الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!

عمرو اسماعيل

2004 / 10 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


لا أدري لماذا أكون دائما عكس الاتجاه ..لعله التقدم في العمر الذي يجعل الانسان أكثر تقديرا للحياة التي هي منحة من الله لايمكن الاستهانة بها .. وبصرف النظر عمن قام بهذه العملية .. فهي عملية موجهة في الاساس ضد مصر أكثر من اسرائيل ..ضد مصر شعبا وحكومة وضد اقتصاد مصر والضحايا فيها عكس كل التقارير الاولي أغلبهم من المصريين .. ولا استطيع ان أفهم كيف يفرح البعض منا بتفجير فندق مصري علي ارض مصريه واغلبية القتلي من المصريين ويضر اكثر ما يضر بالاقتصاد المصري وقد يؤدي الي فقدان الآلاف من المصريين مصدر رزقهم .. فهذا العمل سيكون له أثر مدمر علي السياحة في سيناء وهي من أهم مصادر دخل السياحة في مصر ..
والي أبنائي من شباب مصر والعالم العربي أقول :
..ليس هكذا تكون المقاومة ضد اسرائيل ..نحن نحتفل بنصر اكتوبر .. وابطالنا الذين حرروا سيناء لم يفجروا السيارات في المدنيين ولم يقتلوا اخوانهم من المصريين .. نستطيع ان نضغط علي الحكومة بوسائل سلمية كثيرة لاغلاق السفارة الاسرائيلية في القاهرة طالما تعتدي اسرائيل علي الشعب الفلسطيني البطل وتغتصب حقوقه ومصر تبذل الكثير من الجهود في سبيل القضية الفلسطينية ..اما ان نفجر فندق مصري ويقتل في هذا التفجير الكثير من المصريين المسلمين ثم نفرح لهذا التفجير وفي نفس الوقت نتهم اليهود بتنفيذه فهو شعور غير مفهوم وعليه الكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟؟؟

انه عمل ارهابي بكل المقاييس بصرف النظر عمن قام به ويجب ان يحاسب من فعل ذلك أشد حساب حتي لا تسول له نفسه مرة أخري ان يعتدي علي اي شبر من تراب مصر .لقد ضحي مصريون ابطال بحياتهم لاستعادة طابا وهذا الفندق الذي تم تفجيره ..وقد اعترف العالم كله لمصر بعظمتها عندما استعادت هذا الفندق بالذات من اسرائيل نتيجة حكم قضائي عالمي أبدعت فيه عقول قانونية مصرية
سواء قامت بهذه العملية المنظمات الارهابية التي ادعت مسئوليتها عن الحادث او تم اختراقها من الموساد ..فيجب علي الحكومة المصرية ان تعلن نتائج التحقيقات بشفافية كاملة وتنزل أشد العقاب بمن قام به
أما أبناء مصر فلا يجب ولا يحق لهم ان يظهروا اي نوع من الفرح او التأييد لمثل هذا العمل الذي دمر ممتلكات مصرية وأودي بحياة مواطنين مصريين واعتدي علي سيادة مصر وسوف يضر باقتصاد مصر وهو عمل خسيس بكل المقاييس

وأشد ما أحزنني عندما قرأت تعليقا علي أحد المنتديات لأبن من أبناء مصر علي تفجير فندق مصري علي ارض مصرية اودي بحياة مصريين واصاب الكثيرين منهم حتي لو أودي بحياة بعض اليهود معهم ويضر باقتصاد مصر قائلا:
الله أكبر
الحمد لله
بشرك الله اخي بالجنة

تعليق بشع يثير الحزن والغثيان و أراه فوق الاحتمال ويستدعي وقفة لتعريف ما هي الوطنية وماهي المقاومة .. ولا استطيع الا ان أعبر عن حزني عما وصل اليه حال مصر و أبناء مصر وحال العرب و لا أدري هل أرثي نفسي او أرثي شعوبنا لأني اصبحت غير قادر""ربما بحكم السن"" علي فهم الكثير من المفاهيم التي أراها خاطئة والتي تتسرب الي مصر العظيمة وشباب مصر والتي تجعله بدلا من ان يبني يدمر والتي تحول المقاومة من ان تكون فدائية لأن تكون ارهابية لا تقيم اي وزن للحياة .. وهذا هو الفرق بين الاعمل الفدائية والاعمال الارهابية , هذا هو الفرق بين المقاومة بين 67 و 73 والارهاب الذي يمارس الآن باسم المقاومة ..والفرق بين الشعب المصري الذي يبني الحضارة وما أراه الآن من هدم تام لكل قيم الحضارة وللأسف باسم الدين والأسلام.. والاسلام براء من كل هذه الاعمال الهمجية.. !!!
أن كل مثقفي ومحبي الحياة في العالم العربي بل ورجال الدين عليهم مسئوليه كبيرة للقضاء علي هذه الآفة والتي اسميها ثقافة العمليات الانتحارية والتي تتسرب الي عقول شباب هذه الامة ,, والتي اصبحت مرادفة للبطولة رغم انها في الحقيقة دليل علي الخسة والجبن ..وهناك فرق كبير بين الفدائي الذي يخطط لعمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال واضعا في حساباته عدم الاضرار بالمدنيين مع الحاق اكبر الضرر بالآلة العسكرية للعدو ..وواضعا في حساباته محاولة الحفاظ علي قدر الامكان علي حياتة وحياة أفراد المجموعة الفدائية وبين الارهابي الذي لايقيم وزنا ليس فقط لحياة أعدائه وحياة المدنيين ممن يورطهم في عمليته بل أيضا لحياة أفراد مجموعته وهو في الغالب لا يهاجم الا مواقع مدنية لانه أجبن من ان يخطط للهجوم علي مواقع عسكرية وكل ما يهمه الفرقعة الاعلامية ..
ان القادة المخططون لمثل هذه العمليات هم المجرمين الخقيقيين الذين يجب ان نتصدي لهم جميعا وهم مجموعة متعطشة للدماء تختبيء وراء مجموعة من الشباب المغيبة عقولهم الذين يضحون بحياتهم في سبيل مجموعة من المهاويس والقتلة لن يفيدوا اي قضية عادلة بل سيلحقون أكبر الضرر بكل قضايانا العادلة ..
لنا الله و أعاننا علي من يدعون أنهم منا وهم في الحقيقة أشد من أعداءنا في ألحاق الضرر بكل قضايانا العادلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناريوهات خروج بايدن من السباق الانتخابي لعام 2024


.. ولادة مبكرة تؤدي إلى عواقب مدمرة.. كيف انتهت رحلة هذه الأم ب




.. الضفة الغربية.. إسرائيل تصادر مزيدا من الأراضي | #رادار


.. دولة الإمارات تستمر في إيصال المساعدات لقطاع غزة بالرغم من ا




.. بعد -قسوة- بايدن على نتنياهو حول الصفقة المنتظرة.. هل انتهت