الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف حال البعثييون دون قيام المظاهرات المنتظرة

قاسم السيد

2011 / 2 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كم كان اعجابنا منقطع النظير بإنتفاضة الشعب التونسي التي توجت بإسقاط دكتاتور تونس زين العابدين بن علي ثم كبر هذا الأعجاب ليبلغ درجة الأنبهار ونحن نرى اعظم ملحمة يسطرها شعب في العصر الحديث حين قام المصريين بخلع دكتاتورهم حسني مبارك ولم يقف الأمر عند هذا الحد فها نحن نرى امتداد الحراك الشعبي الذي اخذ يزلزل الأرض تحت الطغاة وهاهي الأنتفاضة الليبيه تسطر ملحمة جديدة لتضيف مأثرة اخرى الى تاريخ شعوب المنطقة العربية وهي تتحدى طاغيتها القذافي المصمم على ان يجعل ختامها دما عبيطا حتى يدخل في قائمة الملعونين بكل جدارة واستحقاق .
الشعب العراقي اول شعب في المنطقة تخلص من طاغيته لكن فرحته بهذا الخلاص رافقتها الكثير من الغصه لأن اسقاط نظام الطاغية صدام لم يكن بإيدي العراقيين انفسهم وانما جاء على يد قوى خارجيه رغم ان نضال العراقيين لأسقاط هذا النظام الذي يعد اعتى نظام دموي في التاريخ كان قد اقترب جدا من ان يجني ثمرة صبره ونضاله الا انه حيل بينه وبين ذلك من قبل هذه القوى الأجنبية حين حالت بين العراقيين وبين تذوقهم طعم الأنتصار حين سبقتهم واسقطت النظام وهي نفسها التي حالت قبل اكثر من عقدين من هذا التاريخ من ان تمنع العراقيين من اسقاط نظام صدام حينما مدت له يد المساعدة ليقضي على المنتفضين في 1991 بطريقة بشعة لاتوجد أي صورة مقاربة لها لافي التاريخ البعيد ولا القريب يمكن تشبيهها بها ورغم ذل وهوان الأحتلال لكنه كان ارحم الف مرة من احتلال نظام صدام حين سمح هذا المحتل بقيام نظام ديمقراطي حيث خرجت الجماهير لأول مرة بشكل حقيقي ومباشر لتنتخب ممثليها لكن هذه الديمقراطية لم تنتج ذلك النظام الذي يليق بما لقيه الشعب العراقي من مظلومية على يد النظام الصدامي بحكم المعوقات الكثيرة والكبيرة التي تسبب بها البعثيون الذين قادوا ابشع هجمة ارهابيه ضربت اطنابها في المجتمع العراقي لدرجة انها شلت الحياة بكل مرافقها واقتربت في بعض الأحيان لتتحول الى حرب اهلية على مدى رقعة العراق عدا اقليم كردستان الذي كان قد تخلص من نظام صدام حينما كان يجثم على صدور العراقيين .
لعل التجربة الديمقراطية بكل سلبياتها وعثراتها ومارافقها من خلل تعد افضل ماموجود في على الصعيد العربي على الأقل وبحكم اجواء الثقة التي تعززت لدى الجماهير من انها قادرة على احداث التغييرات التي تريدها نتيجة الأجواء التي خلقتها الأنتفاضات الشعبية الحالية بدأ حراكا شعبيا في العراق ينادي بضرورة اعادة عربة الديمقراطية الى السكة من خلال حملة من التظاهرات تجبر الطبقة السياسية المسيطرة على مقاليد الأمور للقيام بإصلاحات جذرية وحقيقية لكي تجعل النظام الديمقراطي في العراق بمصاف الديمقراطيات العالمية المرموقة وترفع الحيف الكبير الذي لحق بقطاعات واسعة من الشعب .
كانت الأجواء الى ماقبل اسبوع مليئة بالحماس والنشاط والثقة وقد ابدت قطاعات واسعة من السياسين والمراجع الدينية وكثير من المثقفين والأعلاميين تأييدهم ومساندتهم لمثل هكذا تظاهرة بإعتبارها حقا طبيعيا كفله الدستور حتى دخل على الخط دخلاء لايأمنون اصلا بالعملية الديمقراطية بل بادلوها منذ أيامها الأولى العداء والمقت وعملوا على اسقاطها الا انهم لم يتمكنوا من ذلك رغم ان ألأمكانات التي حشدوها كانت كفيلة بإسقاط أي تجربة ديمقراطية اخرى الا ان التنوع القومي والديني والمذهبي كان صمام امان نتيحة التوازنات الأجتماعية التي كانت مصدر قوة لامصدر ضعف .
فجأة ظهر على الساحة فضائيات مشكوك في حماستها المفاجئة وهي تحث على المشاركة في التظاهر فالشرقية والرافدين والبغدادية قنوات لاشك في انتمائها البعثي وبالتالي ظهورها بمظهر المؤيد والمتحمس للتظاهر لايمكن النظر اليه على انه ايمان منها بالديمقراطية بإعتبار التظاهر واجهة من واجهاتها .
كان هدف هؤلاء مركبا فهو من ناحية يريد اسقاط التجربة برمتها وفي نفس الوقت يحولوا دون قيام مظاهرات من شأنها تصحيح مسار هذه التجربة اذ ان من شأن أي نجاح ناجز لهذه الديمقراطية سيدفن فرصة البعثيين وازلام النظام السابق بالعودة الى سدة الحكم فهم ان لم يتمكنوا من تحقيق مأربهم من هذه التظاهرات فهم على الأقل يحولوا بينها وبين تحقيق ما اريد لهذه التظاهرات ان تحققه.
اصبح البعث لعنة تطارد العراقيين حتى وان كان خارج السلطة فهاهم البعثيين يحاولون تحجيم ردة فعلة السلطات من خلال اشاعة وترويج بعض الدعايات من أن رجال المالكي سيرفعون صور صدام والشعارات البعثية حتى يبرروا وصم الحكومة للتظاهرات بالبعثية وبنفس الوقت يخلقون نوعا من التردد في المشاركة في هذه التظاهرات من قبل قطاعات واسعة من الشعب التي هدفها تصحيح مسار التجربة لاإسقاطها حيث ان كثير من المتحمسين للمشاركة بدأت حماستهم تفتر حينما بدأو يرون صراحة دون لبس ظهور المسحة البعثية على الدعوة لهذه التظاهرات لذا بدأت تظهر دعوات واسعة جدا من مراجع دين وحركات سياسية ومفكرين واعلاميين بعدم المشاركة في تظاهرات الخامس والعشرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تأكيد
مصطفى الياسري ( 2011 / 2 / 24 - 23:53 )
نشر بيان باسم لجنة اعداد التظاهره موقع بااأسم عدي الزيدي شقيق نتظر الزيدي ابو قندرة التي رفعت راس العرب نشر في مواقع يقول اخيرا هبوا ياشبابنا واعدوا عروس الثورات في شباط ( يقصد 8 شباط الاسود البعثيه عام 63 ) ويقول اجتثوا من اجتثوكم ( يقصد ايها البعث تم اجتثاثكم في 2003 فهبوا واجتثوا هؤلاء لانهم اجتثوا البعث
ونشر في عدة مواقع وطبع و وزع في الجنوب
طبعا نشر بالمواقع باميل المدعو عدي الزيدي المدفوع من يونس الاحمد كبير البعث المقيم في سوريا وهذا عدي الزيدي بن مدينتي لايقرا ولايكتب بالسياسه و
ورطوه كما ورطوا اخيه منتظر الزيدي الذي ندم ولم يخرج الان
وسوف اعطيك كل الروابط ولديهم موقع للبعث
http://www.alsaymar.org/all%20files/all%20news/18022011akh494.htm
رابط بيان العفالقة الأنجاس في ( ثورتهم الشباطية ) الجديدة وسط دعم:
http://www.alsaymar.org/all%20files/all%20news/18022011akh494.htm

تحياتي وكل اعتزازي للاخ قاسم


2 - البعث لا يفضح نفسه بهاته السذاجة
مريم قدو ( 2011 / 2 / 25 - 08:55 )
لا اتفق مع الكاتب وكل من يروج لهذه الاشاعة والتي تخدك اولا وأخيرا حزب الدعوة الحاكم والمؤسسة الشيعية من ورائه وبالتالي بقاء الاوضاع السقيمة على حالها واستمرارالنظام الطائفي وحكومته على علاتها واضرارها بالبلد والشعب. حزب المالكي الديني يهدد المتظاهرين بحزب البعث المجتث وبشعارات هزيلة وغير مقنعة. وهل البعث بهذه السذاجة ليرفع شعارات من هذا النوع ويذكر بشباط الاسود وما إلى ذلك؟ واذا كان حزب البعث الذي يعيش انشقاقات داخلية وانصراف غالبية اعضائه الى احزاب الحكومة الدينية ومؤسساتها سيما الدعوة وجماعة المهدي ما تزال لديه هكذا هيمنة عالشارع العراقي؟ من المؤسف ان يتم تصديق هذه الاشاعات الحكومية الضعيفة من قبل الناس ومن يعنبرون انفسهم كتاب او مثقفين، وهي نفس اللعبة التي تم استخدامها ولم تزل في مصر وتونس وليبيا من تلويح بالاسلاميين والشريعة لافشال ثورات الشعوب. أمام العراقيين والسودانيين طريق واحد وهدف واحد لكنس الاسلام السياسي واحزابه الخرده وتحرير مستقبل البلاد من حكومة تعتاش وتسرق وتفسد تحت غطاء الفتاوي وتذيق الناس شر أعمالها..
على الشباب الوطني الحر ان يقول لا للحكم الطائفي العميل الفاسد


3 - التمني راءسمال المفلس
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 25 - 13:55 )
سيدتي مريم انا مثلك اريد دوله عراقيه مدنيه دولة مواطنين متساوين وتكافؤ الفرص وانهاء خلط الذين والمذهب والعرق بالقضايا العامه ولكن سيدتي هذ افكاري وافكارك الذاتيه والعالم والعراق موجود خارج نطاق تمنياتنا يجب ان نعمل من اجل ان يكون مجتمعنا واعيا لمايجب ان تكون حالته
قال عمر الفاخوري -وهو اديب يساري لبناني عاش في بداية الاربعينات-
ليس حسبنا ان نعيش كما نعيش بل ينبغي ان نفكر كيف نعيش
انت ياسيدتي تكتبين على طريقة-لو العب لو اخرب الملعب -وهذا لايجوز لقد تحقق في العراق نطام دمقراطي -رغم معايبه-هو الاول فيما يسمى في بلدان العالمين العربي والاسلامي وماحصل في العراق كان الحافز لما حصل في تونس ومصر -والحبل عالجرار-والبعث كلب حراسه وهجوم للاستبداد الشرقي وقد فتحت خزاين السعوديه وقرى الخليج له لتعود الامور لما كانت عليه هل قراءت البيان الاول في هذا الشهر الاسود فيها ذكر لعودة ليلي السمر لبغداد تصوري نظام الفاشيه والقتل الجماعي صار ليالي السمر البغداديه
وخيرا قال عظيمنا المتنبي -مع بعض التكييف من قبلي -
الوعي قبل شجاعة الشجعان هو اول وهي المكان الثاني
والسلام ولنعمل لنفوز في الانتخابات

اخر الافلام

.. وسائل إعلام إسرائيلية: اندلاع حريق كبير شمالي #الجولان عقب س


.. هل يمكن تَكرار سيناريو عملية -النصيرات- لاستعادة الرهائن الإ




.. #السودان.. قوات الدعم السريع تكشف التفاصيل الكاملة لأحداث -و


.. طفل فلسطيني من مجزرة مخيم النصيرات: شفنا الموت بأعيننا




.. وقفة تضامنية في جاكرتا استنكارا لاستمرار الحرب الإسرائيلية ع