الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيف الاسلام..صمت دهرا ونطقت كفرا؟؟

رحاب العربي

2011 / 2 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


سيد سيف الاسلام، كنا نعتقد أنك استفدت من تجربتك الأوروبية، ولكن هذا المساء اثبت أنك لم تخرج من جارف* قط وانك لا زالت تعيش في عبأة والدك، تتحدث بلغة التهديد والتخويف وترسم سيناريو لمستقبل مظلم لليبيا، وكأن نظام والده هو الذي كان يضيئها ويضمن لنا مستقبلا مشرقا!!!

اكثر من اربعين عاما وهو يحكم ليبيا بمفرده.. ماذا حقق لنا ؟ كيف هي صورة ليبيا يا سيد سيف اليوم بعد اربعين عاما من ما يسمى بالثورة، وانت قد شاهدت العالم كله قريبه وبعيده؟؟!! هل يمكن مقارنة تونس او المغرب بليبيا مثلا، دولتان ليس لديهما اية ثروات سوى السياحة وزراعة بعلية ، فارق فلكي يا سيف وهذا من منجزات والدك!!

استخفافك بالشهداء الذين سقطوا برصاص جنودك وجنود ابيك، وكأن من قتلتموهم مجرد بهائم او انعام ، تصفهم بمتعاطي المخدرات والمخمورين!! هل المخمور ومتعاطي المخدرات والهلوسة يمكن ان يخرج عاري الصدر لتلقي الرصاص ليقول لكم كفاكم استعبادا وتنكيلا بنا!!!

تلوح بمخاطر حرب اهلية!! نعم هذا ما عمل من أجله والدك على مدى عقود، استخدم القبلية لبث الفتنة بين ابناء الشعب وتفريقه وإبقائهم اتباع له، بث الصراعات القبلية والعرقية على كل المستويات وغذاها، ولكن يا سيد سيف الاسلام لم يخطر ببالك وبال والدك أن هذا السلاح سينقلب ضده، وستحولهم دكتاتوريته وطغيانه الى كتلة واحدة وسينسون حساسياتهم وخلافاتهم كلها أمام جسامة مخاطر استمراره في الحكم.

كل تهديداتك وما القيت به من قنابل موقوته بين الليبيين، لن يثير مخاوفهم، ولن يؤثر في إصرارهم على إزاحتكم من على صدورهم، وهم كلهم إيمان بأنهم سيعيدون الى ليبيا وجهها المشرق ووحدتها وتلاحمها بالتآزر بين الشعب وجميع مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وجهاز قضائي وكوادر فنية. لن يرهبنا مرتزقة والدك، لن يرهبنا السلاح الذي ستوزعونه على المجرمين لاثارة الفوضى في البلاد، لن تنطلي علينا دعاية طمع جيراننا في ثرواتنا، لن تفلح كل هذه القنابل في ارهابنا وثنينا على إكمال مشوار الثورة الحقيقية.

وها هي الجماهير في طرابلس ترد عليك وتسفه تهديداتك وإغراءاتك ، وقد خرجت بعد حديثك مباشر لتحتل ميدان الشهداء (الساحة الخضراء سابقا) وتحرس المصارف والمؤسسات العامة وتثبت قدرتها على حماية مكتسباتها، وتؤكد زيف ما تحدثت عنه من مخاطر، هي في النهاية من إختلاقات من صنع خيالك وتعبر عما تتمناه وتخطط له في ليبيا بعد رحيلكم.. واخيرا لا نملك إلا أن نقول لك صمت دهرا ونطقت كفرا..

* جارف مضارب اسرة القذافي في صحراء سرت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيــف بلاستـــك قذافـي
وليد مهدي ( 2011 / 2 / 21 - 14:34 )
بالله عليك

اهذا سيفُ إسلام ؟

اثبت الليبيون الاحرار بدمائهم بأنه سيف بلاستك لا يحبه حتى الصبيان ...!


تحيتي لك , واهلا وسهلا بك كاتباً جديداً في حوارنا المتمدن

اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات