الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاشت انتفاضة شعبنا البطل وللتتوحد الجهود لتعزيز الطابع الشعبي للإنتفاضة

حزب الشعب الفلسطيني

2004 / 10 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يا جماهير شعبنا البطل:

تدخل الانتفاضة المجيدة عامها الخامس وشعبنا يواصل اصراره على التمسك بأهدافه الوطنية المشروعة في التحرر والاستقلال، رغم تعرضه لأبشع أنواع العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر علىكافة مدن وقرى ومخيمات الضفة والقطاع. ويأتي هذا التصعيد الإحتلالي وسط تواطؤ اميركي واضح وعجز عربي، يسهل على المحتلين مواصلة عدوانهم وبطشهم اليومي، وتنكرهم لقرارات الشرعية الدولية.

لقد أثبت شعبنا رغم الجراح النازفة ورغم اختلال توازن القوى، على قدرته على التحمل واستعداده للمزيد من العطاء والتضحية في سبيل انعتاقه وتحرره من الاحتلال الاسرئيلي، كذلك أثبت قدرته على مواجهة الحلول والمشاريع السياسية التي تحاول الإلتفاف على حقوقه المشروعة، الأمر الذي يؤكد الحاجة الى المزيد من التلاحم والوحدة، وتجاوز السلبيات والنواقص التي عانت منها الانتفاضة وفي مقدمة ذلك ضرورة الوضوح السياسي على قاعدة برنامج م.ت.ف، وكذلك تعميق الطابع الشعبي للانتفاضة، بالاضافة الى المعالجة الجادة للنواقص التي يعاني منها الوضع الداخلي الفلسطيني.

يا جماهير شعبنا الأبية،

ان استمرار بناء جدار الفصل العنصري بما يمثله من مصادرة للأراضي وتوسيع الاستيطان وتجزئة الأراضي الفلسطينية وتحويلها الى معازل، انما يقوض عملياً الوحدة الجغرافية للدولة الفلسطينية المنشودة، ولمقوماتها المادية ولقدرتها على تحقيق سيادتها الحقيقية في المستقبل ويمهد لحملة جديدة من توسيع السيطرة والاستيطان على كافة الأراضي الفلسطينية التي تصادر وتعزل لصالح بناء الجدار . وبالتكامل مع هذه الحقائق التي يكرسها الاحتلال على الأرض ، طرح شارون خطته القائمة على فرض الحل النهائي من طرف واحد، وعلى التهرب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما فيها عدم الالتزام بخارطة الطريق، واحلال الرؤيا والممارسة الاسرائيلية محل قواعد الشرعية الدولية، ومحل عملية التفاوض على أساس هذه الشرعية.

يا جماهير شعبنا المناضلة:

لقد شهدت الساحة الداخلية العديد من المظاهر السلبية، واهمها انعدام حالة الأمان الداخلية، والاعتداءات على المواطنين واللجوء الى استخدام السلاح وذلك في ظل تردي الاداء العام للسلطة الوطنية من استمرار مظاهر الفساد والاستئثار والانفلات الأمني وغياب سلطة القانون وضعف المؤسسات والتفرد وضعف الحساسية تجاه قضايا الجماهير الشعبية ومتطلباتها المعيشية ونقص المثابرة في تطبيق برنامج الاصلاحات الحقيقية.

ان استمرار ذلك يعقد القدرة على الصمود في مواجهة الاحتلال، ويعرقل امكانية بناء مجتمع ديمقراطي متحضر ، ويتمتع بشفافية عالية ونظام سياسي متماسك ويقوم على فصل السلطات.

يا جماهير شعبنا البطلة:

ان الأخطار الكبيرة التي تقف امام شعبنا ومختلف قواه الوطنية، تمثل تحدياً صارخاً لمستقبل القضية الوطنية، وتتطلب نضالاً وطنياً موحداً، ينطلق من ضرورة تعزيز ورص الصفوف الفلسطينية على المستوى الشعبي والرسمي، وحشد كافة الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية على اساس خطة فلسطينية واضحة، ترتكز الى الشرعية الدولية والى برنامج م.ت.ف، الذي جسدته دورة الوحدة الوطنية للمجلس الوطني عام 1988، واستخلاص العبر والدروس باتجاه تعميق الطابع الشعبي والجماهيري للانتفاضة بما يعزز مشاركة الجماهير في انشطتها المختلفة، ويفشل اهداف الاحتلال في مواجهتها، ويعزز من قاعدتها الدولية، على المستويين الشعبي والرسمي وصولاً الى تحقيق اهداف شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال، كما يتطلب تكريس اصلاحات حقيقية في النظام السياسي الفلسطيني، وتكثيف الجهد الرامي الى اجراء الانتخابات العامة والمحلية، وفي كافة الأطر والمؤسسات، وانجاز عملية تسجيل الناخبين بأكبر مشاركة شعبية.



عاش نضال شعبنا العظيم

وعاشت الذكرى الخامسة للانتفاضة

والمجد والخلود لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا



28/9/2004 حزب الشعب الفلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخرج من قائمة أكثر 10 دول تفضيلاً لأصحاب الملايين |


.. قتلى فلسطينيون جراء قصف إسرائيلي على الطريق التجاري في رفح




.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تفوز على النمسا بصعوبة وتخسر خدمات مبا


.. هوكستين يشدد على ضرورة إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل بط




.. ما الرسائل العسكرية من مشاهد حزب الله لمواقع عسكرية وبنى تحت