الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(النفخ في البالون ضغط يولد الإنفجار)

سالم اسماعيل نوركه

2011 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كنا بالأمس لا يحق لنا أن ننتقد سياسات الدولة وأن كنا مخلصين ولا غبار على إخلاصنا في تعديل الأعوجاج فقد كان يسمع كلام المتملقين والدجالين فحصل ما حصل في 9/4/2003 واليوم يحق لنا الدلو بدلونا في ظل الديمقراطية من أجل أن لا تتراكم الأخطاء كما تراكمت بالأمس ودفع النظام الثمن دفعة واحدة وجر على البلاد والعباد المصائب والويلات واليوم من مصلحة القائمين بالعملية السياسية ومن مصلحة الجميع الأستماع للآخرين وأخذ النصح والتحذير وكما يقال من حذرك كمن بشرك،وبهذه المناسبة نقول للحكومة المنتخبة في العراق: في العملية السياسية الجارية أخطاء على أكثر من جانب ومن أهم الأخطاء سوء توزيع الثروة والفساد المالي والأداري وأخطاء في معالجة البطالة والكثير من الكتاب يكتبون ويحللون ولكن لا نتيجة وأحيانا النتيجة تأتي معكوسة والأمور كما نرى لا تبشر بخير وأستطيع أن أقول بأن الوضع أشبه بالنفخ في بالونة وعندما يصل النفخ إلى حد معين تنفجر البالونة .
تكلم الكثير من الكتاب عن شبكة الحماية الأجتماعية والبعض نعت هذه الشبكة بشبكة(التفليش الأجتماعي)حيث أسيء أستخدامها من قبل الجهاز المشرف عليها ومن قبل بعض ضعاف النفوس فهذه الشبكة تطعم (الشعبان أكثر من الجوعان) فالكثير من ميسوري الحال يستلمون رواتب من الشبكة وقبل فترة سمعت وأنا في سيارة أجرة حوار بين أحدهم والآخر يقول منع عني الشبكة المعونة وقال الآخر وهل أنت بحاجة إلى الشبكة إنها للمحتاجين وقال لم لا !(فهي شعرة من جلد...)!!وقال كيف قطع عنك الشبكة المعونة ؟قال لقد سجلت بأنني عاجر صحيا واليوم يريدون مني تأييد وكتاب صحي يثبت صحة ما أقول ،ولكن أنت سليم وغير عاجز وأسلم مني ،و جلب تأييد صحي لا يصعب عليك!!!
والآن نقول لم هذا الأصرار على هذه الشبكة بصيغتها الحالية ؟!والجهات الرسمية تعلن حتى بين فترة وأخرى عن وجود أسماء وهمية وأسماء لمن يستلم راتب إضافة إلى الشبكة مع العلم هناك مستحقون لا يمنحون المعونة من الشبكة وعندما تسألهم يقولون ليس لدينا(واسطة).

وقد أقترح الكثيرون برامج وخطط بديلة عن شبكة الحماية الاجتماعية الفاسدة ولكن دون جدوى بل في لحظة أحتقان الشارع يضاف مبالغ للشبكة وحتما الكثير منها سيذهب لجيوب غير مستحقة .
نقترح ما يلي لعلاج ما أفسده شبكة الحماية الأجتماعية من أمور:
*منح كل من تجاوز سن 60سنة راتبا تقاعديا بشرط أن لا يكون له أو لها راتب آخر من الدولة .
*منح الطلاب والطالبات في المعاهد والكليات راتب شهري يخفف عن كاهل أسرهم ويشعرهم بأهميتهم.
*منح الأرامل راتبا شهريا لو لم تكن لها راتب آخر.
*تشغيل الشباب بمبالغ الشبكة .
*منح كل أسرة مبلغ من الدخل القومي.
*تقليل التفاوت بين رواتب الموظفين.
*منح كل خريجي المعاهد والكليات الذين لم يعينوا راتبا شهريا (ربع راتب)لحين تعينهم كمصروف جيب.وهذه الأقتراحات وغيرها يجب أن تدرس وترتب ،يجب أن يسمع المسؤل الآخرين وإن كان أحيانا لا يسره ما يسمع ولكنه حتما ينفعه ويجبنه الوقوع في أخطاء في حالة عدم إستعانته بما يكتب ،كلنا بشر وكلنا معرضون للأخطاء وحجم الخطأ يكبر بموقع ومكانة المرء من الدولة والسلطة ،نحن لا نروج لعدم منح المحتاجين المعونة ولكن نحن ضد وضع المال في الجيب الذي لا يستحقه ،لا يكفي أن ندعو من لا يستحق مال الشبكة الأجتماعية إلى الأنسحاب من الشبكة طوعا فهو لا يفعل لأنه عبد للمال بل علينا أن نمنعه وأن نردعه من خلال الحرص على المال العام وبهذه المناسبة نود أن نعرف ماذا فعلت السلطة والقضاء مع أولائك الذين زوروا الوثائق الدراسية لغرض الدخول في الأنتخابات أو لأي غرض كان وهي جريمة بشقين أولا هو يأخذ بهذه الشهادة المزورة دورا لا يستحقه وثانيا ينتزع الحق من مستحقه ،علينا جميعا أن لا نستهين بالأخطاء التي نرتكبها بدون قصد فهي أخطاء ولكل خطأ ثمن قد يؤجل ولكنه يدفع،ولا نعتمد كثيرا على المجيء بالديمقراطية إلى السلطة ،بل لابد أن نعتمد على ونرتكز على رضا الشعب ونتجنب غضبه فهو حين يغضب بحق يتوقف كل الشرعية وأقول هذا لأننا نسمع ما يقال في أوساط الشعب و(النفخ قد زاد في البالون) .
والحكمة تقول:الضغط يولد الانفجار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا