الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرم الحرب ألقذافي إلى المحكمة الدولية

اديب المقدسي

2011 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


مجرم الحرب ألقذافي إلى المحكمة الدولية

* يجب حظر الطيران في أجواء ليبيا، وقصف كل فرقة عسكرية أو فرقة مرتزقة تستعمل العنف ضد الشعب الليبي*

من المروع والمخيف متابعة أخبار ليبيا والقمع الدموي، بأسلوب الإبادة الجماعية، الذي يرتكبه ألقذافي وما تبقى من نظامة ضد الشعب الليبي الذي ينشد الحرية من الطغيان.
ومن المروع أكثر، إن الاستنكارات العالمية أو العربية هي أقل بكثير مما هو متوقع أمام طاغية جند 12 ألف مرتزق أفريقي، وربما أكثر، ويستعمل المدفعية والدبابات والطيران والقطع البحرية لحصد أرواح أبناء الشغب الليبي بالجملة.
في ظل تعتيم إعلامي لا يتسرب منه إلا أجزاء من الحقائق ، تتبين الصورة المروعة التي تشير إلى الوحشية التي تميز قائد شبه مختل عقلياً هو العقيد ألقذافي.
لا بد من تحرك عربي ودولي، وأسس هذا التحرك يجب أن يعطي شرعية دولية فوراً،لوقف المجازر ضد المواطنين العزل في ليبيا. وحسب ما شاهدنا من أحداث في يوغوسلافيا السابقة،حيث ارتكبت مجازر مشابهة ضد اقيلات دينية واثنية، لا بد من خطوات مشابهة تتضمن ما يلي:
أولاً: يجب اعتبار ألقذافي مجرم حرب وألعمل على محاكمته كغيره من مجرمي الحرب الذين بارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية ضد البشر ، وإعلان أممي رسمي أنه مطلوب للعدالة هو وأبنائه وكل القادة العسكريين او السياسيين الذين ينفذون جرائمه، وكل شخصيات السلطة الذين يواصلون الانصياع لأوامره.
ثانياً: يجب أن يفرض فوراً حظر جوي على استعمال الطائرات في الأجواء الليبية،لمنع قتل المزيد من السكان الليبيين، وكل طائرة أو مروحية تصعد للجو، يجب أن تسقط من تحالف دولي علي التحرك الفوري لوقف انهار الدم ، وكل تعويق هو ادانة للدول العظمى نفسها.
ثالثاً: أي استعمال لفرقة جيش ليبية أو مرتزقة، على التحالف الدولي أن يقصفها من الجو ويبيدها.
رابعاً: تقديم كل الدعم الإنساني الواسع للشعب الليبي ليعبر مرحلة الطغيان وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها ألقذافي وعصابته.
لا يوجد انصاف حلول مع فاقد لأي حس بشري ومتمسك بالسلطة وكأنها حق الهي ، وحتى آخر قطرة دم ليبية كما صرح وريثه سيف القذافي.
الإعلان الدولي يجب أن يكون حاداً ومباشراً، القذافي مجرم حرب وسفاح مصيره الإدانة والإعدام، إذا لم ينجح الشعب الليبي بإلقاء القبض عليه، وكل دولة توفر له حق اللجوء، يجب أن تسلمه أو يفرض عليها عقاب دولي.
نحن نعيش في عصر عربي ما بعد ميلاد الثورة المصرية، وهذا هو مصير كل نظام يحاول أن يضمن بقائه وفساده بالمجازر ضد أبناء شعبه.
فقط بهذه الطريقة سيفهم الطغاة أن انتفاضة الشارع من الساعة الأولى تعني أن يحملوا عصاتهم ويرحلوا فورا.

د. أديب المقدسي – اكاديمي فلسطيني – الولايات المتحدة
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو تعزيزات أمنية مكثفة في كاليدونيا الجديدة • MCD


.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR




.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما


.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟




.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح