتى يتمكنوا من التحليل والتدقيق للوصول الى الحقائق البينة .
لكننا شعب لا نؤاخذ الناس على جهلهم الحقيقة . لأننا نعرف ما هي الدكتاتورية ومن هم الطغاة ، ونعرف طعم الظلم والقهر وكل اساليبهم الخبيثة والمروعة . فنحن نبقى دائما وابدا متضامنين مع كل الشعوب المناضلة والتي تتطلع الى غد افضل وحياة حرة كريمة .

المجد والخلود للشهداء
والخزي والعار للحكام السفاحين وازلامهم القتلة
والنصر لكل الشعوب المناضلة من اجل حقوقها العادلة والمشروعة
الدكتور ابراهيم الخزعلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمكة الجنائية الدولية : ما مصير مذكرات التوقيف ؟ • فرانس 24


.. ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN




.. قتلى وجرحى بحادث سقوط حافلة في نهر النيل بمصر | #مراسلو_سكاي


.. قبل الحادث بأشهر.. ليلى عبد اللطيف تثير الجدل بسبب تنبؤ عن س




.. نتنياهو وكريم خان.. تصعيد وتهديد! | #التاسعة