الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن يسأل .. ورجل الدين يجيب..!!

كريم كطافة

2011 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


بعد محنة الاحتلال وما رافقها من حروب الطوائف الدينية والبعثية، وضع كثير من العراقيين عقولهم في خزائن رجال الدين وبطريقة السرقفلية، ليفكروا بالنيابة عنهم ويوجهونهم لما فيه صلاحهم.. بالطبع الصلاح الذي يراه السادة أصحاب خزائن العقول. الآن، وبعد الدعوات التي انتشرت في البلد في الخروج بتظاهرات يوم 25 شباط، والتي حددت هدفها بكل شفافية وعلنية، ضد الفساد، ضد تخريب البلد، من أجل العدالة، الحرية، المساواة.. لم تعد الآن الحكومة وحدها هي المستهدفة، بل المستهدف سيكون كذلك أصحاب خزائن العقول.. من جهة أن كل ما تنادي وستنادي به المظاهرات القادمة هو صحيح ومفقود وأمره يهمه الشعب كله.. لكن.. ماذا سيقول السيد؟
للإجابة على هذا السؤال وجه مستلبي العقول رسائل أو ربما كتبت بالنيابة عنهم رسائل وهذا أمر وارد جداً، يسألون سيدهم الذي بيده مفاتيح عقولهم: ماذا نفعل؟
أجابهم السيد الذي تعود على قول (إذا صح التعبير) لأنه للأخير سيظل لا يدري هل يصح تعبيره أو لا يصح.. وجههم باعتباره حكومة ظل أو حتى دولة ظل.. وجههم إلى بناء سرادق كبيرة في كل زاوية من زوايا البلد واستفتاء الناس.. هل حقاً الشعب غير راضي عن المسؤولين المتخلفين غير الكفوئين.. هل حقاً هم يفتقرون للخدمات الأساسية التي على كل حكومة أن توفرها لشعبها.. هل حقاً هم لا يقبلون بسلب ونهب ثروتهم الذي يتم أمام أعينهم باسم الدين واليقين.. هل حقاً هم يريدون إصلاح الأحوال...؟ إن كان الجواب نعم.. فبها يا معشر المؤمنين اخرجوا مع المتظاهرين.. وإن كان الجواب لا.. فعليكم الجلوس في بيوتكم ووضع أياديكم على خدودكم بانتظار توجيه القائد..
أما السيد الآخر الذي احتكر الفضيلة بحزب وكتلة ونواب برلمان.. فكان جوابه أقصر من جواب الأول وحاسماً.. بما أن الداعين للمظاهرات لا نعرفهم (ولعله أراد القول لم يسألوني) وأهدافهم لا نعرفها ولا نعرف من يقودهم.. وهذا كله امر مريب.. إذن تسلحوا بقول النبي (اترك ما يريبك إلى ما لا يريبك)..
ولأن المظاهرات القادمة ولأول مرة ستكون لعراقيين لم يضعوا عقولهم في خزائن هذين السيدين.. أفراد مستقلين ما زالوا يفكرون ويسترشدون بما تمليه عليهم عقولهم الحرة.. إذن للسيدين كل الحق في الخوف والريبة.. لكن لنا أيضاً كل الحق في الاستبشار أن شعبنا بدأ يستعيد عافيته باستعادته للبوصلة.. لم تكن بوصلة الشعوب في أي يوم هي عقول سدنة الأديان..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سر قفلية
عبد الكريم الظاهري ( 2011 / 2 / 24 - 20:05 )
ما اروع مقالك اخ
كريم لقد وضعت اصبعك على موضع الجرح ما اجملك


2 - التمر والبانزين
فراس فاضل ( 2011 / 2 / 25 - 03:29 )
مقال مختصر ورائع جدا والله---حقا سنبقى متخلفين عن ركب الحضاره ولا نلحق حتى بالقاطره الاخيره مادام يحكمنا مقتدى والسستانى وحارث الضارى واختصارا --يحكمنا الدين واي دين كان --لان السياسه شىء والدين شىء اخر --اليوم رجال الدين يصطفون خلف المالكى ويطلبون عدم التظاهر والسب انهم يستفيدون من هدوء الامور ليكسبوا اكثر من اللطميه وعدم العمل والانتاج--سنستورد التمر انشاء الله كما استوردنا البانزين بجاه السيد مقتدى والسستانى وحارث الضارى


3 - تكرار
عبد الكريم الظاهري ( 2011 / 4 / 8 - 23:32 )
اح كريم احب قراءة هذا الموضوع كلما دخلت على الحوار المتمدن ليش ماادرى تحياتى ومحبتى

اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو