الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بحاجة الى اصلاح وليس الى ثورة

سرحان الركابي

2011 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


شخصيا كنت اتمنى ان لا يجدد للمالكي بولاية ثانية , فقد نظرت الى الامر من جانبي ان حزبا واحد هو حزب الدعوة سيظل ممسكا باعلى سلطة تنفيذية في العراق على مدى ثلاث دورات انتخابية
, ولرغبتي هذه عدة اسباب , من بينها , اني كنت اتوق الى ان نتعايش فعليا مع الانماط السائدة عالميا للديمقراطية حيث تتبدل الوجوه بين دورة انتخابية واخرى , ولاحساسي بما يزرعه هذا التغير من شعور لدي الناخب وهو يرى حكومة تذهيب وحكومة تاتي ,
وقد يشجع هذا السلوك كل ناخب عراقي بصورة عامة والمعارضة بصورة خاصة , الى ان التغيير يمكن ان يتم من خلال اللجوء الى صناديق الاقتراع , دون اللجوء الى وسائل العنف وسفك الدماء , والتخطيط في الظلام الدامس للانقضاض على السلطة
وقد تتخلى الجماعات المسلحة عن خيار العنف , وتنخرط في العمل السياسي , وتبدا مرحلة جديدة , باتباع الوسائل السلمية والقانونية لنيل مطالبها
ان تغيير الوجوه سيرسل رسالة ملموسة الى الناخب البسيط , مفادها ان صوته مهم جدا ومؤثر , بل ان صوته هو الذي يحدد مصيره ومصير بلده , وهو الذي يحدد ملامح وشكل الحكومة التي يرغبها

الحكومة من جانبها ستفهم ايضا , ان مصيرها مرهون بيد الناخب , ولا خيار امامها سوى العمل على ارضاء هذا الناخب الذي اتى بها, وتلبية طموحاته وتطلعاته وحل مشاكله والمعضلات التي تواجهه

اسباب اخرى

في ظل نظام ديمقراطي هش تتصارع فيه القوى والاحزاب والطوائف والقوميات والاثنيات , لتثبيت اقدامها والاستحواذ على اكبر قدر ممكن من المناصب والمكاسب والنفوذ في داخل الدولة ومؤسساتها , سيكون من الخطورة بمكان ان يتراس حزب واحد اعلى سلطة تنفيذية لمدة ثلاث دورات انتخابية متتالية , حيث سيشكل هذا الوضع فرصة تاريخية سانحة لهذا الحزب للسيطرة على كل مفاصل الدولة , من خلال استغلال نفوذه في الهيكل الاداري للدولة , وتسخيره لموارد الدولة , لخدمة مصالحة الحزبية وزيادة نفوذه وسطوته , وقد يتحول هذا الحزب , وبمرور الزمن الى حزب اوحد لا منازع له , وتضعف مقابل ذلك قابلية الاحزاب الاخرى على المنافسة , خاصة وقد اثبتت التجربة , ان الاحزاب التي حصلت على مناصب كبيرة , حصلت في مقابل ذلك ايضا على كارزما واتسعت القاعدة الجماهيرية لها ولبعض قياداتها , بينما تراجعت قاعدة الاحزاب الاقل نفوذا , مع وجود استثناءات عديدة لهذه القاعدة , وبالتالي قد نخسر التعددية التي هي شرط اساسي من شروط النظام الديمقراطي

خطاب المعارضة العتيق

في الاديبات السياسية معروف ان عنف المعارضة يحدده عنف السلطة , أي كلما زادت السطة في استعمالعا للقوة المفرطة كلما زاد رد فعل المعارضة قوة وعنفا , قد يتناسب مع عنف السلطة وبطشها واستبدادها
المعارضة هي سلطة بديلة حيث ( كل خطاب يناقض خطاب السطة فهو يسعى الى تاسيس سلطة بديلة )*
على هذا النحو تبدو المعارضة وكاْنها هي الوجه الاخر للسلطة , بل يمكن اعتبارها سلطة مؤجلة سياتي دورها عندما تفشل السلطة في فرض خطابها السلطوي او عندما تفقد قدرتها على شرعنة وجودها , او تتفكك وتنهار قوتها وقدرتها على الهيمنة
والسؤال هو , هل المعارضة بحاجة الى افناء السلطة كي تحل محلها
واذا كانت المعارضة تسعي الى تقويض سلطة السلطة , والحلول مكانها , فهل هي بحاجة دائما الى استعمال العنف كي تحقق غايتها ؟
في الدول الديمقراطية تغيب الحدود الفاصلة بين السلطة والمعارضة , ولا تبدو الفوارق بينهما واضحة الا في البرامج وبعض التفصيلات الدقيقة التي قد لا يلاحظها الا المتخصصون
والسبب في ذلك ليس لان المعارضة حسنة النوايا , او لانها مثالية كما يشاع احيانا , بل يكمن السبب في ادراك المعارضة عدم قدرتها على تحقيق مطلبها في نيل السطة , الا من خلال ما تطرحه لجمهور الناخبين من برامج , وما تنوري تقديمه من اصلاحات , أي ان المعارضة لا تخرج عن مفهوم العقد الاجتماعي الذي ترسخ وغدا هو المرجعية العليا لكل المرجعيات , فالمعارضة اذن في الدول الديمقراطية مجبرة على انتهاج هذا المسلك , لانه الطريق الوحيد المتاح امامها لنيل السطة , وسيبدو وجودها غير مرحب به , وفاقد للشرعية , فيما لو اقتنصت السلطة عن طريق العنف , أي عن طريق الانقلاب او الثورة او غيره من الوسائل اللاشرعية
وبهذا فالمعارضة ايضا مجبرة على ارضاء الناخب وكسب صوته الى جانبها , وهي لا تستطيع ان تسلك طريق العنف , لانها كلما اوغلت في العنف في مجتمعات تنبذ العنف , كلما ابتعدت عن السطة وتلاشت احلامها لنيل السطة

قد لا تستقيم هذه الثوابت بشكل منتظم , ولا تتحكم بكل السلوكيات السياسية للحركات والاحزاب والتيارت المختلفة في العالم بنفس النسب , لكنها من المؤكد ستتلاشى , وتبدو اشبه بالهذيان كلما تقدمنا او اقتربنا من العالم المسمى بالعالم الثالث , حيث تتصارع السلطة والمعارضة صراعا مريرا , لا تراجع فيه ولا هوادة الا ان يفني احدهما الاخر , وحيث تتحكم هذه العقلية الافنائية في سلوكيات الاحزاب والتجمعات والتيارات المعارضة او الحاكمة على حد سواء , فان لغة القتل والسحل هي التي تسود بين كلا الطرفين

في العراق مثلا , الذي حلت فيه الديمقراطية بشكل فجائي وغير مدروس , وقد بنيت سلطته الديمقراطية الهشة على انقاض فكر اقصائي شوفيني , تحكم بالعقلية العراقية لمدة تزيد عن الاربعين عاما , نجد اليوم ان المعارضة غير قادرة على الارتقاء الى المستوى الذي يؤهلها لادراك التغيرات التي طرات على المشهد السياسي في العراق

فلم تتخلص المعارضة من عقليتها الاقصائية , لتتبع اساليب تتناسب والتغيرات الحاصلة منذ عام 2003
وما زالت تنتهج اسلوب وطريق العنف لتبدو وكانها تواجه سلطة قمعية , ويبدو لي ان هذا التكتيك متعمد , فالمعارضة لا تريد ان ترتقي الى النهج الديمقراطي لانها لا تريد ان تمنح هذا النهج اعترافا منها , لانها بذلك ستشرعن له , فبقدر ما تقر المعارضة بشرعية اللجوء الى صناديق الاقتراع بقدر ما تخسر شعاراتها وقدرتها على الوجود كمعارضة , لانها لا تفهم المعارضة الا على هذا النحو , وهي غير مستعدة في الوقت الراهن للاعتراف بهذا النهج الجديد , والعراق ربما البلد الوحيد الذي تتعرض فيه اجهزة السلطة لتنكيل المعارضة , فكل الاحصاءات تشير الى ان اجهزة الدولة هي الاكثر تعرضا للعنف والتصفية على يد العصابات التي اطلقنا على بعضها جزافا معارضة

من المناسب ان نذكر ان طريق التغيير في العراق متاح ومتيسر للمعارضة , شرط ان تفهم المعارضة قواعد اللعبة السياسية , وشرط ان تقوم بتعبئة قواعدها الجماهيرية لاحداث التغيرر الذي تنشده من خلال صناديق الاقتراع , ومع ذلك لا تريد المعارضة ان تسلك هذا الطريق المتاح امامها , وانا اتحدث هنا عن البعض وليس الكل , ومن الاجحاف ان نقول ان كل المعارضة تريد اسقاط الحكومة والنظام , أي اسقاط الدولة برمتها والعودة بها الى الى ما قبل التغيير
فرغم وجود تيار واضح يمكن ان نسميه بالتيار الاصلاحي في داخل المعارضة المختلفة التوجهات والاهداف , ورغم ما يمتلكه هذا التيار من حزمة كبيرة من المطالب المشروعة , الا انه غير قادر على ضبط ايقاع الاحتجاجات في يوم الخامس والعشرين من شباط فبراير , وتوجيه دفة هذه الاحتجاجات والتظاهرات بالشكل الذي يخدم مطابله ويحقق اهدافه المشروعة والضرورية ,
ومن المهم ان نلاحظ ان البوادر الاولى للاحتجاجات تشير الى تفرق المعارضة , بل انها تكاد ان تكون نسخة طبق الاصل لتشكيلة السلطة , فالمعارضة في الشمال , لا شان لها بالسلطة المركزية , وبدت مطالبها محلية واقليمية بحتة , بينما المعارضة في الجنوب وبعض مناطق الوسط تركزت مطالبها حول الاصلاحات المالية والعناية بالعاطلين والخدمات , اما المعارضة في المناطق الوسطى , فيبدو ان سقف مطالبها مرتفع وهي تريد اسقاط الحكومة , وربما تنوي اسقاط هيكلية الدولة بالكامل
من هنا يبدو لي ان المعارضة ليست موحدة , ولا توجد لديها اهداف مشتركة
واتوقع فيما لو نجحت الاحتجاجات في اسقاط الحكومة , ستضطر الجهات المنظمة لهذه الاحتجاجات ان تتقاسم السطة بطريقة المحاصصة ايضا , وهي مجبرة على انتهاج هذا النهج لانها ليست موحدة , ولم ترتقي بعد الى مفهوم المواطنة الذي ترفعه كشعار بديل عن الشعارات الطائفية والعرقية لسائدة في الوقت الحاضر

هل الدكتاتورية هي الحل ؟

يحاول البعض ان يوحي ان الخيار المطروح اليوم امام الشعب العراقي , هو اما ديمقراطية مع فساد وفشل وتلكؤ , واما دكتاتورية مع انضباط وعدالة وانتعاش اقتصادي
فالموت للديمقراطية لا يعني الا الحياة للدكتاتورية , حيث الشعارات واللافتات التي رفعت من الان هي الموت للديمقراطية , من اجل القضاء على الفساد وسوء الادارة ونقص الخمات
وفي الوقت الذي تدفع فيه الشعوب المجاورة الدماء الغزيرة من اجل الديمقراطية , مازال البعض يحلم بالعودة الى الدكتاتورية , , فلا المعارضة ولا النخب الثقافية التي بات الاعلام يسيرها , قادرة على ان تفهم ان السلطة التي تكسب سلطتها عن طريق الانتخاب سواء كانت سلطة خيرة ام شريرة , فهي لابد وان تتمتع بقدر كبير من الشرعية , لانها جزء من اللعبة الديمقراطية التي على الجميع احترامها , لا لسبب الا لانها الطريق الوحيد المتاح امام الجميع ,
ولو ترك الخيار لمزاج البعض او لخياراته الشخصية , فعليه ان يفهم ان هناك امزجة تختلف مع مزاجه وارادات تتقاطع مع ارادته , وبالتالي لا مفر من اللجوء الى صناديق الاقتراع , لفض النزاع بين الارادات المتقاطعة
وقد يكون من المناسب ان نذكر ان الديقراطية لا تعني ان تتحقق ارادة الجميع , بل هي تحقيق لارادة الاكثرية السياسية , مع احترام ارادة الاقلية السياسية , واؤكد على كلمة السياسية كي لا يفهم البعض انها تعني ارادة الاغلبية الطائفية او العرقية
, من هنا تبدو الفرصة متاحة امام المعارضة , للتغيير الحقيقي وليس الشكلي باسقاط سلطة واحلال سلطة بديلة عنها , وسيكون من الوهم لو ظن البعض ان اسقاط الحكومة واحداث فراغ امني وسياسي في البلد سيلبي مطامح الجماهير , لان هذه الخطوة برايي ستعيد دورة العنف والفوضى واللاقانون من جديد وستواجه المعارضة نفس المشاكل والمعضلات التي واجهتها الحكومات السابقة

* ميشيل فوكو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطائفية والعراق
هاني دغمش ( 2011 / 2 / 24 - 11:18 )
ما ان خرجت المظاهرات السلمية في العراق حتى انبرى لها عضلات الطائفية وبدا الاكثر استفادة من واقع الحال في العراق بالتشكيك مرة وبالاتهام مرة ان المستفيد الان من اي وضع في العراق هم الطائفيون والعرقيون الموجودين هناك فهم سيقفون في وجه اي محاولة للاصلاح او التغيير ان لم يكن على منهجهم وسيكون الاصلاح عدوهم الاول فهم لن يهتموا لمصلحة الشعب بقد ما يهتمون لمصلحة الطائفة ككل الطائفية في العراق كابوس سيسطر وسيبقى المرجع لاي محاولة اصلاحية في الدستور اوالسياسة وحتى التركيب الاجتماعي اعتقد الان انه يوجد في العراق تركيبات مختلفة وانه لااتفاق على شكل اصلاحي واحد وشكرا


2 - الى مزبلة التاريخ
عصام المالح ( 2011 / 2 / 24 - 12:58 )
المالكي لا يمكن ان يفي بوعوده لانه بطبيعته هو خائن لقد خان زملائه الذين جاءوا معه على الدبابة الامريكية حيث وعد العلاوي بمجلس للسياسات الاستراتيجية وها ينقض وعده فكيف بوعود يقطعها للشعب؟؟؟ المالكي وزمرته قد انتهوا وسيلفظهم الشعب الى مزبلة التاريخ.


3 - المتفضل الركابي الأبي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 2 / 24 - 14:05 )
تحيه واحترام
خلال كل الفتره السابقه لم احاول ان اكتب عن الموضوع او اعلق على موضوع بهذا الخصوص لأعتبارات منها عدم قدرتي على التواجد في الفعاليه ان كنت موافق عليها..وقد سجلت بعض الملاحظات في الموضوع الذي نشرته تحت عنوان مصر والعراق من25/01الى25/02
وقلت هل هناك نموذج يمكن ان يقدم فعل متميز مثل البوعزيزي او المناضل وائل غنيم بشكل لا يشبه ما قاما به لأنهم حجزوا ذلك لهم تاريخياً وكل فعل شبيه يعتبر تقليد عفى عليه الزمن
وشيء آخر هو عجبي على من اختار شهر شباط المشؤوم على الأقل لشريحه واسعه من العراقيين من خلال جريمة8شباط1963
واليوم نشرت المواقع بيان عن الحمله ينص على الأهتداء بوهج عروس الثورات لتحقيق الأنتصار في 25شباط وعروس الثورات هي 8شباط1963
تحيه لك فيما ذهبت اليه ودمت ايها الكريم


4 - العزيز الركابي الأبي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 2 / 24 - 14:25 )
اكرر التحيه اليك رابط الذي يشير الى استلهام وهج 8شباط1963في فعالية 25شباط واتمنى http://www.yanabeealiraq.com/news0111/n24021103.htmlان يطلع عليه الجميع


5 - الاخ العزيز عبد الرضا
سرحان الركابي ( 2011 / 2 / 24 - 16:39 )
لو اطلعت على البيان رقم واحد ممن يسمون انفسهم بتحالف الفيس بوك
لرايت العجب العجاب ولعرفت من هي الجهات التي ستركب الموجة وستخطف كل الفعاليات لصالحها
لقد انتقدوا وشتموا كل الاحزاب والتيارات , الا حزب البعث
ووصفوا الزعيم العراقي الوطني الكبير عبد الكريم قاسم بالشعوبي , وهذا الوصف عادة يستخدمه القوميون للانتقاص من الوطنيين
يحاولون استغلال حاجة الفقراء والبسطاء لتحقيق ماربهم الشريرة
ظنا نهم ان عقارب الساعة يمكن ان تعود الى الوراء
ونصيحتي لكل العراقيين الشرفاء الذين يطالبون بحقوقهم العادلة ان لا يسمحوا لمثل هذه العاصر الاجرامية ان تندس بينهم لتخلط الاوراق عليهم
ونصيحتي الاخرى ان يختاروا شهرا اخر كما ذكرت وهو شهر اشباط المشؤؤم
وليكن اي شهر اخر غير هذا الشهر الذي يذكرنا بجرائم القوميين والبعثيين
تحياتي لك عزيزي


6 - رد للاخوة المعلقين
سرحان الركابي ( 2011 / 2 / 24 - 16:49 )
الاخ هاني دغيمش ,,
تحية وشكر لك عزيزي
ورغم اني لم افهم الغاية التي ترمي اليها من وراء تعليقك وارجو المعذرة
فربما التبس علي المعنى
لكن على حال ان حر في ابداء رايك
اكرر شكري لك عزيزي

الاخ عصام المالح
تحية وشكر لك عزيزي
المالكي رجل سياسي , ومن طبيعة السياسة اتباع اسلوب المناورة والتكتيك الذي يخدم اهدافه السياسية
ولا يجب ان تنسى ان من بين المطالب التي سترفع هي تقليص النفقات والوزارات والرئاسات
فهل انت مع فتح مقر لرئاسة رابعة لها من الامتيازات والمناصب والمنافع الاجتماعية مثلما للاخريات , اليس هذا تناقضا يا عزيزي
كن مع المالكي في هذه الخطوة التي سترهق الميزانية المرهقة اساسا بالرواتب العالية والامتيازات الخيالية
اكرر تحياتي


7 - بو رك جهدك استاذ سرحان فقضيتنا معقده
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 24 - 21:57 )
تحيه حاره استاذ سرحان مقالتك مسؤله وعميقه
مهمتنا كمثقفين وطنيين تقدميين وخصوصا في مثل هذه الايام الصعبات -المعقدات صحيح انه مرت علينا 8 سنوات فيها ضيم كثير ولكن فيما عدا الارهاب الذي هو بعثوهابي فاءن الفساد ارث بعثي مقيت وليس خطاء القول انه ينظم
بالريموت كونترول من خارج الحدود ومن قبل خبراء البعث الفاشي
ان الوعي شرط اساس في البناء الى الافضل ولكن حينما تكون الاجواء بهذه الكثافة من القتل والنفاق وحينما تكون القضية العراقيه ليست عراقيه خالصه ان النظام العربي الاسلامي يصر على عدم الانخراط في مسيرة المجتمعات الناجحه لذالك فاءن خزائن دول المنطقه الرجعيه الفاسده فتحت لتمويل كل مايعيق نموذج في العراق على هدى المجتمعات في اوربا واميركا واخيرا حتى في اسيا لخمسة
قرون كانت حبلى بالتقدم حتى انتج الثوره العلميه التكنولوجيه في النصف الثاني من القرن 20دول الاستبداد الشرقي لاتريد ذالك ولايوجد شبيه لها خصوصا في استخدامها للقوميه وللدين لاعاقة التقدم
نحن بحاجة ماسه لمثل هذه المقالات وشكرا


8 - نصب الحريه ورياح ساخنه..
حيدر الهاشمي ( 2011 / 2 / 24 - 22:17 )
اخي العزيز سرحان الركابي ان مايجري في ساحه التحرير مختلف تماما ماجرى في الميادين الاخرى والتي فعلا حققت التغير ,لكن الفرق شاسع في الاهداف والمتطلبات ,الميادين الاخرى تطالب باسقاط النظام وفي ميدان التحرير نطالب بالخدمات والقضاء على الفساد الذي نخر كيان الدوله,اننا نخشىفعلااستغلال المتظاهرين البسطاء الذين يبحثون عن رغيف الخبز ,والحياة الكريمه,كما نخشى من الايادي الخفيه التي تلعب بمشاعر الفقراء ,الذين لايروق لهم ذلك,اتمنى ان تكون سماء الحريه صافيه ,بعيده عن الغيوم الملبده,اتمنى ان تكون المظاهره حضاريه لاحرق وتخريب مثلما حدثت في بعض المحافظات ,رجاء حافظوا على بغداد الرشيد فمازالت ليلى تحكي لنا قصصها عبر اسفار التاريخ ليله بعد اخرى ... والسلام


9 - رد للاخوة المعلقين
سرحان الركابي ( 2011 / 2 / 25 - 07:26 )
الاستاذ صادق الكحلاوي
الشكر الجزيل لك استاذي العزيز لتعليقك القيم الذي اضاف واغنى المقال
في الحقيقة لا احد يريد ان يعترف بما سببه الارهاب البعثوهابي من عرقلة وتاخير لعملية البناء واعادة اعمار البلد
وكذلك يحاول البعض ان يتنصل مما زرعه البعث والحكومات السابقة من فساد وخراب مازلنا نعاني منه
المشاكل التي نعاني منها الان هي تراكمات للماضي والحاضر

الاخ حيدر الهاشمي المحترم
اتفق معك ان ما حصل في ساحات التحرير في البلدان الاخرى كانت الغاية منه ازالة انظمة استبدادية تحكم منذ عشرات السنين
اما في العراق فالغاية هي القضاء على الفساد وتحسين الخدمات وايجاد فرص عمل للعاطلين وتقليل الفارق بين الطبقة السياسية التي تحكم وبين امة الناس
اكرر تحياتي وشكري عزيزي


10 - الطائفية والاحتلال
هاني دغمش ( 2011 / 2 / 26 - 17:38 )
كما هو معروف انه يجب يكون اكبر هم في العراق وفلسطين هو انهاء الطائفية في العراق والانقسام في فلسطين ثم الالتفات الى العدو المحتل وشكرا


11 - !!!مناورة وتكيك؟
عصام المالح ( 2011 / 2 / 26 - 19:22 )
استاذي العزيز انا اتفق معك بان لا ينبغي ان تكون هناك وزارات او مناصب اخرى ترهق الميزانية. انا قلت هذا كمثال للاسلوب الذي يتبعه المالكي في حل مشاكل العراق ان يعد ولا يفي بوعده. كان ينبغي عليه ان لا يعد ابدا طالما ليس مقتنعا به لانه في هذه الحالة انا لا اسميها مناورة وتكتيك انما خيانة وخداع وهذه ليست سياسة انما اللعب على الحبال وبهذه العقلية لا يمكن حل مشاكل العراق المعقدة والمتراكمة اسف ان اقول بانني كعراقي اخجل من الطريقة التي يعمل بها اي سياسي عراقي سواء كان المالكي او غيره مع تحياتي


12 - رد اخر للقراء
سرحان الركابي ( 2011 / 2 / 26 - 19:40 )
العزيز هاني دغيمش
نعم كلنا ضد الطائفية , ولكن هل هذا يكفي لحل الطائفية
وهل تعتقد ان لا للطائفية شعار يمكن ان نرفعه بين يوم وليلة ونتخلص منه
الطائفية تتحكم بعقولنا وتصرفاتنا منذ مئات السنين وقد تشربت بدماء البعض وصارت جزءا لا يتجزء من شخصيته ووجدانه
ولا اعتقد ان هناك حل للطائفية مثل تحييدها في مكانها الحقيقي اي تحييد الدين
فعندما يفقد الدين سيطرته وسطوته تفقد الطائفية سطوتها هي الاخرى لانها متلازمة من متلازمات الدين
اكرر تحياتي

الاخ عصام المالح
لك الحق ان تختلف مع المالكي وغيره من الساسة , لكن ارجو ان تفصل بين السياسة والمبادي
المبادي قيم مثالية قد يتبناها الفلاسفة والمصلحون والانبياء وغيرهم
لكن السياسيين لا يتبنون المبادي حتى وان طرحوها كشعار
تحياتي مرة اخرى عزيزي


13 - نوعية النخب
عصام المالح ( 2011 / 2 / 27 - 11:02 )
اعتذر منك لانني اعلق للمرة الثالثة, صحيح ان الفلاسفة والانبياء يأتون بمبادئ مثالية وعلى السياسي باعتباره نخبة ويقود المجتمع عليه ان يحاول على الاقل ان يترجم تلك المبادئ الى منهج سياسي كي يستطيع ان يرتقي بالمجتمع الى مستويات اسمى والا كيف تتوقع ان يتطور مجتمع ما ان لم تكن قيادته مؤهلة ثقافيا وسياسيا ولذلك انا لست مستغربا ان وصل حال العراق الى ما وصل اليه عندما نرى بام اعيننا ونسمع باذاننا حالة الطبقة الحاكمة في العراق. مع تحياتي

اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير