الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين النضال العمال، والنضال التنموي، وجمعيات الأشباح..

وديع السرغيني

2011 / 2 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


بين النضال العمال
والنضال التنموي، وجمعيات الأشباح..

عشية الاثنين 14 فبراير تم تنظيم لقاء مفتوح مع بعض مناضلي الحركة النقابية والنسائية، قادمين من بلدان غواتيمالا، المكسيك، أندونيسيا.. والمغرب في إطار مركزية الاتحاد المغربي للشغل وممثلته في الأمانة العامة خديجة الغامري، إضافة "لشبكة الجمعيات التنموية" المعروفة بباعها الطويل في مجال الاستضافات الأجنبية، الغريبة والمثيرة!
شبكة الجمعيات، وهي شبح لجمعيات أشباح.. ادعت في إعلانها عن رغبتها في مناقشة قضايا الحركة العمالية، وبالدرجة الأولى البحث عن أساليب التضامن وعولمة النضال ضد الرأسمالية والإمبريالية.. هكذا فهمنا الأمر كنشطاء ضمن الحركة المناهضة للعولمة الرأسمالية، مع استغرابنا الشديد حين اطلعنا عن الجهة المستضيفة، "الشبكة" التي لها اختصاصها الظاهري في مجال محو الأمية وسط النساء والإشراف على تعليمهم بعض حرف الخياطة والطبخ وتربية الدواجن.. والباطني في مجال تهجير الشباب لإسبانيا أساسا، بما يشكله هذا البلد من منبع للدعم المالي لجمعيات الشبكة، ولشبكة الجمعيات التنموية.
وبعد امتلاء القاعة، انطلقت شعارات الشباب التقدمي المناهض للرأسمالية، شعارات عبٌرت بصدق عن قضايا الحركة العمالية، وعن طموحات الطبقة العاملة في النضال والتضامن من أجل تغيير حقيقي، يقضي نهائيا على نظام الاستبداد والاستغلال والطبقية واللامساوات.. بعدها انطلق النقاش بتسيير من عضوة الأمانة العاملة للاتحاد المغربي للشغل "خديجة الغامري".
بداية تقدمت "خديجة الغامري" بعرض مقتضب عن مبادئ وأهداف النضال النقابي وفق تصور الاتحاد المغربي للشغل، بعدها تناول الضيوف من البلدان الأخرى الكلمة لتقديم المعطيات والأخبار عن الوضعية العمالية والنقابية ببلدانهم.
وخلال المداخلات التي كانت تتم ترجمتها بصعوبة من اللغة الأصلية للمتدخلين إلى العربية.. بدت على الحاضرين علامات الحسرة بالنظر لصعوبة التواصل، وبالتالي انعدام أية إمكانية الاستفادة من هذا اللقاء في اتجاه تعميق أواصر التضامن العمالي الحقيقي بعيدا عن سماسرة العمل التنموي.
وبعد استنفاد الكلمات التي أخذت وقتا طويلا بالنظر لمنهجية الترجمة العقيمة ـ ترجمة كلمة، كلمة ـ فتح باب النقاش للعموم، وكم كانت الصدمة حين قفز زعيم الشبكات للمنصة، مباشرة بعد المداخلة الثانية، التي وقفت على العديد من الملاحظات والتساؤلات حول طبيعة الجهة المنظمة وعلاقتها بالحركة العمالية، وحول الجدوى من هذه اللقاءات التي تتم بين الفينة والأخرى بهذه الطريقة الغريبة، وعن أسباب تغييب قضايا الحركة العمالية من النقاش، ابتداء من تغييب الفكر الاشتراكي، فكر الطبقة العاملة، التغييب الممنهج لمشروعها التحرري المناهض للرأسمالية مع ما تقتضيه وتستوجبه هذه المهمة من ضرورة توفر الطبقة العاملة على أدواتها النضالية المستقلة، من حزب طبقي، ونقابة عمالية، وجمعيات ونوادي تتجه لخدمة نفس الأهداف التحررية.. التي بدونها لن تتأهل الطبقة العاملة لقيادة الكادحين والمهمشين والمحرومين في نضالهم من أجل القضاء على الاستبداد والاستغلال والقمع.
ثارت ثائرة الزعيم، ومنع النقاش باعتباره خطبة، مدٌعيا أن الفضاء لا يسمح بهذه النقاشات التي يجب حسب رأيه أن تتجه لصفحات الأنترنيت.. وهي سلوكات نبذها الجميع مخليا القاعة ردٌا ورفضا لمصادرة الرأي.
إننا بهذه المناسبة ندعو الرفاق مناضلي التيارات العمالية إلى فتح نقاش حقيقي حول مشروع الطبقة العاملة الاشتراكي، وتنسيق الجهود لتقوية حضور الطبقة العاملة عمليا وميدانيا، كحضور فكري وسياسي، بعيدا عن أي توظيف حزبي من الجهات المعادية للفكر الاشتراكي ولمشروع الثورة الاشتراكية وبديلها المجتمعي الاشتراكي المناهض للرأسمالية والطبقية والمِلكية الفردية.

وديع السرغيني
15 نونبر 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستثمار الخليجي في الكرة الأوروبية.. نجاح متفاوت رغم البذ


.. رعب في مدينة الفاشر السودانية مع اشتداد الاشتباكات




.. بعد تصريح روبرت كينيدي عن دودة -أكلت جزءًا- من دماغه وماتت..


.. طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي




.. لساعات العمل تأثير كبير على صحتك | #الصباح_مع_مها