الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلنسميها - المنظومة العربية -

عمر شبيب

2011 / 2 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


فلنسميها " المنظومة العربية "

كان من الواجب، و منذ زمن، تغيير التسمية. المقصود إعادة تسمية المصطلحات المعبرة عن الوجود العربي مثل الوطن العربي أو الشعوب العربية أو الأمة العربية أو أي مسمى آخر تم إستخدامة، تغيير جميع المصطلحات السابقة إلى مسمى واحد هو "ألمنظومة العربية " لما يحتوي هذا المسمى على غِنى في التعبير عن الوجود العربي .
لقد خَلقت التسميات السابقة إشكاليات بين الاتجاهات السياسية و صلت إلى حد العداوة ، و هو الشيء الذي يجب أن نترفع عنة لقد أعتمد اليسار مصطلح الشعوب العربية مستنداً في ذلك على مفهوم الوطن كما قدمه لينين في مؤلفاته ، و أهمها مؤلفة في المسألة القومية وغيرها من أدبيات المبداء الشيوعي . كما إعتمد القوميون العرب تسمية الوطن العربي و هم الذين انبثق عنهم فيما بعدً حزب البعث بشقية السوري و العراقي معتمدين بذلك على شعارهم القائل أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة .

كلنا رددنا النشيد العربي المشهور الذي يقول مطلعة بلاد العرب أوطاني....و إلى أخر النشيد. لقد رددنا ملايين المرات أوطاني إذاً نحن نعترف بأن ما يسمى وطن عربي هو مجموعة أوطان إذاً نحن لا نختلف على أن الوطن العربي هو مجموعة. .
أما ألملاحظة الثانية التي أود أن أصيغها هنا ،فهي أن في مجموعة ألأوطان العربية هناك قوميات أخرى ذات أصول ليست عربية أي أنهم ليس عرب لكن الأرض التي يعيشون عليها هي ضمن المجموعة العربية و لهم حق فيها وهي بالتالي وطنهم.
هنا ليس مجال في الخوض في النظريات ألاجتماعية و الفلسفية و العلوم الاجتماعية الأخرى لتحديد مفهوم الوطن العربي و لكن كل ما أود طرحة و ببساطة هو تسمية تجمع الملاحظتين السابقتين و تقدم نموذجاً أساسة الفكر العَلُماني و أنا لأتوقع من كل فرد مقتنع بصحة المبداْ ألعلُماني أن يخالفني الرأي .

إن التسمية التي أود طرحها هنا هي التالية " المنظومة العربية " إن هذه التسمية تحوي في فحواها كل المعايير و القيم التي يمكن أن ترضي أي فرد يعيش عل تراب هذه المنظومة. و هذه التسمية يمكن أن تحافظ على الموروث التاريخي الذي حققه أجدادنا في بناء و إخراج هذه المنظومة إلى حيز الوجود، و ذلك كله دون المساس بأي قومية أو اتجاه ديني أو أي دين مختلف عن دين آخر أو أي اختلافات عرقية أو... أو ... أي مفارقات توجد في المجتمعات.
إن مثل هذه التسمية تمنحنا أفق بالارتقاء عن أي خلافات تعيق تطورنا العلمي و الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي.....و الخ أو أي تطور له علاقة بأوجه الوجود البشري و التي جميعُها تحقق العيش الكريم للمواطنين القاطنين على ربوع أرض "المنظومة العربية" ، هنا يأتي دور كل مواطن يعيش على ارض "المنظومة العربية" أن يسعى بكل قواه ليحمي "المنظومة العربية" و يقدم كل شيء من أجل الحفاظ على ترابها و تراثها و السعي في تحقيق الإنجازات للرفع من مستواها في كل مجالات المعرفة البشرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية