الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


درس في مبادئ الديمقراطية للحكومة وللشعب

حذام يوسف طاهر

2011 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


في وقت تترنح فيه الحركة السياسية في العراق مابين اليسار واليمين (لا اقصد هنا الأفكار بل الاتجاهات) ، وفي الوقت الذي يعاني فيه المواطن العراقي مما دار ويدور في المطابخ السياسية التي حرصت على توفير مستلزمات الطبخة وفق ميولها وتوجهاتها هي بدون الالتفات إلى إن هناك شعب صابر لعقود على أمل الخلاص على أيدي من أنتخبهم ووثق بهم .. يتندر البعض على موضوع التظاهرات وكيف ، وما السبب ، ولماذا ، وبعضهم يستغرب من موضوع التظاهرات ، وكأننا نعيش في فردوس نحسد عليه ليكون من حق الآخر إن يستغرب ويتساءل عن جدوى التظاهرات ، وفي نظرة سريعة لكل ما يحيط بنا نجد ألف سبب وسبب للخروج بتظاهرات تنادي بضرورة الانتباه إلى خط عمل المسئولين والالتفات إلى الشعب لمعرفة ما يريد وما يحتاج ، فمن تردي قطاع الكهرباء المزمن ، إلى أكداس النفايات المنتشرة في جميع مناطق بغداد والمحافظات ( باستثناء محافظات كردستان) ، إلى معاناة المتقاعدين ، إلى طوابير العاطلين عن العمل إلى ..( وهنا الكارثة) .. المليارات من ميزانية العراق التي ذهبت هباء منثورا وآخرها ما صرح به السيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب عن تشكيل لجنة للتحقيق في مصير أربعين مليار دولار سحبت من صندوق التنمية العراقي ، وسؤال منطقي جدا .. أين ذهبت هذه الأموال ؟؟ ومن المسؤول عنها؟؟ وهل سيستمر التحقيق للوصول إلى نتيجة منطقية ومقنعة ، أم ستحفظ القضية مثل سابقاتها إلى إشعار آخر ؟ !!
وسط كل تلك الأزمات والاختناقات السياسية والاقتصادية وحتى الثقافية والاجتماعية ، ووسط حشود المتظاهرين في عموم محافظات العراق الوسط والجنوبية والشمالية وتصدي القوات الأمنية لتلك التظاهرات بطريقة تحمل معها كل عقد السياسيين وحقدهم بعضا ًعلى بعض لتصبها على مواطنين لا يملكون سوى صوتهم الذي اشتراه السياسي غاليا ليبيعه الآن برخص التراب بعد أن أستقر على كرسيه ومنصبه ، أقول وسط كل هذا يتوجب على الجميع استنفار كل الجهود الإعلامية والثقافية في الصحف والمواقع الالكترونية للوقوف مع أخوتهم الذين تعرضوا للإهانة والقتل والضرب وإكراما لأرواح الشهداء الذين سقطوا في الديوانية وفي بغداد والسليمانية نحن ملزمين بالوقوف وبحرص مع كل العراقيين الذين خرجوا للتظاهرات ليس لمصلحة شخصية بل لتامين الطريق لأخوتهم في العراق وللأطفال الذين سيشهدون على مستقبل زاهر بإذن الله فيما لو اتحدت الجهود للعراق ، وعليه التمس منكم أن يكون هناك ملف خاص عن التظاهرات وحق الشعب بما يكفله الدستور في الاعتراض على من انتخبهم ويقول لهم وبصوت عالي إلى هنا كفى ، فأنتم لم تقدموا شيئا مما وعدتونا به ، ولا أخفيكم سرا بان ما أقرأه من مقالات وقصائد بعيدة عن موقع الأحداث تصيبني بالغثيان فحقيقة كل المواضيع تتقزم أمام ما يحصل في الساحة العراقية وأمام الأزمة التي يعيشها العراقي وسط لامبالاة المسؤولين ، وبرودة أعصابهم وتصريحاتهم ، لأنهم الآن ، والآن فقط إنتبهوا إلى ان هناك في العراق شعبا طيب الأعراق ، بحاجة الى أن يأخذ حقه في العيش بكرامة وعزة نفس ، الآن فقط بدأوا يصرحون بأهمية دعم البطاقة التموينية ، وحق المواطن في النفط وان نفط الشعب للشعب ، وان من حق العراقي أن يحصل على عمل بكرامة ودون استجداء ، الآن فقط إنتبه السياسيون إلى أن من حق المواطن العراقي أن يحصل على منحة من الميزانية وهو يعيش في بلد غني حد التخمة ، والآن الآن فقط إنتبهوا إلى أهمية الإسراع في تنفيذ المشاريع الخدمية والعمرانية والإسكانية !!
وكل صيف وانتم بكل الخير والحب والأمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل الاسلام السياسي يعترف بالديموقراطية؟؟
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 2 / 23 - 04:04 )
لا يااختي الكريمة لا يعرنكم هذا الكلام المنمق -دولة القانون او دولة المؤسسات- ورحم الله المعري:
لا يخدعنك داع قام في ملا ÷÷ بخطبة زان معناها وطولها
فما العظات وان راعت سوى حيل ÷÷ من ذي مقال على ناس تحولها

اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم