الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل وصلت رسالة الشعب المغربي ياسادة؟

ناصر موحى

2011 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


20 فبراير من 2011 سيظل يوما تاريخيا في سجل الشعب المغربي الحافل . لقد ابان هذا الشعب عن نضجه العالي وعن قدرته على التعبير عن مطالبه بأكثر الأشكال تحضرا . فرغم الحملات المغرضة و الدنيئة التي شنتها أجهزة الدولة وجندت لها كل وسائل الإعلام العمومية وأقلام كتبتها المأجورين وعشرات الأشخاص لممارسة ماأصبح يسمى البلطجة الإلكترونية وذلك بهدف تسفيه نداءات 20 فبرايرالداعية للتظاهر وتخوين شباب المغرب الشجعان وقذفهم بكل أشكال القدح الحقيرة, فقد لبى النداء عشرات الالوف في كل ربوع المغرب رغم سوء الأحوال الجوية .
لقد تحالفت الطبيعة والإنسان لوأد هاته الحركة الجنين حتى قبل خروجها للعلن . لكن إرادة الشعب التي لاتقهر كانت لها الكلمة الأخيرة . ورغم أن نداء التظاهر جاء من جيل شاب وطموح لمغرب آخرلم يكن من قبل له وجود على الساحة السياسية فإن المسيرات مثلت الطيف السياسي المغربي التواق للتغيير وكذا كل شرائح المجتمع .
مغرب مابعد 20 فبراير سيكون مختلفا عما قبله لأن الشريحة ذات القاعدة الأكثر اتساعا في الهرم السكاني المغربي والأقل تمثيلية في مشهدها السياسي والمؤسساتي دشنت دخولها الرسمي للساحة السياسية كلاعب وازن لممارسة حقها بعيدا عن أية وصاية وأعلنت عن نفسها من خلال مطالبها التي تتمحور حول مطلب رئيسي وهو ضرورة الإنتقال لملكية برلمانية حيث الملك يسود ولايحكم .الرسالة إذن واضحة ولاتحتاج لاليات خاصة لتفكيك شفرتها .
السؤال الذي يطرح نفسه بملحاحية بعد يوم 20 فبراير هو هل وصلت الرسالة للمسؤولين في أعلى هرم السلطة بكل تفاصيلها دون تشويش وتأويل خاطئين ؟
إن تصرف نظام بن علي ونظام مبارك الغبي في مواجهة مطالب شعبيهما يوحي بأن الأنظمة الإستبدادية يصيبها مرض عمى الألوان في الفترات الحرجة من تاريخها فتتصرف بغرور واستخفاف مفضوحين يرفعان من معنويات الشعوب ويقويان إصرارها في الدفع بمطالبها حتى أقصى الحدود . درس يجب ان يستوعب جيدا من طرف صناع القرار السياسي بالرباط قبل أن تتخذ الأشكال الإحتجاجية سياقات يصعب التحكم فيها والتكهن بسيناريوهاتها المحتملة.
لقد سدت الأشكال السلمية الحضارية التي سادت إحتجاجات 20 فبراير الطريق أمام كل من يحاول النيل من حركة 20 فبارير وبينت للتنظيمات الحزبية أن الشعب يستطيع الأخذ بزمام أموره متى تخاذلت في مواكبة حراكه وطموحاته المشروعة في بلد ديمقراطي يسود فيه القانون على الجميع ويتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات.
الشعب المغربي قال كلمته بأرقى الأساليب حضارية وينتظر من حكامه أن تكون الإستجابة لمطالبه بسرعة وبنفس المستوى لنستطيع الحديث فعلا و بدون تحفظ عن الإستثناء المغربي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اي رسالة..التعبير عنها كان باهتا وخجولا
جمال كالي ( 2011 / 2 / 23 - 00:31 )
اجمل ما قرأته حول هذا الموضوع(موضوع وصول الرسالة) كان على تويتر:
ـ جوابا على شباب ٢٠ فبراير،الملك ينشأ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والذي كان مبرمجا منذ امد بعيد ويعين لجنة اشغاله جل اعضائها تجاوزوا الخمسين من العمر.
ـ الملك يقول ان لكل شيء وقته وانه لن يرضخ للديماغوجية،وياليته يعرف معناها

اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي