الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاغبياء يباركون يحللون والاذكياءيعملون

كاظم محمد رحيمة الساعدي

2011 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


يزداد صخب الكلمات وعواء الاحرف المتلاطمة ببعضها لتقتصر على الجزئية في الثورة ولطالما اقتصر الفكر البشري قديما وحديثا على الحدث وابعاده المرئية وغالبا مايصطدم البعد المرئي بالغياهب السرابية المفضية الى الاستنتاج المنطقي في لحظته واللامنطقي في ابعاده الحقيقة المرئية وماورائها وبتسليط الضوء الساطع سنرى باننا نفكر في الليل والنهار وليس في النهار فحسب او في الليل فحسب فكلاهما يكونان اليم بأكمله وليس جزئه المجتزئ ..
في حقيقة الثورات التي تعصف بغضب مخضب بالدماء في العالم الثالث الشئ الكثير وليس القليل .
ولكن؟؟لما تصر الاقلام الصحفية واصحاب اعمدة الحكمة السبعة التي لن تكتمل الا بهرائهم الذي يسجل ويدون ولا يفقه التحليل.
هؤلاس المحللين الذين يثيرون في النفس الغم والهم بل يبعثوا على التقيوء نتيجة اسهابهم في تصديع المسامع في الفضائيات وعلى صفحات الجرائد الورقية التي تمسي غطاء لرداء او حذاء وربما عند الفقراء تحت اناء..
هل حقآ انهم حصروا استنتاجاتهم في المستقبلية المرئية ولزمن لايتعدى ثواني من عمر الزمن البشري وان حصروه في سنين.
تناسوا ابعاد الثورات ليركزوا على الرئيس والمرؤوس ويتناسوا بغبائية مفرطة المسؤول الاول والاخير في دائرة الصراع وهو الذي لم يكل ولم يمل قبل واثناء بل وبعد الثورة يعد العدة بافضل التقنيات سواء من خلال الفكر البشري الذي خصص للثورة في لحظتها ولحظة تعابق ايامها ومحاولة التاثير بشكل او بآخر في رسم ابعادها المستقبلية على مهل!!
والاكيد وبالمطلق ولان منطقة الثورات مؤثرة سياسيا واقتصاديا وأيدلوجيا في العالم ككل والعالم الغربي بالتحديد فان له المبادرة الاولى في رسم الخطوات
الامر ليس بمؤامرة على الثورات بل هو الجهد المبذول والحقيقي في استيعاب مفهوم الثورات واقتيادها الى مرافئ الامان والاكيد الامان المفضي الى مصالهم

هنا لابد من ان نشيد بالجهد الغربي الحثيث في استحصال النتائج حتى قبل النضج الكامل و دفن الاشلاء بل حتى قبل اربعينية اول قتيل من شرارة تونس
نعم قد اتى وقت حصد الثمار

لم يتغير الامر الا بالتفاصيل البسيطة فنظام تونس لازال نظا لتونس ولا يمكن ان يمحى اثر ابن علي بين يوم و ليلة لذا بقى كل اطراف الحزب السابق يمسك بزمام الامر ولم يمت الا من يراد به ذر الرماد في العيون وان كان من اقارب الزوجة المبجلة او الرئيس الهارب ...اجل لاشئ تغير...والمشكلة ان صديقي يقول لي اهون الشرين..عموما الامر لايتعدةى ان ثورة تونس كانت للتوانسة وسيتم تجييرها الى من لم يسيؤ يوما في شارع لمضاهرة مناوئة فلقد تعود الاختباء وانتهاز الفرص واقتسام الكعكة مابين الفراقاء وحتى هؤلاء سيقوموا بتصفية بعضهم البعض والشعب ليس اله الا ان يقوم بعد عقود بثورة اخرى
اما مصر الكنانة فقد التزمت بمطالب الثوار وتم الابقاء على كل اعضاء القيادة القطرية في اماكنهم وحتى الذين تم رميهم في السجون قد تلقوا الوعود وان لم يتم الايفاء بها فلاضير لان ابو الغيط لازال في غيطه ورجل الصعيد ينتظر ان يمن عليه ابو الغيط بشئ من الغيط وان ينتظر ان يفتح له وزير خارجيته العتيد في العمل الدبلوماسي طيلة حقبة الدكتاتور مبارك...وليس من ضير فخيار ابو الغيط وجزره وبصله ورزه من اصل واحد ولن يبدل وهذه بادرة حسن نية تجاه نظام مبارك ومبارك الذي هو اكثر الفرحين بابو الغيط بل انه الخط الاحمر من ضمن منطق الوزارات السيادية التي لاتملك فيها الكنانة لاسيادة ولا ريادة
نعم انه المنطق الغربي لم يصادر الثورة بل أدار الثورة ببوصلة محكمة ولازال في خباياه الكثير من الاحكام والافكار المتوالدة بل لازال الكثير منهم يستبق الزمن في تحييد المفهوم الى بر الامان..ولازال نظام مبارك ومابعد مبارك ملتزم بكل الاتفاقيات المبرمة والتي لايفقه منها ثوار مصر الشباب الا الاحرف الاولى ولن ولن ياتي اليوم الذي يطلع عليه ابناء الثورة على شئ من التفصيل فهم ولدوا ليساقوا لا ليقودوا.

ولازال هذا الكاتب يبارك والاخر يهنئ والاخر يستنبط واغلبه لايساوي بل اقل من كلام جارتنا ام سعيد الله يرحمها التي لم تترك لاشاردة ولا واردة في الحي وعندما سالتها الا تعلمين ان حامد ابن حجي عادل طلع بالمخابرات..اجابتي يايمة ياعيني انا كنت اشوفه ابن حلال طلع بالامن ..مع العلم ان ابوه كان احد المسؤولين عن فرق الاعدامات في حربنا الضروس التي استمرت طيلة 8 سنين

الثورة بكل لحظة من مخاضها سقط بين ثناياها الضحايا و لكن الذي سقط اثناء الثورة هو العدد الاقل والنزر البسيط لما سيؤول اليه الوضع بعدها

انه الامر واولي الامر
الذئب والقطيع
الاغلب كان يتوقع ان مبارك كان يقود الامر بفكره وتفكيره لذا قامت الثورة ضد مبارك ومن قبله بن علي ومن بعده سيكون الكثيرون وبصراحة رغم طغيانهم المستبد الا انهم جميعهم الحلقة الاضعف في السلسة والا لما تم اسقاطهم,لا ليس من غريب في الامر فنحن من اكتوى بالغباء والاستغباء لقصر النظر العراقي عن مفهوم ماهية الامور
سقط طاغية وتوالد بعده الطغات,والغريب في كلا الحالتين بل في كل احوالنا التأزمة كان القصور الفكري ديدننا الدائم ننظر للامر بجزئيته البسيطة وان كانت قد استنزفت من الشعب شعب
نعم ركب الطاغية موج البحر وكان السندباد الذي يبحر في بحر الداء ولكن رغم معرفتنا المسبقة لماهية البوصلة الا ان جل المثقفين والمحللين والساسة وحتى بائع الخضرة تناسوا كا النساء برك الدماء والاف الاشلاء والاهم البوصلة التي مهدت لكل ذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابو الغيط
غانم سعد حمادي ( 2011 / 2 / 22 - 11:31 )
نعم ابو الغيط وزير خارجية مبارك
بصراحة دلالة كبيرة على ان الغرب يعمل يقوة والبطرانيين ليس لهم لاحول ولا قوة


2 - البوصلة الغربية
رعدخالد البطي ( 2011 / 2 / 22 - 12:31 )
تقود كل السقن العربية اذهبي ايتها السفينة اينما شئتي فان خراجك عائد الي
البوصلة الغربية اذهبي ايتها الثورة اينماشئتي فان ابو الغيط هو احد ربانانت السفينة البديل
يتيه البش وثورتهم في بوصلة غريبة يسير حسب اتجاهاتها م كل انظمتنا العربية


3 - اخي لن يفهم الاغبياء
اسماء الو اقلام ( 2011 / 2 / 23 - 08:48 )
نعم الغرب بات على بعد سنتمترات قليلة من قيادة دفة الثورة الى بر امانه واليوم يبارك رئيس وزراء بريطانية ثورة الجياع في مصر وينزل مزهوا الى ساحة التحرير ورتب لهذه الزيارة صاحب قطعة ارض مزروعة و من غيطه الذي هو غيط كل ارض مصر يرحب بالزائر الكريم
ابو الغيط لازال ابو الغيط

اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم