الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لصوص العراق وجمعة 25 فبراير

عبد الكريم الموسوي

2011 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



لقد فزتم وربّ الحجر الأسود على جميع طغاة العراق، منذ الغزو البدوي الإسلامي
لأرض الرافدين حتى هذه اللحظة. ثماني سنوات عُجاف، حَوّلتم الوطن وشعبه إلى خراب. لقد سرقتم ما لم يسرقه كل طغاة التاريخ العراقي الدموي، في فترة زمنيّة لا تتجاوز ثمانية سنوات... يا للهول
الدكتاتور المشنوق أحتكر الوطن من حدودهِ الشمالية إلى الجنوبية ولِثلاث عقود تحت راية القومية والعشائرية والقبلية المقيتة وجنونه وساديته إزاء الشعب والخوف من الشعب ، وسخّر كل ما يملكه من حيل طغاة العالم لإحكام سيطرته على مقدرات الإنسان والوطن ، فكان استنزاف الموارد البشرية والنفطية في حروب طائشة وأرصدة سريّة في بنوك العالم وأعمار خائب لِبلاد مهشّمة في الأساس . علماء ومفكري التاريخ وأيضا علماء نفس الجماهير في مختبراتهم ، درّجوا عتبات ظهور الطغاة وكانت الجماهير هي المسبب الأول بالإضافة إلى أسباب أخرى مهمة لِظهور وانبعاث طاغية يقرر مصير البشر والطبيعة . لكن هذه المختبرات التاريخية تعجز أن تحلل أشباه الطغاة في عراق اليوم . العجز ليس في قصورها لإيجاد آليّة في التوصيف والإفراد بل العجز هو عدم معرفتهم لِمبدأ يدعى التقيّة ، تتخصص به كائنات الإسلام وخاصة الشيعي منها ، وليست التقيّة فقط بل النفاق والانتهازية والتلوّن والسلب والانحطاط الأخلاقي وجشع تكنيز الأموال والتظاهر في التدين ، هذه صفات قليلة بدأت تطفح على السطح خلال السنوات الثمانية لِحكّام العراق الخائب ، وبقائهم في السلطة لسنوات أخرى سيحيل ما يدعى العراق الآن ، إلى داء سرطاني مافيوي يبتز ويدمّر ويتناثر في كل الاتجاهات مَأمورا من وليّه الفقيه في إيران . هؤلاء كائنات هجينة وممسوخة جاءت من جُحورٍ حُسيّنيّة مظلمة في أزقة قم ودمشق ، جاءت لِتقتات على القليل المتبقي من جمالية الفرد والوطن . في 25 فبراير القادم في ساحة التحرير في بغداد وكلّ ساحات تحرير العقل في( الجنوب وكردستان الجميلة ).... سوف يعلن شباب و شابات العراق ومن يحيطهما من آبائنا و أمّهاتنا في إعلان رفضهم لإنهاء هذا الداء المتعطش للنهب والملهم لتطبيق الشريعة ، أدعوهم أن لا يشاطروا من يركب موجتهم من الأحزاب الدينية وسماسرتها وخطباء الجوامع والحسينيات ومرجعياتها وهذا المدعو السيستاني الإيراني ذو الخطاب المُبطّن والمزدوج في موافقته على خروج الشعب إلى ساحات الحرية، لكنّه يا للمأساة صامتٌ إزاء ما يتعرض له شعبه الإيراني من اضطهاد وقسوة واغتصاب وتعذيب وقتل في شوارع وسجون الجمهورية الإسلامية الإيرانية ... لا تحتاجون لِجواز سفر ديني وطائفي لا من الداخل ولا من الخارج. مهمتكم وخلاصكم الوحيد والأنقى هو المطالبة بِحل البرلمان هذا الوكر الذي يلّمَ أغلبه وضعاء المجتمع وحثالته ، وحل الوزارة ورأسها الفاسد ، ومحاسبة المجرمين وسُراق المال العام ، إحالتهم إلى القضاء النزيه أن وجِد ... ! وفي الختام أتمنّى أن يكون الشعار الأوحد : الوطن العلماني والديمقراطي ، لا ديني ولا طائفي ولا قومي . ولِيكن 25 فبراير الجمال العراقي الأول في تاريخ العراق الدموي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدمة في طهران.. لماذا يصعب الوصول لطائرة رئيسي؟


.. نديم قطيش: حادث مروحية رئيس إيران خطر جديد على المنطقة




.. البحث مستمر على طائرة رئيسي.. 65 طاقم إنقاذ وكلاب خاصة| #عاج


.. تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي -بدقة-.. واجتماع طارئ للمسؤولين




.. مسيرة تركية من طراز- أكنجي- تشارك في عمليات البحث عن مروحية