الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معمر القدافي :مطلوب لعدالة الشعب الليبي

المناضل-ة

2011 / 2 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


بعد اثنتي و أربعين سنة من حكم رقاب الشعب الليبي ، جراء انقلاب عسكري علي الملكية السنوسية بليبيا، في خضم مد لمطامح التحرر القومي والديمقراطية التي اجتاحت عموم منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والعالم . مستلهما لتجربة الضباط الأحرار في مصر ، لكن سرعان ما تبددت الأوهام ليتبين أن النظام الوليد ليس إلا ديكتاتورية فجة تتلاعب علي شعارات مفككة المعني فاقدة لأي الهام مبررة لواقع في غاية التقدم قمعا وقهرا.

نظام ملك الملوك. نظام شخص ديكتاتوري طالق أيادي أسرته الفاسدة لتعيث الفساد في ثروات البلد ، مستعينا بادكاء كل الأساليب الغارقة في الرجعية من تأجيج للنعرات القبلية و تكريس للانغلاقية الجهوية بغاية تقسيم الشعب لإضعافه.

بلد بدون دستور حقيقي ولا حريات مضمونة وبلا إعلام حر وبغياب قضاء نزيه.

ففي عرف القدافي كل من تحزب خان ، وكل السلطات للجان الشعبية والمحاكم الشعبية مجال لفض النزعات ، ولكل فرد قبيلة.

... نظام سياسي منفر طبعه الديكتاتور بخصوصياته الشخصية البارزة الانفصام والاضطراب فتغيير أسماء ليبيا وإضفاء كل صفات العظمة والضخامة . وأزياء الزعيم المدنية والبدلات العسكرية المطرزة بالنياشين والأوسمة التي تبرز جنون العظمة مفتقدة وتنقلاته بخيامه أينما حل وارتحل وصفات القائد العظيم العزيزة علي قلبه ، وتنصيب نفسه ملك ملوك الجهات الأربع ، وتغيير الاتجاه الإيديولوجي من قومية عربية ساذجة إلي الافرقانية ، والكتاب الأخضر الفضيحة كلها تنم عن شخصية مضطربة نفسيا وسلوكيا

القدافي و الدينامية التورية بالمنطقة.

بمجرد أن كنست الثورة التونسية بن علي ، توجه القدافي بخطاب وقح الي الشعب التونسي ، معاتبا إياه علي إسقاط الزين ، مادحا الأخير ، مضفيا عليه صفات رشاد القيادة ونزاهة الذمة وحمادة الأخلاق ، خطاب نزق وتطاول علي شهداء شعب في عز القتال ولم يخلو الخطاب من نبرة تهديد متنطعة. طبعا فالقدافي التقط بسرعة دلالة الثورة التونسية وتداعياتها . فخطابه موجه بالدرجة الأولي لشعب ليبيا . فغايته الظهور المصطنع والايحاء بكونه في وضعية مريحة تسمح له بالتطاول علي ثورة الأخرين والإقناع بان لا مبرر لتقديم شباب للموت من أجل تغيير غير مضمون.

تهجم الديكتاتور علي ثوار تونس، فجاءه الرد من أبناء شعب ليبيا . بينما القدافي يصارع كوابيس انتفاضة شعبنا في تونس ، هاجمته أشباح في غاية الإزعاج والرعب ، تحرك البركان الهادر للشعب المصري ، فجرف في طريقه حكم حسني مبارك ، في قتال مشهود بصدور عارية تحدت الرصاص .

مرة أخري القدافي يتصل في الوقت الضائع بمبارك معلنا تضامنه منددا بالثوار عملاء الموساد والامبريالية ؟؟؟

رهاب الثورة المتولد عن نجاح الشعبين التونسي والمصري في إسقاط رأس النظام ، دفعت القدافي إلي أن يكون علي رأس الحرب الرجعية العلنية في الهجوم علي الثورتين والسعي إلي التآمر عليهما ، مما يجعل مهمة إسقاط نظامه الإجرامي انتصار للشعب الليبي وقتل لخيوط التآمر ضد الثورات المستمرة بتونس وليبيا.

ملك الملوك..... عرش يترنح.

إسقاط نظام القدافي، شعار واضح ، رفعته جماهير الشعب الليبي التي اجتاحت شوارع مدينة بنغازي، لم يفلح الرصاص الحي في وقف عزيمة المحتجين ، فبدأت أجهزة النظام تتساقط في قبضة الثوار وقسم من الجيش والشرطة التحق بالمنتفضين والبقية استسلمت بعد مواجهة مع عزيمة لا تلين لشعب قرر الموت لينال حريته ، امتدت الثورة الي عموم المنطقة الشرقية وزحفت الي المدن القريبة من العاصمة طرابلس ، والتحق سكان العاصمة بالشارع لإسقاط القدافي وعصابته .فتم احتلال مباني حكومية ومقرات اداعية وتلفزية وصب الشعب جام غضبه علي أكذوبة ما سمي لجان شعبية أحد أدرع قهر الشعب .

في بنغازي كما في طرابلس وبياضه ومدن أخري ، لم يوفر نظام الديكتاتور اقتناص المتظاهرين كل الشهداء تلقوا الرصاص الحي في الصدر أو الرأس . لم يستعمل خراطيم المياه ولا قنابل مسيلة للدموع ولا الرصاص المطاطي بل قصف دموي بالرصاص الحي وتسخير عصابات أجنبية في القتل فهو لا يتق في شعب يبادله نفس المشاعر، حسب احصاءيات هيومن رايتس وتش فقد بلغ عدد القتلي 233 شهيد علي الأقل في يوم الأحد فقط ، سقط 60 شهيد في يوم واحد ببنغازي.

طلع أحد سيوف القدافي مخاطبا الشعب الليبي بلغة ظاهرها تهديد بالقتال حتى آخر رصاصة محذرا من تقسيم البلد واندلاع حرب أهلية وحروب قبلية ، مثيرا لمخاوف من صراع داخلي للسيطرة علي البترول مخيرا الشعب بين أسرة القدافي الدموية أوالفوضي متناسيا أن كل الشرور التي عددها مجسدة في نظام القدافي.

أما باطن الخطاب فهو إقرار أن ساعة رحيل نظام القدافي قد زفت ، وأن الشعب الليبي مستعد أن يؤدي فاتورة تكنيسه دما سخيا.

عاش الشعب الليبي ، من أجل ليبيا ديمقراطية وحرة

شعوب المغرب الكبير متطلعة الي انتصار الشعب الليبي ، وتكنيس هدا المجرم الدموي ، ومحاكمته على الجرائم التي اقترفها في حق الشعب قتلا ونهبا ، ومصادرة أملاك عائلته اللصوصية وكل الازلام المنتفعيين وبناء نظام ديمقراطي سياسيا واقتصاد وطني يلبي حاجيات الشعب سيد ثرواته.

كل التضامن والدعم للثورة الليبية

و لتعم الثورة عموم المنطقة المغاربية

من أجل مغرب كبير ديمقراطي وموحد

جريدة المناضل-ة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز القضايا التي تصدرت المناظرة بين بايدن وترامب


.. الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه ترامب يتبادلان الاتهامات بع




.. هل يتنحى بايدن؟ وأبرز البدلاء المحتملين


.. توثيق اشتباكات عنيفة في رفح جنوبي قطاع غزة




.. آيزنكوت: يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر