الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمود سعد .. وباراك أوباما!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2011 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


بغض النظر عن رأينا فى أنس الفقي وزير الاعلام السابق الا أن الوزير في غمرة حديثه أعلن أن المذيع محمود سعد يتقاضى أجرا يبلغ سبعة ملايين جنيه سنويا ، ويطمح فى زيادة اجره الى تسعة ملايين سنويا ، وما كان من محمود الا ان تلعثم واحمر وجهه وقال أنه يطمح ان يكون خمسة عشر مليون ، لأنه يحصل عليها من الاعلانات وليس من التليفزيون !!
واليكم الرابط الذي يوضح الحوار بالصوت والصورة !!
http://www.youtube.com/watch?v=5MKkuEQ-EdE&feature=related
مرتب الرئيس الامريكي اربعمائة الف دولار سنويا ، وبعد خصم الضرائب يصل الى ثلاثمائة وعشرون الف دولار وهذا معلن ومنشور على شبكة الانترنت ومتاح للجميع !!
بترجمة ثلاثمائة وعشرون الف دولار الى الجنيه المصري يتضح لنا أن دخل محمود سعد يساوي ثلاثة اضعاف دخل الرئيس الامريكي سنويا!!
والاسئلة المطروحة هنا
ما الذي يقدمه محمود لمصر أو للتليفزيون حتى يتقاضى هذا المبلغ ؟
هل الاعلانات تأتي لمحمود أم للتليفزيون؟
كم النسبة التى يتقاضاها محمود من الاعلانات ؟
ما هو القانون الذى تحددت على اساسه تلك النسبة ؟
كم مذيع يحصل على هذه النسبة من الاعلانات فى التليفزيون المصري ؟
كم يدفعون ضرائب على هذا الدخل سنويا ؟
لم اشاهد التليفزيون المصري منذ ثلاثون عاما بالتمام والكمال ، ولكن بعد ظهور اليوتيوب فان الاصدقاء يرسلون لى بالايميل بعض الروابط للبرامج الحوارية للشخصيات الهامة ، قد يكون فيها حوار للاستاذ محمد حسنين هيكل ، أو الدكتور أحمد زويل ، أو الدكتور البرادعي ، ومن هنا اشاهد تلك الحوارات و المذيعين الذين يجرونها بالتبعية!!
ومن الصعب جدا أن أكون حكما على مقدم هذا البرنامج أو ذاك ، الا انى بحكم عملي فى المهنة أرى أن أحدا منهم لا يصلح للعمل فيها من أصله خصوصا المذيعة التى تدعى منى الشاذلي ، والتى تقاطع الضيف لتعيد كلامه مرة اخرى مع تأتأة وافتعال الفهم ، أو لتسأله سؤال أجاب عنه أصلا لانشغالها بأشياء اخرى غير الحوار ، كما حدث فى حوار لها وزميلها صاحب السبعة ملايين مع الدكتور أحمد زويل الذى احرجها بشدة ، حينما قالت بدلال .. أنا اعترض يا دكتور لأنه المفروض كذا ، رد زويل قائلا .. وهذا ما قلته ، مما وضعها فى حرج شديد، ومن يرغب العودة الى الحوار فهو متاح على اليوتيوب!!
واضح انها مسألة مربحة لأن معظم الزملاء الصحفيين تركوا القلم وسارعو الى الشاشة حيث الشهرة والمال ( بالمناسبة ) فقد شاهدت حوارا عن ثورة ٢٥ يناير لمجدى الجلاد مع هيكل وكان يمضغ لبانة اثناء الحوار ويقول لهيكل آه ، آه ، آه تعقيبا على كلام الضيف!!
دليلي على عدم صلاحيتهم هو الحوار الذى أجراه صاحب السبعة ملايين مع الاستاذ هيكل مؤخرا ، فمن يتابع الحوار يدرك مدى جهله وعدم متابعته لما يقوله الضيف ، أو تعقيبه على أى معلومة وردت بكلام هيكل ، فقد وضع امامه الاسئلة المكررة ( والتى اعتقد ان معد البرنامج وضعها امامه ) وطرحها على هيكل ، لا أكثر ولا أقل وأعتقد ان أى انسان ( بيفك الخط ) يمكن ان يقوم بهذا الدور !!

عكس مذيع فى قامة محمد كريشان مثلا ، الذي يشعرك ان معلوماته وقامته تضاهى قامة هيكل نفسه لما يطرحه من اسئلة واعية ، وما يعقب به من معلومات على كلام الضيف ، اتفقنا أو اختلفنا مع الجزيرة !!
من وجهة نظري لا حل الا بالغاء وزارة الاعلام وخصخصة التليفزيون والصحف القومية فورا ، فجميع الدول المتحضرة تخلصت من ملكية وسائل الاعلام منذ زمن بعيد ، حينها سيقف محمود سعد وأمثاله بعربة ترمس أمام مبنى ماسبيرو على الكورنيش لبيع القرطاس بسبعة قروش فقط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في سوريا بعد أعمال عنف استهدفت ممتلكات لسوريين في ت


.. فرنسا: ماذا يغير انسحاب أكثر من 200 مرشح في الجولة الثانية م




.. غزة: موجة نزوح جديدة للفلسطينيين من خان يونس إثر ضربات إسرائ


.. تركيا: توقيف أكثر من 470 شخصًا بعد أعمال عنف طالت مصالح سوري




.. في أول زيارة منذ بداية الحرب.. رئيس الوزراء المجري يصل إلى -