الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب النفسية الحكومية ضد انتفاضة 25 شباط العراقية المغدورة

عبدالصمد السويلم

2011 / 2 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مقدمة
ظهرت بوادر الحرب من قبل النظام العراقي القائم المعادي لارادة الشعب الديمقراطية في اجراءات قمعية بارزة للعيان بخلاف اكاذيب الديمقراطية الزائفة التي رفعتها ابواق النظام البرجوازي الحاكم في العراق فمن اقتحام لمقر مرصد الحريات في بغداد الى قطع الطرق والتعتيم الاعلامي على الاحداث الذي ينجح الان كما نجح سابقا في صولة الفرسان سيئ الصيت وحصار المعتصمين في ساحة التحرير الى اعتداء متكرر عليه مع اعتقال بعض المعتصمين وصولا الى اشاعات عمالة المحتجين لاجندات اجنبية والترهيب بعودة البعث والارهاب كعصا طاعة مرورا باشاعات التحسين الفوري للحصة التموينية وزيادا ت في الرواتب وفتح التحقيق في ملفات الارهاب ووعود وردية بتشغيل العاطلين عن العمل ورفع مستوى الخدمات مع اكذوبة تخفيض مخصصات المنافع العامة وتخفيض رواتب السادة الحكام لينفقوا من استحقاقتهم المالية على المساكين من ابناء شعبنا فهم اولياء الامور واباء هذا الشعب والاوصياء عليه فضلا عن كونهم اسياده الذي يتمتعون بحصانة قانونية فوق القانون الذي لايعمل ابدا الا لخدمة النظام وخدمة قمعه مرورا بغدر التيار الصدري وقائده في الغاء الانتتسويف المطالب الشعبية وكسر ارادة التغيير مع التباكي على الحرص والفرح بالتظاهر كممارسة ديمقراطية والتغني بالتغيير الديمقراطي لعراق جديد نظامه اللانظام افضل من نظام صدام والانظمة العربية التي اسقطتها انتفاضة الشعوب
اين الخطأ
قد اخطئت قيادة الانتفاضة في امرين:.
1- الاعلان المبكر لقيام الانتفاضة مما سمح للنظام بالتحرك لؤد الانتفاضة بدء من تشويه اعلامي ودعاية مضادة وانتهاء باستدعاء السيد مقتدى الى النجف لكبح جماح مؤيديه مع اصداره بيانه الداع الى التاجيل الذي لمح فيه باهانة واضحة الى همجية شعب العراق ولصوصية ابناءه.
2- حصر الانتفاضة في ساحة التحرير مما ادى الى امكانية حشد القوات الامنية في الداخلية والدفاع ضدها وعدم شمولية تلك الانتفاضة لجميع مناطق العراق الذي كان يمكن ان يشتت قوات القمع ويسبب الارباك التام بل والفشل في قمع الانتفاضة.
3- الضعف الاعلامي للانتفاضة الشعبية وتدني طبيعة الخطاب الاعلامي الذي ادى الى عدم كسب طليعة النخب الثورية اليسارية والاسلامية لصالح الانتفاضة مع عدم وضوح الية الحلول للمطالب الشعبية وضبابية مشروع التغيير الثوري في العراق.
4- عدم التنسيق بين انتفاضة بغداد وانتفاضة المحافظات في الشمال والجنوب ادى الى عدم ارتفاع وتيرة الانتفاضة وبالتالي ضعف امكانية انجا اهدفها ومهامها الثورية.
5- ضعف الاتصال والتنسيق مع الجهات الداعمة للديمقراطية في العراق وانعدام اي تنسيق مع الجهات والشخصيات الدولية والاقليمية المهتمة بالشفافية ومكافحة الفساد والدفاع عن الحريات وحقوق الانسان.
ماذا يمكن ان يحدث
هنالك امكانية معتد بها لافشال الانتفاضة الا انه في حالة فشل الانتفاضة في تحقيق مهامها جراء نجاح سياسة البطش وشراء الذمم والحرب النفسية والصمت الاعلامي والاشاعات السامة يمكن توقع مزيد من القمع والبطش والفساد لاستعادة السلطة الحاكمة الثقة بنفسها وباجهزتها الامنية وبابواق اعلامها التضليلية وتملص من اصلاحهاتها السطحية ووعودها التغييرية وبالتالي تردي الوضع الانساني والاجتماعي والاقتصادي والخدمي وتدهور الحريات واحترام حقوق الانسان الى ما هو اسوء الا انها تعد خطوة من خطوات كسر جدار الخوف ستسمح بانتفاضات لاحقة تحقق النصر الاكيد اخر المطاف لامحالة في ذلك فهي انتفاضة ستلد انتفاضات لايمكن قمعها او القضاء عليها بسهولة في المستقبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المحترم عبد الصمد السويلم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 2 / 24 - 06:57 )
تحيه وتقدير
في كل الدول التي تحصل فيها الأستعدادات لمثل هكذا فعاليات تزيد الحواجر ونقاط التفتيش فكيف اذا كانت بغداد تعج بها(بين سيطره وسيطره سيطره)كيف الوصول ويكفي لأقشالهل الحركه او التأثير عليها افتعال ازمه امنيه بسيطه وهو مقبول ووارد
ثم لماذا هذا التشريف اشهر شباط الدامي الموثق في التاريخ العراقي بجريمة شباط 1963 وشباطات قبله
اختيار التاريخ دليل على تخبط...العارفين يختارون تاريخ او تواريخ لرمزيتها فماذا يرمز
تاريخ25/02للعراقيين
ثم في كل ما حدث في تونس ومصر ان من الداعيين الى هكذا تحرك تركوا بلدان المهجر ونزلوا الى الساحه ليكونوا قدوه وقدوة الجميع الباسل المناضل البطل وائل غنيم
من من الرموز التي ستسير خلفه الجماهير وهل هناك مع حبي واحترامي وتقديري وتبجيلي للجميع من سيلتف حوله الأخرين أم ان كل مجموعه ستلتف حول لافتاتها وقادتها لنخرج بمحاصصه اقوى بعد الفعاليه
تقبل مني ما طرحته وتمنيات بالموفقيه للجميع

اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب