الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا عراق ما دُمت تحت أمر المرجعية , فلا حظ يُرتجى فيك !

عادل الخياط

2011 / 2 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



لم نكن بحاجة أن تُذكرنا صحيفة أميركية " نيويورك تايمز " بأن مظاهرة يوم 25 فبراير في العراق سوف تفشل لكون قرقوزات المرجعية قد قرروا ذلك . وببساطة لأن شعب العراق العظيم هو نفسه الذي إنتخب تلك الحكومة أو رئيس تلك الحكومة وبقية لفيف تلك الحكومة على أساس طائفي وديني مقيت ! ولا تحتاج كذلك أن تعرف من هو نوري المالكي ومن هو مقتدى الصدر ومن هو السيستاني والحكيم , فهم جميعا ينهلون من منهل الحلال والحرام وكأننا في تحشيشة دينية قادمة من صوامع صحاري الإنقطاع ! مُشكلة هؤلاء مبنية على تأسيس توهمي في مُخيلاتهم , تأسيس توهمي حيزه الحلال والحرام , فلا علاقة لهم بالدساتير والبرلمانيات وحرية الصحافة ,ومدى تأثير الإعلام في فضح الفساد والتجاوزات وما علاقة الفن بهذا الفضح لمؤسسات الدولة الفاسدة , وما قيمة المُثقف في تلك العملية , وما هي منظمات المُجتمع المدني , وما هي النقابات العمالية إلى غيرها ..

والواقع أن النبِه سوف يفهم أن صحيفة الـ " نيويوك تايمز " تسخر بنا عندما تُنوه أن يوم الغضب العراقي ليس مثل المصري ولا التونسي , لأنه قائم على أساس طائفي , وهؤلاء الطائفيين جميعهم الآن في الحكومة.. وتلك وقائع نفهمها نحن , وربما نشاطر هذه الصحيفة , بل أكثر إننا كنا توقعنا أن العراق لن تقوم له قائمة إلا في حالة نفض غبار التفكير الطائفي وانه لا يستلم تعليماته من مُعممين ودينيين ليست لهم صلة ربط بمفاهيم ليست من إختصاصاتهم : الدولة والمجتمع وما هو النظام الأصلح .
ونعيد لا يجب أن تفهمها على أساس العاطفة الخادعة , على سبيل المثال , عندما تم الإعتداء على إتحاد الأدباء , خرجت مظاهرة مُكونة من مئات المُثقفين في شارع المُتنبي دفاعا عن الحريات العامة , لكن في ذات الوقت أمر " مُقتدى الصدر " منافحيه للخروج في مظاهرات ضد مظاهرة المُتنبي , فخرج الآلاف لأن مظاهرة المُتنبي بالنسبة لجماعة الصدر مجموعة من الخمارة لا أكثر , وحتى لو حاولت أن تلقي عليهم بعض الحجج عن نوعية تلك الناس التي خرجت في شارع المتنبي فإن عقولهم أبعد ما تكون عن ماذا يعني المُثقف والأديب , ولماذا تذهب بعيدا , يعني الناس العامة مُحتمل لا تفهم من هو الكاتب والأديب الفلاني , لكن ماذا عن ممثل المرجعية في العراق " اليعقوبي " الذي وصمهم بعدم الأدب ! وعلى هذا فالأكيد ان " نوري المالكي " سخر من مظاهرة الأدباء والمثقفين العراقين لأنه لم ينبس بشفرة عما جرى , وكأن حاله يقول : هذا هو العراق الحالي ويجب أن ترضخوا إليه , بلا ثقافة بلا أدب , حياة العراق اليوم : توضؤ وذهاب للجامع وتأييد للمالكي والصدر والسيستاني والحكيم وليس فُرق موسيقية ومسرحية وسينمائية وأدبية !!

وعلى هذا نتوقع أن مظاهرة يوم الجمعة القادم سوف تهدم المتوقع المُناط بها , لأن العراق في وضعه الحالي بحاجة لسنوات طويلة لكي ينفض غبار الطائفية , أو بتعبير آخر يحتاج ليُجرب كل تلك التي تتحكم بواقع الشارع العراقي اليوم لكي ينفضها إلى المزابل , وطبعا بإنتفاضات من الوعي النسبي من خلال الفضائيات ومواقع الإنترنت , لأنه ما يُقال عن مدى إستشراء الإنترنت في العراق إنه لا يحتل إلا نسبة عشرة في المئة من الإستخدام العام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى ثوار 25 شباط وجماهيره المحتجة
صباح ابراهيم ( 2011 / 2 / 24 - 11:15 )
لاترفعوا شعارات حزبية ولا طائفية
طالبوا بحقوق الشعب ومحاسبة الفاسدين والمفسدين
لا للمحاصصات الطائفية
حافظوا على ممتلكات الدولة لانها ملك الشعب
الشعب كله واحد لافرق بين مكوناته وابناءه
كلنا عراقيون فقط ، لا سنة ولا شيعة وكردي ولا عربي ومسلم وغير مسلم
ابناء العراق سواسية في الحقوق والواجبات والمناصب والوزارات
طالبوا بفصل الدين عن السياسة
الرجل المناسب في الموقع المناسب دون الرجوع الى القومية والدين والمذهب
المجد لعراق حر ابي
المجد للشعب العراقي


2 - نهج البعث
حسن رحيم ( 2011 / 2 / 24 - 11:38 )
قيادات المرجعية يتعالجون بلندن والعراقيين بلا دواء وان وزارة الصحة بقيادة الدعوجية والصدرجية نهبوا الدواء وباعوا بالسوق السوداء. المرجعية حالها حال عبد الخالق حسين الي عايش بلندن مرتاح ويتهجم على الرعاقيين بحجة ان البعث قادم متعمدا خلط الاوراق لدوافع معينة ولم يذكر لنا ان البعث الان متحالف مع حزب الدعوة وممسك بدفة الحكم من صالح المطلك الى العاني الى علاوي الى الالف من قادة الاجهزة الامنية والعسكرية والمخابراتية .اذ لانعرف اين ذهبوا هولاء ومن يدير هذه المؤسسات الان.عبد الخالق صاحب المالكي تحت حجة البعث يريدنا نكعد ببيوتنا من اجل سياسين يكدسون الاموال في بنوك لبنان واوربا .اذ في وقت كان العراقيون يذبحون بيد ازلام صالح المطلك والقاعدة كانوا هم يسطون على ثروة الشعب وينخرون الدولة الفاشلة التي يحذرنا عبد الخالق حسين ان البعثيون يعدون العدة للاستيلاء عليها وفاته ان ثلاثة ارباع مجلس محافظة بغداد هو بعثي طلفاحي وان كل القرارات الصادرة منه قرارات على نهج البعث.


3 - اتفق مع الاخ المعلق رقم 2
علي احمد الرصافي ( 2011 / 2 / 24 - 14:16 )
اتفق مع صاحب التعليق 2
واود ان اضيف واقول للدكتور المستفيد كفا نوم اذا كنت فعلا نائما


4 - إفضحوه فإنه مندس
حميد الحلاوي ( 2011 / 2 / 25 - 05:09 )
حياكم الله أخواني المعلقين فهذا الرجل من يوم ما رفع حق التعليق على مقالاته فضح نفسه وعتبي على من ينشر له ويستمع لتخريفاته فوالله إن التراب الذي يدوسه نعل أي عراقي شريف من الذين تحملوا الضيم ايام النظام المقبور واليوم يتجرعون السم والحنظل ويطلب منهم هذا أن يستمعوا لصوت غياب العقل ويجلسوا في بيوتهم لكنه لا يعلم بأن الجوع كافر وإن المراجع التي جرمت وحرمت التظاهر ماهي إلا شريك له وللمالكي في الجريمة المرتكبة بحق الشعب والوطن منذ سبع سنوات

الأفضل له أن يبتلع لسانه

اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة